NESWANGY

سجل عضوية او سجل الدخول للتصفح من دون إعلانات

مكتملة منقول واقعية عشق قاسم (للكاتبة سوما العربي) ـ ثمانية وعشرين جزء

ناقد بناء

معاون
طاقم الإدارة
معاون
نسوانجي متفاعل
نسوانجي متميز
دكتور نسوانجي
أستاذ نسوانجي
عضو
ناشر قصص
نسوانجي قديم
إنضم
17 ديسمبر 2021
المشاركات
9,619
مستوى التفاعل
3,156
نقاط
22,046
الجنس
ذكر
الدولة
كندا
توجه جنسي
أنجذب للإناث
الفصل الأول


صوت هاتفه ايقظه من نومه العميق استيقظ من نومه والتقطه وقال بسخط :فى ايه يازفت.
, ايه يا قاسم بيه هى مزة امبارح كانت جامده اووى كده. كان هذا صوت صديقه الذى دائما ما يزعجه.
, قاسم:الصراحه جامدا
, عادل :طب ايه مش ناوي تيجى الشركة ولا ايه
, قاسم:انت تعرف عنى كده
, عادل :لا طبعا انت فى الشغل مابتهزرش
, قاسم :طب اقفل بقا عشان الحق انزل
, عادل:ماشى يا باشا مستنيك
, اغلق قاسم الخط ونهض سريعا وارتدى ثيابه(قاسم مهران رجل في الثلاثين من عمره من كبار رجال الأعمال في الشرق الأوسط له فروع لشركاته فى كل انحاء العالم لا يهتم لاحد هو معشوق النساء بطوله الفارع وعضلاته الصلبة ووجهه القمحى له هيبه جباره وطله غير معتاده ترتمى تحت اقدامه النساء جاد جدا وناجح في عمله) نزل من المبنى السكنى الذى يمتلك به شقه خاصه به وجد السائق في انتظاره ذهب إلى شركته
, ٢٧ العلامة النجميةداخل شركة قاسم مهران
, كانت تعمل مها (سكرتيرة عادل فتاه عاديه بشهر اسود قصير حتى كتفيها ووجه قمحى فى ال25من عمرها)
, رن هاتفها فالتقطته وتحدثت:ايوه يا حبيبتى عامله ايه
, ٧ نقطة :انا ظبط خلاص مع الباص بتاع المدرسه
, مها:طيب تمام انا هحاول اكلم مستر عادل النهاردة
, ٧ نقطة :لو هعملك مشاكل خلاص انا عارفه شغلك مهم ليكى اد ايه
, مها:لأ أن شاء **** خير
, ٧ نقطة :طيب يلا باى المستر دخل
, مها :باى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك. وأغلقت الخط وتنهدت وقالت محدثه نفسها:اما ادخل اكلم مع مستر عادل وأن شاء **** خير٣ نقطة طرقت الباب فاذن لها بالدخول. مها:صباح الخير
, عادل:صباح النور(عادل شاب في الثلاثين من عمره متوسط الطول يحب قاسم كثيرا ويعمل معه منذ زمن)
, مها:كنت حابه بس استاذن من حضرتك في حاجه. رفع عادل عينه من على الأوراق التي بيده وقال بجديه:اتفضلى
, مها بأدب :احمم انا بس عندي مشكله شخصية الى حد ما وحلها في ايد حضرتك٢ نقطة اعترى وجهه الاندهاش وقال:شخصية وحلها في ايدى ازاى مش فاهم ممكن توضحى٣ نقطة اجلت مها صوتها قائله :احمم اصل بنت خالتى عايشه معايا من بعد ماما **** يرحمها ما اتوفت وهى كانت مظبطه مواعيدها معايا يعنى تخلص مدرسه وتطلع على سنتر الدروس بتاعها وتخلص دروسها على معاد شغلى ونتقابل ونروح مه بعض.
, عادل :طب وبعدين
, مها:الى حصل ان درس الكيميا بتاعها معاده اتغير يعنى بقا فى وقت فاضي تلات ساعات.
, عادل :طب ماتروح البيت ايه المشكلة
, مها:اصلها من بعد ما مامتها ماتت بقت تخاف تقعد لوحدها وانا كمان بخاف عليها دى طيبه ولخمه خالص فاكنت بستاذن يعني لو ينفع تقعد التلات ساعات بتوعها هنا. سكت عادل فاكملت بسرعه:هما تلات اسابيع بس وكل حاجه هترجع لاصلها تانى ومش هتاثر على شغلى خالص و****
, عادل:هى فى سنه كام
, مها:تانيه ثانوى
, عادل:مها متأكده انها مش هتأثر على شغلك
, مها:اه و**** دى كيوته خالص ومش بتاعة مشاكل امال انا خايفه اسيبها لوحدها ليه
, عادل:طب باباها فين
, مها :باباها عايش بس متجوز واحده تانيه وده كان سبب موت مامتها فهى رافضة تعيش معاه وكانت عايشه معايا انا وماما بقالها سنتين.
, عادل بتعاطف:طيب يا مها بس برضه لازم استاذن قاسم انا صحيح ليا أسهم هنا بس هى شركته هو برضه
, مها بياس :وتفتكر هو هيوافق
, عادل:هحاول معاه
, مها;ماعلش هتعبك معايا
, عادل:هى هتيجى من امتى
, مها:من بكره هى ظبطت مع الباص بتاع المدرسه
, عادل:طيب انا هشوف الموضوع ده اتفضلى انتى
, مها:شكرا اووى. عن اذنك. خرجت مها متمنيه أن يوافق هذا الحجر عديم القلب فهى تخشى مكوث ابنة خالتها بمفردها.
, دخل قاسم الى شركته وسط هيام الموظفات بهيئته الساحرة. صعد الطابق الأخير (ال32) فهو مخصص له ولعادل وحجره اخرى ضخمه للاجتماعات . قابلته السكرتيره الخاصة به(لبنى) ترتدى فستان بحمالات رفيعه يظهر كل صدرها ومعظم ظهرها قصير جدا يصل بالكاد الى منتصف فخذيها قالت وهى تمشي بدلع محاولة الفات نظره:صباح الخير قاسم بيه
, قاسم بجمود وعمليه:صباح النور عندنا ايه النهاردة. تلت عليه جدول اعمال اليوم ثم قالت :وفى اجتماع لرؤساء فروع الجمهورية بعد عشر دقايق
, قاسم:تمام القهوه بتاعتى لوسمحتى
, لبنى وهى تقترب منه:تأمر بحاجة تانى
, قاسم وقد فهم مقصدها :لحد دلوقتي لا اتفضلى برا واطلبيلى عادل دلوقتي. خرجت لبنى واتصلت بعادل تخبره بطلب قاسم له. دخل عادل المكتب قائلا :ايه باشا كده تسيبنى امبارح وتمشى
, قاسم :الليله طولت اووى وكنت بدأت ازهق.
, عادل:ده المزه الى كانت معايا فضلت لازقه لحد الصبح
, قاسم :لاااا انا مشيت الى كانت معايا الفجر.
, عادل:اه يا قاسى هههههه
, قاسم:انشف يالا كده فى ايه ويلا عندنا اجتماع.
, عادل:طب استنى بس عايزك في موضوع.
, قاسم وهو ينهض :مش وقته يالا
, عادل:لا استنى بس مش هأخرك
, قاسم وهو يجلس ثانية :اتفضل خلصنى
, عادل:قص عليه عادل طلب مها بشأن ابنة خالتها. فانتفض قاسم بحده:ايه الهبل ده ياعادل ده مكان شغل هى هتستهبل
, عادل :اهدى ياقاسم بتقولك البنت هاديه وهما تلات أسابيع بس وهى كده كده هتكون بعيد عنك خالص مش هتحس بيها
, قاسم بنفاذ صبر :برضه قولت لا
, عادل :يابنى متبقاش كده قولتلك مش هتلمحها اصلا ولا هيكون في اى تغيير
, قاسم:عارف لو حصل مشكلة بسببها او حاجة انت المسؤل قدامى.
, عادل:أن شاء **** مش هيحصل حاجه. واتفضل يالى قدامي عندنا اجتماع. خرج الإثنين واخبر عادل مها بموافقة قاسم وفرحت كثيرا لذلك٤ نقطة
 
  • عجبني
التفاعلات: Ahmed Zoro
الفصل الثاني



فى المساء كان يجلس على بار احد الملاهى الليليه وبجانبه صديقه عادل. اقتربت فتاه ذات شعر اصفر بفعل الصبغات قصير يصل إلى ماقبل كتفها وفستان احمر عارى.
, عادل:الليله بدات يامعلم دنيا جايا عليك.
, نظر قاسم باهمال واستعلاء بجانب عينيه في اتجاها وقال بلا مبالاة:لأ بفكر اغير النهاردة مزاجي مش جاينى ليها.
, عادل:ياجدع دى دنيا السواح رجاله كتير تتمنى نظرة منها. بس هى عايزاك انت.
, قاسم بغرور:وانا قاسم مهران. نظر اليه عادل بابتسامة فهو على علم بان قاسم مهران ترتمى تحت اقدامه نساء العالم اسمه معروف وكم من نساء سعين باستماته للحصول على ليله فى فراشه ولكنه لا يبالى لاحدهن حتى دنيا تترك جميع من يسعون خلفها وترقد خلف قاسم وتلاحقه في كل مكان. اقتربت منهم قائله:هاى يا جماعة. تجاهلها قاسم بغرور يليق به. ولم يرد غير عادل;هاى دنيا. اخبارك.
, دنيا ونظرها لم يحيد عن قاسم :فاين. هاى قاسم.
, قاسم ببرود:هاى
, دنيا:بتشرب ايه
, قاسم:انتى شايفه ايه.
, دنيا :امممم فودكا بموت فيها. اطلبلى كاس
, قاسم محدثا البار مان(النادل) :جو كاس لدنيا. اومأ له جو باحترام فقاسم معروف جدا فى المكان ومعظم الملاهى الليليه.
, التقط قاسم هاتفه ومفاتيحه ونهض واقفا ونهض على أثره عادل. تسالت دنيا باستغراب ;اية رايح فين.
, قاسم:هسهر فى مكان تانى.
, دنيا بزعل:ليه ده المكان حلو
, قاسم :دنيا قلت مش عاجبني انتهى الكلام.نهضت من مكانها بسرعه والتصقت بزراعه كالعلقه قائله :اوكى هاجى معاك. تأفف قاسم بضيق ثم نظر لعادل الذى يجاهد لكبت ضحكاته.
, قاسم بزهق:اوكى يالا. ضحكت دنيا فقاسم كما تعتقد لن يرد لها طلب لا تعلم انه لم يريد المجادلة وسيتركها في نهاية السهره.
, ٢٧ العلامة النجمية
, فى الصباح فى شركة قاسم مهران
, دخل قاسم الى شركته بكل هيبه ووقار بحلته الزرقاء وعطره الرجولى جعلت جميع الفتيات ينظرن اليه بوله. صعد إلى مكتبه وبدء في مباشرة عمله.
, فى مكتب عادل كانت مها تقف أمامه تسجل ملاحظاته وطلباته بمنتهى العمليه.
, عادل:تمام خلاص كده يا مها ده كل المطلوب وياريت تتابعى الجروب الجديد الى جاى تحت التدريب.
, امتعض وجه مها من كثرة المهام.
, عادل بتفهم:انا عارف انك كده بتعملى شغلى انا بس انا مش هسيبك تتابعيهم كتير يومين بس كده على ما يتعودو ماليش خلق انا للعيال الصغيره دى. بس هما شاطرين دول اوائل الدفعه فى جامعتهم.
, مها :اوكى يافندم.
, عادل بتذكر :اه هى قريبتك جايه النهاردة صح.
, مها :اها يافندم على 3العصر كده. انا متشكره جدا لحضرتك. بصراحه دى اعجوبه ان قاسم بيه يوافق.
, عادل:بس مش هنبه عليكى تانى يا مها مش عايز اى مشاكل ومايحسش بوجودها خالص ولا تأثر على شغلك.
, مها بتفهم :لا ماتقلقش يافندم.
, عادل: تمام. اتفضلى انتى.
, مها:عن أذن حضرتك.خرجت مها واتاها اتصال ففتحت الخط.
, مها:ايه ياحبيبتى نسيتى العنوان تانى
, ٦ نقطة :ههههههههه لا لا فاكره ماتقلقيش بس اخدت بريك قولت اكلمك.
, مها:اممممممم هعمل نفسى مصدقاكى.
, ٨ نقطة :ههههههه بصى انا بصراحه نسيت العنوان.
, مها:ههههههههههههه و**** كنت عارفه بصى بقا اختصارا للوقت روحى لسواق الباص الى هتروحى معاه النهاردة وانا هقولو العنوان عشان انتي اكيد هتنسى تانى.
, ٨ نقطة :اوبس انا نسيت ان انا اصلا هغير الباص الى بروح فيه.
, مها :اصووت
, ٧ نقطة :خلاص خلاص اخر اليوم هكلمك.
, مها:اوكى باى ياحبيبتى.
, اغلقت مها الخط وبدأت فى مباشرة عملها.
, فى مكتب قاسم كان منكب على الاوراق التى امامه فهو فى العمل لا يمزح طرقت سكرتيرته الباب ودخلت تتمايل فى زيها العارى القصير وهى تحمل القهوة الخاصه به في يديها.نظر قاسم لهاشزرا فهو يعلم غرضها منذ أول يوم عمل لها. قاسم :هو انتى الى جايبه القهوه ليه.
, منى بمياعه:عم اسماعيل مش فاضى قولت اجبهالك انا.
, قاسم بصوت عالى :طيب حطيها واتفضلى اطلعى بره. وضعت القهوه سريعا وخرجت مسرعه فى حين دخل عادل قائلا :ايه فى ايه صوتك عالى ليه.
, قاسم متأفافا:السكرتيره الزفته دى. فهم عادل مقصده فهذا هو الحال مع قاسم.
, عادل:ايه هتتردها هى كمان دى ماكملتش 3شهور.كل واحده تيجى ياماتستحملش سفالتك يا تاخد منها الى انت عايزه وتتردها
, قاطعه قاسم مصححا:الى هما عاوزينه. مش الى انا عايزه. والهانم إلى برا دى عايزه كده.
, عادل:بس سيبك انت المزتين بتوع امبارح كانوا جامدين
, قاسم:هههههههه شوفت مش قولتلك التغيير حلو.
, عادل:هروح انا اكمل شغل. نبقى نتغدى سوا اوكى.
, قاسم:اوكى.
, غادر عادل الى مكتبه وانكب قاسم يستكمل عمله.
, في تمام الساعة الثالثه عصرا وقفت مها امام باب الدخول فى الشركه منتظره باص المدرسه تناولت هاتفها وقامت بالاتصال بأحد الأرقام٢ نقطة
, مها:ايوه ياعم محمد انا مستنياك اهو عشان تعرف المكان.
, السائق :اه خلاص شوفتك اهو.
, مها:تمام. واغلقت الخط ثوانى ووقق الباص ونزلت منه فتاه ايه من الجمال ترتدى بنطال جينز ازرق وتى شيرت ابيض عليه رمز المدرسه باللون الأحمر ترتدى حذاء رياضى ابيض وبشعر بنى به تمويجه جميله ووجه ابيض بملامح رقيقه طفوليه وعيون بنيه لامعه. نزلت من الباص بضحك مع اصدقاءها وهن يلوحن لها من مافذات الباص. ابتسمت لها مها بحب وامسكت احدى وجنتيها قائله بعتاب محبب:بقا كده يا جودى كل ده تأخير
, جودى:هههههه اصل الولاد وقفوا الباص عند اول الشارع جننوا عمو السواق.
, مها:طب يالا نطلع. اوماءت لها جودى وصعدت معها وهى تنظر بانبهار لهذا الصرح العملاق
, جودى بانبهار :وااااو ماكنتش متخيله ان المكان ضخم اووى كده.
, مها:هههههه.
, جودى :بتضحكى على ايه.
, مها:اصلى اول ماجيت هنا كنت مبهوره زيك كده. بس بعد كده اتعودت. نظرت لها جودى وصعدت معها الى الطابق الأخير.
, دخلت مها مكتبها وجلست عليه اما جودى فكانت تتفحص مكتب مها ثم قالت:حلو مكتبك يا مها.
, مها :عيونك الحلوه حبيبتى. ثم قالت اممممم تشربى ايه
, جودى بارهاق:نسكافيه عندى درس كمان كام ساعه. هتكونى كده خلصتى شغلك صح
, مها :اه ياحبيبتى.
, جودى :انا مش عارفة ليه اصريتى انى اجى معاكى هنا كان ممكن اقعد فى البيت الكام ساعه دول خايفه اعملك مشاكل هنا.
, مها:مافيش مشاكل ولا حاجة اهم حاجة بس ماتروحيش ناحية مكتب صاحب الشركة. وبعدين كنتى عايزانى اسيبك لوحدك في العماره الجيران الجداد دول احنا لسه مانعرفهمش نطمن بس من ناحيتهم وبعدين هبقي مطمنه عليكى.
, جودى :مافيش داعى انا هظبط مواعيد السنتر يعنى اسبوعين تلاته كده بالكتير ماتقلقيش.
, مها:اممممممم ماشى هطلبلك النسكافيه.
, جودى بابتسامة :ثانكس ياروحي.
, عند قاسم فى المكتب شعر بالجوع نظر فى ساعة يده الماركه وجد ان وقت راحة الغداء قد بدأ خرج من مكتبه وجد منى امامه اقتربت منه بدلع:قاسم بيه اطلبك غدا معايا. نظر لها قاسم شزرا وذهب فى اتجاه مكتب عادل نظرت له منى بحنق وعزمت على الوصول اليه بأى طريقة.
, كانت مها فى مكتب عادل عقب استدعائه لها وتركت جودى تحتسى النسكافيه الخاص بها. دخل قاسم الى مكتب مها الذى يسبق مكتب عادل. كانت جودى تقف معطيه ظهرها للباب تنظر من النافذه على المدينة ولم تنتبه لذلك الواقف خلفها يتفحص جسدها بجراءه. احست جودى بوجود احد معها بالغرفه اعتقدت انها مها عادت من جديد فتحدثت بصوت عذب قائله:اممممم المنطر من هنا حلو اووى يا مها. عندما لم تجد رد استدارت باستغراب. فانبهر قاسم من كتلة الجمال والبراءة نظر الى وجهها المستدير وعيونها البنيه وشعرها المموج كم كانت جميله اما جودى فشهقت بصدمه من هيئته الضخمه فكم كان ضخم الجثه طويل بصدر عريض.فتراجعت خطوتين للخلف بذعر منه. رائى قاسم علامان الذعر ظاهره بشده على وجهها وكم استغرب من ذلك. جميع الاناث تعجب به وبهيئته الرجوليه الضخمه ولكن عذر موقفها فهى قصيره جدا بالنسبة له. قطع الصمت خروج مها من مكتب عادل لاحظت ذعر جودى وتفحص قاسم لها فقالت بقلق:مالك يا حبيبتى . لم تتلقى جواب منها اما قاسم فكان مازال ينظر إليها فقالت موجه حديثها لقاسم:قاسم بيه فى حاجه.
, قاسم عينه على جودى:مين دى.
, مها:دى جودى بنت خالتي. اذن اسمها جودى. تدارك قاسم نفسه وقال:هى دى قريبتك الى قولتى عليها. نظرت جودى له بغضب لما يتحدث بهذه الطريقة الفظه. اكمل قاسم بجمود:مش عايز مشاكل تمام
, مها:تمام يافندم. نظر ثانيةالى جودى التى تحول وجهها من الذعر الى الغضب ثم دخل إلى عادل. نظرت جودى على أثره فقالت بغضب:ايه ده هو بيتكلم عنى من طرف مناخيره كده ليه.
, مها:هو كده. بقولك ايه يا جودى مالكيش اى علاقة بيه لا من قريب ولا من بعيد ده راجل صعب اووى.
, جودى:اتعامل ايه بس ده شكله يخض اصلا عامل زى الوحش.
, مها:هههههههه ضحكتينى و**** يا جودى.
, فى الداخل كان عادل يجمع اشياءه للخروج لتناول الغداء دخل عليه قاسم فقال له عادل :انا كنت لسه جايلك عشان نطلع نتغدى.
, قاسم:١١ نقطة
, عادل :ايه مالك.
, قاسم :احمم لا مافيش. يالا بينا.
, خرج الاثنين فوجد عادل مها جالسه مع فتاه صغيره معها حقيبة مدرسه فقال لمها:دى بنت خالتك صح.
, مها بابتسامة :اه هى يا فندم ثم قالت موجهه حديثها لجودى:جودى سلمى على مستر عادل ده مديرى فى الشغل.
, جودى بابتسامه ناعمه لهذا الرجل المتواضع عكس صديقه :اهلا بحضرتك ثم مدت يدها بالسلام. صافحها عادل بابتسامه قائلا :اسمك جودى.
, جودى :اها
, عادل :الاسامى بتاعت الجيل الجديد ده غريبه شويه. بس حلو وصغنون زيك
, جودى بابتسامه رائعه :ثانكس ده من زوقك. كان قاسم يطالعهم بنظرات خاويه من اى تعبير لكنه لم بخفى عليه ترحيب جودى في الحديث مع عادل وملامح وجهها المنبسطه عكس الذعر والغضب الذى وجهتهم له فتحدث قائلا :مش يالا ولا ايه. نظرت له جودى بغيظ. فقال عادل بحرج من صديقه :اوكى ياجودى هشوفك اكيد بعد البريك. فابتسمت له متجنبه النظر لقاسم:اوكى. باى
, عادل:باى. نظر لها قاسم غضبا فلم يخفى عليه تجاهلها له وتعمد عدم النظر إليه. فغادر غرفة المكتب وتبعه عادل فقالت مها :جودى هتتغدى ايه.
, جودى :اوف الراجل الضخم ده معصبنى.
, مها:ههههههه قاسم بيه بقى اسمه الراجل الضخم ههههههههه
, جودى:بتضحكى على ايه بس.
, مها:خلاص خلاص ماتضايقيش نفسك هو مش بييجى مكتب مستر عادل غير كل فين وفين فامش هتحتكى بيه تانى وممكن اصلا ماتشفيهوش تانى. جلست جودى على الكرسي المقابل وقالت بغضب طفولى:طب اطلبيلى نسكافيه بدل إلى ماعرفتش استمتع بيه ده
, مها:ههههههههه لا هطلبلك غدا قبل معاد الدرس بتاعك فاضل عليه ساعتين.
, جودى:اوكى
, مها:هتعرفى تروحى لوحدك من هنا
, جودى :ماتخافيش يامن هيوصلنى النهاردة هو بيته قريب من هنا ولما عرف انى هروح من هنا قالى ياخدنى معاه اول يومين لحد ماعرف الطريق كويس.
, مها:امممممم مهتم بيكى اووى يامن ده.
, جودى:بلاش مخك يروح لبعيد انا معتبراه صديق وبس.
, مها:الأهم هو معتبرك ايه.
, جودى:مش عارفة.
, مها:طيب اطلبلك ايه.
, جودى :بينزا.
, مها:اوكى.
, فى احد المطاعم الفاخرة جلس قاسم وامامه عادل الذى قال:ايه يا قاسم هتاكل ايه.
, قاسم:١٠ نقطة
, عادل:انت يابنى بكلمك. انتبه قاسم عليه فقال :ايه كنت بتقول ايه.
, عادل :فى ايه بالظبط وبعدين يابنى كنت بتكلم البنت كده ليه دى بنت.
, قاسم بغضب :مانت ماشوفتهاش اول ماشافتنى كأنها شافت عفريت قدامها. ضحك عادل عاليا مما زاد حنق قاسم أكثر. حاول عادل كبت ضحكاته وقال:ماعلش يا قاسم اصلك فعلا بالنسبالها ضخم جدا. وهى طفله لسه اكيد ماشافتش حد كده قبل كده.
, قاسم:طب يلا اطلب الغدا ورانا شغل كتير. طلبوا الغداء وبعد فتره جاء النادل بالطعام فبدءوا فى تناوله وهم يتحدثون عن احد الصفقات.
, بعد ساعتين كانت جودى تتجهز للذهاب إلى السنتر الخاص بالدروس ثواني ورن هاتفها وكان صديقها يامن فتحت الخط واحابت قائله :الو
, يامن:الو ازيك ياجودى
, جودى:الحمد لله.
, يامن :طب يلا انزلى انا تحت الشركه اهو.
, جودى :اوكى نازله اهو يالا باى. وأغلقت الخط ثم نظرت لمها قائله :يالا باى يامها.
, مها :باى ياحبيبتى خلى بالك من نفسك.
, ابتسمت لها جودى بحب وقالت لها :وانتى كمان خلى بالك من نفسك. ثم التقتط هاتفها وحملت حقيبتها ونزلت سريعا ليامن الذى ينتظرها بالأسفل.
, خرجت من باب الاستقبال وجدت يامن(فتى من نفس سنها بشعر اسود مرتفع بطريقه تناسب سنه وعيون خضراء ووجه ابيض) كان يجلس فى سيارة والده فقد استعارها للذهاب لسنتر الدروس. فتح لها باب السياره فركبت بالخلف بجانبه فأمر السائق بالانتلاق. بعدها بدقائق كان قاسم وعادل بدخلون الى الشركه من جديد صعدوا الى الطابق الاخير وبعدها قال عادل لقاسم:يالا اشوفك بعد الشغل. تنحنح قاسم قائلا :احمم. لا انا جاى معاك. عقد عادل حاجبيه باستغراب قائلا :ليه
, قاسم :هراجع معاك ملف الصفقه الجديدة. استغرب عادل كثيراً فقال:طب ما احنا مراجعينه امبارح.
, قاسم بتحجج:ااه. لا ماهو فى شوية تعديلات هنعملها. نظر له عادل باستغراب ثم قال :تمام يالا بينا. دخلوا إلى مكتب مها وجدوها بمفردها اراد قاسم السؤال عن جودى ولكن لم يستطيع فهيبته وشموخه يمنعوه. فانقذه سؤال عادل لمها عنها فاجابته قائله :خلاص مشيت. عادل:هترجع على هنا.
, مها:لا هتخلص بالليل هكون انا روحت خلاص.
, عادل :اوكى ابقى سلميلى عليها.
, مها:**** يسلمك. كان قاسم يستمع إلى حديثهم باهتمام.فقال عادل :اطلبيلنا اتنين قهوة يامها لوسمحتى. اتفضل ياقاسم نكمل شغل.
, دخلوا الاثنين. وبعد فتره دخل العامل بالقهوة. فقال عادل :ايه هى التعديلات بقا با قاسم بيه
, قاسم :ها٣ نقطة لا خلاص خلينا على اتفاقنا القديم. استغرب عادل كثيرا ولكنه لم يعير الامر اهتمام اما قاسم فكام يشغل باله هذه الصغيره بشعرها المموج وجهها الطفولى وطلتها الساحره٨ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الثالث


فى المساء في منزل مها
, كانت مها تشاهد التلفاز عندما فتحت جودى الباب بمفتاحها ودخلت استلقت على الاريكه بجانب مها. نظرت مها إليها وجدتها مرهقه جدا.
, مها:اتاخرتى ليه.
, جودى:المستر اتأخر شويه.انتى رجعتى امتى.
, مها :من ساعتين كده.
, جودى:تماااام هدخل انام. هموت وانام.
, مها :جودى باباكى اتصل بيا النهاردة. نطرت لها جودى بالم فاكملت مهابيقول انه كلمك وماردتيش عليه. سكتت جودى ولم تتحدث.
, مها :انا عارفه انه غلط في حقك لما كان عايز يدخلك مدرسه داخلى. بس شكله حس بغلطه وعايزك تسامحيه. ردت جودى بدموع والم:اسامحه. اسامحه على ايه ولا ايه على انه غدر بامى واتجوز عليها وهو اصلا كل فلوسه دى من ورثها اسامحه انه ماسالش عنها وهى بتموت ورمانى ورماها عشان الهانم الى خان امى معاها ولا اسامحه انها خلته مايدفعليش مصاريف المدرسه لولا أن امى كان قلبها حاسس ودفعتلى مصاريف كل السنين اللي فاضله تحت الحساب. ده حتى فلوس الدروس لولا الذهب والجوهرات بتاعت ماما الى ياعتهم وحطتهم بأسمى في البنك عشان تكفى مصاريفى. اسامحه على ايه ولا ايه يا مها قالت اخر كلماتها وهي تبكى بحرارة. اشفقت مها على هذه الطفله وماعانته وهى فى سن صغير
, مها :خلاص ياحبيبتى انا اسفه انى فكرتك. يالا يالا قومى خدى دش صاقع كده يفوقك على ماجهز الاكل ده عملالك البطاطس الى بتحبيها.
, جودى وهى تمسح جموعها بكف يدها ببراءه:وكاتشب. ابتسمت مها:ههههه وكاتشب كتيير اوى.
, ابتسمت جودى من بين دموعها ونهضت لتغيير ثيابها وذهبت مها لتحضير العشاء.
, ٢٥ العلامة النجمية
, فى الصباح كان قاسم يدلف الى داخل الشركه في غرور وشموخ صعد الدور الاخير. دخل مكتبه دخلت خلفه(منى) السكرتيره:عندك اجتماع كمان نص ساعه ياقاسم بيه. اومأ لها قاسم ثم أشار لها بيده بالانصراف خرجت منى وهى تزفر بحنق. أما قاسم فكان شارد فيمن شغلت تفكيره طوال الليل فهو لم يستطع النوم صورتها وهى مذعوره ثم تحول الذعر الى غضب شديد لم تغب عن عينيه شعرها البنى المموج وملامح وجهها البريئه. انتفض واقفا من مكانه وخرج من مكتبه فجاءه بطريقه ارعبت منى. ذهب سريعا باتجاه مكتب عادل دخل الى مكتب مها التى تفاجئت من مجيئه بهذا الوقت وبهذه الطريقه هبت واقفه ونظرت له باستغراب. أما قاسم فكان يتفحص كل زاويه فى مكتب مها بحثا عنها ولكنه لم يجدها ولم يستطيع السؤال عنها فزفر بضيق ودخل الى مكتب عادل دون إلقاء اى كلمه فى وجه هذه الواقفه فقالت مها باستغراب:راجل غريب الأطوار هههههههه فعلا الراجل الضخم زى ماجودى مسمياه.
, فى الداخل تفاجئ عادل كثيرا من وجود قاسم فى مكتبه فهو ان اراد شيئا يستدعيه لعنده وايضا من طريقه دخوله. جلس قاسم بدون حديث فقال عادل :خير. غريبة يعنى
, قاسم:ا٢ نقطة ااه. ااعندنا اجتماع دلوقتي.
, عادل باستغراب :طيب تمام مانا عارف.
, قاسم محاولا السؤال عن جودى بطريق غير مباشر :طب يالا جهز نفسك. و٢ نقطةاا٢ نقطة هى السكرتيره بتاعتك مش هتجهز للاجتماع ولا ايه؟ ولا مستنيه قريتها.
, عادل:لا مش بتيجى دلوقتي.
, قاسم :احمم. امال بتيجى امتى. لاحظ الاستغراب على وجه عادل فقال :انت عارف انا مش عايز غلطه.
, عادل:يابنى دى بتيجى بعد المدرسه وهما ثلاث ساعات الى بتقعدهم.
, قاسم وقد عرف ما أراده :تمام يلا بينا.
, خرج قاسم وبعده عادل الذى امر مها بمرافقته في الاجتماع. دخلوا قاعة الاجتماعات وجدوا الجميع بانتظاره وهم دنيا السواح ومساعدها الشخصى ومحامى مجموعة السواح جروب. جلست مها بجانب عادل على طاولة الاجتماعات التي كان يترأسها قاسم بكل ثقه وشموخ لا يليق الا به. ثوانى وبدء الاجتماع وقاسم عينه على مها لمعرفة موعد وصول جودى. بعد ساعات طويلة من الاجتماع جاءت الساعه الثالثة عصراً وهو موعد وصول جودى لكن لم ينتهى الاجتماع بعد وكانت مها قلقه كثيرا على جودى رن هاتفها فانتبه له الجميع ففصلت الاتصال وقامت ببعث رساله عبر الوتساب لجودى تخبرها انها فى الاجتماع وان تدخل هى وستلحقها فيما بعد كل ذلك تحت ملاحظة قاسم قد أيقن ان الاتصال كان من جودى فانهى الاجتماع سريعا. وقد اراح هذا مها كثيرا. كان قاسم يقوم بجمع اشياءه وهم بالخروج فى نفس اللحظه التى انفتح بها باب المصعد وخرجت منه جودى. تهللت اسارير قاسم وتاه بشعرها المموج وابتسامتها العذبه التى تهديها للجميع وفى نفس اللحظه التصقت دنيا بذراع قاسم وذهبت مها واحتضنت جودى بحب وسالتها عن حالها
, مها:خوفت تنسى العنوان تانى.
, جودى:هههههههه لا عمو محمد مركز اكتر منى. فضحك الاثنين معا تحت انظار قاسم الهائمه بوجه جودى انتبهت دنيا لجودى فقالت بسخرية وهي ملتصقه يقاسم:ايه ده يا بيبى انت فتحتها حضانه ولا ايه. نظر لها قاسم بغضب وكان سيهم بالرد لكن انسحبت جودى بعدما نظرت له ولها بغضب ولم تشاء الرد عليه او عليها تنجنبا لاثارة المشاكل لمها فى مكان عملها. انزعج كثيرا قاسم من تصرف دنيا ولم تخفى عليه نظرة الغضب الموجهه اليه من جودى. ولكن فى غمضة عين اختفت جودى من أمامه. ظفر بغضب وذهب باتجاه مكتبه ولحقته دنيا كظله.
, فى مكتب مها دخلت جودى بغضب وتبعتها مها
, جودى :مين الست البارده دى. انا تقولى حضانه.
, مها:دى تعتبر خطيبه قاسم بيه صاحب الشركه وقريب اووى هتبقى مراته.
, جودى :حتى لو بقت كده ده مايديهاش الحق انها تستهزء بخلق ****. انا مارضيتش ارد عشان ماعملكيش مشكله.
, فى نفس الوقت فى مكتب قاسم دخلت دنيا عقب قاسم مباشرة واغلقت الباب واقتربت منه بمياعه :بيبى وحشتنى اووى. هدر قاسم بغضب وهو يبعدها عنه:انتى ايه اللي هببتيه برا ده. عقدت دنيا حاجبيها باستغراب وقالت:ايه قولت ايه.
, قاسم بغضب :اطلعى برا.
, دنيا:قاسم انت بتقول ايه. كل ده عشان البتاعه دى. عند هذه النقطه وانتفض قاسم وقال :اشترى نفسك يادنيا واطلعى برا دلوقتي. ارتعبت دنيا من نبرة حديثه وخرجت مصرعه. اما قاسم فخرج مسرعا ذاهبا الى مكتب مها.
, فى مكتب مها كان النقاش مازال مستمر بين مها وجودي.
, جودى:بس انا خلاص مش هاجى هنا تانى.
, مها:لا طبعا انا مش هسيبك في العماره لوحدك استهدى ب**** ياجودى. كان قاسم يدخل في هذه اللحظه. وسمع جودى
, جودى:لا يامها انا مش هستحمل الناس دى انا هبقى اخلص مدرستى واستناكى فى شقتنة وهقفل على نفسى كويس ماتخا٧ نقطة قطع حديثها دخول قاسم بحدة وقد فقد اى ذرة تعقل وقال بغضب:ايه اللي بيحصل.
, مها:مافيش حضرتك حاجه.
, قاسم وهو موجه مظره لجودى الغاضبة والتى تنظر فى الاتجاه الاخر وهي عاقده ذراعيها على صدرها:امال ايه الى سمعته ده.
, مها:خلاص يافندم مشكله واتحلت خلاص.
, قاسم:مشكلة ايه. كان يتحدث وهو يسلط نظره على جودى التى لم تعيره اى انتباه وكم زاد هذا من غضبه. فقام بشئ جعل اعين مها وفمها يتسعون بذعر حيث قام فجأه بسحب يد جودى وخرج بها خلفه وخرج بها ذاهبا الى مكتبه صدمت جودى لذلك كثيرا. خرجت ورائه مها فى محاولة الحديث معه وذهبت خلفه وسط نظرات الموظفين المنصدمه. دخل بها الى مكتبه ولم يبالى بحديث مها المترجى اما جودى فكانت الصدمه اكبر من ان تستوعبها دخل من باب مكتبه فنطرت له منى السكرتيره بصدمه نظرت ليد قاسم القابضة على يد جودى المصدومه خلفه. قال قاسم لمنى دون النظر اليها:مافيش مخلوق يدخل المكتب ورايا. لم يترك لها فرصه لرد واغلق الباب فى وجه مها التى كانت تلاحقه.
, دخل بها المكتب بعنف ثم اغلق الباب ووقف امامها كانت نظراتها له خليط من الرعب والصدمه والغضب. كانت مرتعبه من هيئته الغاضبة وكأن جسده الضخم الطويل كان بحاجة إلى بعض الغضب كى يوقف قلبها من الرعب.
, جودى بحديث مرتعب:ايه فى ايه.
, اقترب منها قاسم اكثر بغضب. فارتعدت جودى أكثر فلم تنتبه لحديثها وهى تقول:لا لا ماتاكلنيش انا لسه صغيرة. انفجر قاسم في الضحك بهيستريا الهذه الدرجه تراه مخيف ومن اكلى لحوم البشر. نظرت جودى إليه بغضب ثم قالت وهى مازالت على رعبها:انت جايبنى هنا ليه.
, قاسم وهو يحاول السيطره على نفسه :ممكن افهم بقا مالك.
, جودى باستغراب:مالى
, قاسم :متضايقه ليه ومش عايزه تيجى هنا تانى ليه.
, جودى وهى تعقد ذراعيها امام صدرها:انا حره.
, قاسم:اتكلمى زى مابكلمك.
, جودى بشجاعة مزيفه:امال انا دلوقتى يصقف مانا بتكلم.وبعدين اوعى تكون فاكر انك هتخوفنى بعضلاتك دى. كبت ضحكته وهو ينظر اليها بصدمه فى حين اكملت هى :مش بالعضلات على فكره.
, هنا انفجر قاسم في الضحك حتى ادمعت عيناه. ياللهى فى حياته لم يضحك بهذه الطريقة. أعاد النظر اليها وهو يتحاول كبت ضحكاته ثم قال ضاحكا :امال بأية.
, قالت بشجاعه مصتنعه :بالقلب. وهى تشيى على قلبها. انفجر فى الضحك ثانيه. كم تسعده هذه الصغيره.
, تحكم فى نفسه اخيرا ونظر إليها ثانية وجدها غاضبة بشده فاجلسها على الاريكه الجلديه وجلس بجانبها قائلا:ممكن اعرف انتى ليه واخده موقف منى. نظرت اليه باستغراب ثم قالت :مش واخده منك موقف ولا حاجة.
, قاسم:لا بتكلمى الناس كلها الا انا. وبعدين ايه اللي انا سمعته ده مش عايزه تيجى هنا تانى.
, جودى :كده احسن.
, قاسم بغضب:لا مش احسن.
, جودى باستغراب:انا عارفه انك كنت ممانع وجودى هنا واصلا هى مها إلى خايفه عليا زياده من الجيران الجداد٣ نقطة قطع قاسم حديثها قائلا :مين قالك انى ممانع وجودك هنا
, جودى :مها قالتلى ان مستر عادل مديرها هو الى قالها كده. لعن فى سره عادل ومها فى آن واحد.
, اكملت جودى :انا بعد المدرسة هرجع البيت واقفل على نفسى كويس.
, قاسم بابتسامه :لا مافيش الكلام ده انتى هتخلصى مدرسه وتيجى على هنا.
, جودى:لا خلاص انا اصلا بحاول اظبط مواعيد دروسى ومش هضطر اجى هنا.
, قاسم:برضه هتيجى.
, جودى:لا٥ نقطة قطع حديثها قائلا:مافيش لا انا هطلبلك حاجة تشربيها وقف من مكانه وطلب من منى عصير فرش لها
, قالت غاضبة :انا عايزه نسكافيه.
, قاسم:تؤتؤ العصير هيهديكى اكتر.
, جودى بابتسامه وصوت خافت:شكراً
, قاسم مقتريا منها :العفو.
, فى الخارج كانت مها تزرع الغرفه ذهاباً وإيابا. قلقا على جودى. اما منى فكانت مستغربه كثيرا مايحدث وزاد استغرابهم حينما طلب قاسم عصير فريش لجودى.
, عند قاسم كان يجلس يراقب تفاصيل جودى عن قرب كم كانت جميله ورقيقه. عيونها بنيه واسعه برموش طويله. انف صغير وشفاه ورديه شعرها بنى مموج تمويجه بديعة يتخطى نصف ظهرها. عنقها ابيض طويل جسدها ملفوف بإيداع وانوثه. احتست جودى القليل من العصير ووضعته أمامها ووقفت ناهضه فقطعت على قاسم وصلة تامله بها فقال بانزعاج:ايه قومتى ليه
, جودى:لأ انا اخدت من وقتك كتير كفايه كده وشكرا على العصير.
, قاسم:لأ انتى هتقعدى تكملى العصير بعدين هنتغدى مع بعض. اندهشت جودى كثيرا ولكن رفضت رفضا قاطعا.
, عذر قاسم ارتباكها منه وقال بابتسامة ذات مغذى :خلاص هسيبك النهاردة لكن بعد كدا مش هسيبك ابدا.
, استأذنت جودى منه وخرجت سريعا. اما قاسم فتتبع خروجها السريع المرتبك وابتسم على برائتها وخوفها منه.
, خرجت جودى تجرى بسرعه كالطفله التى كانت أمام ناظر المدرسه. نظرت اليها منى ياستغراب ثم دخلت على قاسم الذى ارجع ظهره للخلف مبتسما. اقتربت منه وهى مستغربه حاله دنت منه اكثر فشعر بها تضع يدها على كتفه وتقول:هى البنت دى عملت حاجة ياقاسم بيه. اختفت الابتسامة من على وجهه وحل محلها الجمود.
, قاسم:انتى ازاى تدخلى من غير ماتخبطى.
, منى يارتباك من تغير مزاجه:الباب كان مفتوح البنت اللي خرجت دى سابته مفتوح. قاطعها بصرامه قائلاً :اسمها جودى. واتفضلى على مكتبك.
, منى :طيب اطلبك الغدا.
, قاسم :لأ. اتفضلى برا. خرجت منى يارتباك فزفر قاسم يتستحقار ثم ابتسم تلقائيا وهو يتذكر جودى وهى تحتسى العصير يارتباك وتبلل شفتيها وتضغط على الكأس من كثرة الارتباك. فالتقط هاتفه ومفاتيحه وخرج متجها الى مكتب عادل
, عند مها كانت جالسه على نار قلقا على جودى التى تأخرت كثيرا عند قاسم. بينما هى جالسه دخلت عليها جودى بوجه احمر فنهضت سريعا مها وامسكتها من يديها تتفحصها قائله :ايه عملك ايه٢ نقطة ضايقك بحاجة.التقطت جودى انفاسها قائله :هحكيلك هحكيلك بس ثوانى اخد نفسى. فى نفس اللحظه دخل قاسم المكتب بحجه الذهاب لعادل فوقفت مها مرحبا به اما هو فكان ينظر ناحية جودى بابتسامة تراها مها لأول مرة من قاسم مهران. فقال ومازال نظره على جودى :فى حد مع عادل
, مها وهي تنظر له باستغراب :لا اتفضل
, دخل قاسم ونظرت مها لجودى التى بادلتها النظره باستغراب هى الأخرى. ثوانى وخرج عادل وقاسم.
, عادل:ازيك ياجودى عامله ايه.
, جودى:الحمد لله تمام.
, عادل:مها انا هنزل اتغدى مع قاسم. اجلى اى حاجه لما ارجع تمام.
, مها:تمام يافندم. كل هذا وقاسم ينظر بابتسامه الى جودى التى تتحاشى النظر في عينيه ومها التى زاد استغرابها من نظراته لجودى. بعدما خرج الاثنان اقتربت من جودى واجلستها امامها وقالت :احكيلى بسرعة ايه اللي حصل. سردت عليها جودى ماحدث بالتفصيل مع صدمة مها مما قالته.
, مها :بقا قاسم مهران قعد واتكلم براحه وكمان بيتحايل عليكى عشان تيجى
, جودى:اها
, مها :لا وكمان عايز يتغذى معاكى ده عمره ماطلبها من حد.
, جودى:اها.
, مها بخوف :جودى مالكيش دعوه بيه يا حبيبتى انا خايفه عليكى الراجل ده مش كويس ومش زينا ده له عشيقات بعدد شعر راسه وبيلعب بالبنات لعب وانتى بنتوته صغيره لسه احنا مش اده.
, جودى بخوف :حاضر.انا ماليش دعوه بيه تانى.
, مها :طب يلى اطلبلك اكل عشان تلحقى دروسك.
, جودى يتنهيده:اوكى.
, طلبت مها الغداء وبعد فتره وصل الطعام تناولوه بهدوء ثم اتصل يامن بجودى يخبرها انه ينتظرها اسفل الشركه للذهاب للسنتر.
, انتهى قاسم من طعامه هو وعادل وعاد سريعا الى الشركه عسى ان يلحق بجودى قبل ان تذهب. صعد الطابق الاخير وقال لعادل انه يريد مناقشه بعد امور العمل في مكتبه. استغرب عادل ذلك كثيرا ولكن انصاع لأمر قاسم دخلوا الاثنين الى المكتب بحث قاسم عنها بعينيه فلم يجدها. لاحظت مها تكرار مجيئه الى مكتب عادل صديقه بعدما كان يأتى بالصدفة وكل فترة. كذلك لاحظت انه يبحث عن شئ فقالت مها بحفوت:**** يستر من اللى جاى٦ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الرابع


في الصباح فى شركة قاسم مهران
, دخل قاسم بكل هيبه وغرور صعد إلى الطابق الأخير وذهب باتجاه مكتبه. دخلت خلفه منى السكرتيره وهى تتهادى فى تنورتها القصيره وحذائها ذو الكعب العالي واقتربت منه ثم قالت:صباح الخير قاسم بيه.
, قاسم بجمود:صباح الخير٤ نقطة هاتيلى ملف الصفقة الاخيره.
, منى :جاهز يافندم اتفضل٣ نقطة لا ينكر قاسم اتقانها عملها وهذا ما يجعله يتغاضى فى بعض الأحيان عن تصرفاتها.
, قاسم:عادل جه ولا لسه.
, منى :اطلبه لحصرتك يافندم.
, قاسم :احمم٢ نقطة لا انا شويه وهروحله.
, منى بشك :طب ما اطلبه لحضرتك هو اللى على طول بيجيلك. هدر قاسم بغضب وهو يقبض بيده على مكتبه.
, قاسم:انتى هتقوليلى اعمل ايه وما اعملش ايه٢ نقطة اتفضلى على مكتبك.
, هرولت منى بفزع الى الخارج واغلقت الباب خلفها.
, ظل قاسم ينظر إلى الساعه التى بيده وهو يحاول أن يتذكر موعد وصول جودى. زفر بحنق وهو يحاول تذكر معاد انتهاء الاجتماع لكن لم يستطيع٤ نقطة خرج من مكتبه فهبت منى واقفة بفزع من هيئته٣ نقطة لم يعيرها اهتمام وذهب باتجاه مكتب عادل
, فى مكتب عادل كانت مها واقفه امامه تسجل ملاحظاته وطلباته بمنتهى الدقه والعمليه. دخل قاسم المكتب باندفاع بعدما مر علي مكتب مها ولم يجد جودى به فاندفع الى الداخل بغضب.عقد عادل ومها حاجبيهم باستغراب.
, عادل:ايه فى ايه. كان قاسم فى حاله ميؤس منها يريد السؤال عنها ولكن كبرياءه وشموخه يمنعه من السؤال عن طفله لم يراها إلا من يومين.
, قاسم :ااااا٣ نقطة اه مشروع راس سدر اخباره ايه.
, عادل:انت جاى عشان كده.
, قاسم :اه.
, عادل :طب تعالى اقعد٢ نقطة ثم نظر إلى مها وقال شكرا يا مها اتفضلى انتى على مكتبك.
, خرجت مها وهى شبه متأكده ان قاسم مهران قد جاء بحثا عن جودى فانتابها القلق عليها اكثر فقالت محدثه نفسها:ياربي يعنى انا جبتها هنا عشان قلقانه عليها من الجيران الجداد اقوم الاقى هنا قاسم مهران زير النسا٥ نقطة لأ انا لازم أخلى بالى منها دى لسة صغيره وخالتو وماما موصينى عليها٥ نقطة ثم اخرجت الهاتف وقامت بالاتصال على جودى للاطمئنان عليها.
, مها:الو
, جودى :الو يا حبيبتي عامله ايه
, مها:انا تمام٢ نقطة
, جودى:مالك يا مها
, مها:جودى اسمعينى كويس اما تيجى الشركه تتطلعى لعندي على طول والراجل الى اسمه قاسم مهران ده مالكيش دعوه بيه خالص سمعانى ياجودى٥ نقطة
, جودى :طب انتى مالك طيب.
, مها بتنهيده:انا بس خايفه عليكى منه ده راجل شراني.
, جودى بخوف من قاسم :خلاص حاضر. حاضر ماليش دعوة بيه خالص.
, مها:ماشى يا حبيبتى سلام٢ نقطة وخلى بالك من نفسك.
, جودى :انتى كمان ياحبيبتى. سلام.
, أغلقت مها الهاتف وهى تدعو **** ان تمر الايام القادمة على خير٣ نقطة
, فى الداخل فى مكتب عادل.
, كان عادل ينظر لقاسم باستغراب وكأنه تنين برأسين.
, قاسم:ايه مالك باصصلى كده ليه.
, عادل:لا بس اصلك متغير كده وحالك متشقلب اليومين دول حتى امبارح سبت السهره بدرى وروحت.
, قاسم :وانت ايه اللي مزعلك في كده.
, عادل:مش زعل ده استغراب من حالك٣ نقطة وبعدين تعالى هنا مالك كل شويه جايلى مكتبى جايلى مكتبى مانت على طول بتطلبنى وانا اجيلك ايه اللي اتغير.
, قاسم ببرود :بريحك.
, عادل :ياواد باحنين٥ نقطة ماشى هعمل نفسي مصدقك.
, قاسم :هسيبك تكمل شغل وابقى اجيلك بعدين.
, عادل :ده انت هتاخد السكة رايح جاى بقى٤ نقطةنظر له قاسم بحده اخرصته.
, خرج قاسم ووجه مسلط على مها التى تنظر له بشك وهو ينظر اليها يريد سؤالها عن جودى ولكن لم يستطيع فزفر بغضب وذهب إلى مكتبه.
, فى تمام الساعه الثالث عصرا كانت جودى تهبط من الباص الخاص بالمدرسه واصحابها يلوحون لها من نافذات الباص. صعدت للاعلى ودخلت عند مها التى قالت بقلق:ها قبلك وانتى جايه
, جودى:لا ماتخافيش. تنهدت مها براحه ثم قالت :جودى الراجل ده مش كويس وبيلعب بالبنات واحنا بالنسبه له مجرد لعبه جديده احنا مش اده لا احنا زيه ولا هو زينا. اى بنت بيعرفها بيتسلى بيها يومين وبعد كده يرميها ولا يعبرها٣ نقطة ياما عرف بنات من كل بلد وعلى كل شكل ولون٥ نقطة كانت جودى تستمع الى كلام مها بخوف شديد من هذا القاسم فقالت بفزع وهى تومئ برأسها من اعلى لاسفل :حاضر حاضر ماليش دعوه بيه خالص ومش هكلمه ولا اقربله. ابتسمت لها مها بحب اخوى خالص.
, كان قاسم فى مكتبه يجلس على غير راحه يريد ان يراها هل هى هنا ام لا٢ نقطة نهض بغضب بعدما فرغ صبره وذهب باتجاه مكتب مها. فى نفس الوقت اتصل احد الموظفين بمها يخبرها بقدوم مجموعة الشباب التى ستعمل تحت التدريب ويجب أن تكون معهم للإشراف عليهم كما أمر السيد عادل. خرجت مها من مكتبها بعدما اوصت جودى بعدم الخروج من المكتب نهائيا لحين عودتها.
, فة في هذه الأثناء كان قاسم يذهب ناحية مكتب مها كانت جودى كالعاده تقوم بالتقاط صور سلفى لها بأوضاع رائعه. دخل قاسم المكتب فتهللت اساريره كمن وجد ضالته أخيراً وتنهد بارتياح وهو يراها امامه واخذ يراقبها وهى على غفلة من وجوده معها٣ نقطة ابتسم بحب على مظهرها الطفولى ومظرها وهي تلتقط صور لنفسها فتاره تخرج لسانها وتارة تمد شفتيها الجميله وتاره تأخذ وضع الخزن واشياء أخرى جميله وتليق بها. فجأة خطرت على باله فكره. فأخرج هاتفه وفتحه على موضع التصوير (السلفى) واقترب منها من الخلف واحتضنها فجأة فنظرت هى فى عينيه فالتقطت الكاميرا تلك اللحظة ولم تلحظ جودى ذلك فابتعدت فجأة بخوف لاحظه قاسم بوضوح٢ نقطة فاقترب منها قاسم باستغراب قائلا :ايه فى ايه
, جودى :حضرتك الى فى ايه. ماينفعش تقرب مني كده. قالت كلماتها هذه بارتجاف واضح ازعج قاسم كثيراً.
, قاسم وهو يقترب منها محاولا تهدءتها:طيب اهدى كده٢ نقطة مالك انتى خايفه منى. قالها وهو يقترب خطوه منها وهى ترجعها الى الخلف
, جودى بخوف وذعر فشلت في اخفائهم:لاا مش خايفه منك٢ نقطة بس انا مش من البنات اللي بتعرفها وعمرى ماهكون زيهم.
, قاسم:بنات ايه إلى بعرفهم انتى فى حد مخوفك منى٤ نقطة فى هذه الأثناء دخلت مها ورأت قاسم في مواجهة جودى المذعوره.
, مها بخوف:جودى حبيبتي فيكى حاجه٢ نقطة عملك حاجه. نظر اليها قاسم بغضب إذا هى من حكت لها عن تاريخه المشرف مع الفتيات وقامت باخافتها منه هو لا ينكر نعم هو زير نساء وله عشيقات فى كل دول العالم كل يوم مع فتاه جديده وكم حطم من قلوب نساء وفتيات ولكن جودى شيء آخر.
, قاسم بغضب :انتى قولتلها ايه عنى.
, مها بهدوء :كل خير ياقاسم بيه.
, قاسم بعصبيه:خير ازاى وهى مرعوبه منى كده.
, مها ببرود:ولا مرعوبه ولا حاجه هى بس جايه تعبانه من المدرسة وجعانه٢ نقطة ماتشغلش دماغ حضرتك بالتفاهات دى. عن أي تفاهات تتحدث هذه المها تريد تسوية الامر ببعض الدبلوماسية والذكاء. حسناً. فليكن اللعب على المكشوف. وعلى حين فجاءه منه امسك قاسم بيد جودى وخرج بها ذاهبا الى مكتبه وأغلق الباب خلفه فى وجه مها التى كانت ترقد خلفه٢ نقطة وبدون أي كلام رفع سماعة الهاتف وقام بالاتصال على احد مطاعم الوجبات السريعة طلب غداء له ولها٢ نقطة انهى اتصاله ونظر إلى تلك الواقفه برعب وخوف شديدن. لعن تحت انفاسه مها ومعها ماضيه الاسود. فقال قاسم وهو يقترب منها:اهدى ياجودى انا مش هأذيكى و****.
, جودى:١٠ نقطة
, قاسم وهو يمسك يدها المرتعشة :انتى خايفه منى كده ليه٤ نقطة طب هى قالتلك عنى ايه.
, جودى :١٠ نقطة
, قاسم بحنان :طب انا هسيبك تحكمى بنفسك وتعرفى انى مش وحش زى ما اتحكالك. نظرت له جودى بشك.
, قاسم :انا طلبتلنا اكل عشان نتغدى مع بعض زى ما اتفقنا امبارح ولا ناسيه. ابتسمت جودى بخفوت فتنهد قاسم بارتياح.5
, كانت مها فى مكتبها تزرع الغرفه ذهاباً وإياباً قلقا على جودى المحتجزه من قبل قاسم مهران. فلم تجد بد من الذهاب لعادل عله يقنع صديقه بالابتعاد عن جودى٣ نقطة طرقت مها الباب فاتاها صوته يسمح لها بالدخول٢ نقطة
, مها:مستر عادل
, عادل:خير يا مها في حاجة في الشغل.
, مها:لا كله تمام٣ نقطة بس حضرتك لازم تتكلم مع قاسم بيه اللى بيعمله ده ماينفعش. جودى بنت صغيره وهي من عالم وهو من عالم تانى خالص٣ نقطة عقد عادل حاجبيه باستغراب ثم قال بجهل تام:طب اهدى بس واتكلمى بالراحه هو ايه اللي حصل٥ نقطة قصت عليه مها كل ماحدث تحت اتساع اعين عادل المصدومه. هل قاسم مهران ترك كل شئ وراءه واصبح شغله الشاغل طفله صغيره في عمر السابعة عشر.
, عادل :طب اهدى يا مها وروحى على شغلك وانا هروحله واتفاهم معاه.
, مها:لا يافندم انا مش ههدى غير لما تخرج من مكتبه ومايبقاش ليه اى علاقة بيها٤ نقطة انا كنت جيباها هنا عشان خايفه عليها اقوم اسلمها بايدى لسكينة قاسم مهران.
, عادل :ليه بس يا مها هو هيعملها ايه يعنى.
, مها:حضرتك عارف كويس مين قاسم مهران وبيعمل ايه. سكت عادل فهو اكثر الناس درايه بصديقه وبتاريخه الحافل.
, عادل:خلاص يا مها انا هروحله دلوقتي. وهخليه مالوش علاقة بيها تانى.
, مها:شكرا لحضرتك. عنئذنك
, عادل :اتفضلى٢ نقطة زفر عادل بسخط على صديقه على ترك النساء جميعا وانتقل إلى فئة المراهقات. خرج عادل وذهب في اتجاه مكتب قاسم.
, عادل محدثا السكرتيره:قاسم بيه جوا.
, منى بسخط واضح:جوا يافندم٢ نقطة
, عادل:طيب انا داخله.
, منى باستحقار:معاه البنت الصغيره دى وقالى ماحدش يزعجه. نظر لها شزرا ثم دخل المكتب عند قاسم بدون استئذان.
, فى المكتب عند قاسم جاء العامل بالطعام ووضعه باحترام وذهب سريعا٥ نقطة كانت جودى تجلس بتوتر واضح وعيون قاسم لا تفارق اى تفصيله من حركاتها وتصرفاتها حتى رمشة عينها. بعدما وضع العامل الطعام وذهب. قال قاسم:يلا عشان تاكلى.
, جودى بتوتر:لللا٢ نقطة لا مش جعانه.
, قاسم بحنان:طب انتى رجعتى تخافى تانى ليه٤ نقطة لازم تقوليلى اتقالك ايه عنى عشان اصححلك الى فهماه غلط عنى.
, جودى :مش فاهمة حاجة غلط٢ نقطة انا بس عايزه اخرج من هنا٥ نقطة
, قاسم بحده خفيفه:جودى انتى مش هتخرجى من هنا غير لما اعرف فى ايه وكمان تخلصى اكلك كله٤ نقطة ارتعبت جودى منه وظهر هذا بوضوح على وجهها. لعن قاسم بخفوت ثم قال بهدوء لتهدئتها:طيب اهدى اهدى ممكن بس ناكل مع بعض زى ماوعدتينى امبارح٢ نقطة نظرت له ثم اومأت برأسها دليل الموافقه كى تتخلص من هذا القيد وبعدها ستفر هاربه خارج حدود شركته٢ نقطة اقترب قاسم منها بشده وامسك بيده الطعام وقام بتقريبه من فمها فتجمدت جودى فابتسم قاسم بحنان حقيقي وقال :يلا افتحى بوقك عشان اكلك٣ نقطة اتسعت اعين جودى فقال قاسم:امممم انا اللى هأكلك النهارده ولازم تخلصى اكلك. وامام اصرار قاسم الشديد فتحت جودى فهما فقام قاسم باطعامها بيده وكان يحاول ملامسة شفتيها باصابعه وعند هذه اللحظه احس بشعور غريب ورجفه لذيذه فى جسده. اما جودى فكانت فى عالم آخر وهى تائهه في رائحته الرجوليه المدموجه بعطره الفريد واقترابه منها الى درجة الالتصاق والاهم من ذلك هو حنانه الصادق والذى استشعرته حقا٢ نقطة كان قاسم يطعمها ويمسح لها فمها كالاب وطفلته٤ نقطة وبدون علم منه لعلب على الوتر الحساس لديها فقدانها لشعور حنان الأب جعلها تطمئن له وتنسى خوفها وبدءت تهدأ وشعر هو بذلك٣ نقطة فقالت :طب وانت مش هتاكل.
, قاسم:انا شبعت لما بطلتى خوف منى. اندهشت جودى بشده هل شعر بها واحس بما يحدث داخلها ابتسمت له بلاطفه وقام هو بإكمال اطعامها٢ نقطة فى هذه اللحظة دخل عادل بدون طرق الباب فتصنم مكانه وهو يرى قاسم مهران يقوم باطعام فتاه بنفسه والاغرب انه يبتسم لها بصدق. فهو صديقه ويعرفه جيدا. ارتبكت جودى فور دخول عادل فهى بعد ما استشعرته من اطمئنان مع قاسم من حنانه الدافئ لها قد نست اين هى وماذا تفعل،احس قاسم بدخول عادل وارتباك جودى فربط على كتفها بحنان وحب وقال: يالا كملى اكلك واكمل اطعامها٤ نقطة ثم قال محدثا عادل دون النظر اليه:تعالى يا عادل٣ نقطة فى حاجة.
, عادل باستغراب من حالة صديقه :لا٢ نقطة بس مها عايزه جودى.
, قاسم وهو مازال على وضعه :قولها بتاكل ومش هتيجى دلوقتى.
, عادل :قاسم فى ايه.
, قاسم:مافيش زى مابقولك كده٤ نقطة كانت جودى توقفت عن اكمال طعامها.
, جودى :انا شبعت الحمد لله٣ نقطة هروح لمها.
, قاسم :لأ مش قبل مانخلص كلامنا.
, قال آخر كلاماته بأمر لا يقبل النقاش. قال قاسم موجها حديثه لعادل:طمنها يا عادل انا مش هاكلها٢ نقطة ها.
, عادل:طيب ماشي٥ نقطة انا نازل اتغدى٢ نقطة سلام.
, قاسم وهو يمسح لجودى فمها من بقايا الطعام :شطووره٣ نقطة هطلبلك نسكافيه ها مش عصير زى امبارح. قالها بغمزه مشاكسه فضحكت جودى. ابتسم قاسم لاطمئنانها له. ثوانى ورن هاتف جودى وكان يامن هو المتصل ففتحت جودى المكالمه :الو
, يامن:ايوه ياجودى انا تحت يالا انزلى.
, جودى :طيب دقيقه ونازله.
, قاسم بضيق:ايه ده انتى رايحه فين.
, جودى:رايحه السنتر عندى درس كمان نص ساعه. زفر بغضب وقال:طيب تمام. هبعت معاكى العربيه بالسواق.
, جودى :لا مش عايزه اتعبك٤ نقطة وبعدين انا بروح مع يامن٢ نقطة رفع حاجبه بغضب وقال:نعم٣ نقطة يامن مين.
, جودى ببراءه:ده زميلى في المدرسة.
, قاسم :ايوه ويوصلك بتاع ايه.
, جودى :هو زميلى في المدرسه واعرفه من كجى وان وساكن قريب من هنا ولما عرف انى بقيت اجى لمها هنا عرض عليا اروح معاه كام يوم عشان مش عارفة المنطقة كويس يعنى لحد ماتعود٢ نقطة رفع قاسم هاتفه وقال بأمر :جهز العربية بالسواق حالا.
, جودى :لأ انا هروح مع يامن.
, قاسم بحده :لا٣ نقطة ظهر الخوف مره اخرى على وجهها فحاول تهدئتها قائلا بصدق:مش عايزانى اجى اوصلك٣ نقطة طب لو انتى مش عايزة انا عايز أقضي معاكى وقت كمان ولا عندك مانع٤ نقطة ابتسمت جودى وقالت :لا ماعنديش مانع. ابتسم قاسم على برائتها وخجلها وامسك يدها ووسحب جاكيته وهاتفه ومفاتيحه وخرج من مكتبه متجها الى المصعد متجاهلا الموظفين الذين اتسعت أعينهم من الصدمه، كانت جودى تذوب من الخجل من نظرات الكل لها وكف قاسم التى تمسك بكفها وتسحبها معه بتملكيه شديدة٢ نقطة وقفوا امام المصعد وانتظروا ثوانى حتى فتح دخلو به واغلق قاسم الباب وضغط على ذر الهبوط٥ نقطة كان قلب قاسم يخفق بشده من قربها منه ورائحتها الجميله وملمس كفها الناعم كان ينظر اليها بوله واعجاب اما هى فكانت تنظر فى اى اتجاه عدا تجاهه هو متحاشيه النظر اليه من شده احراجها من قربه المهلك منها. هبط بهم المصعد إلى الأسفل فخرج قاسم منه وهو ممسك بكفها خرجت شهقه من الموظفين وافراد الامن وهم يرون قاسم مهران يمسك بيد فتاه لاول مره بتملك. وقف بها امام سيارته متجاهلا سيارة يامن٢ نقطة
, جودى :طيب هروح اعتذرله.
, قاسم:لا مالكيش كلام معاه.
, جودى :لا طبعاً ده زميلى من زمان وكتر خيره انه تعب نفسه عشانى. وافق على مضض فذهبت مسرعة للاعتذار من يامن ثم جاءت سريعاً إليه٥ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الخامس


كان يجلس في سيارته يتأكله الغضب٤ نقطة لقد تأخرت كثيرا، كل هذا الوقت كى تعتزر منه. بعد ثوانى جاءت جودى بعدما شكرت يامن الذى انزعج كثيرا من الامر واراد الاستفسار عن ما يحدث ولكنها وعدته بمواصلة الحديث عند السنتر.
, فتح لها قاسم باب السياره الخلفى حيث يجلس وجذبها اليه بغضب ثم قال وهو يصك على أسنانه :كل ده بتشكرى الزفت ده.
, جودى باستغراب :انا ما اتاخرتش
, قاسم محاولا تمالك حاله:ماشي ماشى.
, امر قاسم السائق بالانطلاق. كان يجلس بجوارها يشتم رائحتها ويعمق النظر اليها لا يعرف ماهية الشعور الذي يشعر به نحوها؛ لقد رأها من يومين؛ هى تصغره بالعديد من السنوات؛ هى طفله حقا بالنسبة له لكنه حقا لا يستطيع ايقاف ذلك الشعور الذى يتدفق داخله ناحيتها٢ نقطة يشعر بالتملك تجاها وهو الذى لم يكن يوما هكذا٢ نقطة كانت جودى تلاحظ نظراته الغريبه المسلطه عليها من قبله فعاد لها شعورها بالخوف ناحيته خاصة مع تذكرها حديث مها عنه وتحذيراتها على الرغم من الطمأنينة والحنان التى شعرت بهم بعض الوقت معه ولكن عاد اليها الشعور بالخوف من جديد. قطع الصمت صوت قاسم:احمم٢ نقطة هتيجى بكره الساعه كام.
, جودى :بعد المدرسه. الساعة 3.
, قاسم بسرحان :يعني مش هشوفها لحد بكره الساعه تلاته٣ نقطة اعمل ايه بس.
, ايقظه من شروده حديث جودى للسائق:خلاص ده السنتر٢ نقطة ثم نظرت لقاسم :شكراً اوووى انا تعبتك معايا.
, قاسم :هتخلصى امتى.
, جودى :الساعه 11.
, قاسم :ده متأخر اوى.
, جودى بابتسامة :عارفه بس انا بحاول اظبط مواعيدى الى اتلخبطت فجاءه وإن شاء **** اسبوعين وكل حاجة ترجع زى الاول وكمان ابطل اجى الشركة عندك وازعجك.
, قاسم:يعنى انتى هتبطلى تيجى الشركه كمان.
, جودى :اه هما بس الاسبوعين دول هظبط مواعيدى مع السنتر ومش هاجى تانى. سرح قاسم في حديثها. اردفت جودى :انا هنزل بقا اتاخرت يالا باى.
, نظر لها قاسم وهى تفتح الباب وتهم بالنزول وظل نظره معلق عليها وهى تركض ملوحه لصديقاتها من نفس عمرها وظلوا يضحكون حتى اختفوا في الداخل.
, عاد قاسم الى شركته وجد عادل فى انتظاره. دخل الى مكتبه وجلس عليه متنهدا بتعب يشوبه بعض الخزن.
, عادل:ممكن افهم فى ايه.
, قاسم :فى ايه.
, عادل:قاسم انا صاحبك من زمان وحفظك٣ نقطة ايه اللي بيحصل. انا رجعت من برا لقيت مها السكرتيره مش على بعضها عشان قريبتها.
, قاسم:خلاص خلاص.
, عادل :خلاص ايه.
, قاسم :قولت خلاص وطمنها تقدر قريبتها تيجى وتمشى من غير ما حد يضايقها. كان هذا حديث قاسم لنفسه أيضاً فلابد ان يقضى على هذا الشعور من بدايته فهو لا يصح لرجل فى سنوات عمره الثلاثون ان يعجب بفتاة فى السابعة عشر من عمرها. بالتأكيد لن تتقبل حبه لها ستعجب بشاب من سنها كيامن يعيش معها لحظات عمرها بما فيها من جنون وحماس لحظات لا يستطيع هو ان يعيشها معها بسبب سنه ومركزه. ستنقضى المده التى تأتى فيها لشركته وسيعود كل شيء لاصله وسينسى انه قابلها من الاساس هو لديه الكثير من الفتيات والسيدات فى اعمار مناسبه له ويرتمون تحت قدميه. سينساها بكل تأكيد. هذا ما اعتقده او بالأحرى حاول اقناعه لنفسه
, هى؛ جميله وبريئه مرحه ونقيه ولكنها تحمل داخلها حزن كبير واقسمت على الانتقام وسلب الراحه ممن قتل اخيها هو؛ كبير عائلته صلب قاسي كلمته لا ترد تحمل الكثير من اجل عائلته ولك٣ نقطة
, فى مكتب عادل استدعى مها قائلا :خلاص يا مها قاسم بيه كان بس بيشوف جودى متضايقه من ايه وهو قال مالوش دعوة بيها تانى تيجى وتستنى معاكى الكام اسبوع الى قولتى عليهم. تنهدت مها بارتياح فهى الان مطمئنه بعض الشئ. خرجت مها بعدما شكرت عادل كثيرا.
, في المساء دخلت جودى بارهاق شديد وجدت مها تعمل على (اللاب توب)
, جودى :ايه يا مها هتشتغلى فى البيت كمان. مش كفايه عليكى شغل طول اليوم.
, مها :اعمل ايه شغل ولازم يخلص مستر عادل لازم يشوفوا بكرا.
, جودى :بس طيب مستر عادل ده
, مها بحب:جدا جدا جدا.
, جودى بمشاكسه وغمزة عين :ايه ده ايه ده. لااااااا ده انا لازم اعرف فى ايه.
, مها بخجل وقد كشف أمرها :بصى انا هقولك مانا ماقدميش غيرك يامفعوصه احكيله.
, جودى :بغض النظر عن مفعوصه٣ نقطة هنتحاسب عليها بعدين٣ نقطة احكيلى من امتى بتحبوا بعض.
, مها بحسره:انا بس اللي بحبه هو ولا هو هنا٤ نقطة من ساعه ما شوفته اول مره اعجبت بيه على طول ومع الشغل معاه حبيته اكتر. بس هو ولا هو شايفنى.
, جودى :طيب مايمكن فى حد فى حياته.
, مها:عادل حياته كلها سهر وبنات اشكال والوان. عمره ماحب عايز يفضل كده يدوق كل واحده شويه زيه زى قاسم مهران بالظبط عشان كده كنت خايفه عليكى منه. هنا تذكرت مها حديث عادل فقالت:بس خلاص مابقتش خايفه هو قال إنه مش هيتعرضلك تانى وتيجى وتمشى زى مانتى عايزه.
, جودى :ماتقلقيش يا مها هو ماضايقنيش بس حرجنى جدا مع يامن. ولحد دلوقتي زعلان ومش راضى يكلمني
, مها :ليه٣ نقطة سردت عليها جودى كل ما حدث وسط استغراب وذهول مها هل اضاع وقته الثمين في اطعام جودى وتوصيلها فكما يقول دائما للموظفين ان الدقيقه من وقته بالاف من الدولارات.بل والاغرب من ذلك يبدو يغار عليها.
, مها:خلاص بكره في المدرسة ابقى صالحى يامن.
, جودى :اوكى٣ نقطة هروح اذاكر عشان الحق انام شويه.
, فة في اليوم التالي كان قاسم مهران يجلس في مكتبه يجاهد نفسه على الا يفكر في جودى ولكن رغما عنه وجد حاله يقف امام النافذه فى تمام الساعة الثالثة وهو موعد مجيئها من المدرسه كما اخبرته تأخر الباص قليلا عن الميعاد كان سيعود للجلوس على مكتبه ولكن وجد الباص يقف وتنزل منه فاتنته وهى تقفز بشقاوه وتضحك بقوه بينما اصدقائها يمرحون معها ويهللون لها من نافذات الحافله. احمر وجهه وهو يرى فتى من نفس عمرها يلوح لها مع الفتيات. تمالك نفسه بالاكراه على الا ينزل اليه ويكيل له الضربات حتى تختفى معالم وجهه التى يبتسم به لها ويكسر تلك اليد التي تلوح لها؛دخلت جودى إلى الشركة وذهبت بإتجاه المصعد كانت ستدخل ولكن استوقفه احد وعركل الباب بقدمه. رفعت راسها وجدت شاب فى الثالثة والعشرين من عمره عريض المنكبين ولحيه جميله يبتسم لها ببشاشه فابتسمت له بلاطفه
, مد يده لها يصافحها قائلا:احمد جمال مهندس تحت التدريب هنا. مدت يدها تصافح يده الممدوده بخجل قائله :انا جودى. ابتسم لها احمد :اهلا وسهلا. ثم اردف قائلا بس غريبه باين عليكى لسه صغيره وكمان معاكى شنطه المدرسه. ازاى بتشتغلى هنا.
, جودى بخجل:لا انا بنت خالة مها سكرتيرة مستر عادل.
, احمد:وجايه صدفه ولا ايه٤ نقطة قطع كلامه وصول المصعد للطابق الأخير.
, جودى :عن اذنك.
, أحمد :بس لسه ماخلصناش كلامنا. احمر وجه جودى بخجل فابتسم لها قاطع حديثه صوت صديقه محسن يناديه.
, محسن (شاب في السادسه والعشرين من العمر بعيون خضراء ووجه ابيض مستدير وغمازه على وجنته اليمنى طويل القامه بمظهر شيك وجذاب)
, احمد لجودى:لازم امشي بسرعه اكيد الميتنج بدأ. شكلى بدل ماترفد قبل ماشتغل. هههههههه. ضحكت معه جودى بشده فاستاذن منها وذهب للاجتماع.
, كان قاسم يجاهد نفسه كى لا يذهب مكتب مها ليراها وبصعوبه حتى انتهى وقت ذهابها للسنتر. نزلت جودى للذهاب لدروسها وهى عازمه على الذهاب بدون يامن فقد عرفت المنطقه جيدا. لكنها وجدت سائق قاسم يقف أمام السياره وعندما وجدها قادمه فتح لها الباب قائلا :انسه جودى قاسم بيه قالى اوصل حضرتك واستنى لحد ماتخلصى. نعم فلم يستطيع قاسم مقاومة احساسه بضرور فرض اهتمامه بها سيحاول الابتعاد لكن لم يكن بيده الا ان يهتم بها يعلم أن هذا سيصعب الامر عليه ولكن لم يستطيع تجاهل الامر. كان قاسم يراقب خروج جودى من نافذته المطلة على واجهة المدخل الرئيسي للشركه فشاهدها وهى تخرج ويتحدث معها سائقه الذى تجاوز الخامسه والاربعين من عمره نعم فلن يبعث معها سائقه الخاص الذى هو فى سن الخامسه والعشرون لن يستطيع تحمل وجود شاب صغير بجانبها ومن غير وجوده معها. لاحظ قاسم ترددها فى الدخول للسيارة لكن فى النهايه ارتضت بالامر وركبت السياره وذهبت باتجاه سنتر الدروس الخاص بها.
, خرجت مها من غرفة الاجتماعات بعد انتهائه وهى مطمئنه كون قاسم مهران قد نفذ وعده ولم يحاول الحديث مع جودى او التعامل معها باى شكل من الأشكال. خرج احمد خلفها بسرعه يناديها.
, أحمد :انسه مها انسه مها. التفتت مها اليه قائله بشاشه:افندم٢ نقطة احمد جمال مش كده.
, أحمد :ايوه.
, مها:أهلاً وسهلا
, احمد:أهلاً بيكى٤ نقطة اممم اا٢ نقطة هى انسه جودى الى كانت جايالك النهاردة مشيت ولا ايه٣ نقطة التمعت اعين مها بعدما فهمت اعجابه بجودى فقالت بمشاكسه:اها الانسه جودى عندها درس دلوقتى. كسى الحزن وجه احمد فاشفقت عليه وقالت بغمزه مساكسه وهى تبتسم:بس هتجيلى بكره تانى. هنا تهلل وجه احمد من جديد. كان محسن يقف بعيدا بعض الشئ وهو يكاد ينفجر غيظا من احمد الذى يقف مع مها وتتحدث اليه بهذه البشاشه فهو يعشقها منذ ان رأها من سنه عندما قدم للعمل في شركة قاسم مهران. تقدم محسن من مها بعدما انصرف احمد وقال لمها بغضب:كنتى بتقوليلو ايه. استغربت مها لرد فعله الغريب وفى اول محادثه بينهم فهم لم يسبق لهم الحديث منذ ان عمل محسن فى الشركه ولا حتى على سبيل العمل.
, مها:فى ايه يا استاذ محسن.
, محسن:مااتغيريش الموضوع كان بيقولك ايه
, مها بخوف لا تعرف سببه:كان بيسالنى عن جودى بنت خالتي.
, محسن بابتسامه عندما لاحظ تاثيره عليها ولكن اخفاها وارتدى قناع الجمود وقال بأمر غير قابل للنقاش :امم. اوكى. انتى معزومه النهاردة على العشا. الساعه 9 فى مطعم٥ العلامة النجميةفي المهندسين. قالها وانصرف وتركها فى حالة رهبه منه وهى عازمه على الا تتأخر عليه لا تعلم لما تللك الرهبه منه. كانت تومئ برأسها فقط بخنوع بينما هو استدار وانصرف وهو يبتسم بنصر وشموخ فهو عرف الطريقه التي تؤتى ثمارها مع معشوقته ذات الشخصيه العنيده الجامحه فجموحها يحتاج لترويض لذلك سيستخدم معها قوة شخصيته. ابتسم وهو يتمتم بسعاده:هتجوزك يامها وقريب اووى كمان.
, فى المساء عادت جودى من دروسها بعدما اقلها سائق قاسم إلى المنزل. دخلت إلى شقتها هى ومها وكانت الصدمه من نصيبها حيث وجدت مها ترتدى فستان جميل من اللون الوردي وجمعت شعرها على جانب كتفها بمشبك رقيق وهى تضع لمسات من الميك اب الرقيق. فكانت جميله جدا.
, جودى بزهول واعجاب:**** يا مها ايه الجمال ده.
, مها بإخراج :بجد ياجودى.
, جودى بانبهار واضح:بجد ياقلب جودى بجد انتى جمييله اووى٣ نقطة بس استنى هنا انتى رايحه فين بالشياكه دى.
, مها بخجل :اصلى معزومه على العشا٧ نقطة وقصت لها مها كل ماحدث من محسن وسط زهول جودى.
, جودى :وااااااو ده ولا رشدى اباظه فى زمانه. قوى الشكيمه كدا
, مها :قوى ايه ياختى
, جودى:الشكيمه٤ نقطة هى بتتقال كدا٢ نقطة
, مها:عندك حق ده وهو بيكلمنى كنت دايبه فى جلدى منه واول ما قالى على العشا والمعاد وقالى ماتتاخريش لاقيت نفسى بهز دماغى جامد.
, جودى :ههههههه طب يالا يالا قبل ماتتاخرى. انتفضت مها بفزع وهى تتذكر موعدها وركضت للخارج مسرعه خشيت ان تتأخر عن ميعادها وسط انفجار جودى فى الضحك ختى ادمعت عيناها.
, دخلت مها الى المطعم الفاخر الذى قال لها محسن عليه وجدت محسن يجلس بوقار يعبث فى هاتفه وهو يرتشف من قهوته. يبدو انها تاخرت بعض الشئ. ابتلعت ريقها واتجهت اليه.
, رفع محسن بصره اليها وانقطعت انفاسه من هيئتها الخاطفة للانفاس ولكنه تمالك نفسه فنطر اليها نظره ارعبتها. وقفت مها ومدت يدها للسلام عليه وقف هو بهيبته وظهر فرق الطول بينهم فتاهت مها بهيئته الشامخه واخذ قلبها يدق بشكل مختلف غير سابق عهده. جلست بعدما سحب لها المقعد بمنتهى الشياكه التى تليق بشخصيته. صمت مطبق خيم على الموقف إلى أن قطعه محسن وهو يخرج علبه من القطيفه الزرقاء وسط استغراب مها الذى تحول الى ذهول وهي ترى ماتحتويه العلبه حيث كان بها خاتم خطبه نسائى واخر رجالى. مد يده كى يلتقط يدها وكأنه يامرها. اعطته يدها وهى مشدوهه من مايحدث فوضع الخاتم باصبعها ثم اعطاها خاتمه كى تضعه له فالتقطته منه ووضعته بيده بقلب مرتجف واعين مصدومه فابتسم محسن بنصر ثم مد يده لها كطلب للرقص على الموسيقى الهادئه التى تعزف فى المكان، ذهبت معه وهى تحاول ان تدرك مايحدث هل يعني هذا انها اصبحت خطيبته وبهذه الطريقة الغريبه. احتضنها للرقص ومال على اذنها كى يرحمها من التخبط فأجاب على اسئلتها وكأنه يسمع مايدور داخلها قائلاً :ايوه انتى دلوقتى يقيتى خطيبتى وانا خطيبك. وبكره في الشركه كله هيبقى عارف. ثم نظر الى عينيها فعرف السؤال الذى يعقبه فمال عليها ثانيه وقال:انا اهلى متوفيين زي اهلك بالطبط ومالكيش غير بنت خالتك وانتى هتعرفيها. بدأت مها تستفيق من الصدمه وتعى ماحدث وما يقول وقلبها ينبض بعنف من وضعها فى حضنه ونظرات عينيه. كانت سعيده نعم سعيده جدا من هذه الطريقه الفريدة بنوعها ومن هذا الرجل الشرقى بكل ما للكلمه من معنى وشعرت بحب وإعجاب كبير ناحيته. ثوانى وكانت الصدمه الاكبر حين سمعته وهو يقول :بحبك٢ نقطة من اول ماشفتك. ابتسمت مها وقلبها يطرق بعنف وهى تشعر بسعاده كبيرة واستغربت جدا مايحدث٤ نقطة انتهت سهرتهم اللتى لم تتحدث فيها مها بحرف واحد وإنما كانت تنطر لمحسن ببلاهه وهيام وكم كان سعيد بهذه النظرات فمعناها يعنى الكثير. اصطحب محسن مها الى بيتها فكما قال إنه الان رجلها وكم اسرتها هذه الجمله وشعرت انها ملكه متوجه على عرش الفتيات. صعدت الى شقتها وفتحت الباب وهى تائهه في سعادة. وجدت جودى تنتظرها بفارغ الصبر كى تعرف ماحدث. ذهبت مسرعه الى مها الهائمه وجذبتها من ذراعيها وهى تنبهها ولكن صدمت جودى من خاتم مها الموضوع فى اصبعها فشهقت قائله:ايه ده دى دبلة. هزت مها رأسها بنعم. فقالت جودى :انتى اتخطبتى من ورايا. أعادت مها هز رأسها بموافقة مره اخرى. نفذ صبر جودى منها فصرخت فيها وهى تضرب على وجنتها كى تفيقها من حالة التيه التى هى عليها.
, جودى:لأ فوقيلى كده واحكيلى اللى حصل.
, مها:٧ نقطة
, جودى :مهاااااااااا
, مها:ها٢ نقطة ايه٢ نقطة
, جودى :هو ايه اللي ايه. قوليلى ده حصل ازاى٢ نقطة قالت هذا وهى تشير الى خاتم خطبتها. استفاقت مها وبدأت تقص على جودى كل ما حدث. وسط انبهار جودى مما حدث٦ نقطة, خارج القائمة
 
نسوانجي كام أول موقع عربي يتيح لايف كام مع شراميط من أنحاء الوطن العربي
الفصل السادس


فى شركة قاسم مهران صباحاً كانت مها تتقبل التهانى الحاره من زملائها في العمل بعد معرفتهم بخطبتها من محسن
, كان ذلك تزامنا مع دخول عادل الى مكتبه فاستغرب بشده هذه الأعداد من الموظفين داخل مكتبه فى آن واحد. فسمع احد الموظفات وهى تبارك لها فعقد حاجبيه بجهل. ثواني حتى تدارك الموظفين وجوده فاستاذنوا باحراج سريعا فقال عادل مستغربا :ايه ده هو فى ايه٦ نقطة اول مره اشوف العدد ده من الموظفين فى وقت واحد فى مكتبى.
, تنحنحت مها باحراج قائله:اسفه يامستر عادل بس دول كانوا بيباركولى.
, عادل :على ايه.
, مها:اصل انا اتخطبت.
, عادل:معقول. اماءت له مها فقال بلا مبالاة :مبروك. ثم دخل الى مكتبه فدخلت خلفه تطلعه على برنامجه اليومى وهى تفكر في محسن تشعر ببعض الاشتياق له.
, فى مكتب قاسم كان يجلس وهو يفكر فيمن شغلت تفكيره وارقت مضجعه. طوال ليله وهو يتخيلها امامه واخرى فى احضانه٣ نقطة يالهى لا يستطيع فعل شئ غير التفكير بها ولكنه زفر غاضبا عازم على إخراجها من تفكيره وحياته أيضا. فهى غير مناسبه له على الإطلاق؛ سينكب على عمله ويشغل نفسه عنها بنساءه التى ترتمى تحت اقدامه. استمر في العمل بلا هواده ولكن وجد نفسه يقف امام النافذة المطله على الشارع الرئيسي فى تمام الساعه الثالثه. زفر بغضب فبماذا وعد نفسه منذ ساعات٢ نقطة اقنع نفسه بأنه سيلقى نظره خاطفه عليها ويذهب نظره خاطفه فقط٣ نقطة مجرد نظره٢ نقطة انبسطت ملامحه وعرفت الابتسامة طريقها إلى وجهه وهو يرى جودى تقفز بمرح من درجات سلم الباص واصدقاءها يلوحون لها وهى تضحك لهم٢ نقطة ثم دخلت راكضه بحماس ومرح للداخل حتى اختطفت٢ نقطة لا لم يشبع عينيه منها بعد٤ نقطة تبا لماذا دخلت مسرعه هكذا٢ نقطة مهلا قاسم بماذا وعدت حالك منذ قليل. زفر بغضب ثم استدار وذهب الى مكتبه جلس عليه وبدأ في مباشرة عمله من جديد كى يشغل نفسه عن الذهاب لرؤيتها فقد اشتاق لها كثيرا٤ نقطة
, فى مكتب مها كان احمد كل نصف ساعة يأتى اليها بأى حجه كى يتحقق من مجئ جودى كما قالت امس٢ نقطة كانت مها تتابع حججه الواهية بإبتسامة تسليه. إلى أن جاء محسن فدخل لها ومعه باقة ورد حمراء خطفت قلب مها فنظرت له بحب قائله:ده عشانى.
, محسن بحب:ده عشان احلى بنت شافتها عنيا. مبروك علينا يا روحى. خجلت مها كثيرا من حديثه الصريح. فقالت مغيرة الحديث :انت لحقت عرفت كل الناس دى ازاى.
, محسن:بخبر بسيط على جروب الوتساب.
, مها بغيره :وانا مش على الجروب ده ليه٤ نقطة اااه وهو مين بينقل الأخبار غير البنات. هنا واستشف محسن غيرتها عليه فاعجبه الوضع فقال وهو يثير حنقها اكثر:اعمل ايه البنات اللى فى الشركه كل مايعملو جروب يقوموا حاطينى فيه. احتدت ملامح مها وحملت باقة الورد مستخدمة اياها كأداه للضرب قائله بحده وصوت عالى :محسسسسن بنات مين دول. اتخذ محسن وضع الدفاع عن النفس وقال بضحك:خلاص خلاص يامجنونه.
, مها بجنان:متقولش مجنونه.
, دخلت جودى على صوتهم العالى وشاهدت مها وهى تهم بالانقضاض على محسن فقالت باندهاش وهو تقف بينهم: ايه فى ايه
, مها:انا هعرفك تجيب سيرة بنات تانيه قدامي ازاى.
, محسن :خلاص خلاص اهدى همسحهم كلهم٢ نقطةاهدى احنا في الشغل.
, تداركت مها وجودهم في العمل فقالت وهى تحاول الهدوء:اما نشوف
, محسن وهو يلاعب حاجبيه باستفزاز:بس ماكنتش اعرف انك بتغير عليا يا جميل٢ نقطة ابتسمت مها وقالت بثبات :ايه ده٢ نقطة ايه ده مين قالك كده.
, محسن :امال الهجوو٤ نقطة قطع كلامه وهو ينظر لجودى التى لم يلاحظوا وجودها اثناء مشاادتهم.
, جودى :لا كمل كمل٣ نقطة ولا تاخد في بالك٧ نقطة ايه انتو لحقتوا تتخانقوا ده انتوا لسه بتقولو ياهادى.ثم ابتسمت قائله:انت بقى محسن اللى هتخطفها منى. ابتسم لها محسن قائلاً :انت جودى صح.
, جودى :ايه ده انت عارفنى٢ نقطة ابتسم بحب وهو ينطر لمها قائلاً :انا اعرف اى حاجه تخص مها. كانت مها تشعر بسعادة تهز جميع اوصالها فما اجمل ان يهتم بك شخص ويشعرك أنك محور حياته واهتماماته٧ نقطة بعد دقائق استأذن منهم محسن لإكمال عمله على وعد باللقاء وقت الغداء في كافيتريا الشركة.
, فقالت جودى لمها بصدق :شكله بيحبك اووى يا مها
, مها:انا كمان حاسه بكده.
, جودى :طب و٤ نقطة قطع كلامهم دخول احمد إليهم جاء للمره التى لا يعرف عددها متحججا باشياء تافهه ليرى جودى. واول ما رآها كأنه وجد ضالته.
, احمد:انسه جودى٣ نقطة عامله ايه.
, جودى ببشاشه:الحمد لله٣ نقطة انت احمد صح.
, احمد:جدا٦ نقطة هيييييييح.
, جودى :هو ايه اللي جدا.
, احمد بهيام :اسمى اللى اتغير عشان انتى نطقتيه.
, مها متدخله لتشعره بوجودها:يا مساء الخير.
, احمد وهو مازال على هيامه وهو ينظر فى عين جودى :وعليكم السلام.
, مها :باشمهندس أحمد٤ نقطة كنت جاى عاوز حاجه .
, أحمد باندفاع :بصراحه كنت جاى اعزم جودى على كوفى ممكن.
, ابتسمت مها على عفويته واندفاعه فقالت مها:لو هى موافقه اوك٢ نقطة فنظر احمد لجودى بامل فقالت:اوك. ابتسم أحمد باتساع فقال يالا بينا. قالت مها مسرعه :لاااااا ده فى بريك الغدا ها٣ نقطة
, أحمد بسخط على مها :طيب٢ نقطة ماشى.
, بعد خروج أحمد جلست جودى بتعب قائله:النهاردة عندى دروس كتير اووى.
, مها :**** يقويكى يا حبيبتى.
, جودى بابتسامه متذكره أمر محسن:بس مز اووى محسن.
, مها بهيام :امممم اوى.
, جودى:ههههههه٢ نقطة انتى لحقتى.
, مها :اه و**** عندك حق انا مستغربه نفسى جداً.
, جودى بصوت خافت:طب ومستر عادل.
, مها:تصدقى ياجودى ولا فكرت فيه ولا افتكرته٣ نقطة حتى النهارده لما دخل اول اليوم نظرتى ليه غير قبل كده٥ نقطة قبل كده لما كان بيدخل كنت ببقى مركزه معاه ومبسوطه. ومستنيه كلمه او نظره منه. لكن النهاردة حاجة تانيه٢ نقطة ماهتمتش حتى اعرف رد فعله على خطوبتى.كل اللى بفكر فيه محسن وبس.
, جودى :طب الحمد لله طمنتينى٣ نقطة خصوصا أن محسن شكله بيحبك بجد.
, مها بحب :فعلا انا بحس بكده٤ نقطة اما عادل ده بقى سيبه كده عمال يلف وفرحانلى بنفسه وهو عايز يدوق دى شويه ودى شويه٣ نقطة هو مديرى في الشغل وبس.
, جودى :مبسوطالك اووى يامها
, فتاه تكافح من اجل البقاء داخل جامعتها للدراسه لكن يحصل امر يقلب حياتها رئسا ع عقب مثل كل مرا ماحب اشرح هواي بالوصف لان احب انتم تقرون وانتم شاهدون بنفسكم وتعيشون الاحدا٣ نقطة
, كان قاسم يجلس على مكتبه منكب على اوراق الصفقه التى امامه. حين جاء وقت استراحة الغداء. جلس يجاهد قلبه على الا يذهب ليراها. لكنه اقنع نفسه انه سيذهب للاصطحاب عادل للغداء وسيلقى نظره سريعه بينما هو يمر كان يقول لنفسه ذلك وهو في طريقه لمكتب عادل.
, دخل قاسم الى مكتب مها فاحتقن وجهه وهو بجد فتاته الجميله تقف مع شاب وتضحك وبجانبها مها.
, _:ايه اللي بيحصل هنا.
, كان هذا صوت قاسم الجحيمى وهو يصوب نظره ناحية جودى.
, سمع عادل صوت قاسم في الداخل فخرج إليه واستغرب كثيراً من حالته تلك فقال :ايه يا قاسم صوتك عالى ليه.
, قاسم لمحسن:انت ايه اللي موقفك هنا.
, محسن بغضب:حضرتك أحنا في البريك وجيت اخد خطيبتى عشان نتغدى. بس لو حضرتك هتزعق كده انا اقدم استقالتى احسن٣ نقطة لم يستمع قاسم لباقي ثرثرته فقد هوى قلبه وتجمد عقله عند كلمة خطيبتى فقال بقلب منخلع:خطيبتك مين.
, محسن :الآنسة مها٣ نقطة تنهد قاسم في خفوت فقال عادل :خلاص يا استاذ محسن حصل خير ماتزعلش.
, قاسم بيه مايقصدش٤ نقطة وبعدين احنا مانستغناش عنك٣ نقطة انت من احسن مهندسى الشركه.
, محسن:خلاص يا مستر عادل ده اخر يوم ليا أنا ومها ثم نظر لمها التى نظرت إليه نظرة موافقه وأنها معه في كل شئ.
, عادل:ايه اللي بتقولو ده يامحسن بس احنا مانقدرش نستغنى عنكوا٤ نقطة اهدى بس كده قاسم بيه مايقصدش. مش كده يا قاسم بيه٢ نقطة كان قاسم مسلط نظره على جودى الغاضبه لا يعلم لما فهو بغروره لايدرك ان سبب غضبها هو طريقة حديثه مع محسن ومها٣ نقطة
, عادل:قاسم٣ نقطة قاسم.
, قاسم :خلاص٢ نقطة خلاص. حصل خير
, مها :خلاص يا محسن بقا.
, محسن :اوكى.
, عادل موجها حديثه لقاسم:طب يالا بينا عشان نتغدى.
, كان قاسم فى تخبط يريد أن يستكمل ماعزم عليه مع نفسه ويترك جودى وشانها ولكن لا يستطيع فهو الان يحتاج إلى أن يخفيه بين اضلعه فقد انخلع قلبه عندما ظن ان محسن كان يقصدها بحديثه عن خطيبته فماذا سيفعل٤ نقطة لا لا سيتركها وشانها٢ نقطة نعم هو قادر على ذلك؛سيذهب إلى نساءه٢ نقطة سينساها معهم بكل تأكيد.
, عادل :قاسم.
, قاسم :ها٤ نقطة يلا بينا٢ نقطة قالها وهو يلقى نظرة اخيره على حبيبته بينما دنيا السواح كانت تهبط من المصعد فوجدتهم جميعا واقفون فتهلل وجها بغرور وهى ترى قاسم امامها.
, دنيا:قاسم٣ نقطة انت خارج٣ نقطة ده أنا كنت جيالك.
, عادل :احنا كنا خارجين للغدا.
, دنيا وهى تميل على قاسم بمياعه:انا كمان جعانه جداً٤ نقطة اتسعت اعين جودى من وقاحتها على الملأ بدون حياء. فنطرت بصدمه لمها التى لم تكن منصدمه أبدا فقد اعتادت على ذلك منها.
, ابتسم قاسم وهو يرى الصدمه على وجه جودى مما تفعله دنيا فهى بريئه ونقيه لم تقابل هكذا اشخاص بعد٣ نقطة تدارك قاسم نفسه فدنيا جاءت فى وقت صحيح الى حد ما فهو عزم على الالتهاء بنساءه بعيد عن جودى. فقال لدنيا:خلاص تعالى اتغدى معانا.
, ابتسمت دنيا بغرور فيبدو انها مازال لها تأثير كبير على قاسم مهران كما تعتقد لا تعلم حقيقة الامر.
, خرج قاسم بقلب حزين وبعده دنيا بغرور ورأس شامخ وعادل الذى يزفر بحنق من تغير مزاج صديقه بصوره غريبه هذه الأيام٢ نقطة
, بعد خروجهم جلس محسن بغضب فقالت مها:خلاص بقا يا محسن حصل خير.
, محسن:برضه مش هكمل هنا٢ نقطة انا احسن شركه تتمنانى٢ نقطة
, مها:لأ احنا لسه في بداية حياتنا٣ نقطة وبعدين ولا شركه ولا غيره انا وانت هنحط القرش على القرش لحد ما نفتح مكتب هندسه صغير كده على ادك. وبعدين نكبره واحده واحده ويبقى بتاعنا ومانشتغلش عند حد تانى.
, ابتسم لها محسن بحنان فهو احسن الاختيار فمها ستكوم نعم الزوجه التى تنظر للامام وتساند زوجها بمنتهى الإخلاص والحنان٣ نقطة كانت جودى تراقبهم ياعين مبتسمه لهذا الثنائى المحب المكافح٢ نقطة تتسأل هل ستحظى هى الاخرى بقصة حب مثلهم٢ نقطة هل سيأتى هذا الشخص الذى سيكافح ويتحدى العالم من اجلها٣ نقطة تنهدت بخفوت فمازالت صغيره ومازال الوقت مبكراً على هذا الحديث.
, كان قاسم يجلس في احد المطاعم الفاخره بجانبه تلتصق دنيا تتحدث بمياعه وهى تتدلل عليه بينما جلس عادل امامه يطلع صديقه الذى يبدو عليه الانشغال٤ نقطة حاول قاسم قدر الامكان مع دنيا وحديثها كى ينسى جودى ويخرجها من قلبه وعقله٢ نقطة
, فى المساء خرج قاسم من قصره وصعد سيارته الجيب السوداء٣ نقطة بعد قليل كان يقف امام احد الاملاهى الليليه التى يذهب اليها.
, دخل بكل هيبه وشموخ والفتيات تلتفت اليه فابتسم بغرور يليق به.
, تقدم من البار حيث يجلس صديقه عادل ينتظره.
, عادل :ايه يا برنس اتاخرت ليه٤ نقطة ده الحريم هنا ايه لوز الوز.
, قاسم:مش اووى يعنى.
, عادل :ازاى شايف الصاروخ الاحمر الى هناك ده.
, قاسم:اممم٢ نقطة لأ لا. مش عجبانى.
, عادل :بلاش٣ نقطة شايف الحته الخضرا ام شعر اصفر دى.
, قاسم :لا برضه مش عجبانى.
, عادل :امال مين اللي عجباك بس.
, ابتسم قاسم وتذكر ملامح جودى فهى الوحيدة التي تعجبه فقط٢ نقطة نفض تلك الأفكار من رأسه عازما على تنفيذ ما قرره.
, تقدمت منهم فتاه جميله ترتدى فستان احمر قصير لامع وهى تصوب نظراتها على قاسم.
, عادل :اوبااااا هو ده٣ نقطة شكلها قصداك انت ياكبير.
, اقتربت منهم الفتاه وقالت:هاى
, عادل :هاى٢ نقطة نظرت لقاسم الذى لم يرد عليها وقالت:قاسم ازيك انا رغده مختار٣ نقطة اكيد فاكرنى٣ نقطة كنا مع بعض في الجامعة.
, قاسم:لا بصراحه مش فاكرك.
, رغده :طبعا مانت قاسم مهران هتاخذ بالك من مين ولا مين٣ نقطة ابتسم قاسم بغرور فنساءه يرتمون تحت قدميه وسيستخدمهم لنسيان جودى.
, فى اخر الليل كانت رغده عاريه فى احضان قاسم الذى كان يتخيلها جودى
, قاسم :ااه جودى بحبك اووى.
, رغده بزهول واعين متسعه:٥ نقطة
, قاسم :جودى حبيبتي٤ نقطة أرادت رغده مجاراته. فقالت:نعم.
, قاسم:انا بحبك اووى.
, رغده :وانا كمان ياحبيبي. فانقض عليها قاسم بقوه اكثر بعد هذه الكلمه.
, بعد وقت كان قاسم يرتدى ثيابه باستياء فقد فاق على نفسه فوجدها رغده ولا وجود لجودى إلا بخياله. كانت رغده تتابعه بضيق فقالت :مين جودى دى.
, قاسم باشمئزاز :مالكيش دعوه.
, رغده :لأ طبعا لما تبقى فى حضنى وتنادينى باسمها يبقى ليا.
, قاسم :و**** انا ماضربتكيش على ايدك٢ نقطة وانتى كمان الى كنتى عاوزه كدا٣ نقطة اوكى.
, نظرت له رغده بحنق وهى عازمه على معرفة من هذه الفتاه التى استطاعت ان تخترق قلب قاسم مهران لدرجة انه يهزى باسمها فى كل مكان.
, فى الصباح دخل قاسم شركته وصعد الى مكتبه٢ نقطة اشغل نفسه بصفقاته. توقف عن العمل للذهاب الى الاجتماع الذى اخبرته به سكرتيرته.
, داخل الاجتماع كانت مها تنظر فى الهاتف وتبعث بأحد الرسائل لجودى تخبرها بان تنظرها فى مكتبها لحين انتهائها من اجتماعها٢ نقطة تعمد قاسم اطالة وقت الاجتماع للوقت الذى يتعدى دخول جودى الشركة كى لا يسمح لعينه بمراقبتها.
, دخلت جودى من باب الشركه وصعدت الى مكتب مها٢ نقطة بعد قليل دخل احمد وفرح كثيرا عندما وجدها.
, أحمد بفرح:جودى عامله ايه.
, جودى :الحمدالله٣ نقطة ازيك انت يا باشمهندس.
, احمد:لا لا٣ نقطة اسمى احمد بس٣ نقطة اسمى ايه.
, جودى بخجل:احمد.
, أحمد :**** احلى مره اسمع فيها اسمى.
, خجلت جودى كثيرا فاشفق عليها أحمد فقال لها :طيب فاضل عشر دقايق على بريك الغدا يعنى اعتبريه بدأ بالنسبالى.
, جودى :هههههههه٢ نقطة انت فظيع. هههههه.
, أحمد :ههههههه. طب اعزمك على كوفى لحد ما مها ومحسن يخرجوا من الاجتماع.
, جودى بخجل:بس٣ نقطة قاطعها قائلا :من غير بس. يالا بقا اول مره اطلب منك طلب. فوافقت بخجل وذهبت معه الى كافيتريا الشركه.
, داخل غرفة الاجتماعات :نظر عادل لساعة يده فقال بخفوت لقاسم:كفاية كدا ياقاسم معاد البريك جه الناس هنجت مننا. نظر قاسم الى وجه الجالسين فشاهد السئم والضجر على محياهم فهم يجلسون هكذا منذ اكثر من خمس ساعات. اماء له قاسم ثم تحدث بعمليه منهيا الاجتماع ثم خرج وتبعته دنيا ملاصقه له فقالت بثقه:قاسم يالا نروح نتغدى فى ريستوران جديد جنب الشركه تحفه يالا نروح. كان يستمع لها وسيهم بالرد ولكنه شاهد أثناء مروره جودى وهى تجلس في الكافيتريامع احمد تحتسى نسكافيه وتضحك بشده على إحدى مزحاته. أظلمت عيناه بغضب ولكن قال لنفسه سيتركها تفعل ماتريد سيتركها لشاب من سنها وسنشغل هو بنساءه. سيذهب مع دنيا للغذاء وبالتأكيد سينساها٣ نقطة
, دنيا :قاسم٥ نقطة هااى قاسم٢ نقطة بكلمك.
, قاسم:مش كنتى عايزه تتغذى يالا بينا٣ نقطة ثم وجه حديثه لعادل :يالا بينا ياعادل. ابتسمت دنيا بغرور فهاهو قاسم لا يستطيع الاستغناء عنها او هذا ما اعتقدته٤ نقطة احتدت ملامح قاسم مره اخرى وهو يرى احمد يرجع إحدى خصلات جودى الشارده لخلف اذنها وهو ينظر لها بحب واعجاب وهى تنطر للاسفل بخجل. قور قبضة يده بغضب ولكن دنيا سحبته معها للخارج ولم تترك له المجال للذهاب لهم.
, جلست دنيا على الكرسى الملاصق لقاسم وهى تتحدث بأمور العمل وكان عادل يشاركهم الحديث أيضا ثم انتقلت للدلع والدلال مره اخرى وقاسم يحاول الاندماج معها ولكن صورة جودى وهى تبتسم لذاك الشاب لا تفارقه. فهاهو يحاول تنفيذ وعده سيتركها لشاب من سنها أليس هذا ماغزم عليه سينشغل بنساءه عنها نعم سيفعل. تباً له لا يستطيع حاول كثيراً ولكن لايستطيع. لا يستطيع تخيل شخص آخر وهو يلمسها او يضع يده عليها. اعتبرها من املاكه٢ نقطة هى خاصته هو. هو وحده. نهض بحده فجاءه فسكتت دنيا وعادل التقط هاتفه ومفاتيحه على عجل وخرج بغضب شديد هرولت دنيا وعادل وراءه باندهاش وهم ينادونه ليعرفوا ما به ركب سيارته وغادر بغضب فركبت دنيا مع عادل وذهبوا خلفه لمعرفة ماذا يحدث.
, بعد دقائق كان يترجل من سيارته بكل غضب العالم وخلفه عادل ودنيا دخل الى الشركه وهو يسير بغضب ووجه محتقن كمن يذهب ليقتل احداهم. دخل الى الكافتيريا وسط اندهاش الجميع فهو لم يطاء هذا المكان يوما فهو صنعها للموظفين فقط فما هو الامر الذي يجعل قاسم مهران يتنازل ويأتى لهذا المكان.
, دخل إلى حيث تجلس جودى مع هذا الاحمد وجد مها ومحسن قد انضموا اليهم وهو سيشرعون فى تناول وطعامهن ولكن الصدمه الجمتهم وهم يرون قاسم يتقدم فى اتجهاهم مالاعصار وبدون أي مقدمات قبض على يد جودى وسحبها خلفه ووجه لا يبشر بالخير٨ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل السابع


كان يدخل الى شركته بغضب عاصف وخلفه يركض عادل ودنيا محاولين مسايرة خطواته السريعه الغاضبه.
, دنيا لعادل :هو فى ايه
, عادل:مش عارف٣ نقطة بس اكيد فى كارثه.
, ثم تحدث إلى قاسم الذى يسير بغضب عارم:يا قاسم٣ نقطة قاسم٢ نقطة طب حصل ايه٣ نقطة
, دنيا بسرعة أشبه للركض كى تواكب السير بجانبه :طب فهمنا حصل ايه٢ نقطة
, كل هذا ولا لا يسمع ولا يعى شئ كل ما يفهمه انه لن يسمح لأحد بالتقرب منها أنشا واحدا٤ نقطة استمروا في الركض خلفه وهم لا يعون شيئا ولكن زاد استغرابهم وهم يرونه يدخل الى كافيتريا الشركه.
, عادل باستغراب:قاسم٢ نقطة معقول٢ نقطة رايح الكافيه ليه٤ نقطة قاسم٤ نقطة
, ولكن لا رد فقط الغضب هو مايظهر على محياه.
, كان كل العاملين يجلسون يتناولون طعامهم ولكن تصنم الجميع وهم يرون قاسم مهران رب عملهم وصاحب إمبراطورية مهران جروب يتقدم للداخل ولاول مره بمنتهى الغضب.
, فى هذه الاثناء كانت جودى تجلس على مقربة من مها وامامهم محسن وأحمد الذى لم يكف عن المزاح واضحاك جودى وكذلك الجميع. لكن تلاشت الضحكه وحل محلها الزهوول وهم يرون قاسم مهران يدلف للداخل ومظهره يوحى انه على وشك ارتكاب جريمة. تسمر الجميع فى مكانه وهم يرونه يقترب ناحيتهم وعينه تطلق شرر موجه لهذا المسكين احمد. الذى دونا عن بنات العالم اوقعه حظه العثر مع جودى معشوقة قاسم مهران. اتسعت اعينهم حينما وجدوه متوجه اليهم.
, دنيا :ايه ده هو جاى ليه هنا.
, عادل:مش فاهم حاجة بجد.
, تقدم قاسم بخطى غاضبة من جودى التى حقا لا تعى شيء مما يحدث وبدون أي مقدمات قبض على يدها واوقفها وهى متسعة الاعين بزهول ثم سحبها خلفه وهى لا تعى شيئاً؛ سار بها وسط الجموع التى تقف مدهوشه من هيئته الجديدة والتى يروها لاول مرة.
, وقفت دنيا بغضب جم بجانب عادل وهى تنظر لقاسم الممسك بجودى ويسير بغاضب ثم اجتازها متجاهلها وكذلك الجميع.
, دنيا لعادل :ايه اللي بيحصل ده٣ نقطة
, عادل بزهول:هو عامل كل ده عشان جودى.
, دنيا بعصبيه:انا لازم افهم ايه اللي بيحصل. ثم ذهبت خلف قاسم سريعا وعقبها عادل الذى افاق من ذهوله ويريد أن يعرف مايجري.
, كان قاسم مازال ممسك بجودى التى تسير كالمغيبه فقط تساير خطواته. اما مها ومحسن واحمد فقد ذهبوا خلفه بخطى واسعه ليعرفوا مايحدث. خرج بها الى خارج الشركه وتوقف امام سيارته فتح الباب واجلسها فيه بدون اى حديث. ثم استدار سريعا وجلس على مقعد القياده ثم انطلق سريعا بغضب الدنيا فلم تسطيع مها او دنيا اللاحاق به او معرفة إلى أين ذهب.
, مها لمحسن:ايه اللي بيحصل ده.
, محسن بزهول:مش ممكن انا مش مصدق.
, مها:طب هو اخدها فين.
, محسن :ده اختفى في ثانيه٣ نقطة معقول ده.
, مها :انا خايفه عليها.
, محسن :طب اتصلى بيها بسرعه عشان نقدر نلحقهم وانا هروح اجيب العربيه بسرعه.
, مها :ماشى هكلمها وانت روح بسرعه.
, اما دنيا كانت تغدو اما سيارتها ذهاباً وإيابا بغضب وبجانبها يقف عادل غير مستوعب اى شئ.
, دنيا:راح فين٣ نقطة واخدها معاه ليه.
, عادل:مش فاهم حاجة خالص.
, دنيا بغرورها المعتاد لتهدء حالها:اكيد البنت دى عملت مصيبه٣ نقطة اكيد. ثم نظرت لعادل على امل ان يؤكد حديثها فلم يفعل لكنها اكدت لنفسها ان ما تقوله هو الصواب.
, كانت تجلس وهى تنظر له بخوف وفزع٢ نقطة ماذا فعلت هى٢ نقطة لم توجه له اى حديث او اى اهانه لم تفتعل المشاكل مع اى شخص داخل مؤسسته. إذا ماذا هناك ولما كل هذا الغضب. بينما هو يقود بغضب ولا يرى امامه غير هيئتها وهي تجلس مع هذا الأحمد وتضحك على مزاحته السخيفه جدا من وجهة نظره. توقف بالسياره فجاءه حتى ان رأسها كانت على وشك الاصطدام بمقدمة السياره٢ نقطة نظرت إليه بخوف وهلع فاصيبت بهلع اكبر وهى ترى غضبه متفاقم وصدره يعلو ويهبط من شدة الغضب؛ وجهه محتقن للغايه وعروق رقبته وذراعيه ظاهره بوضوح. نظر اليها وجدها خائفه بشده لعن تحت أنفاسه فأخر شئ يريده هو خوفها منه.
, قاسم محاولا التحدث بهدوء :ممكن افهم ايه اللي حصل.
, نظرت له بخوف ولم تجيب فهى حقا لا تعرف بماذا اخطئت.
, قاسم :انتى خايفه منى صح
, جودى :٧ نقطة
, قاسم:جودى٢ نقطة ردى عليا.
, جودى :احمم. اا. هو انا عملت ايه غلط.
, قاسم بعصبيه:مين الواد الملزق الى كنتى قاعدة معاه ده٢ نقطة
, جودى بتلعثم:ده احم٣ نقطة
, قاطعها قاسم بحده:ماتنطقيش اسمه.
, جودى :طب اقول ايه مش حضرتك اللى بتسأل .
, قاسم :عارفة لو شوفتك قاعدة مع اى شاب تانى هعمل ايه. ابتلعت ريقها بخوف وقالت بذعر:ايه.
, قاسم :مش هيطلع عليه شمس تانى. اتسعت عيناها بزهول ولم تقدر بعدها على الحديث. فقال وكأنه لم يكن وحشا منذ قليل :ودلوقتي يالا عشان تاكلى. قالت بفرحه:هترجعنى لمها.
, قاسم بغضب:لا٢ نقطة انتى هتاكلى معايا أنا٣ نقطة وبعد كده كل وقتك معايا انا وبس.
, قال هذا ثم اقترب منها عندما استشعر خوفها فقال بهمس وهى قريبه إلى احضانه:جودى٢ نقطة مش عايزك تبقى خايفه منى أبدا٣ نقطة انا مش ممكن أذيكى بالعكس. كانت تستشعر الدفئ فى حديثه فقالت متلعثمه من قربه:ااا. طب٢ نقطة وو٢ نقطة يعنى مها ومحسن و٢ نقطة لم تريد نطق اسمه ثانيه ففهم عليها وقال:مش هأذيه خلاص٢ نقطة انا عايزك تهدى وتتطمنى فى وجودى مش تخافى.
, ابتسمت له ولا تعرف لما يتسلل داخلها هذا الاحتواء من قبله. احس بهدوئها بعض الشئ فقال بابتسامه :ممكن نروح نتغدى سوا٢ نقطة انا ماأكلتش حاجة خالص وعايز اتغدى مع احلى بنت شافتها عينيا. خفق قلبها من حديثه الجميل وابتسمت بخجل واماءت بخفوت. فابتسم لها ثم ادار محرك السيارة.
, فى هذه الاثناء كانت مها تجلس في السيارة مع محسن وتقوم بالاتصال على جودى فى محاولة للحاق بها ومعرفة مكانها.
, عند جودى رن هاتفها فاخرجته من حقيبتها التى ترتديها على كتفها وتناولت الهاتف فوجدتها مها ثم نظرت إلى قاسم الذى نظر اليها وسأل :مين
, جودى :دى مها.
, قاسم بتهكم وعصبيه:طبعا مانا هكلك.
, ثوانى وانقطع الاتصال لكن مالبس ان رن من جديد فقال قاسم بهدوء عكس مابداخله:ردى عليها وطمنيها٢ نقطة
, جودى :اقولها ايه.
, قاسم:قوليلها ماحصلش حاجه واننا هنتغدى مع بعض وانا هوصلك البيت.
, انقطع الاتصال فقالت جودى :والسنتر.
, قاسم بعشق: لأ النهاردة كله ليا.
, اماؤت له جودى بموافقة وهى لا تعى شئ. ولكن عاودت مها الاتصال فقال قاسم:هاتى انا هرد عليها. التقط منها الهاتف وفتح المكالمة فجاءه صوت مها الملهوف:ايوه يا جودى يا حبيبتي انتي كويسه عملك ايه.
, قاسم بغضب:هكون كلتها يعني يا مها٣ نقطة ايه قالولك عليا من اكلى لحوم البشر.
, مها بارتباك وتفاجئ:قاسم بيه٢ نقطة انا. أأ٣ نقطة انا بس٣ نقطة
, قاسم:خلاص يا مها ماتقلقيش عليها٣ نقطة اطمنى انا هرجعها لحد البيت. ثم اغلق الخط دون ان يترك لها فرصة الرد مره اخرى.
, كانت جودى تتابع الحديث بخوف فلاحظ هو ذلك فابتسم لها قائلا:خلاص بقا اهدى. مش عايزك تبقى خايفه منى.
, نظرت له بشك فاردف قائلاً بصدق :اوعى تخافى منى ياجودى٣ نقطة انا عمرى ماهضرك ولا أذيكى ابدا.
, جودى :طب احنا رايحين على فين.
, قاسم:هنتغدى الاول. وبعدين نقضى اليوم كله مع بعض. ممكن. ابتسمت جودى بخجل وقالت:ممكن
, بعد قليل كانوا يقفون امام مطعم فاخر كلاسيكى يرتاده أكبر رجال الأعمال والوزراء. دخلت جودى وهى منبهره بالمكان وذهبوا الى طاوله مميزه لقاسم مهران خصيصًا. سحب كرسي لها بمنتهى الذوق والاتيكيت. نظرت له بزهول ثم جلست وعلى ثغرها ابتسامة هادئه٤ نقطة جلس قاسم مقابلها يتاملها بحب وفرحه لخجلها الواضح وابتسامتها الهادئه.
, ثوانى وجاء النادل لطلب الطعام فقال قاسم :هتاكلى ايه.
, جودى :مش عارفة٢ نقطة اا٢ نقطةأأ
, قاسم:طيب سيبينى انا اختارلك.
, جودى :اوكي
, قاسم للنادل:هاتلها بيكاتها بالمشروم وسلطه خضرا٥ نقطة وانا زيها.
, نظرت اليه جودى بابتسامة فقالت انا فعلا بحب البيكاتا.
, قاسم:حسيت انك بتحبيها٣ نقطة نظرت له جودى بصمت وصمت هو الآخر لا يدرى ما يقول. ضحك بسخريه من نفسه فالطالما كان هو قاسم مهران زير النساء ومحطم قلوبهم من يسلب عقولهم بحديثه المنمق الجذاب يعرف متى يتحدث ومتى يصمت لكن هاهو الان وقف عقله عن التفكير فقط قلبه وعينيه هم من يعملون فقط طال تأمله لها حتى كسر صمتهم مجئ النادل بالطعام فوضعه بهدوء وانصرف وبحركه مفاجئة انتقل قاسم الى جانبها وبدأ فى اطعامها وهو ينظر لها بحنان وحب. كانت تفتح فمها لاستقبال طعامه وهى تبتسم له وهو ينظر لها بحنان ودفئ من يراهم يجزم انهم اب وابنته الصغيره. لثانى مره تشعر معه بالدفئ والحنان التى حرمت منهم. اما قاسم فكان فى اسعد اوقاته وهو بهذا القرب منها ممن سلبت قلبه وارقت مضجعه لقد جاهد عقله كثيرا على الا يقترب منها ولكنه لم يستطيع كل نساءه لم تنسيه اياها. سيطلق لقلبه العنان؛ حان الوقت كى يتحد قلبه وعقله؛ سيعشقعا كما يريد سيجعلها له باى طريقة. كل طموحاته الان في الحياه هو ان تتقبل به ان تبادله ولو نصف عشقه ولكن صبرا صغيرتى صبرا ستكونين لى فى القريب العاجل.
, عند محسن ومها كانت مها تجلس بقلق كبير على جودى لا تعرف مايحدث معها.
, محسن:اهدى٣ نقطة اهدى يا مها.
, مها:اهدى ازاى يامحسن٣ نقطة ماشوفتش شكله كان عامل ازاى وهو ماسكها وخارج كأنه رايح يرتكب جريمه.
, محسن:فعلاً٣ نقطة الموضوع ده فيه أن
, مها:مانا عشان كده خايفه.
, محسن :طب اهدى ماتخافيش.
, مها:ازاى يامحسن دى هى كل اهلى وانا كل اهلها.
, محسن بزعل مصطنع:ازاى بقا٢ نقطة طب وانا ايه.
, ابتسمت مها قائله:انت٣ نقطة انا بقيت احس معاك بأمان عمرى ماحسيته فى حياتى. اتسعت اعين محسن بفرحه قائلاً :يا دين النبى٥ نقطة ايه الحلاوة دى.
, مها :بس. بس يامحسن الناس بتتفرج علينا.
, امسك محسن بيدها قائلاً بحب ولهفه:امتى بقى نتحوز ياجميل وتبقى حلالى. وكزته مها بكتفه قائله بخجل:اتلم يامحسن ويلا على شغلك. يلا.
, محسن بغمزه:ماشى ياشرس انت٣ نقطة عايزك كده ليله دخلتنا. ها٢ نقطة
, مها بشهقه وهى ترفع المجلد الذى بيدها لضربه:اه يا سااافل٣ نقطة على شغلك يلا٢ نقطة
, محسن:طب خلاص خلاص ماشى٣ نقطة
, ذهب محسن فابتسمت مها بحب ثم مالبست ان عبثت من جديد عندما تذكرت امر جودى قائله:**** يستر عليكى ياجودى.
, كان عادل يشاهد مها ومحسن وهم يتحدثون بحب الى بعض فنظر لهم باستهزاء قائلاً :ايه عصفورين الكناريا دول٣ نقطة ومها اللى كانت هتموت على نظره منى خلاص بقت دايبه فى سى محسن٢ نقطة
, اما دنيا فكانت مازالت تجلس فى شركة قاسم مهران تنتظر قدومه مره اخرى لتسأله عن امر هذه الفتاه فقد تأكلها الغضب من طريقة قاسم واندفعه اليها.
, عند قاسم كان قد انهى اطعام جودى التى كانت تنطر له بتيه٣ نقطة ثم استدركت حالها فقالت :بس انت ماأكلتش.
, قاسم :انا شبعت لما بصيت فى عنيكى. وبقربك منى. يلا عشان نكمل باقى اليوم مع بعض.
, جودى :طب ومها
, قاسم :انا طمتنها٤ نقطة يلا بينا٤ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الثامن


فى المساء كانت مها تجلس في بيتها وهى قلقه على جودى فقد تعدت الساعة العاشرة مساء ولم تأتى بعد٣ نقطة بعد دقائق كانت تقف في الشرفه علها تجدها أتيه من بعيد. وقفت حتى تورمت قدمها فزفرت بغضب واستدارت لكى تعاود الجلوس ولكن استوقفها وقوف سياره تشبه إحدى سيارات قاسم مهران٣ نقطة نعم انها سيارته الجيب السوداء. وقفت تنتظر جودى ولكن الصدمه كانت نصيبها وهى ترى قاسم مهران بذات نفسه ينزل من مقعده بلهفه وحب ليفتح لها بابها ثم مد لها يده كى تتمسك به للنزول فهى قصيره للغايه وسيارته من النوع المرتفع عن الطريق. انزلها بهدوء كالاب وابنته. حتى من يراهم يتخلله نفس الشعور بأن هذا الرجل يخاف ويخشى على هذه الفتاه التى معه وكم ادهش هذا مها كثيرا التى كانت تتابع كل ما يحدث بدقه شديده. ظل واقفا يلقى عليها وصاياه التى حفظتها من كثرة تكراره اياها طول اليوم. شاهدته مها وهو يبتعد عنها على مضض فشعوره بأنه لا يريد أن ينتهى وقتهم معا وتنصرف عنه كان واضحا على محياه حتى أنه انتقل لمن يشاهده من بعيد وهذا ماسبب لمها الزهول الشديد. ظل يراقبها إلى أن دخلت المبنى السكنى الذى تقطن به واختفت من أمامه وهى تدخل المصعد٣ نقطة ثوانى وكانت تقف مها امام الباب تنتظر جودى على احر من الجمر لمعرفة ماحدث. وماكل هذا التغيير في شخصية قاسم مهران.
, خرجت جودى من المصعد فوجدت مها امامها.
, جودى:مساء الخير يا مها.
, مها:مساء النور٤ نقطة تعالى تعالى احكيلى ايه اللي حصل.
, جودى بابتسامة :طيب طيب. هقولك كل اللى حصل.
, مها :بالتفصيل.
, جودى بابتسامه وتأكيد :بالتفصيل.
, جلست جودى على الاريكه امام التلفاز واغلقت مها الباب وجرت عليها جلست بحانبها ثم قالت بسرعه :يلا يلا بسرعه احكيلى قالك ايه عملك ايه روحتوا فين وايه التغيير الفظيع اللى هو فيه ده٢ نقطة كل الوقت ده كان معاكى معقول٢ نقطة
, جودى :ده انا مشيت بالعافيه.
, مها بزهول:كمااان٤ نقطة معقوله دى٢ نقطة طب احكى احكى٤ نقطة الفضول قاتلنى
, قصت عليها جودى كل ماحدث من قاسم معها٣ نقطة كانت مها تستمع لما تقوله جودى بفم مفتوع واعين متسعه من الصدمه
, مها :معقول ده يا جودى قاسم مهران ضيع الوقت ده كله معاكى٥ نقطة مش معقول٤ نقطة ده دايما يقول ان الدقيقه من وقته بالالف الدولارات.
, جودى:بس انا حاسه انه مش وحش اوي زى ماقولتيلى يا مها.
, مها:ياااه ده اللى قولتهولك ده مايجيش نقطه فى بحر إلى بيعمله.
, جلست جودى بارهاق على الاريكه وقالت :اااه عندى حاجات كتير محتاجه مذاكره. ثم شهقت متذكره :هروح اتصل بصحابى اشوفهم اخدوا ايه النهارده في السنتر. ثم جرت بعجل فتعالت ضحكات مها عليها وعلى مظهرها الظريف٢ نقطة
, فى مكان نذهب اليه لاول مره وهو فيلا قاسم مهران. نزل من سيارته ودخل الى بهو الفيلا وهو يدندن بسعادة لأول مرة فقابله والده (مجدى) وهو يخرج من مكتبه فقال قاسم:ياامساء السعادة يا سيادة المستشار.
, مجدى بزهول ودهشه:ايه ده قاسم ابنى مبسوط ورايق لا وكمان مبتسم ده اكيد حصل خلل فى الكون.
, قاسم :ايه يا بابا كتير عليا.
, مجدى :لأ بس ده انت عمرك ما عملتها طول عمرك كده قطر سكه حديد مابيقفش فى محطات كمان٢ نقطة جاءت والدته (نوال) على حديثهم فقالت :ايه اللي بتقولوا على ابنى ده يا مجدى. ده انا ابنى سيد الرجاله
, مجدى:وهو سيد الرجاله ده مش ناوى يتجوز بقى ويجبلى حفيد افرح بيه ده خلاص داخل على ال31.
, نوال:عندك حق مش عارفة ليه مش بيتجوز مع ان كل بنات صحباتى هتموت عليه ولا الموظفين الى فى مكتب المحاماه عندى بيقفوا متنحين كده لما ييجى مره ولا حاجه.
, قاسم:طب واضح ان الجلسه دى هطول وانا مبسوط النهاردة اووى٢ نقطة ثم وجه حديثه لأبيه :اما بخصوص الحفيد يا سيادة المستشار فأنا حاسس انى هحققهولك قريب٢ نقطة صعد الى عرفته ولم يجيب على تسالات ابيه الذى يريد تفسيراً لما سمعه.
, فى الاعلى دخل قاسم غرفته ذات الجدران السوداء واثاث مودرن أسود فى ابيض فكانت ذات طابع رجولى صارخ. خلع قميصه والقاه على الاريكه باهمال ثم استلقى على الفراش وهو يبتسم ويتذكر جودى ابتسامتها. خجلها؛ برائتها وعفويتها؛ مزحاتها وضحكتها. اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج. التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل الغاضب:ايه يا عم قاسم انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه.
, قاسم:بس٢ نقطة بس انا مزاجي رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره. يلا سلام نتكلم بكره٢ نقطة ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه الاخرى٢ نقطة
, فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان.
, قاسم بحده:ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده.
, عادل :انا تقفل في وشى امبارح ماشى٣ نقطة انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح٤ نقطة ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها يقول فى كارثه حاصله. وبعدين اكلمك موبيلك مغلق طول اليوم ولما يتفتح الاقى البيه رايق ومتسلطن على الاخر ومش عايز يعكر مزاجه٢ نقطة انا تقفل الخط فى وشى.
, قاسم :بس٢ نقطة بس فى ايه
, عادل:انت اللي فى ايه فهمنى.
, قاسم وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه:حبيت.
, عادل بحاحب مرفوع:نعم ياخويا.
, قاسم بنفس حالته:حبييييييت
, عادل بتهكم:لا ماعلش مره كمان٢ نقطة قولت ايه.
, قاسم:حبيت
, عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكلام ده
, قاسم:من يوم ماشوفت جودى.
, عادل بزهول:ايه٣ نقطة مين٢ نقطة جودى٣ نقطة العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك. احتدت ملامح قاسم قائلا:فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس
, عادل :امال عايزنى اقولك ايه٢ نقطة بقى سايب كل الستات اللى بتترمى تحت رجلك ورايح تحبلى عيله فى تانيه ثانوى٢ نقطة هى صحيح جامده٥ نقطة قاطعه قاسم بحده وغضب :عاااااااااااادل كلمه كمان وهنسى اننا صحاب عمر.
, عادل :خلاص خلاص٣ نقطة اول مره اشوفك محموق عشان حد كده.
, قاسم ومازال غاضبا :جودى مش اى حد٣ نقطة اتفضل يالا على شغلك دلوقتى.
, عادل:بس٣ نقطة قاطعه قائلاً :اتفضل يا عادل عايز اهدى.
, خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما.
, كانت مها تقف مقابل عادل وهى تدون ملاحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال :بس غريبه يا مها مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن٢ نقطة ايه بتحبوا بعض من زمان ولا ايه.
, مها :لأ هو كان بيحبنى من زمان وانا ماعرفش فجه اعترفلى واتخطبنا بس كده٢ نقطة ابتسم عادل بغرور فكما توقع انها لم تكن تحب محسن وكانت معحبه به هو فهو كان على دراية بنظراتها الهائمه والعاشقه له ولكنه على اخر الزمن لن ينظر لسكرتيره تعمل لديه. فاستأذنت منه وخرجت هى تبعث بإحدى الرسائل تشاكس محسن هى الاخرى بينما عادل يجلس فى الداخل يتاكله الغضب فهناك بشر لا يريدون أن يكونوا بقربك ولا يريدوك ان تتركهم وتذهب لغيرهم غرورهم يجعلهم لا يشاهدون غير انفسهم. وعادل الان غاضب من انشغال مها بمحسن وعدم انبهارها به كما السابق في حين انه ليس لديه اى استعداد للارتباط بها.
, دخلت دنيا السواح تتبختر فى غرور وشموخ وقفت امام منى سكرتيرة قاسم وقالت بعنجهيه:انتى٣ نقطة قاسم جوا. نظرت لها منى بغل ولكنها تذكرت انها دنيا السواح المرشحه الاكثر فوزاً بلقب مدام قاسم مهران. فدنيا حريصه على الوصول لقاسم باستماته.
, منى:ثوانى يافندم هقوله ان٥ نقطة قاطعتها دنيا وهى تسير بغضب وغرور تجاه مكتب قاسم منى خلفها تخبرها ان هذا لايجوز.
, قاسم:ايه ده ازاى تدخلى كده.
, منى:و**** يا قاسم بيه انا٥ نقطة
, دنيا مقاطعه اياها:قاسم البنت دى بتقولى ان ماينفعش ادخل.
, قاسم :طب اتفضلى انتى يامنى. خرجت منى فنظرت لها دنيا بغرور.
, ثم اقتربت من قاسم قائله :ايه يا قاسم كلمتك كتير امبارح موبيلك مقفول ليه.
, قاسم :كنت مشغول يا دنيا.
, دنيا :اه صحيح يا قاسم هى البنت الى كانت ماسكها وانت متعصب امبارح دى سرقت حاجه ولا ايه٣ نقطة
, قاسم بغضب:اسمها جودى وتتكلمى عنها كويس٤ نقطة وايه سرقت حاجة دى٢ نقطة
, دنيا بفزع:ايه بس يا قاسم٣ نقطة انا ب٣ نقطة قاطعها قاسم وهو يحاول تهدئة نفسه :دنيا اتفضلى دلوقتي مش عايز اتعصب عليكى. ابتسمت دنيا بزهو وغرور فغرورها صور لها ان قاسم لا يريد ان يريها غضبها او يغضب ثانيه من حبه لها لا تعلم الغبيه انه لا يريد ان يعضب لان موعد وصول حبيبته قد حان وهو يريد ان يكون بمزاج جيد لاستقبالها٣ نقطة خرجت دنيا وهى تمشى بفخر وغرور فالطالما كانت هى المرءه الاقرب للوصول الى الزواج من قاسم مهران فهو يعتبر رجل الأحلام بالنسبة لها بشموخه وثروته وسلطاته بالاضافه إلى كونه وسيم جدا.
, فى تمام الساعة الثالثه عصرا كان يقف أمام نافذة مكتبة المطله على الشارع الرئيسى. ثوانى وكان الباص الخاص بالمدرسه يقف أمام شركته٢ نقطة تهلل وجهه وهو يرى جميلته وهى تقفز من على سلالم الباص بشقاوه مرح وهى تلوح لاصدقائها اللذين يلوحون لها ويهتفون باسمها بمرح. لكن امتعض وجهه وهو يرى نفس الفتى يلوح إلى هو الآخر. كان يهم بالذهاب كى ينزل اليه ويبرحه ضربا ولكن الباص كان قد تحرك واختفى فزفر بغضب حتى لا تخاف منه حبيبته. انتطر فى مكتبه حتى قدوم جودى ولكن طال انتطاره ولم تأتى فخرج من مكتبه واتجه ناحية مكتب مها وجد جودى تضع حقيبتها وتهم للجلوس على الاريكه بتعب ومها تعطيها كوب من الماء. وفجأه بدون اى مقدمات التقط حقيبتها المدرسيه ومسك كف جودى واوقفها وسحبها خلفه دون ان يعير مها نظره وكأنه يخبرها انها تخصه وحده فقط وخرج بها متجها إلى مكتبه وهو يحمل حقيبتها بدلاً منها ولم يبالى بمظهره وهيبته أمام الموظفين كل ما يهمه هو صغيرته فقط٢ نقطة دخل الى مكتبه مروراً بمنى التى عقدت الصدمه لسانها. اغلق الباب خلفه ثم رمى الحقيبه باهمال على اقرب كرسى. والتف إليها واحتضنها وهو يأخذ انفاسه الحاره براحه. هو الآن يستطيع الراحه فحبيبته اخيرا بين يديه. كانت جودى متيبسه من الصدمه وما يحدث٢ نقطة اعتصرها قاسم بين يديه قائلاً بحرارة وهمس:وحشتيني. يريد ان يدخلها يجوار قلبه ان يخفيها بين جلده ولحمه. ابتعد هنا وقد احس بصدمتها فنظر إليها قائلاً :ماجتيش عندي على طول زى ما تفقنا امبارح ليه.
, جودى يارتباك من قربها المهلك منه:ماكنتش عايزه ازعج حضرتك.
, قاسم:تزعجينى ازاى بس وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك حضرتك دى انا ملاحظ انك مش بتنطقى اسمى خالص.
, جودى :ماهو حضرتك أكبر منى لازم احترمك. شحب وجهه وانقبض قلبه فبدون ان تدرى هى لعبت على الوتر الحساس لدى قاسم وهو اكبر مخاوفه من علاقته معها الا وهو فارق السن الكبير بينهم٢ نقطة هل تراه رجلا كبيراً بالعمر من المستحيل ان تتقبل بعشقه.
, ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:انتى شيفانى كبير اووى كده يا جودى.
, قالت مصححه:لأ لا خالص. ده حضرتك حتى اموور اوى. اخذ أخيراً انفاسه المسلوبه وتهلل وجهه من جديد ثم قال بغضب مصطنع :حضرتك تانى برضه٤ نقطة
, جودى :امال اقول ايه.
, قاسم:تقولى اسمى٣ نقطة عايز اسمعه منك.
, جودى بنفى قاطع:لأ٢ نقطة لا مستحيل.
, قاسم:لأ يالا.
, جودى بإخراج :قا٣ نقطة
, قاسم :يالا اسمى ايه٢ نقطة
, جودى بخجل:قاسم. لم يتمالك قاسم نفسه حينما استمع لاسمه منها لاول مره بهذه العذوبه والحلاوه فانقض عليها يقبلها بقوه وشغف. وهى غير مصدقه مايحدث٢ نقطة ابتعد عنها على مضض كى تأخذ انفاسها لم يكن يريد أن يخرج من هذا النعيم. نظرت له بصدمه ماذا فعل هل انتهك عذرية شفتاها صرخت به بغضب قائله وهى تراه يقترب منها ثانية :ابعد عنى انت فاكرنى ايه٢ نقطة
, قاسم :اهدى٣ نقطة اهدى بس يا جودى٢ نقطة ولكن هنا تذكرت جودى حديث مها فصرخت مره اخرى قائله:ابعد عنى انت فاكرنى ايه٢ نقطة انا مش من البنات اللي انت تعرفها يومين وترميهم. قاطعها قائلاً :بنات ايه مين اللي قالك الكلام ده.
, جودى :انا مها ياما حذرتنى منك كان عندها حق. بس انت لازم تعرف ان انا بنت محترمه ومش هسمحلك تعمل كده فيا٣ نقطة كانت تتحدث بصراخ ودموع ثم التقطت حقيبتها وخرجت مصرعه واستخدمت المصعد وهبطت به خرج هو خلفها بينما منى تنظر بزهول واستغراب لما يحدث. ذهب إلى المصعد وجده مشغول فاستخدم السلالم ونزل30 طابق على قدميه وخرج مسرعا ولكنه لم يجدها٢ نقطة سأل عليها احد افراد الامن فاخبره انها استوقفت سياره اجرى(تاكسى) وصعدت بها وذهبت فى اتجاه معين. ركض إلى إحدى سياراته وانطلق بها بنفس الاتجاه ولكنه لم يجد اثر لاى سياره أجرى على طوال الطريق. اتصل بها على هاتفها على الرقم الذى سبق واخذه منها بالامس حينما كانوا معا ولكن لم تجيب على اتصالاته. ادار سيارته عائدا الى شركته وهو يعلم على مت سيصب غضبه٨ نقطة
, ;ئتها وعفويتها؛ مزحاتها وضحكتها. اخرجه من شروده تعالى رنين هاتفه بازعاج. التقط هاتفه باهمال وفتح المكالمه فاتاه صوت عادل الغاضب:ايه يا عم قاسم انت فين طول اليوم وقافل موبيلك ليه.
, قاسم:بس٢ نقطة بس انا مزاجي رايق ومش ناوى اسيب حاجه تعكره. يلا سلام نتكلم بكره٢ نقطة ثم اغلق الخط فى وجه عادل الذى كان يتحدث بعضب على الجهه الاخرى٢ نقطة
, فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان يجلس في مكتبه منكب على عمله فى حين دفش عادل الباب ودخل بدون استئذان.
, قاسم بحده:ايه يابنى في ايه من امتى وانت بتدخل كده.
, عادل :انا تقفل في وشى امبارح ماشى٣ نقطة انا عايز افهم ايه اللي حصل امبارح٤ نقطة ده انت اللى يشوفك وانت بتدخل الشركه وتروح للكافيه لاول مره من ساعة ما بنيت المجموعة دى وكمان تروح فجاءه تمسك البنت الصغيرة دى قريبة مها يقول فى كارثه حاصله. وبعدين اكلمك موبيلك مغلق طول اليوم ولما يتفتح الاقى البيه رايق ومتسلطن على الاخر ومش عايز يعكر مزاجه٢ نقطة انا تقفل الخط فى وشى.
, قاسم :بس٢ نقطة بس فى ايه
, عادل:انت اللي فى ايه فهمنى.
, قاسم وهو يرجع ظهره للخلف ويغمض عينيه:حبيت.
, عادل بحاحب مرفوع:نعم ياخويا.
, قاسم بنفس حالته:حبييييييت
, عادل بتهكم:لا ماعلش مره كمان٢ نقطة قولت ايه.
, قاسم:حبيت
, عادل ومن امتى واحنا لينا فى الحب والكلام ده
, قاسم:من يوم ماشوفت جودى.
, عادل بزهول:ايه٣ نقطة مين٢ نقطة جودى٣ نقطة العيله اللى عندها 17 سنه ياخى عيب على سنك. احتدت ملامح قاسم قائلا:فى ايه يا عادل ماتتكلم كويس
, عادل :امال عايزنى اقولك ايه٢ نقطة بقى سايب كل الستات اللى بتترمى تحت رجلك ورايح تحبلى عيله فى تانيه ثانوى٢ نقطة هى صحيح جامده٥ نقطة قاطعه قاسم يحده وغضب :عاااااااااااادل كلمه كمان وهنسى اننا صحاب عمر.
, عادل :خلاص خلاص٣ نقطة اول مره اشوفك محموق عشان حد كده.
, قاسم ومازال غاضبا :جودى مش اى حد٣ نقطة اتفضل يالا على شغلك دلوقتى.
, عادل:بس٣ نقطة قاطعه قائلاً :اتفضل يا عادل عايز اهدى.
, خرج عادل وهو مزهول من هيئة صديقه فلم يعهده هكذا يوما.
, كانت مها تقف مقابل عادل وهى تدون ملاحظاته بعمليه شديده دقيقه وأعلن هاتفها عن وصول رساله واتساب ففتحتها ولم يكن سوى محسن الذى دائما مايشاكسها برسائله فابتسمت وهى تقرأ رسالته فنظر لها عادل بتهكم ثم قال :بس غريبه يا مها مره واحده كده تتخطبوا انتى ومحسن٢ نقطة ايه بتحبوا بعض من زمان ولا ايه.
, مها :لأ هو كان بيحبنى من زمان وانا ماعرفش فجه اعترفلى واتخطبنا بس كده٢ نقطة ابتسم عادل بغرور فكما توقع انها لم تكن تحب محسن وكانت معحبه به هو فهو كان على دراية بنظراتها الهائمه والعاشقه له ولكنه على اخر الزمن لن ينظر لسكرتيره تعمل لديه. فاستأذنت منه وخرجت هى تبعث بإحدى الرسائل تشاكس محسن هى الاخرى بينما عادل يجلس فى الداخل يتاكله الغضب فهناك بشر لا يريدون أن يكونوا بقربك ولا يريدوك ان تتركهم وتذهب لغيرهم غرورهم يجعلهم لا يشاهدون غير انفسهم. وعادل الان غاضب من انشغال مها بمحسن وعدم انبهارها به كما السابق في حين انه ليس لديه اى استعداد للارتباط بها.
, دخلت دنيا السواح تتبختر فى غرور وشموخ وقفت امام منى سكرتيرة قاسم وقالت بعنجهيه:انتى٣ نقطة قاسم جوا. نظرت لها منى بغل ولكنها تذكرت انها دنيا السواح المرشحه الاكثر فوزاً بلقب مدام قاسم مهران. فدنيا حريصه على الوصول لقاسم باستماته.
, منى:ثوانى يافندم هقوله ان٥ نقطة قاطعتها دنيا وهى تسير بغضب وغرور تجاه مكتب قاسم منى خلفها تخبرها ان هذا لايجوز.
, قاسم:ايه ده ازاى تدخلى كده.
, منى:و**** يا قاسم بيه انا٥ نقطة
, دنيا مقاطعه اياها:قاسم البنت دى بتقولى ان ماينفعش ادخل.
, قاسم :طب اتفضلى انتى يامنى. خرجت منى فنظرت لها دنيا بغرور.
, ثم اقتربت من قاسم قائله :ايه يا قاسم كلمتك كتير امبارح موبيلك مقفول ليه.
, قاسم :كنت مشغول يا دنيا.
, دنيا :اه صحيح يا قاسم هى البنت الى كانت ماسكها وانت متعصب امبارح دى سرقت حاجه ولا ايه٣ نقطة
, قاسم بغضب:اسمها جودى وتتكلمى عنها كويس٤ نقطة وايه سرقت حاجة دى٢ نقطة
, دنيا بفزع:ايه بس يا قاسم٣ نقطة انا ب٣ نقطة قاطعها قاسم وهو يحاول تهدئة نفسه :دنيا اتفضلى دلوقتي مش عايز اتعصب عليكى. ابتسمت دنيا بزهو وغرور فغرورها صور لها ان قاسم لا يريد ان يريها غضبها او يغضب ثانيه من حبه لها لا تعلم الغبيه انه لا يريد ان يعضب لان موعد وصول حبيبته قد حان وهو يريد ان يكون بمزاج جيد لاستقبالها٣ نقطة خرجت دنيا وهى تمشى بفخر وغرور فالطالما كانت هى المرءه الاقرب للوصول الى الزواج من قاسم مهران فهو يعتبر رجل الأحلام بالنسبة لها بشموخه وثروته وسلطاته بالاضافه إلى كونه وسيم جدا.
, فى تمام الساعة الثالثه عصرا كان يقف أمام نافذة مكتبة المطله على الشارع الرئيسى. ثوانى وكان الباص الخاص بالمدرسه يقف أمام شركته٢ نقطة تهلل وجهه وهو يرى جميلته وهى تقفز من على سلالم الباص بشقاوه مرح وهى تلوح لاصدقائها اللذين يلوحون لها ويهتفون باسمها بمرح. لكن امتعض وجهه وهو يرى نفس الفتى يلوح إلى هو الآخر. كان يهم بالذهاب كى ينزل اليه ويبرحه ضربا ولكن الباص كان قد تحرك واختفى فزفر بغضب حتى لا تخاف منه حبيبته. انتطر فى مكتبه حتى قدوم جودى ولكن طال انتطاره ولم تأتى فخرج من مكتبه واتجه ناحية مكتب مها وجد جودى تضع حقيبتها وتهم للجلوس على الاريكه بتعب ومها تعطيها كوب من الماء. وفجأه بدون اى مقدمات التقط حقيبتها المدرسيه ومسك كف جودى واوقفها وسحبها خلفه دون ان يعير مها نظره وكأنه يخبرها انها تخصه وحده فقط وخرج بها متجها إلى مكتبه وهو يحمل حقيبتها بدلاً منها ولم يبالى بمظهره وهيبته أمام الموظفين كل ما يهمه هو صغيرته فقط٢ نقطة دخل الى مكتبه مروراً بمنى التى عقدت الصدمه لسانها. اغلق الباب خلفه ثم رمى الحقيبه باهمال على اقرب كرسى. والتف إليها واحتضنها وهو يأخذ انفاسه الحاره براحه. هو الآن يستطيع الراحه فحبيبته اخيرا بين يديه. كانت جودى متيبسه من الصدمه وما يحدث٢ نقطة اعتصرها قاسم بين يديه قائلاً بحرارة وهمس:وحشتيني. يريد ان يدخلها يجوار قلبه ان يخفيها بين جلده ولحمه. ابتعد هنا وقد احس بصدمتها فنظر إليها قائلاً :ماجتيش عندي على طول زى ما تفقنا امبارح ليه.
, جودى يارتباك من قربها المهلك منه:ماكنتش عايزه ازعج حضرتك.
, قاسم:تزعجينى ازاى بس وبعدين تعالي هنا ايه حضرتك حضرتك دى انا ملاحظ انك مش بتنطقى اسمى خالص.
, جودى :ماهو حضرتك أكبر منى لازم احترمك. شحب وجهه وانقبض قلبه فبدون ان تدرى هى لعبت على الوتر الحساس لدى قاسم وهو اكبر مخاوفه من علاقته معها الا وهو فارق السن الكبير بينهم٢ نقطة هل تراه رجلا كبيراً بالعمر من المستحيل ان تتقبل بعشقه.
, ابتلع غصه مريره فى حلقه وقال:انتى شيفانى كبير اووى كده يا جودى.
, قالت مصححه:لأ لا خالص. ده حضرتك حتى اموور اوى. اخذ أخيراً انفاسه المسلوبه وتهلل وجهه من جديد ثم قال بغضب مصطنع :حضرتك تانى برضه٤ نقطة
, جودى :امال اقول ايه.
, قاسم:تقولى اسمى٣ نقطة عايز اسمعه منك.
, جودى بنفى قاطع:لأ٢ نقطة لا مستحيل.
, قاسم:لأ يالا.
, جودى بإخراج :قا٣ نقطة
, قاسم :يالا اسمى ايه٢ نقطة
, جودى بخجل:قاسم. لم يتمالك قاسم نفسه حينما استمع لاسمه منها لاول مره بهذه العذوبه والحلاوه فانقض عليها يقبلها بقوه وشغف. وهى غير مصدقه مايحدث٢ نقطة ابتعد عنها على مضض كى تأخذ انفاسها لم يكن يريد أن يخرج من هذا النعيم. نظرت له بصدمه ماذا فعل هل انتهك عذرية شفتاها صرخت به بغضب قائله وهى تراه يقترب منها ثانية :ابعد عنى انت فاكرنى ايه٢ نقطة
, قاسم :اهدى٣ نقطة اهدى بس يا جودى٢ نقطة ولكن هنا تذكرت جودى حديث مها فصرخت مره اخرى قائله:ابعد عنى انت فاكرنى ايه٢ نقطة انا مش من البنات اللي انت تعرفها يومين وترميهم. قاطعها قائلاً :بنات ايه مين اللي قالك الكلام ده.
, جودى :انا مها ياما حذرتنى منك كان عندها حق. بس انت لازم تعرف ان انا بنت محترمه ومش هسمحلك تعمل كده فيا٣ نقطة كانت تتحدث بصراخ ودموع ثم التقطت حقيبتها وخرجت مصرعه واستخدمت المصعد وهبطت به خرج هو خلفها بينما منى تنظر بزهول واستغراب لما يحدث. ذهب إلى المصعد وجده مشغول فاستخدم السلالم ونزل30 طابق على قدميه وخرج مسرعا ولكنه لم يجدها٢ نقطة سأل عليها احد افراد الامن فاخبره انها استوقفت سياره اجرى(تاكسى) وصعدت بها وذهبت فى اتجاه معين. ركض إلى إحدى سياراته وانطلق بها بنفس الاتجاه ولكنه لم يجد اثر لاى سياره أجرى على طوال الطريق. اتصل بها على هاتفها على الرقم الذى سبق واخذه منها بالامس حينما كانوا معا ولكن لم تجيب على اتصالاته. ادار سيارته عائدا الى شركته وهو يعلم على مت سيصب غضبه٨ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل التاسع


دخل الى شركته وهو يشتعل غضبا٢ نقطة وجهه محمرا عروقه بارزة. هيئته مرعبه ارتعد لها كل من قابله في طريقه من العاملين لديه واصبح الخبر المتداول على السنة العاملين ان رب عملهم قد حدثت له كارثة كبيره وسيكون يوما عصيبا عليهم جمعيا. داعين **** ان يمر هذا اليوم ده الاصطدام بهذا الوحش الغاضب.
, صعد إلى مكتب مها وهو يشتعل غضبا يجزم انه سيخنقها حد الموت لما اوصلته من صوره سيئه عنه في ذهن من عشقها مرغما حد النخاع٢ نقطة نعم لم يختار عشقها لقد ارغم عليه لو كان بيده لاقتلع هذا العشق من ثنايا روحه لكنها اصبحت تسير في عروقه مسرى الدم٢ نقطة خرج الامر عن سيطرته وانتهى٢ نقطة سيقتل مها٢ نقطة لا لا سيعذبها ثم يقتلها. فليحرقها ثم يقطعها فى اكياس بلاستيكية. لا لا ستغضب منه صغيرته وهو ضغيف امام غضبها٣ نقطة
, دفش الباب بقدمه وعينه تقدح شررا تكاد مها تقسم انه قادر على احراقها حيه الف مره ولكن هى حقا لا تعلم ماذا فعلت. ارتعدت اوصلها وهى ترى امامها ثور هائج فى مصارعه حقيقية للثئران وهى بمثابة الثوب الحمر الذى سينقض عليه. تحدث اخيرا وهو يصطك على أسنانه مشددا على كل حرف بهدوء مايسبق العاصفة قائلا :انا عايز اعرف انتى قايله ايه لجودى عنى مخليها واخده عنى الصوره الزفت دى.
, مها بارتجاف :ايه اللي حصل يافندم. زاد عضبه وبدء يثور حقا وقال بحدة وصوت عالى:قولتيلها ايه عنى مخليها خايفه منى.
, مها بخوف :م. م. ما٤ نقطة ماقول٤ نقطة قاطعها صارخا :ماتكدبيش هى قالت قدامى ان مها ياما حذرتنى منك٣ نقطة وانا مش زى البنات الى تعرفها٣ نقطة انتى حكيالها ايه٢ نقطة قال الاخيره بصراخ أكبر.ولكنها قد تأكل قلبها على ابنة خالتها فنسيت خوفها مؤقتاً قائله :هو حضرتك عملتها ايه خلاها تقولك كده. صرخ عليها قائلاً :أنا اللي بسأل هنا. فقالت بغضب:ماهو اكيد حضرتك حاولت تتحر٤ نقطة قاطع كلمتها وهو يصرخ والشر يتطاير من عينيه :مهااااااااااا. الزمى حدودك. قولى مفهماها ايه٢ نقطة خرج عادل على صوت صراخه فوجد قاسم فى اخر طور من العضب وقد تحول إلى الرجل الاخضر اما مها فتقف امامه متحديه اياه لا تخشى غضبه فالشرف لديها فى المقام الأول حتى لو اضظرت لترك عملها فى الشركه لن تسمح له بالتحرش يابنة خالتها النقيه البريئه والتي هى امانه امها وخالتها لها. هى شقيقتها التى تشاركها كل شئ. نظر عادل بجهل قاطعها حرب النظرات هذه قائلاً :ايه ياجماعه فى ايه.
, استمروا فى حربهم هذه كانهم لم يسمعوه فاردف قاسم قائلاً :قولى قولتيلها ايه خلاها مكونه الصوره دي عنى.
, عادل :هى مين دى.
, لم يعيروه اى انتباه.
, مها بعدما استجمعت شجاعتها:قولتلها على كل غرامياتك والستات والبنات الى بعدد شعر راسك. وانك بتلعب بالبنات لعب. عند هذه الجمله وظهر الشيطان الحقيقي لقاسم مهران ضرب المكتب بقدمه من شدة غضبه فانقلب وتهشم من ركلة واحده٢ نقطة وضع يده على رأسه وهو يدور فى المكان بغضب. وهو يصرخ :ليه٣ نقطة ليه. ليييييه٢ نقطة ليه بتقوليلها كده.
, عادل ببرود :فى اى يا قاسم ما دى حقيقه.
, قاسم متجاهلا اياه:كلميها حالا شوفيها فين.
, مها بتحدى:ليه.
, قاسم باعين مظلمه:كلميها حالا٢ نقطة عايز اشوفها فين واروحلها.
, عادل باندهاش يشوبه الاستهزاء :تروح لمين يا قاسم.
, تجاهله قاسم ثانيه كأنه لايوجد غير مها أمامه قائلا :اتفضلى كلميها.
, مها :لأ طبعا وانا عايزه افهم انت عمل٥ نقطة قاطعها صارخاً :قولتلك كلميها.
, استغل عادل الفرصة كى يظهر لمها انه يدافع عنها قائلاً :قاسم بتزعقلها ليه. تجاهله قاسم للمره التى لا يعرف عددها. نظر عادل لمها وجدها لم تلاحظ حديثه فزفر بغضب محدثا نفسه:هى ناقصه غباء٣ نقطة بس وماله دخلت دماغى.
, قاسم :كلميها قولتلك.
, مها بعند :لأ
, قاسم وقد انتهى صبره الذى حاول التحلى به ولكن حياته مهدده فاطالما غضبت عليه صغيرته فقد أصبحت حياته جحيم أبدى. اخرج مسدسه من ملابسه ورفعه في وجهها فنظرت اليه بذعر كذلك عادل الذى يرى صديقه لاول مره يستخدم سلاحاً ضد احد فقال بصدق هذه المره :مها قوليله هى فين شكله خايف يخسرها بجد.
, مها ومازالت خائفه على جودى :ل. لا.
, شد قاسم الاجزاء مستعد لإطلاق الرصاص قائلاً :اقسم ب**** لو ماقولتى هى فين طلقه في دماغك هتخلص.
, مها بخوف:اهدى بس يا قاسم بيه٣ نقطة ووو بعدين حضرتك مصر تعرف هى فين دلوقتي ليه يعني٣ نقطة
, عادل مكملا:ياقاسم مانت سهل اووى تعرف عنوان بيتها كمان المدرسه عامل الليله دى كلها ليه٣ نقطة لم يفهمه أحدهم عشقه لها لا يجعله يتغافل عن دقيقة حزن لها يريد الذهاب اليها حالا والتودد لها حتى تصفح عنه٢ نقطة يريد تصحيح صورته لديها وإيصال عشقه وجنونه اليها٢ نقطة ان تعرف انها غير الباقين وان قاسم مهران لا يريد كل نساءه انما يريدها هى فقط.
, قاسم وهو مازال على وضعه :عايز اروحلها دلوقتي٢ نقطة عايز افهمها الحقيقة٢ نقطة اصححلها الصوره الزفت الى الهانم مدياهلها عنى. افهمواااا مش قادر تفضل زعلانه٢ نقطة كانت مها وعادل ايضا يستمعون الى حديثه باعين متسعه من الزهول والصدمه فما يروه ويسمعوه ماهو إلا عشق نقى خالص. كانت دهشتهم كبيره لأنهم على دراية كامله بمن هو قاسم مهران وكيف انه لم يهتز لاجمل نساء الكون التى مرت عليه لقد رئى الشقراء والسمراء والصهباء على كل شكل وكل لون لديه عشيقه فى كل دوله من دول العالم. اسمه يتصدر صفحات المجلات من الأخبار عن عشيقه هذا اليوم فكل يون هناك أنثى جديدة. لكن من يروه امامهم الان ماهو ألا رجل ثلاثينى واقع فى هوى طفله اذابته واذابت قلبه معه. هو من لم تقدر عليه دنيا السواح بكل جمالها الفتاك وغنجها المبالغ فيه و ملابسها المغريه رغم استماتها عليه. إلا أنها لم تسطيع ان تفعل به مافعلته هذه الطفله التى لا تعلم اى شئ عن عالم قاسم مهران هى حتى لا تقدر على مواكبته فهى رقيقة هشه وصغيره بالعمر والخبرات ايضا. ولكنه غارق٣ نقطة غارق حد الموت في عشقها وهذا واضح جدا وهو الشئ المثير للاندهاش بل والانصعاق.
, خرجت مها من دهشتها ودوامه تفكيرها وهى تخرج هاتفها بجديه دون التفوه بحرف فما رئته من قاسم مهران لا يدل الا على انه رجل عاشق وسيحافظ على معشوقته. رفعت هاتفها وقد وجدته انه شعر ببعض الارتياح وهو يراها قد صدقته وشرعت فى مساعدته فقال:افتحى الاسبيكر. اماءت له وهى تنفذ طلبه. وقامت بالاتصال. ثواني وفتحت جودى الخط فاستمع لها بلهفه وهى تقول بصوت يشوبه البكاء:الو. واااااه كم آلمه قلبه لبكائها والاكثر انه السبب فيه
, مها وهى تنظر إليه :ايوه يا جودى يا حبيبتي٣ نقطةانتى بتعيطى.
, جودى بحديث متقطع من البكاء :لا٢ نقطة لا انا كويسه٤ نقطة هحكيلك بعدين.
, مها وهى تلتقط الاشاره من قاسم لسؤالها:طيب انتى فين ياحبيبتي.
, جودى:انا مخنوقه شويه يامها٣ نقطة حصلت حاجه دايقتنى فامشيت من الشركه.
, مها:حاجة ايه٢ نقطة حد ضايقك.
, جودى :بجد يامها هحكيلك بعدين مش عايزه اتكلم فى حاجة دلوقتي.
, مها :طب انتى فين٢ نقطة
, جودى :قاعدة في كافيه ٤ العلامة النجميةعلى الكورنيش.
, هز قاسم رأسه كدليل على معرفته مايريد وخرج مسرعاً وهو يركض ليذهب إليها كى يسترضيها ويخبرها بمدى عشقه وجنونه.
, تَـدورُ أحداث روايتنُا بيـن طالبة و دكتورها الجامعي وثم ذهابها من مَدينه الئ اخرى هل ستتغير حياتها وسيدخل الشخص الذي لم يخطر ؏ البال ليكون بطلها أم ماذا؟ تعالوا لكـي٣ نقطة
, لم تكن خطيئتي
, لم تكن خطيئتي
,
, ادهم: شبيج حلكج راح ينشك من ضحك شمس: ادهم اني حامل ادهم: عيدي انتي شنو شمس: حامل ادهم: حامل شنو احجي شمس : مفتهمت ٢ علامة التعجب ادهم : شلون انتي حامل فهميني شمس : ادهم لتخب٣ نقطة
, بعد خروج قاسم اغلقت مها الهاتف مع جودى على وعد بالحديث عن ماضايقها فيما بعد. نظر اليها عادل متفحصا:انتى كويسه. اماءت له مها بخفوت فاحس أنها الفرصه المناسبه للتودد إليها. كان سيهم بالحديث المعسول لها ولكن قاطعع دخول محسن ماحدثا بلهفة عاشق حقيقى وهو يراها شاحبة الوجه قائلاً :مها حبيبتي مالك. رفع عادل حاجبه الايمن باستنكار قائلاً :هو مافيش شغل ولا ايه.
, محسن :ده وقت البريك يا مستر عادل٣ نقطة وعنئذنك بقا عشان اخد خطيبتى ونتغدى.
, امسك كف مها الشاحبه بيده وخرج ساحبا اياها خلفه فى حين تابع عادل خروجهم ياستهزاء وسخريه:خدها ياخويا ماهى اكيد مش هتسيب عادل لبيه وتبص لمحسن هى محتاجه بس ريق حلو منى على شوية لفت نظر وهتيجى عليا جرى ده انا عادل يردو. ثم جمع اشياءه وخرج من مكتبه بغرور وهو يخطط لخطف مها منه والتلذذ بها قليلا.
, استقل قاسم سيارته وذهب مسرعاً في اتجاه الكافيه التى تجلس به طفلته.
, بعد دقائق كان يترجل من سيارته وهو يستعد لبدء استمالت قلبها له فهو حقا يعشقها٢ نقطة دخل الكافيه وجدها تجلس وهى تنظر أمامها بشرود وامامها كوب من الشوكولاته الساخنه. نظر لها بحب كن تبدو فاتنه. ولكن عينيه التقتط بشاب صغير فى السن يدقق النظر اليها. وشاب اخر يجلس على طاوله بعيده بعض الشئ يتمعن بها بإعجاب٢ نقطة ي**** ماذا يفعل بها اين يخبئها عن هذه العيون ولسوء حظه كلهم فى سن صغير واقرب الى سنها منه لكن لا هى له وحسم الأمر.
, اقترب منها وهو يحاول الهدوؤ فلا ذنب لها فى كل نظرات الإعجاب هذه. ابتسم بحب وهو يراها تتمسك بكوب الشوكولا بكلتا كفيها وتحتسيه ببراءه. وقف الى جانبها وهو يقول :ممكن اقعد. اتسعت أعينها وقالت بزهول:قاسم٢ نقطة انشرح صدره من اسمه وهو يخرج منها بهذه العذوبه يكاد يقسم انه وقع فى حب اسمه من جديد بسببها هى فقط.
, جلس بجانبها وهو يلتهمها بعشق. كانت هى تبادله نظراته باندهاش ممزوج بالعضب والحزن فجرئته معها او بمعنى اصح من وجهة نظرها وقاحته لا تغتفر. نظر لها وهو يعلم مايدور في خلدها.
, قاسم :جودى٣ نقطة انا مش عايزك تبقى زعلانه مني. نظرت له ولم تجيب فاستكمل قائلاً :طب ممكن اتكلم وتسمعينى من غير ماتقاطعينى. نظرت له كدليل على بداية موافقه نظر لها بارتياح وقال :أنا طبعا عارف إلى مها وصلتهولك عنى وانا مش مغلطها ولا زعلان هى عندها حق وكمان معزوره. نطرت له تريد التوضيح وفهم هو عليها فقال موضحا :عندها حق لان كل اللى قالته عنى فعلا حقيقه انا ليا عشيقات بعدد شعر راسى ومعزوره لأنها بتسمع وتشوف كل يوم اخبار قاسم مهران مع الستات والبنات. بس هو قاسم مهران مش من حقه يحب مش من حقه يكون ليه حبيبها تبقى حبيبته وبنته وصاحبته ومراته٣ نقطة نظرت اليه بتساؤل بمن يقصد بحديثه فأجاب :ايوه ياجودى قاسم مهران زير النسا واقع فى حبك انتى٢ نقطة الجمت الصدمه لسانها فاردف هو قائلاً :عارف٤ نقطة عارف انى أكبر منك بكتير٣ نقطة عارف ان فرق السن عقبه كبيرة٣ نقطة ممكن لما تكبرى وتنضجى اكتر تعجبى بشاب من سنك٤ نقطة بس٢ نقطة بس انا فعلا بحبك٢ نقطة صدقيني ياجودى٣ نقطة استمر صمتها الذى كان قاتل بالنسبة له ققال مترجيا :جودى جربى حبى ليكى ان هحاول اخليكى تحبينى٥ نقطةهقبل حتى بنص عشقى ليكى ٤ نقطة صدقيني ياجودى انا فعلاً بحبك. التمست الصدق فى عينيه هى حقا مازالت صغيره ولكن قلبها أخبرها أنه صادق رأت فيه حنان حرمت منه فقالت وهى تكفف دموعها بطفوله:بس اللي عملت٣ نقطة قاطعها قائلاً بلهفه :و**** ماكنت بستغل طيبتك ولا انك صغيره ولا بعاملك زى البنات التانيه٢ نقطة بس انا لم سمعت اسمى منك لاول مره ومن غير حضرتك ولا ألقاب بجد ماحسيتش بنفسى وده من عشقى ليكى بجد. اوعدك انى هحافظ عليكى من اى حاجه حتى منى. ابتسمت له ببراءه وهى تلتمس صدق حديثه فتنهد هو بارتياح قائلا :يعني موافقة٣ نقطةموافقة بجد تدينى فرصه وتقبلى بحبى٢ نقطة اماءت بخجل فقفز هو من السعادة وهو يحملها ويدور بها بالمكان والجميع يصفر والبعض يرفع هاتفه يصور هذه اللحظات التي تسطر بداية قصة عشق جديده٤ نقطة عشق قاسم لجودى٨ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل العاشر


فى المساء وقف قاسم بسيارته امام منزل جودى ووجهه يشع من الفرحه والسعادة فحبيبته قد سمحت له بعشقها بل واعتطته فرصه وكأنها تمنحه فرصه للتنفس فرصه للحياه. شعر وكأنه قد ارتشف بعد الظمأ٢ نقطة سيحبها بجنون بل سيهيم بها عشقا لقد اتته الفرصه لن يكترث لفرق السن كيف يهتم وهو الآن بشعر كأنه مراهق هارب من مدرسته مع حبيبته٢ نقطة اااااه من هذه الصغيره سيجن بها قريبا لا لقد جن و انتهى الامر.
, اما جودى كانت تجلس بجانبه على استحياء خجله كثيرا ولا تعلم لما قبلت بعشقه نعم تفاجئت لكنها وبدون أدنى ذرة تفكير وجدت نفسها تومئ برأسها وتبتسم ترى ماهذا.حقا لا تعرف ولكن هناك مايربط بينهم. شعور غريب تشعر به تجاهه هذا الرجل ضخم الجثه التى تشعر بجانبه بالضئاله. ولكن ماهذا الشعور بالحنان الذى تشعره بجانبه والذى يناقض هيئته تماما.
, ظلوا يحدقون ببعضهم بصمت هو طائر من فرحته تكاد تنطق عيونه فرحا وهى تبتسم بخجل يغلفها. وهو اكثر مايعحبه بها نقائها خجلها برائتها.
, تحدثت بتلعثم:ا٢ نقطة انا هنزل بقا.
, قاسم بقلب خافق :استنى شويه معايا.
, جودى بابتسامة ساحره:بقالنا كتير واقفين.
, قاسم بهيام:ازاى كتير ده انا حاسس اني لسه شايفك٤ نقطة مش عارف اشبع منك.
, ابتسمت جودى بخجل. انه يستحوذ عليها بحديثه. تشعر بالراحه والانجذاب.
, قطع الصمت رنين هاتفها معلنا عن اتصال مها. زفر بغضب هذه المها دائما ما تقفز له من حيث لا يحتسب أصبح يخشى ان تقفز له فى احلامه ليلاً.
, فتحت جودى الخط قائله:الو
, مها:١٠ نقطة
, جودى:لأ ماتقلقيش انا تحت البيت خلاص.
, مها:٨ نقطة
, جودى:اوكى٣ نقطة باى. وأغلقت الهاتق ونظرت لهذا العملاق الذى ينظر لها دون كلل او ملل.
, جودى بابتسامة :دى مها بتطمن عليا.
, قاسم:تطمن عليكى وانتى معايا٣ نقطة ده هحميكى من الهوا إلى ممكن يعدى جنبك. لا يعرف من أين يأتي بهذا الحديث المراهق هو كذلك تستغرب حاله. نظرت له بانبهار عينيه تشع حب وصدق لا يمكن ان يكون كل هذا مجرد تسلية كما حذرتها مها لكن هى تعلم انها صغيره وخبرتها معدومه لا يجب ان تنخضع لكنه يخطف انفاسها بنظراته التى تكاد تنتطق عشقا. سحبت حقيبة مدرستها التى لازالت معها حتى الآن وهمت للنزول فامسك كفها بلهفه مناديا :جودى.
, جودى :نعم. رفع يدها لفمه وقبلها بحب خالص وهيام وهى تكاد تذوب خجلا. تحسس يدها بيده بإحساس عاشق متيم يطوق للمسة يد حبيبته. أبعدت يدها بخجل فقال بحب:متتاخريش عليا بكره يا حبييتى. قفز قلبها وتسارعت دقاته من كلمة حبيبتى٣ نقطة يا **** كم هى عذبه وجميله منه. تعالت انفاسها وانعقد لسانها وعجزت عن الحديث امام هذا السيل من المشاعر. كل ما استطاعت ان تفعله هو ان نومئ برأسها وهى تائهه فى العشق المتدفق من عينيه. نزلت من السياره وهى تبتسم له٣ نقطة لوحت له بيدها فلوح لها بيده بحماس عاشق متيم. ظل يلتهمها بعينيه إلى أن اختفت داخل المصعد. تنهد بحراره. ثم قال بذعر:ايه ده٣ نقطة دى وحشتنى٤ نقطة اووف كان لازم يعني اليوم يخلص بسرعه كده. سكت ثواني ثم تدارك ما قال فانفجر ضاحكا :ايه ده انا بقيت فرفور كده ليه.هههههههه جننتينى يا جودى. تنهد مبتسما بعمق ثم أدار محرك السيارة وتحرك بها.
, فى الاعلى فتحت جودى الباب وجدت مها جالسه على الاريكه مقابل الباب تعبث في هاتفها اول ماراتها قامت لها بلهفه قائله:كل ده تأخير ياجودى.
, جودى بابتسامة ومازال تأثير قاسم يلازمها:خلاص يا مها ده يوم.
, مها:بس على **** يبقى يوم واحد بس. ثم اردفت مكمله:امتحانتك قربت صحيح انتى لسه في تانيه ومش شرط تجيبى درجات حلوه بس على الاقل تنجحى. وبعدين تعالى هنا احكيلى على كل حاجه حصلت. سردت لها جودى كل ماحدث بصراحه وعلى وجهها ابتسامة اما على وجه مها لايوجد غير الصدمه من ماتسمع ماذا هل قاسم مهران قال لفتاه انه بعشقها لا بل وترجاها لاعطاءه فرصه. ايعقل هذا. هى رأت فى عينه الحب والاهتمام عندما هجم عليها في مكتبها ولكنها لم تكن تتصور انه سيدلى باعترافه بالحب هكذا سريعا. هو لم يفعلها من قبل. نعم له نزوات عديدة وعشيقه فى كل دوله لكن هن من يرتمين عند اقدامه. لم يسبق ان أعطى إحداهن حتى ابتسامه صادقه وليس اعتراف واضح بالحب بل وطلب فرصه ياللهى انه حقا غارق بالعشق ولكن. هنا انتبه عقلها وقلبها المحب لشقيقتها فجودى صغيرة جداً على عالم قاسم مهران بل هى بالفعل صغيره عليه هو شخصيا. فرق السن كبير ثلاثة عشر عاما. أيضا فارق الخبرات امام رجل زير نساء محنك وفتاه بريئه على سجيتها ذات السبعة عشر عاما لازالت بالصف الثاني الثانوي. تحدثت مها اخيرا والقلق بادى على محياها
, مها:جودى بصى خلى بالك من دراستك الاول. عالم قاسم مهران كبير عليكى. انتى مش هتقدرى تواجهى العالم ده.
, جودى بصراحه:بصى يامها انا مش هكدب عليكى. بصراحة انا حاسه الصدق في عنيه وحاسه بحنان فظيع. ثم أكملت بمراره:الحنان الى اتحرمت منه بموت امى وابويا اللى غرقان مع مراته في العسل ونسى ان له بنت يسأل عليها.
, مها:الوقت اتأخر دلوقتي تقومى تراتجعى دروسك وبكره نكمل كلام.
, جودى بتعب:عندك حق. مع انى تعبانه جدا.
, مها:جووووودى. يلا مذاكره.
, جودى :صح عندك حق. هروح اغير واذاكر شويه قبل ما انام
, فى الصباح استيقظ قاسم بنشاط غريب لدرجة عجيبه فعلى الرغم من كونه لم ينم الا ثلاث ساعات فقد جفاه النوم وهو يفكر فى صغيرته إلا انه نهض بنشاط ودون الحاجه للمنبه. دخل الحمام وادى روتينه اليومى ثم ارتدى بدله كلاسيكيه سوداء وقميص ابيض ووضع برفانه الفخم ونزل سريعا متجنبا الحديث مع والديه واللذين يحملون من الامس الف سؤال وسؤال وهم يلاحظون هذا التغيير على ابنهم الوحيد.
, داخل مقر شركات قاسم مهران كان احمد يدلف الى مكتب مها بعدما استاذن منها.
, احمد:احم احم. انسه مها.
, مها بابتسامه ترحيب:اهلا٣ نقطة اتفضل. وبعدين ايه انسه مها قولى يا مها على طول زى ما هقولك يا احمد.
, احمد مبتسماً :اوكى يا مها. ثم اردف مكملا:هى الانسه جودى مختفيه ليه دورت عليها امبارح مالقيتهاش. هى بطلت تيجى ولا ايه٢ نقطة بماذا تجيب وبماذا تخبر هذا المسكين. هل من كل الفتيات لم يجد الا من عشقها قاسم مهران. رب عمله. مسكين يا احمد. هتفت بها مها بسرها ثم اجابت :كان عندها دروس ومذاكره.
, أحمد :يعني هتيجى النهاردة. لما هو يوثر على إيذاء نفسه ومستقبله. ساويلك من قاسم وما سيفعله بك اذا علم مازلت صغيرا يافتى.
, مها :ااحمم. اه ان شاء ****.
, أحمد :خلاص اشتاذن انا. وبالفعل اتجه احمد على عمله بينما مها زفرت بضيق.
, اما في الداخل عند عادل كان يجلس يتابع عمله. فى حين دقت مها الباب باسئذان فسمح لها بالدخول وهو يبتسم بخبث.
, مها بعمليه:حضرتك عندك ميتنج كمان عشر دقايق يا فندم مع مندوب شركة٤ العلامة النجمية.
, عادل:ايه يا مها عامله ايه. نظرت له كأنه تنين براسين. ثم قالت باندهاش واستنكار:انا الحمد لله تمام.
, عادل:مبسوطه مع محسن يامها.
, مها:اه جداً الحمد لله.
, عادل :ياسلام جدا. انتى لحقتى اصلا.
, مها :مش بطول الوقت فى ناس بنبقى جنبهم لسنين ومش بنتعلق بيهم ولا حاجه وناس من يوم وليله بيبقوا هما كل دنيتك. قالت هذا بتأكيد واصرار انتقل اليه بالطبع. فقال بجمود:اوكى. عشر دقايق ونكون جاهزين للميتنج.
, داخل مكتب قاسم مهران وقفت منى سكرتيرته تطالع هذا الجالس امامها باستغراب واندهاش. عجبا انه يبتسم كيف وهم لم يعرفوا عنه غير الغضب والجدية. قاسم مهران الذى دائما تحتل معالمه الجمود لا تسطتيع الاستدلال منها على شئ يجلس الان على مكتبه يبتسم بدون داعى. لا لا. هى فقط تتخيل من الممكن أن تصدق انها قد جنت على ان تصدق انه حقا يبتسم. انتهى من التوقيع على الاوراق التى بيده فالتفت لها بابتسامه من سحرها كاد أن يغشى عليها. فهو حقا وسيم. تحدث بابتسامه مرتاحه قائلاً :خلاص كده.
, منى بزهول:خلاص يافندم.
, قاسم:عندى مواعيد ايه بعد ثلاته٢ نقطة
, منى:فى غدا عمل مع الوفد الإيطالى.
, قاسم وهو يسند رأسه للوراء ويبتسم بحالميه:الغيه.
, منى:ها.
, اعتدل قاسم قائلاً :ايه بقولك الغيه.
, منى:بس حضرتك كنت مهتم بالمعاد ده جد٦ نقطة قاطعها قائلاً :وانا بقولك الغيه او اجليه٣ نقطة ها قد عاد قاسم مهران من جديد بعصبيته وجموده. قالت بخوف من هييئته:حاضر٢ نقطة حاضر يافندم.
, قاسم:اتفضلى على مكتبك.
, منى:حاضر يافندم٢ نقطة ثم انصرفت مسرعه واغلقت خلفها الباب بتخبط.
, نظر هو الى ساعة يده الماركه وزفر بضيق قائلاً :اوووووف بقا٥ نقطة لسه فاضل ساعتين. مش معقول كده وحشتنى اوووى حبيبتى. قال هذا ثم ابتسم بعشق وحالميه قائلاً :جودى جننتك بحبها يا قاسم هههههههه.
, فى مكتب مها كان محسن يقف منظرها منذ وقت. بعد فترها وجدها تدلف للداخل بغضب وعصبيه عقد حاحبيه باستغراب واردف قائلاً :ايه ده مالك٣ نقطة متعصبه كده ليه٤ نقطة اول مره اشوفك كده٢ نقطة وكأنها كانت بحاجه لمن يسألها حتى تنفجر في الاجابه قائله:مستر عادل هارينى طلبات وروحي وتعالى. كل شويه يناديني ادخله وفى الاخر تطلع حاجه تفهه. عمال طلبات طلبات طلبات٣ نقطة مش عارفه ماله ماكنش كده.
, محسن:ليه يعني بيعمل كده ليه.
, مها بضيق :انا عارفة له بقا.
, محسن:طب وانتى جايه منين دلوقتى
, مها:البيه عنده اجتماع فى كافية جنب الشركه والمفروض انى مش فى الاجتماع ده. فجاءه اتصل بيا طالب داتا وحاجات ولازم اروحله. محسن بشك فهو شاب ويفهم حركات الشباب جيداً :متغير من امتى.
, مها بضيق:انا عارفه بقى٢ نقطة ده فجأة كده.
, محسن بضيق:مها احنا طبعاً اول ما اتخطبنا ماتكلمناش فى موضوع شغلك ده. وانا مش من الرجاله اللى هبقى عايز احجر عليكى وقعدك فى البيت عشان ابقى كده دكر وجامد وبتاع بس انا فعلاً مش مستحمل انك تبقى بتتعبى كده.
, لو سمحتى يا مها ياريت نلاقى حل وسط للموضوع ده. خصوصا انى مش هستحمل اشوف حد بيحاول يوقع مراتى. فهمانى يا مها.
, ابتسمت مها بتفهم وهى تحمد **** انه رزقها شخصا كمحسن متفهم وعاقل وفى نفس الوقت عاشق متيم بها.
, هاهو قاسم مهران العاشق يقف امام النافذه يتطلع بنفاذ صبر للطريق ينتظر موعد قدوم ساحرته الصغيره فهى من انارت قلبه وجعلته ينبض لاول مره طوال سنواته الثلاثون. بعد دقائق وقف الباص الخاص بالمدرسه فابتسم بحب ثوانى ووجدها تنزل بشقاوه من الباص واصدقائها يلوحون لها ويهتفون باسمها وهي اتقفز من الارض بحماس وتلوح لهم دقق النظر ليتاكد ان كان من بينهم فتى او لا زفر بارتياح عندما لم يجد هذا الفتى من بينهم فكلهم فتيات يبدوا ان حبيبته اجتماعيه ومحبوبه جدا بين اصحابها على عكسه تماما.
, كان محسن مازال جالس مع مها حين دخلت عليهم جودى بشقاوه :مسا مسا.
, مها بحب:مسا مسا ياقلبى.
, جودى :ازيك يا محسن.
, محسن بابتسامه :ازيك يالى مغلبه حبيبتى بشقاوتك.
, مها:هههههههههه
, جودى بعبوس محبب:بتشتكى منى ياست مها.
, مها:مانتى بصراحه شقيه اوى ياجوجو٣ نقطة وبعدين هو محسن غريب. قالتها وهى تنظر له باعين لامعه من الهيام وهو يبادلها النظرات. لاحظت جودى نظراتهم فقالت بشقاوه :اييييه. انا هنا.
, ضحك محسن ومها على هذه المشاغبه.
, اما قاسم كان يقف فى مكتبه بضيق مر اربع دقائق ولم تأتى بعد. اين هى. سينتطر دقيقه اخرى. لا ولا ثانيه بعد لا يستطيع التحمل. اندفع من مكتبه خارجاً يبحث عنها كأنه يبحث عن قط صغير. ذهب مباشرة الى مكتب مها فامؤكد هى هناك تذهب لابنة خالتها اولا. الا تعلم انه يحترق شوقا الا تعلم انه اولى الناس برؤيتها. حسنا حبيبتى الصغيره سأعلمك قواعد عشقى. كان يمشي بهيبته المعتاده التى تذيب قلوب كل العاملات لديه. مع كل خطوه كانت توجد فتاة تتنهد بهيام وهى تتمنى ان يلتفت ولو بالخطأ لها.
, دخل مكتب مها وجد خاطفة قلبه وسالبة انفاسه تقف مع مها ومحسن وتتحدث بمرح تاركه إياه يجلس في مكتبه ينكوى بنار الشوق يعرف أنها صغيره ولم تعرف بعد مايشعر به ويعيشه لذلك سيتغاضى عن غضبه الان لحين ايفهامها. دلف للداخل بلهفه وسط زهول مها ومحسن الذى زاد زهولهم حينما وجدوا قاسم مهران يدخل بشوق ولهفه ثم امسك يديها بين راحتيه بحب وجذبها لاخضانه. شهقت مها بصوت مسموع واتسعت اعين محسن حتى استدارت وتوقف عقله عن العمل حين سمعه يقول بصوت مبحوح من الحب وهى داخل احضانه:حبيبتى ماجتيش عندى الاول ليه.
, خرجت جودى من بين ضلوعه بخجل ولم تستطيع الرد او النظر فى أوجه الواقفين. شعر هو بخجلها فسحبها معه متجها الى مكتبه وهو يقول :يلا تعالي معايا. خرج بفرحة وهى فى يده. مرت دقائق ومها ومحسن على نفس وضعهم متسمرين في الارض اعينهم متسعه وفمهم مفتوح من الصدمه. دقائق حتى استعاد عقلهم العمل فقال محسن لمها :مها هو ايه اللي بيحصل ده٤ نقطة هو ده قاسم مهران. اماءت له بصدمة وبلاهه.
, محسن :واللى كان بيقولها حبيبتى وبيحضنها دى جودى بنت خالتك اللى فى تانيه ثانوى. هزت رأسها ببلاهه مره اخرى.
, محسن وهو يجذبها لتجلس بحانبه:لأ لأ تعالى اقعدى جنبى كده وفهنينى ايه اللي بيحصل. جلست مها بجانبه وبدءت بسرد كل شئ عليه.
, كان يسير بفرحة *** يتيم وهو ممسك بملابس العيد. هى معه اذن كل شئ جميل. لم يهتم بنطرات العاملين المشدوهه. ولا الفتيات الحاقدات. حبيبته معه فماذا يهتم بعد.
, دخل الى مكتبه مروراً بمنى التى وقفت بغيظ موجه لجودى البريئه فيبدو أن لهذه الفتاه مكانه خاصه عند قاسم مهران حتى يذهب بنفسه كى يأتى بها. وليست هذه اول مره.
, دخل مكتبه واغلق الباب وهى مازالت بيده استدار لها وجذبها لاحضانه بشوق. استكانت بين احضانه مستسلمه لهذا السيل من الحنان مستلذه بشعور الدفئ الذى باتت تشعر به داخل ضلوعه. اعتصرها بين يديه وهو يشتم رائحتها التى تعطيه انفاسه ليحيا من جديد. استنشق عطرها قائلاً :ااااااااااااااه وحشتينى اووى ياحبيبتي. خفق قلبها لحديثه الصريح بكلمة حبيبتى. تستشعر صدقه لا تشعر بأنه يتلاعب بها. ظل محتفظ بها داخل احضانه لا يريد إخراجها. قالت هى بصوت هامس من الخجل وفرط المشاعر التى عصفت بها:قاسم. احتضنها اقصر ومعتصر إياها بذراعيه قائلا :عشان خاطرى بلاش تقولي اسمى كده انا بعافر عشان امسك نفسي عنك. بحكم عمرها لم تفهم مقصده خرجت من احضانه وقالت :ماسك نفسك عن ايه. نظر لها بابتسامة عاشقه:لو قولتلك هتقعى من طولك خليكى مش عارفة احسن. لما نتجوز هتعرفى كل حاجه على ايدى. اتسعت اعينها بزهول. ماذا هل قال نتزوج. هل قرر الزواج بها. قالت بزهول :نتجوز.
, قاسم بحب:ايوه طبعا ياحبيبتي.
, جودى :انت بتتكلم بجد٢ نقطة
, قاسم:طبعا ياروحى. انتى فاضلك سبع شهور وتكملى ال18 واقدر اتجوزك.
, صمتت جودى من الصدمه. جذبها وجلس على الاريكه الجلديه قائلاً :استنى هطلب لنا الغدا عشان ناكل مع بعض. ابتسمت له وهى مازالت مصدومه. التقتط هاتفه وطلب الطعام من احد مطاعم الوجبات السريعة.
, قاسم:طلبتلك بيتزا٣ نقطة شكلك بتحبيها.
, جودى :امممم بموووت فيها.
, قاسم :يانهار اسود٢ نقطة و**** وجه اليوم الى اتمنى لو كنت بيتزا. انفجرت جودى فى الضحك على حديثه. هز هو رأسه بيأس وهو يبتسم ثم جذبها لاحضانه.
, بعد مده طرقت منى الباب لتدخل بالطعام كانت جودى لاتزال فى احضانه. شهقت منى بضيق فى حين أرادت جودى الخروج من احضانه لكنه شدد من احتضانه مانعا إياها من الابتعاد. وضعت منى الطعام وهى تنظر بغضب لهذه الطفله التى جعلت من قاسم مهران عاشقا متيما فلم يسبق ان شاهده احد يهتم بشخص كل هذا الاهتمام وإظهار الحب. بل واعلان حبه امام الجميع. كان مايحدث هو العكس الفتيات تركض خلفه مصرحه عنه حبها وهو لا يبالى اما الان فهو عاشق غارق فى محيط العشق., خارج القائمة
 
الفصل الحادي عشر


فى الصباح فى شركة قاسم مهران كان جميع العاملين يتداولون هذا الفيديو الذى انتشر بيومين بصوره رهيبه على مواقع التواصل الاجتماعي والذى يظهر فيه رب عملهم قاسم مهران وهو يحمل جودى محتضنا اياها ويدور بها فى الأرجاء فى مشهد رومانسى جميل. صدمه احتلت ملامح الجميع وخصوصا الفتيات التي كن يشاهدن الفديو بحسره وخيبة امل فكلن منهن كانت تخطط لايقاع به. كذلك مها كانت تشاهد الفيديو بصدمة وغضب كبير. فهبت من مقعدها بثورة وغضب عازمه على الذهاب لقاسم مهران كان ذلك تزامنا مع وخروج عادل من مكتبه للذهاب لقاسم ايضا لمعرفة ماذا سيفعلون مع هذا الخبر والذى انتشر سريعا في كل الصحف ايضا.
, كان يدلف داخل شركته وهو يلاحظ حركه غريبه بين الموظفين ونظراتهم كذلك. صعد الى مكتبه فاستقبلته منى السكرتير والتى ظهر الغضب والسخط على محياها فهى كذلك شاهدت الفيديو أكثر من مرة.
, دخل الى مكتبه باستغراب شديد من نظرات الكل الغير عاديه له فمن المستحيل أن يكون كل هذا صدفه. دلف عادل للداخل بدون استئذان.
, قاسم:فى ايه يابني ادم انت.
, عادل :ممكن تفهمني ايه اللي انا شوفته ده.
, قاسم :شوفت ايه.
, عادل :اتفضل٦ نقطة واعطى له هاتفه الذكى وهو يفتح هذا الفيديو الذي انتشر بسرعة البرق تحت عناوين عديده منهم من يقول انها معشوقة قاسم مهران الجديدة. وعناوين أخرى تشيد بهذا المشهد الرومنسى جداً.
, عادل:كل الصحف ناشره الخبر٣ نقطة بس انا هعرف شغلى معاهم كويس٢ نقطة وبكره هينزل تكذيب للخبر والفيديو يتحذ٥ نقطة قاطعه قاسم بحدة :لأ طبعاً٣ نقطة ماتكدبش حاجة. نظر له عادل باستغراب كأنه براسين ثم اردف باستكار:نعم٣ نقطة ليه ما كل مابينزل خبر ليك زى ده بتقلب الدنيا وتكدب الخبر.
, قاسم بابتسامه :بس المره دى مش زى اى مره٤ نقطة بالعكس انا عايز الخبر ينتشر.
, عادل :فى ايه يا قاسم انا مابقيتش فاهمك ولا فاهم اهتمامك بالبنت دى٣ نقطة ايه هتخيب على كبر ولا ايه ده انت عديت التلاتين.
, قاسم:عارف٤ نقطة بس اعمل ايه دونا عن بنات الدنيا دى كلها ماحبش غير طفله عندها 17سنه.
, عادل باستنكار:انت اكبر منها ب13 سنه يا قاسم فكر في الموضوع كويس. قاسم بتنهيده حاره:اعمل ايه يا عادل و**** لو بايدة كنت بعدت بس٣ نقطة مش قادر ياعادل
, عادل:طب مش خايف من بكره٤ نقطة شاب من سنها مثلاً يعجب بيها وهى كما٦ نقطة عند هذه الفكرة وصرخ عليه قاسم محتدا:ده على جثتى٤ نقطة على جثتى٤ نقطة انت سامع ياعادل على جثتى. انصعق عادل من هيئة وهذه الحاله الميؤس منها التى وصل اليها صديقه في نفس الوقت الذي دلفت فيه مها للداخل غاضبه فلم تسطيع إنتظار عادل كى يأتي لها بالنتيجة كما وعدها. نظر لها قاسم ثم زفر بغضب فالحاله التى وصل لها لم يكن ينقصها غضب مها أيضاً.
, مها باندفاع وغضب :قاسم بيه احنا لازم نلاقي حل للمشكله دى.
, قاسم وهو يجاهد كى لا يحتد عليها :مشكلة ايه يا مها.
, مها:الفيديو المنتشر ده والأخبار إلى مالية المجلات. احنا لازم ننزل تكذيب
, قاسم:بس انا مش عايز اكدب الخبر.
, اتسعت اعين مها بزهول فقالت:يافندم مع احترامي لحضرتك٣ نقطة بس كده سمعت جودى هتبقى٤ نقطة قطع حديثها بغضب:خلى حد يجيب سيرة جودى بكلمه وحشه وانا ادفنه مكانه. نظر له عادل ومها ايضا بذهول من هيئته الجديدة كلياً فاكملت مها حديثها الذى جعل اعين قاسم تظلم بغضب جحيمى:بس يافندم دى بنت مين هيرضى يتجوزها وهى ليها. فيد٥ نقطةقطع حديثها صوت قاسم الغاضب باسمها وهو يكسر كل شئ امامه ثم وقف امامها وهو يرفع باصبعه بتحذير قائلاً :لو سمعتك جبتى السيره دى قدامى او قدام حد او حتى فى سرك مع نفسك هتشوفى جحيم جهنم على الأرض٣ نقطة جودى بتاعتى وهتبقى مراتى٤ نقطة مجرد ما تتم السن القانوني هتبقى مراتى٣ نقطة مافيش سيرة او اسم اى راجل هيتحط جنب إسمها غيرى. انتى فاهمة. قال الاخيره بصراخ. انتفضت له مها حتى عادل صديقه أيضاً.
, اتفضلوا يلا على مكاتبكوا. قالها قاسم وهو يستدير معطيهم ظهره وهو يحاول تهدئة نفسه. ثواني وكان يقف بمفرده بعدما خرجوا فورا فهم لا يستطيعون مواجهه زروة غضب قاسم مهران
, فى مكان آخر ندهب له لاول مره.هى المدرسة الكنديه للغات والتى تدرس بها جودى. حيث الجميع يقق ممسك بهاتفه ويشاهدون هذا الفيديو المنتشر والذى تظهر فيه جودى مع قاسم مهران زير النساء.
, كانت جودى تسير في الملعب وقت البريك حينما اقتربت منها احدى الطالبات والتى تغير من جودى كثيراً.
, مايا ياستفزاز:هه٢ نقطة شوفتو يابنات٢ نقطة جودى البنت الموءدبه الهادية.
, لمى(صديقه مايا) :تؤتؤتؤ٣ نقطة ماكنتش اتوقع منك كده بصراحه. لم تكن جودى على علم بعد بامر هذا الفيديو. فاقتربت منهم باستنكار وجهل :ايه ده فى ايه فيديو ايه.
, مايا :فيديو ايه٣ نقطة على اساس انك مش عارفة.
, لمى:سبيها يا مايا ياحبيبتى يمكن ماكنتش حاسه بنفسها. بصراحه برضه الى يقعد مع قاسم مهران بنفسه لازم برضه ينسى الدنيا.
, مايا بحقد:قاسم مهران مره واحده يا جودى٣ نقطة طلعتى مش هينه ابدا.
, جودى بغضب وعصبيه:فى ايه وفيديو ايه اللي بتتكلموا عنه.
, فى نفس الوقت اقتربت ريتال صديقه جودى المقربة :فى ايه يا مايا انتى ولمى ماتلموا نفسكوا.
, جودى :حد يرد عليا فيديو ايه.
, ريتال:تعالى٢ نقطة تعالى معايا ياجودى.
, مايا :اه خوديها ياحييبتى لاحسن دى مش عارفة تصلب طولها. جذبت ريتال جودى بعيدا فقالت جودى بغضب:هو فى ايه يا ريتا وفيديو ايه اللي بيتكلموا عنه.
, ريتال:انتى لسه متشوفتيش الفيديو ده يا جودى.
, جودى :لا انا مش فاهمه حاجه.
, ريتال:بصى. وعرضت عليها الفيديو المنتشر والذى تداوله كل طلاب المدرسة. شهقت جودى بفزع وترقرت الدموع فى عينيها:يانهار اسود٣ نقطة اعمل ايه. ربطت ريتال على كتفها لتهدئتها٣ نقطة بينما في مكان اخر فى المدرسه كان يقف يامن وهو الذى يعشق جودى باستماته منذ الصغر فى حين كان يعرض عليه احد اصدقائه الفيديو المنتشر لجودى وقاسم فقبض بيده على الهاتف بغضب ثم خرج مسرعاً من المدرسة ولم يلقى بالا ياعتراض الامن وحرس المدرسة. فاستقل احدى سيارات الأجرة (تاكسى) وذهب فى اتجاه شركة قاسم مهران. ترجل من السيارة واندفع بغضب إلى الداخل وصعد فى المصعد حتى اصبح فى الطابق الاخير ودخل بغضب الى مكتب قاسم وسط اعتراض السكرتيره إلا أن غضبه قد اعماه.
, فى الداخل كان يجلس قاسم بعد أن هدأ كثيراً فبعد تفكير توصل إلى أن ماحدث كان فى مصلحته فقد استساغ الامر كثيراً فهكذا وبدون تدبير عرف الجميع أن جودى هى ملكيه خاصة بقاسم مهران لن يجرؤ احد بعد اليوم فى محاولة التقرب منها. وكأن **** أراد تدبير الامر من عنده فلم يكن فى تخطيته أبدا ان يعرف كل هذا العدد الا نهائى من الناس عن حبه لجودى وأنها شئ خاص به فقط. ابتسم باتساع وهو يتنهد براحه ويرجع ظهره للوراء مغمضا عينيه. ثوانى والتقتطت اذنيه أصوات غاضبه فى الخارج ثم اقتحام يامن عليه المكتب وهو غاضب بشده ومنى السكرتيره تحاول تبرير الموقف لرب عملها الذى بدى الغضب على محياه في حين صرخ يامن بغض :اسمع ياجدع انت٣ نقطة انت تبعد عن جودى خالص٣ نقطة انت سامع٣ نقطة احتدت ملامح قاسم بغضب واحتضن الجحيم عينيه وهو يرى شاب آخر من نفس عمرها يتحدث عنها وينطق باسمها بين شفتيه.فصرخ عليه قائلاً :انت بتقول ايه يالا٢ نقطة
, يامن بغضب :بقولك تبعد عن جودى ومالكش اى علاقه بيها لا من قريب ولا من بعيد٢ نقطة
, قاسم بغضب جحيمى:انت اتجننت٢ نقطة قاطعه يامن بصراخ:انا اعرفها من واحنا فى كى جى وان اعرفها من اول ما اتولدت٢ نقطة ثم اكمل بهستيريه:جودى دى بتاعتى ومش هسمح٥ نقطة قطع قاسم حديثه وهو يقبض على عنقه فهو لم يستطيع ان يستمع لما كان يتفوه به وهذا الحديث الذى جعل الدم يسرى بعروقه. فقبض على عنقه بغضب حتى كاد ان يختنق فلم يخلص هذا المسكين من قبضة قاسم الفولاذيه غير عادل والذى جاء مسرعا على صوت الضجيج القادم من مكتب قاسم والذى اجتمع عليه عدد كبير من الموطفين فى هذا اليوم العجيب.
, عادل :خلاص يا قاسم الواد هيموت في ايدك. كان قاسم لا يرى أمامه فقد اعماه غضبه من حديث هذا البغيض.
, يا قاسم خلاص٣ نقطة سيبوا بقى. كان يامن على مشارف الموت لولا عادل الذى خلصه من قبضة قاسم بصعوبه وامر الامن باخذه للخارج بينما يامن كان يلتقط انفاسه المسلوبه بصعوبه بالغه وهو لم يكف عن التوعد لقاسم وأنه لن يتركها له أبدا مهما كلفه الامر. مما جعل جميع الموظفين واقفين كالتمثال من شده دهشتهم. فلاول مره يرون قاسم مهران بهذه الصورة الجحيميه ومن أجل فتاه. هنا وايقن الجميع أنه بالفعل غارق فى عشقه لها. صرف عادل الجموع االمحشوده أمام مكتب قاسم والتى شهدت على اقصى مراحل غضب هذا العاشق. بينما الصحفيين في الخارج يلتقطون الصور ليامن وهو يخرج صارخا بسخط على قاسم فالتقطوا له العديد من الصور التي ستندرج فى صحف الغد تحت عنوان عشق قاسم مهران.
, فى الأعلى عند قاسم كأن يعدوا ذهابا وإياباً وهو يزئر بغضب من هذا اليامن وما قاله ود لو انه ازهق روحه وانتهى الأمر فالتفت الى عادل بحده فهو من افلته من تحت يديه.
, قاسم :انت الى خلصته من ايدى٢ نقطة اموتك مكانه انا دلوقتي.
, عادل :قاسم الواد كان هيموت في ايدك بجد.
, قاسم:مانا عايزوا يموت٤ نقطة
, عادل:لأ مش مصدقك بجد٢ نقطة انت فى ايه٤ نقطة انا اعرفك من زمان اول مره اشوفك كده.
, قاسم وهو يكسر كل شئ امامه:ماقدرتش٤ نقطة ماقدرتش اسمعه وهو بينطق اسمها بلسانه كده٣ نقطة ماستحملتش اسمعه وهو بيقول انه بيحبها٢ نقطة ثم اكمل بغضب :الحيوان بيهددنى بكل بجاحه وبيقول مش هيسبهالى٣ نقطة هموته٣ نقطة و**** لا اموته٢ نقطة
, عاجل وهو يمسك به محاولا تهدءته:اهدى٣ نقطة اهدى يا ابنى٢ نقطة اهدى ده عيل صغير٣ نقطة زمانه خاف اصلا.
, هز قاسم رأسه بثقه:لأ٢ نقطة لا يا عادل٢ نقطة الواد ده فعلاً مش هيسكت٣ نقطة ماشفتوش كان بيتكلم بحرقه ازاى٤ نقطة هو فعلاً عايز ياخذها منى٤ نقطة بس ده على جثتى. على جثتى٣ نقطة يموتنى الأول عشان يقدر ياخدها.
, عادل :طب اهدى اهدى.
, فى مكان آخر فى شقه فاخره فى احدى التجمعات السكنية الراقيه تجلس سيده في العقد الرابع من عمرها تضع قدم على اخرى وهي ممسكه باصابعها سيحارتها وهى تقلب فى احدى المجلات. ثوانى واتسعت عينيها مما رأت٢ نقطة فذهبت مسرعه إلى غرفة نوم زوجها.
, سهى :يامحمد٣ نقطة يامحمد.
, محمد بنعاس:اممممممم.
, سهى:قوم٣ نقطة قوم شوف صورة بنتك في المجله.
, محمد:بطلى هبل ياسهى ايه اللي هيجيب صور جودى في المجلات.
, سهى بسخط :قوم ياخويا وانت تشوف.
, محمد وهو يعتدل:اووووف ورينى اللى بتقولى عليه ده. ثم اتسعت عينيه وهو يرى الأخبار مرفقة حقا بصورة ابنته تحت عنوان ارتباطها برجل الاعمال قاسم مهران.
, محمد :معقول. بينما سهى بحقد لنفسها:قاسم مهران مره واحده يابنت هدى.
, خرجت جودى من مدرستها قبل ميعاد الانصراف. فهى لم تعد تحتمل ماحدث وذهبت مسرعه الى قاسم كى تعرف منه ماذا تفعل ولما حدث كل هذا وتطلب منه أن يجد حد لهذه الأخبار.
, نزلت امام البوابه الرئيسية للمجموعه الضخمه التابعة له. صعدت للأعلى بدموع وحزن وهى تستمع لهمهمات الموظفين عليها ونظرات الحقد والحسد الموجهه إليها من الفتيات والسيدات العاملين. خرجت من المصعد وذهبت باتجاه مكتبه فاوقفتها منى السكرتيره بحقد وسخط:نعم.
, جودى بأدب ودموع:ممكن ادخل لقاسم.
, منى باستغراب حقيقى وحقد:قاسم حاف كده.
, جودى بدموع اكثر:لو سمحتي عايزه ادخله.
, منى ببرود:استنى لما استئذنه. صمتت جودى فدخلت منى بخطى متثاقله وبرود للداخل حيث مازال قاسم مع عادل الذى يحاول تهدئته.
, منى :قاسم بيه الآنسة جودى بره وبتق٤ نقطة انتفض قاسم من مكانه بحده وغضب منها:وموقفاها بره ياحيوانه. اتسعت اعين منى بذعر بينما قاسم خرج راكضا للخارج ليرى حبيبته فقد انخلع قلبه وهو يجدها قد اتت قبل معاد خروجها بكثير. خرج إليها وجدها تنتظر بأدب ودموعها على وحنتيها. فاسرع إليها يحتويه يحضنه وهو مفزوع وقلبه منتفض عليها.
, قاسم بلهفه :جودى حبيبتي٣ نقطة مالك٣ نقطة فيكى ايه يا روحي٣ نقطة بتعيطى ليه. قولي ما تخبيش عليا. كل هذا تحت نظرات عادل ومنى المندهشة من هذا الحب والحنان الحقيقى مما جعل عادل يتأكد من تاكدده من عشق قاسم لجودى بينما ازداد حقد منى على هذه الطفله.
, قاسم :وبعدين انتى ايه موقفك بره.
, جودى وهى تكفكف دموعها كالأطفال :ماهى السكرتيره قالتلى استنى تستاذنك. نظر قاسم بغضب جحيمى لمنى فهو يفهم هذه الحركات جيداً ثم نظر مره اخرى بحنان لجودى وهو يحتضنها قائلاً :حبيبتي بعد كده تجيلى تدخلى على طول من غير ماتستاذنى منى انا شخصياً اوكى. قال الأخيرة بابتسامة فقالت هى:اوكى. ثم نظر بتوعد لمنى وهو يجذب جودى معه للداخل وهى مازالت فى احضانه وتركهم عادل لمكتبه.
, دخل قاسم مكتبه مغلقا الباب وهو يحتصن حبيبته بحنان بالغ قائلاً وهو يجلسها بجانبه:حييبتى٢ نقطة مالك٣ نقطة قلقتينى عليكى٣ نقطة خرجتى من المدرسه قبل معادك ليه وكمان بتعيطى ليه.
, بكت جودى اكثر فتقطع قلب قاسم اكثر فقال :جودى عشان خاطري بلاش تعيطى مش هقدر بجد عليها.
, جودى بشهقات متقطعه :ف. فى المدرسه٤ نقطة ص. صحابى٣ نقطة الفيديو٣ نقطة
, قاسم وهو يمسد على شعرها :اهدى ياروح قاسم٣ نقطة اهدى قوليلى مين ضايقك فيهم.
, جودى :ككلهم بيتكلموا على الفيديو. وبيقولو عليا٤ نقطة يبيقولو٣ نقطة
, قاسم بحنان :حبيبتي براحه بس واهدى٤ نقطة كملى يا روحى.
, جودى :بيقولو عليا انى عامله فيها مؤدبه ومش بصاحب ولاد وانا٤ نقطة انا برسم على كبير. ثم انخرطت فى بكاء مرير ادمى قلبه. فاحتضنها بحنان شديد محاولا تهدئتها. دقائق وخرجت من احضانه متسائله:قاسم.
, اغمض هو عينيه وتنهد باستمتاع وهو يستمع لاسمه منها:نعم يا روح وعشق قاسم. ابتسمت من بين دموعها فبدت خلابه اكثر. ثم اردفت قائله:هنعمل ايه يا قاسم. اغمض عينيه مره اخرى باستمتاع للمره الثانيه. فقالت هى ببراءة :مش بترد عليا ليه يا قاسم. تنهد بقلة حيله وهو مبتسم :وانا هرد ازاى ولا اعمل اى حاجة وانا بسمع اسمى منك كده. ابتسمت له فاكمل هو :وبعدين احنا مش هنعمل اى حاجه دلوقتي
, جودى :ولا حتى تنزل تكذيب. قاسم بحدة خفيفة كى لا يخيفها:لأ طبعاً٢ نقطة ده أنا هاين عليا اروح ابوس ايد اللى نزل الخبر ورفع الفيديو والصور دى نظرت له بدهشه واستغراب فاكمل هو:اه ماتستغربيش٢ نقطة كده الناس كلها هتعرف انك بتاعتى. لكن ثانية وامتعض وجهه وهو يتذكر حديث هذا اليامن فلاحظت هى ذلك فسالته بقلق:قاسم٣ نقطة مالك. ابتسم وهو لا ينفك يستمتع باسمه من بين شفتيها. ثم قال وهو يبتلع غصه مؤلمه فى حلقة خشية من جوابها:جودى.
, جودى :نعم.
, قاسم :انتى٣ نقطة يعني يامن٢ نقطة فى حاجة بينكو.
, جودى بصدق شعر هو به:لأ يامن زميلى بس وزى اخويا احنا مع بعض من كى جى وان ومامتى ومامته كانوا صحاب.
, قاسم :يعني أنتى٣ نقطة من ناحيتك مافيش اى حاجه.
, جودى :لأ خالص.
, قاسم :ولا حتى اعجاب.
, جودى :بصراحة٢ نقطة هنا وقع قلب قاسم فى قدميه. لكن اكملت قائله:لو فى إعجاب٨ نقطة هيبقى ليك انت. قالتها وهى تنظر له كالمسحوره فتعالت دقات قلبه وصدره يعلو ويهبط من الفرحه وهو غير مصدق انها على مشارف الغرام به فهو لم يكن يحلم بحبها له يوما وكان سيكتفى بحبه هو لكنها قالت ما اثلج قلبه فاحتضنها بقوه وهو فرح لدرجه تلامس نجوم السماء وتكفى أهل الأرض جميعا. بعد دقيقه ابتعد عنها واسرع الى الهاتف يطلب من الامن ماجعل اعين جودى تجحز بشده. حيث طلب منهم ان يسمحوا لكل الصحفيين القابعين امام البوابة الرئيسية للمجموعه بالصعود بقاعة المؤتمرات لأمر هام.
, دقائق وكان كل الصحفيين ومعهم العاملين ومن بينهم محسن ومها وعادل. بينما دلف قاسم للداخل وهو يحتضن كف حبيبته بين يديه وهو ياصقها به باعثا برسالة للجميع انها تخصه بينما جميع المصورين يلتقطون صوراً عديده لهم. جلس على المنصه واجلسها بجانبه. ثوانى وتحدث قائلاً :من امبارح وكل مواقع السوشيال ميديا بيشيروا الفيديو بتاعنا وكمان المجلات والجرايد. وانا جمعتكوا هنا عشان أكد الخبر. واقول للناس كلها أنى مستنى لما جودى تتم ال18 عشان نقدر نتجوز. كانت الصدمه من نصيب الجميع فقد توقعوا انها مجرد نزوه٢ نقطة سقطه من سقطاته ولكن الواضح أن الأمر أكبر بكثير.كان من بين المنصدمين مها ومحسن حتى عادل صديق عمره تفاجئ كثيراً. لكن الصاعقه الاكبر كانت من نصيب جودى التى لم تكن تتوقع ان يدلى قاسم بهذا التصريح الحرئ. ثوانى وأنهال عليهم الصحفيين بالأسئلة التى لا حصر لها وهي تحاول ان تبتسم وان تتدارك الموقف بينما قاسم ينظر لها بعشق حقيقى وهو محتضن كف يدها امام الجميع٤ نقطة
 
الفصل الثاني عشر


انتهى المؤتمر الصحفي المفاجئ الذى عقده قاسم. فخرج قاسم محتضنا جودى معه بينما اوقفته مها وهى تنادى بأسمه. توقف عن السير واغمض عينيه محاولا عدم اغضاب نفسه فهو الان أسعد انسان على وجه الأرض بعد إعلان تملكه وعشقه لصغيرته.استدار لها ونظر لجودى التى تنظر له بابتسامة ثم أعاد النظر لمها مره اخرى بابتسامة صفراءقائلاً :نعم يا مها فى حاجه.
, مها بزهول:فى حاجة هو حضرتك بتتكلم كده زى مايكون مافيش كارثة حصلت من شويه.
, قاسم بعيون يملؤها الجحيم:كارثة٣ نقطة كارثه ايه دى.
, مها وهى توجه حديثها لجودى التى مازالت تتابع حديثهم ياهتمام:جودى يالا عشان نمشى من هنا. ثم وجهت حديثها لقاسم:قاسم بيه٣ نقطة الشعل إلى ممكن تضغط عليا بيه انا سيباهولك٢ نقطة يالا ياجودى. نظرت جودى لهم بحيره لا تدرى اى جهة تذهب حقا.
, قاسم باعين مظلمه:انتى بتعملى ايه. انتى مفكره انك ممكن تاخديها فعلاً.
, مها بعند:وحضرتك مفكر انى هسيبهالك تتسالالك بيها يومين.
, قاسم بحده:انا فعلاً مش فاهم انتى ايه مشكلتك.
, تدخل عادل فى هذه اللحظه :اكيد يعني يا جماعه مش هتتخانقوا هنا في الكوريدور الشركه كلها بتتفرج ادخلوا اى مكتب واتناقشوا٢ نقطة انتبه كل من قاسم ومها وجودى ايضا على وضعهم وهم فى احد الممرات التى تسبق قاعه المؤتمرات. وجميع العاملين في الشركه يقفون يتابعون المشادة الكلامية التى بينهم باهتمام وزهول.
, أشار لها أن تذهب خلفه داخل قاعة المؤتمرات مره اخرى.
, دلف للداخل وهو مازال متمسك بجودى بشده وخلفهم مها وعادل.
, قاسم:ممكن افهم يا انسه مها انتى ايه مشكلتك.
, مها :هو حضرتك مش واخد بالك من اللى قولته من شويه ولا ايه.
, قاسم :قولت ايه يابنتى.
, مها بغضب :حضرتك قولت قدام الصحافة والناس كلها ان جودى خطيبتك ولما تتم ال18 هتتجوزوا.
, قاسم:ايوه فين المشكله.
, مها:المشكله ان بنت خالتي مش لعبة فى ايدك دى امانه في رقابتى ليوم الدين ومش هسيبهالك تتسلى بيها شويه عشان لاقيتها هاديه ومؤدبه ومش هتيجى غير بحاجه رسمى قدام الناس. نظرت له جودى بصدمة وكأنها تسأله هل هذا صحيح. احتقن وجهه بغضب من هذه المها التي تثرثر بحديث غير صحيح بالمره زرع الشك فى قلب حبيبته من ناحيته. اغمض عينيه وقد كور يديه بعضب ثم قال بحدة طفيفه:يعني اعمل ايه اثبتلك بيها انى فعلا بحبها ومش بلعب بيها. نظرت له ولم تجد الرد. فاتجه هو ناحية جودى قائلاً :جودى حبيبتي انتي حاسه انى بضحك عليكى وبستغلك. نظرت له بحيره ثم قالت :بصراحة مش عارفة٢ نقطة بس انا خايفه٣ نقطة خايفة كلام مها يطلع صح. اغمض عينيه بألم ثم نظر لمها بحنق قائلاً :مها من هنا ورايح جودى خطيبتى٣ نقطة خطيبة قاسم مهران وطالما مالكيش اى طلبات اثبتلك بيها انى فعلا بحبها ومش بلعب بيها يبقى تسكتى خالص.
, مها :خطيبتك ايه٣ نقطة انت فاكر انك تطلع للاعلام تقول انها خطيبتى يبقى كده خلاص.
, نظر لها قاسم ثم تحدث بهدوء :هو انتى فاكره انى مش عارف كل حاجه عن حياتها٣ نقطة انتى تفتكرى انى ممكن اربط قلبى واسمى بحد من غير مايكون عندى المعلومات الكافية عنه. نظرت له جودى بحزن ظناً منها انه يعايرها فافلتت يدها من يده وهمت لتبتعد بخزى وسط حزن مها وعادل الذى كان يشاهد بصمت وزهول. لكن قاسم جذبها لاحضانه مره اخرى ولكن بقوه قائلاً :حبيبتى٢ نقطة انا ماقصدش اى حاجة وحشة٢ نقطة ماحدش بيختار أهله٣ نقطة اوعى تفهمينى غلط٣ نقطة نظرت له وكأنها تبحث عن الصدق فيهم فابتسمت له مما جعله يتنفس الصعداء فاستدار لمها منهيا الحوار :انسه مها جودى بأمانتى٣ نقطة ماتقلقيش عليها.ثم سحب جودى معه وخرج دون ان يعطيها فرصه للحديث مرة أخرى. بينما وقفت مها تنظر لاثرهم بذهول لهذا المتعجرف المغرور اللذى كان يقف منذ قليل. أخرجها عادل من دوامة أفكارها قائلا بصدق هذه المره:ماتقلقيش يا مها شكله بيحبها بجد. نظرت له بشك فاردف مؤكداً :ده صاحبى من زمان عمره ما كان مستقتل على حد كده. لم تقتنع بحديثه شعر هو بذلك فقال:مها بذمتك انتى اصلا عمرك شوفتى قاسم بيجرى ورا واحدة. هو فعلاً زير نسا زى مابيتقال عليه مش هنكر بس اى واحده فيهم هى اللى سعت ليه هو عمره ماجرى ورا واحده. لكن المره دى انا اول مره اشوفوا ملهوف وغيران على حد أصلا. ده كان هيموت الواد يا مها. ضيقت مابين حاجبيها قائله باستغراب :واد مين.
, عادل:ايه ده انتى ماتفرجتيش. ده كان بث مباشر٢ نقطة ماشاء **** الشركة كلها اتفرجت. ردت بحنق وهى تجز أسنانها:مانا كنت بخلص الاوردرات الكتيير اووى اللى حضرتك كنت طالبها. قهقه عاليا وهو يتذكر كيف انه أصبح دائم المشاكسه لها ويريد استفزازها والصاقها به. لايعلم ان فرصته قد انتهت
, فى مكتب قاسم دخل وهو مازال محتضن جودى من كتفيها بتملك. كم كانت صغيرة وضئيله جدا بالنسبة له وهذا ما كان يثيره تجاها اكثر. جلس على الاريكه واجلسها بحواره ثم تنهد بتعب وهو مغمض عينيه فقالت :شكلك تعبان. فتح عينيه ونظر لها بابتسامة وحب قائلاً :معقول احس بأى تعب وانتى جنبى٣ نقطة جودى انتى ممكن تكونى فعلاً مش عارفة انتى بالنسبالى ايه. ممكن عشان لسه صغيره٢ نقطة ممكن عشان يكون لسه فى شويه شك فيا٣ نقطة بس انا فعلا عايزك٢ نقطة عايزك انتى وبس٢ نقطة بقيت شايف دنيتى معاكى٢ نقطة اد ايه هى حلوه٢ نقطة تنهد بحراره ثم اردف:جودى انا بحبك. اعتراف آخر٢ نقطة اعتراف صريح من قاسم مهران زير النساء لهذه الصغيرة. نظرت له مبتسمه بخجل لا تدرى ماتقول فقال هو:يعنى مش عايزه تقولى حاجه وكمان بتخبى وشك عنى. رفع وجهها له ينظر لها بحب وهى خافضه بصرها لاسفل بخجل شديد والحمرا تجتاح وجهها فاقترب اليها مغيبا يريد تقبيلها لكنها ابتعدت عنه بذعر قائله:قاسم٢ نقطة ايه اللي بتعمله ده. انتبه على ماكان سيفعله وعلى غضبها منه وخوفها وشكوكها وحديث مها الذى عاد يساورها من جديد. فقال بسرعه :حبيبتي٢ نقطة ماتخافيش بجد٢ نقطة غصب عني و**** من حبى ليكى بجد. اوعى تخافى منى.
, جودى :قاسم بص انا فعلاً مش كدة وانت مش هتعرف تعمل معايا كده فعلاً. فأنا بقولك وفر على نفسك وماتتعبش نفسك معايا.
, قاسم بحده:جودى انا عارف انك مش كده٢ نقطة وانا ماقصدش٢ نقطة ماتخافيش منى٣ نقطة ثم قال بهدوء:اسف حبيبتى٣ نقطة وعلى فكرة قاسم مهران عمره ما اعتذر لحد٢ نقطة دى كبيره اووى. ابتسمت له ولكن داخلها الكثير والكثير من المخاوف فحاول انتشالها من بحر أفكارها قائلاً :احمم. جودى.
, انتبهت جودى له:نعم يا قاسم. اغمض عينيه بانتشاء متأوها:اااااااه جودى **** يخليكى بطلى تقولى اسمى كده.
, جودى :كده اللى هو ازاى.
, قاسم:انتى قولتيه ازاى من شوية.
, جودى :قاسم.
, قاسم :اهو شوفتى. اخذ نفس عميق قائلاً :**** يخليكى ارحمينى٤ نقطة البنى آدم ضعييييييف. فانفجرت جودى ضحكا وهو أيضا معها.
, قاسم :لا نتكلم جد بقى.
, جودى:امم.
, قاسم:انا عارف ان علاقتك بوالدك مش كويسه خالص وتقريبا٣ نقطة
, جودى مكمله:مش معتبرنى موجوده.
, قاسم بحب :حبيبتى انا مش قاصد اضايقك٢ نقطة بس حبيت أسألك لو عايزانى اروح اخطبك رسمى منه ماعنديش اى مشكله.
, جودى :لأ هو مالوش اى علاقه بحياتي ماما كانت هى كل اهلى ومن بعدها خالتوا ومها ودلوقتي ماليش حد فى الدنيا دى كلها غير مها.
, قاسم بغضب وغيره:مها ايه انتى خلاص مالكيش غيرى٣ نقطة قاسم وبس.
, جودى باعين متسعه:قاسم٣ نقطة انت بتغير من مها.
, قاسم :ايوه بغير. ايوه٤ نقطة ومن هنا ورايح انتى بنت قاسم مهران انتى سامعه.
, جودى متحاشيه غضبه :طيب اهد٤ نقطة قاطعها بحزم:مافيش اهدى انتى بتاعت مين.
, جودى وهى مزهوله رددت:قاسم مهران. ابتسم بارتياح قائلاً :طب يالا عشان نخرج نحتفل.
, جودى :قاسم٣ نقطة انا لازم اروح السنتر عندى درس كيمسترى دلوقتى.
, قاسم :اووف٣ نقطة طيب ياستى هروح اوصلك٣ نقطة بس انا مالحقتش اشبع منك.
, جودى بفرح:بجد يا قاسم عايزنى معاك على طول.
, قاسم وهو يحتضنها مستنشقا عطرها:بجد ياروح قاسم٣ نقطة انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه٣ نقطة جودى اووعى تسبينى٣ نقطة انا بحبك اووى٢ نقطة لو سبتينى مش هقدر اكمل٣ نقطة ثم ضحك بسخريه قائلاً :عمرى ماقولت كده لحد ولا حياتى كانت واقفه على حد بس بجد انا دلوقتي بقت روحى فيكى.
, جودى :**** ايه الكلام الحلو ده٢ نقطةهههههه اول مره شوفتك فيها كنت خايفه منك اوى وقلت عليك هههههه. ابتسم لها باستغراب قائلاً :قولتى عليا ايه.
, جودى وهى لاتستطيع التوقف عن الضحك:ههههههههه كنت مسمياك. ههههههه
, قاسم :اممممم. قولى يا مصيبه قولى.
, جودى :هههههههههه مش قادرة.
, قاسم:قولى قولى.
, جودى :كنت بقول عليك لمها الراجل الضخم. ههههههههه. هنا انفجر قاسم ضحكا حتى ادمعت عيناه
, قاسم:ههههههه يخرب عقلك يا جودى هههههههههههه.
, جودى :اصل انا اول مره اشوف حد بالحجم والطول ده.
, قاسم :ههههههههههه انتى إللى صغننه.
, جودى :يااااه ده انا كان شكلى جنبك عامل زى البليه٣ نقطة زى ماكون بنتك.
, قاسم بحب:طب مانتى فعلا بنتى٣ نقطة وحبييتى. وخطيبتى٣ نقطة وهتبقى مراتى.
, ابتسمت جودى بخجل فقال قاسم :طب تعالى اوريكى حاجه. انتطرت باهتمام فجلب هاتفه وقام بفتحه على صوره له ولها وهم مقتربين كأنها فى احضانه وهى تنظر مباشرة داخل عيناه.
, تفاجئت جودى كثيراً فقالت :ازاى وامتى اتصورنا الصور دى٢ نقطة انا مش فاكره خالص انى اتصورت معاك.
, قاسم :بصى ياستى في يوم كنت قاعد على نار مستنيكى توصلى الشركه وفضلت باصص من الشباك مستنيكى توصلى وشوفتك وانتى نازله وبعدين دخلتى على طول وانا كنت رايح جاى فى مكتبى هنا عايز اشوفك ومش عارف اعمل ايه٣ نقطة لاقيت نفسى مش قادر اصبر وخرجت روحت على مكتب مها بس اول مادخلت انبهرت لاقيتك موجودة لوحدك وعماله تتصورى سلفى كتير٣ نقطة لاقيت نفسى بقرب منك لا ارادى كده وروحت فاتح موبيلى على الكاميرا وأول مالمستك من ضهرك روحتى التفتى ليا والصوره اتلقطت كده.
, كانت جودى تستمع بزهول وقلب خافق فقالت بتلعثم واعين متسعه من الصدمه :ي٢ نقطة يعنى أن. انت كنت٣ نقطة انا٥ نقطة كنت بوحشك٣ نقطة وبتفكر فيا. وو.
, قاسم بحب وهو يعيد خصله شاردة خلف اذنها:ايوه عجبتينى من اول مره شوفتك فيها٣ نقطة كنت معترض اول ماعادل جه يستأذنى عشان مها عايزه تجيب قريبتها هنا ساعتين عشان خايفه عليها٣ نقطة قولت ده مكان شغل مش حضانه٣ نقطة ماكنتش اعرف أن **** بعتك ليا عشان تحيينى من جديد وتخلى لدنيتى طعم٣ نقطة أول مره شوفتك فيها قلبى دق٣ نقطة دق لاول مرة٢ نقطة حاولت و**** حاولت اقنعه كتير انه ماينفعش٢ نقطة وانك لسه صغيره اووى٢ نقطة وممكن ماتقبليش بحبى٤ نقطة حاولت ماشوفكيش بس لاقيت نفسى بتحجج وبخلق اعذار عشان اروح مكتب عادل واشوفك٢ نقطة حاولت كتير مع قلبى بس كان حبك اتوغل فيه وبقيتى بتمشى فى دمى٢ نقطة
, كانت جودى تستمع لحديثه بصدمة٢ نقطة صدمة كبيرة كان يشعر بكل هذه المشاعر ناحيتها٢ نقطة أحبها منذ اللحظة الأولى٢ نقطة لا و**** بل هذا عشق. يرى العشق فى عيونه ستعشقه ستعشقه دون أن تفكر٢ نقطة دون ان تخاف٢ نقطة وجدت نفسها وبتلقائيه بحته تحتضنه هى لاول مرة بين ذراعيها الصغيرة عليه٣ نقطة اتسعت عينيه وتسارعت ضربات قلبه وهو يتفاجئ بنفسه بين ذراعيها الصغيرة جداً بالنسبة له٢ نقطة على الرغم من ضئالتها بجانبه وانه كان اضخم من ان تحتويه بذراعيها إلا أنه احس انه فى بحر من النعيم راحه كبيره بين احضان هذه الصغيره٢ نقطة حنان ودفئ كبير يحمد **** انها له هو فقط واقسم على جعلها ملكه مهما كلفه هذا من ثمن.
, قاسم :اااااااااه ياجودى بحبك اووى٣ نقطة **** يخليكي ليا. ضمته لها اكثر فغمر نفسه اكثر داخل اخضانها مستمتعا حد الهلاك. لكن قطع عليه وصلة نعيمه رنين هاتفها. فابتعد مرغما وهو عابس كطفل صغير وليس رجل أعمال فى الثلاثين. نظرت له جودى بحب :مكشر ليه زى البيبي كده.
, قاسم بنفس العبوس:ده مين الرخمه الى طلعتنى من حضن حبيبتي دى.
, جودى :ههههه. دى ريتا٣ نقطة اكيد بتكلمنى عشان اروح السنتر اتاخرت اووى٢ نقطة
, قاسم :امرى لله٣ نقطة يالا هوصلك٢ نقطة بس بكره هتقعدى معايا وقت أطول من كده.
, جودى بابتسامة :حاضر
, قاسم :وكمان عايزين نحتفل بخطوبتنا.
, جودى :ههههههه٢ نقطة اوكى.
, التقط يدها بين كفه وخرج بها من مكتبه ثم من الشركه كلها٣ نقطة دقائق وكانوا جالسين في سيارته فى الخلف بينما يقود السيارة سائقه الرجل ذو الخمسون عاما. ثوانى وامره قاسم بالتوقف امام احد للمطاعم.
, جودى باستغراب :وقفنا ليه.
, قاسم:ماهى حبيبتى ما أكلتش حاجة طول اليوم٢ نقطة
, جودى :قاسم بجد مش جعانه٢ نقطة
, قاسم:جودى لازم تاكلى كويس٢ نقطة انتى اصلا ضعيفه خالص وصحتك مش عجبانى.
, جودى :مافيش وقت ياقاسم٢ نقطة
, قاسم :ريحى نفسك مش هتروحى السنتر غير لما تاكلى. نظرت لها بعبوس طفولى فابتسم باستمتاع لغضبها اللذيذ٣ نقطة وبعد مرور بعض الوقت كان يجلس وهى بجانبه ويقوم باطعامها رغماً عنها.
, جودى :خلاااااااص و**** شبعت.
, قاسم:لا لسه٣ نقطة لازم على الأقل تخلصى ساندوتش واحد.
, جودى :انا معدتى كده.
, قاسم :لا مافيش الكلام ده٣ نقطة ويالا افتحى بوقك.
, ابتلعت جودى الطعام وهى غاضبه منه وهو مستمتع بذلك.
, فى كافيتريا شركة قاسم مهران فى وقت البريك جلست مها مع محسن وهى شاردة.
, محسن:مها٤ نقطة مها.
, مها :ها٣ نقطة بتقول حاجة يامحسن.
, محسن:مالك يابنتى٣ نقطة سرحانه ومش طايقه نفسك ليه.
, مها:يعني مانت شايف الى حصل يامحسن.
, محسن:قصدك على جودى.
, مها:ايوه.
, محسن:بصى يا مها بغض النظر عن اى حاجه بس انا راجل واعرف نظرات الراجل اللى زيى كويس واقدر اقولك انه فعلاً بيحبها.
, مها:يا محسن هو انت يعني تايه عن قاسم مهران ونزواته.
, قاسم :ماهو عشان مش تايه بقولك كده٢ نقطة قاسم مهران عمره ماجرى ورا واحده كل مره كان البنات هى اللى بتجرى وراه ولما كان بينزل خبر زى ده كان بيقلب الدنيا ويكذبه لكن المره دى لا ده زى مايكون ماصدق ومسك فى الخبر بايدوا وسنانه.
, مها:مستر عادل قالى نفس الكلام ده من شويه.
, محسن بغيره:وانتى وقفتى تتكلمى معاه ليه.
, مها باستغراب:ده لما كنت بتخانق انا وقاسم مهران اتدخل وقالى كده عشان يهدينى شويه٣ نقطة زفر بغضب فنظرت له بزهول قائله:انت بتغير يا محسن.
, محسن :اكيد يعنى خصوصا وتصرفاته الاخيره مش عجبانى.
, مها: ولا عجبانى٤ نقطة
, محسن:مها هو قاسم مهران ليه ماخطبش جودى من والدها على حسب ماعرفت منك انه عايش.
, مها:قاسم ده مش سهل أبدا٣ نقطة وزى ماقالى كده انه عارف كل حاجه عن جودى فبالتالي عارف ان باباها مالوش اى علاقه بيه بمعنى اصح مش موجود.
, محسن:صعبانه عليا اووى٣ نقطة حاجه وحشه انك تحس بيتم الاب وهو عايش٢ نقطة
, مها:محسن اوعى تتكلم في الموضوع ده قدامها عشان حالتها بتبقى صعبه اووى لما بتفتكر.
, محسن:اوكى٢ نقطة اوكى٣ نقطة كملى اكلك يالا
, مها بابتسامة :ههههههه٣ نقطة حاضر.
, فى صباح اليوم التالى كان خبر ارتباط قاسم مهران بجودى يملأ كل الصحف والجرائد وعلى كل المواقع الإلكترونية.
, كانت دنيا السواح تجلس تحتسى قهوتها الصباحيه وهى تعبث في هاتفها. ثوانى وسقط منها كوب القهوه وهى تنظر بصدمه للخبر الذى بين يديها٣ نقطة صعدت لغرفتها وارتدت ثيابها وخرجت من منزلها متجه الى مجموعة قاسم مهران لمعرفة ما هذا الذي يحدث٦ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الثالث عشر


كانت تسير بخطى عاصفة تتلبسها شياطين الإنس والجن على الرغم من كونها رأته بعينها وهو يعلن بنفسه عن هذا الخبر لكن غرورها اللامحدود قد صور لها ان هناك لغز ربما لم يكن يقصد نعم نعم هو بالتأكيد لم يعشق هذه الطفله التى رأها منذ يومين فقط وتصغره بالكثير من السنوات لن تشبع عينيه هذه الطفله. يحتاج لامرءه ذات جمال مغرى تعرف كيف ترتدى وكيف تتحدث بلباقه وليست هذه الصغيره الساذجه. من المؤكد ان لديه تبرير لما حدث هو لن ينظر لغيرها٤ نقطة
, كل هذه الأفكار كانت تدور برأسها وهى تريد أن تستبعد فكره انه قد احب هذه الصغيره٤ نقطة
, كان يجلس في مكتبه مبتسما رغما عنه يشعر براحه وسكون وان روحه عاليه فى السماء فهذه الصغيره غيرت فيه الكثير مجرد انها تنتمى إليه وموجده فى حياته يجعله يحلق فى السماء فرحا وترتسم الابتسامة رغماً عنه٣ نقطة نظر بضيق الى ساعة يده ثم زفر بغضب تبا انها الثانيه عشر لايزال هناك وقت طويل حتى تأتى حبيبته٢ نقطة وعندما نطق العقل بكلمة حبيبتي اتسعت ابتسامته واسند ظهره للوراء وهو مغمض العينين مستمتع بشعور الحب الذى يشعر به تجاه هذه الصغير ي**** كم هو الحب جميل لقد ضاع من عمره الكثير بدون حب ولكن هو غير نادم فهو سعيد جداً لأن اول دقه قلب كانت من نصيب جودى صغيرته. هو غير نادم على تاخره فلو كان احب من سنين كانت بالتأكيد واحده أخرى غير جودى فكيف كان سيقابلها٢ نقطة شرد اكثر فلو كان احبها من خمس سنوات مثلا حيث يكون عمره خمس وعشرون عاما تكون هى ههههههههههه عندما استوعب عقله هذه الفكره انفجر ضحكا وهو غير مصدق انه حقا احب طفله ولكن ما باليد حيلة غرق فى عشقها وانتهى الأمر. يراها افتن نساء الأرض ولا يستوعب حياته دونها. نظر فى ساعته مره اخرى يالهى لم يمر من الثلاث ساعات غير عشر دقائق. ياللهى اللهمنى الصبر٣ نقطة
, استدار بمقعده بحده وهو يستمع لصوت دنيا وهى تقتحم مكتبه وسكرتيرته تحاول منعها وتبرير الأمر.
, قاسم :ايه ده ايه اللى بيحصل.
, دنيا :الحيوانيه دى بتقولى انا استنى لما تستأذنك.
, منى:و**** ياقاسم بيه انا قولتلها ثوانى هستأذنك بس هى اتعصبت و. قاطعها بهدوء قائلا:خلاص يامنى اتفضلى انتى.
, التفت للواقفه أمامه وهى تتاكل غضباً
, قاسم :خير يا دنيا ازاى تدخلى كده من عير استئذان وكمان بالطريقه دى.
, دنيا:قاسم انا عايزه افهم ايه اللي بيحصل. ازاى تقول انك بتخطب البنت دى٢ نقطة قالت كلمتها الاخيره باحتقار احتدت له اعين قاسم صارخا بتحذير :دنييييييييا الزمى حدودك.
, انتفضت بفزع من حدته عليها ثم قالت :قاسم٣ نقطة ممكن افهم ايه الحاجه الخطيرة اللى اضطرتك تعمل كده.
, قاسم :حاجه خطيره٤ نقطة خطيره ازاى يعنى.
, دنيا:إيه اللي خلاك تظطر تقول انك هتخطبها.
, قاسم باستغراب:تفتكرى يعنى هيكون ايه٤ نقطة هو انا حد يقدر يجبرني على اى حاجة٣ نقطة
, دنيا :افهم من كده ايه.
, قاسم:تفهمى انى خطبتها عشان بحبها يا دنيا. اتسعت عينيها بصدمة من ماسمعت.
, دنيا :لأ٣ نقطة لا طبعا٣ نقطة مستحيل٢ نقطة انت بتحبنى انا٣ نقطة انت اكيد في حاجة فى الشغل هى الى خلاتك تعمل كده٤ نقطة ايوه ايوه عشان طلع اشاعات كتير وكانت هتاثر على سمعتك في السوق٢ نقطة انت بتحبنى انا ويوم ماترتبط هترتبط بيا انا وكل الناس عارفين كده٢ نقطة
, قاسم بحده :لأ يا دنيا وانتى عارفه انى عمري ماحبيتك ومش ذنبى انك مفهمه الدنيا كلها اننا هنتجوز٣ نقطة انا بحب جودى. وعشان كده خطبتها مش عشان الأخبار اللى انتشرت انتى عارفه ومتأكده انى كان ممكن انزل تكذيب وشيل الفديو الاصلى من على كل المواقع بس انا مش عايز كده٣ نقطة افهمى بقا٢ نقطة ولا عندك وغرورك مش راضى يصورلك غير كده. صمت حل لثواني٤ نقطة صمت تاااام دقائق حتى تحدثت مره اخرى.
, دنيا:بقا انا تسيبنى وتروح تحب البتاعه دى.
, قاسم بحده :اطلعى برا٣ نقطة براااااا.
, دنيا :ماشى يا قاسم٢ نقطة هتشوف٢ نقطة قالت هذا ثم غادرت وهى تسب وتلعن بكل لغات العالم وتتوعد لهذه الصغيره الغبيه التى وقفت فى طريقها للوصل لقاسم مهران
, فى المدرسة الكندية وقف يامن يغلى من الغضب ثوانى ووجد جودى تجلس مع صديقتها ريتال لتناول الطعام.
, تقدم منهم سريعا فهو منذ ان غادر شركة قاسم مهران وهو يريد التحدث معها وما زاد الأمر سوءا هو هذا المؤتمر اللعين الذى اعلن فيه قاسم علنيا ان جودى اصبحت له وما زاده غضبا هو تقبل جودى الامر وهى تبتسم برضا امام الكاميرات. تقدم منهم قائلا بوجه غاضب محتقن:جودى عايز اتكلم معاكى.
, نظرت الفتاتان لبعضهم ثم ليامن فتنحنحت ريتال قائله:احممم طب انا هروح اجيب اللانش بوكس بتاعتى٣ نقطة شكلى نسيتها جوا.
, جودى بحرج:اوكى٢ نقطة وفى الحال انصرفت ريتال نظر يامن فى اثرها حتى ابتعدت فتحدث قائلاً :جودى ممكن افهم ايه اللي بيتقال على السوشيال ميديا ده انتى فعلاً اتخطبتى لقاسم مهران.
, جودى :اه يا يامن٢ نقطة ايه المشكله٣ نقطة تلعثم في الحديث لم يدرى ماذا يقول فاردف متلعثما:ف٢ نقطة فى٤ نقطة فى ان هو اكبر منك بكتير اووى وكمان سمعته مش كويسه.
, جودى :بس هو قالى انه هيتغير وو٢ نقطة قاطعها بحده :عمرك سمعتى عن زير نسا تاب انتى لازمك شاب من سنك يعيش معاكى كل حاجه وتتجننوا سوا وتلعبوا وتجروا وتضحكوا٣ نقطة هو عمل كل ده خلاص مع بنات كتير لحد ماشبع منه لكن انتى٣ نقطة ها٣ نقطة انتى لسه.
, جودى :بس هو بيحبنى اووى وفيه حاجه بتشدنى ليه.
, يامن:لأ وانا هفضل مصمم لحد ما اثبتلك كدة٢ نقطة قال كلمتها الاخيره بتصميم وهو يغادر المكان عازما على عدم التفريط في حلمه بأن تكون له قائلا فى خلده:يانا يانت يا قاسم يا مهران.
,
, فى تمام الثالثه عصرا كانت جودى تترجل من الباص الخاص بمدرستها وقاسم يقف امام النافذه متلهفا لرؤيتها.وما أن وقع نظره عليها حتى اشرق وجهه نورا متهللا بها٢ نقطة كانت هى تركض باتحاه المصعد فى نفس دخول أحمد معها فنظر اليها بحزن قائلاً :اهلا انسه جودى.
, جودى بمرح:احمد ازيك.
, أحمد :الحمد لله
, جودى :ايه ده مالك. وبعدين ايه انسه دى مش اتفقنا انا جودى بس وانت احمد.
, أحمد بحزن واضح:هو صحيح انتى اتخطبتى لقاسم بيه٢ نقطة انا كنت احازه اليومين اللي فاتوا واما جيت اتفاحئت.
, جودى بابتسامه :اها٢ نقطة هى كل حاجه حصلت فجاءه.
, أحمد بابتسامة حزينه لاحظتها هى:**** يوفقك فى حياتك.
, جودى :طب٣ نقطة طب انت ليه زعلان كده. كان سيهم بالرد لكن توقف المصعد وقد وصل للطابق المنشود٣ نقطة فقطع حديث احمد وهم يرون قاسم مهران قادم للمصعد متلهفا لتأخرها يفتش عنها فى كل مكان وخمن انها مازالت فى المصعد فاتجه اليه ولكن احتقن وجهه وهو يرى حبيبته كانت تتحدث مع هذا الاحمد الذى كان يجلس معها فيما قبل والواضح عليه اثر الحزن يبدوا انه من ضمن المعجبين بصغيرته فقبض على يدها منتشلها داخل احضانه فى رساله صريحه لتملكه لها وعينه تبعث حديث صامت لهذا الفتى الصغير وهو يقول هى لى٢ نقطة هى لى٤ نقطة
, نظر لهم احمد بحزن وهو عازم على القضاء على هذا الإعجاب الذى بداخله لها قبل ان ينموا لحب ميؤس منه٢ نقطة
, اما قاسم فكان بحاله هيستيريه ولم ينتبه او يبالى انه يعتصر جودى امام العاملين فى أحد الطرقات الرئيسية حاولت جودى تنبيهه كثيراً بدون فائدة من هذا الذى يحتضها محدثا حاله:يااربى اعمل ايه بس كل الناس باصينلى فيها وكله مستكرها عليا٦ نقطة
, فى شقة محمد والد جودى جلست سهى زوجته الثانية بجانبه والحقد يغلى بداخلها
, سهى:شايف مقصوفة الرقبه٣ نقطة رايحه تتخطب رسمى من غير ماترجع لابوها اللى شايله اسمه.
, محمد :ماحنا اللى بقالنا فتره مش بنسأل عنها٣ نقطة ده أنا ماعرفش هى فى سنه كام٤ نقطة وانتى قولتى يا انا يا هى.
, سهى :بس بردو٤ نقطة بردوا انت ابوها٤ نقطة وبعدين ماهى إلى هدى كانت مدلعاها قال ايه مدرسه كنديه ودروس في سنتر المهندسين اييييه كل ده ليه.
, محمد :خلاص٣ نقطة خلاص٢ نقطة اللى حصل حصل٣ نقطة
, سهى:لااااااا الحوازه دى لا يمكن تتم٣ نقطة دول ماحدش فيهم عملك حساب ولا حتى الراجل اللى عايز يخطبها ده جه يتكلم معاك٤ نقطة مش مستعنيك٤ نقطة مش عاملك قيمه٤ نقطة انت لازم ترفض الجوازه دى٣ نقطة نظر اليها محمد وقد بدأ يفكر فى حديثها المسموم وهى كذلك لاحظت بداية تاثيرها عليه فقالت بخبث وحقد محدثة نفسها:عمرى ماهسيبه تتهنى بالجوازه دى يابنت هدى٤ نقطة قاسم مهران حته واحدة٥ نقطة اااا يا جودى ياما تحت الساهى دوااهى٣ نقطة
, فى مكتب قاسم كان يجلس وهى بجانبه محاولة الحديث معه.
, جودى:ممكن افهم انت متعصب اوووى كده ليه.
, قاسم وهو يهدر بغضب:هو ايه اللي ليه٣ نقطة كان بيتكلم معاكى فى ايه وليه٢ نقطة واصلا ازاى تركبى معاه الاسانسير لوحدكوا٣ نقطة
, جودى باعين متسعه :كل ده٢ نقطة
, قاسم :جوودى جاوبى.
, جودى :كان بيسألنى إذا كنت فعلاً اتخطبتلك ولا لأ٣ نقطة احتدت ملامح قاسم وهو يكور قبضة يده بعنف قائلا:وهو فارق معاه فى ايه انه يتأكد ها٣ نقطة
, جودى :ماعرفش
, قاسم بصرامة :جاوبى على بقية الاسئله.
, جودى بحنق طفولى محبب:ايه السؤال التانى. حاول كبت ابتسامته وهو يرتدى قناع الصرامه مجدداً :تركبى معاه الاسانسير لوحدكو ليه٢ نقطة
, جودى :انا ماعرفش ان دى حاجة هتضايقك٣ نقطة بس خلاص لو بتضايق مش هعمل كده تانى٣ نقطة كان يقف بشموخ معطيها ظهره وشبح ابتسامة يظهر عليه فاقربت هى منه محاولة أنها هذا الخلاف.
, جودى وهى تضع يدها على ذراعه فطولها لم يسمح لها بالوصول لاكثر من هذا:قاسم٣ نقطة خلاص بقا٥ نقطة ي**** كم تذيبه هذه الكلمه عندما تنطق اسمه بشفتيها كم أصبح يعشق اسمه بعدما نطقته هى٢ نقطة استدار لها مبتسماً وهو يقول:خلاص.
, جودى بابتسامة :ايوه كده اضحك٣ نقطة حد يخبى الضحكه الحلوه دى٣ نقطة ابتسم لها وهو ينظر لها نظرات هائمه عاشقه فكم كانت كلماتها بسيطه رقيقه ولكن أصابت قلبه بالصميم مابعه من قلبها ببراءة دون تكلف فنفذت إلى قلبه بقوه.
, قاسم بحب:انا مابقتش بضحك غير معاكى اصلاً ياحبيبتى.
, جودى بخجل:احممم. أأ٢ نقطة طب انت ناسى حاجة مهمة.
, قاسم يتعجب :حاجه مهمه٣ نقطةحاجه ايه.
, جودى :اممم٢ نقطة مش قولتلى امبارح اننا لازم نحتفل النهاردة بخطوبتنا. ابتسم لها قاسم بحب قائلاً :امممم٢ نقطة ومين قال انى نسيت٤ نقطة حد ينسى اهم واجمل حاجة حصلتله٢ نقطة
, جودى بمزاح:كلااااااام٢ نقطةكنت ناسى كنت ناسى٢ نقطة ماتتكسفش٤ نقطة ماتتكسفش انا زى اخوتك٣ نقطة
, قاسم بزهول:اخت مين ياهبله٣ نقطة ااااه منك يا ام لسانين٢ نقطة لولا سنك الصغير وانى خايف عليكى كنت عرفتك انك عمرك ماتكونى اختى خالص. عقدت حاحبيها بجهل وكانت ستهم بالاستفسار ولكن قاطعها هو:انتى لسه هتسألى٢ نقطة فامسك خديها بيديه عاضا ايهاهم وهو يقول :عموما هتعرفى كل حاجه على ايدى بس لما تكبرى٤ نقطةوعشان تعرفى انى مش ناسى احتفالنا اجهزى بقا للمفاجاءت النهاردة. قال هذا وهو يسحب يدها خارجاً من الشركة باكملها٢ نقطة
,
, فى سيارته الجيب السوداء كان يتولى هو القيادة وهى بجانبه لا تعلم الى اين يتحهزا٣ نقطة مرت دقائق وهو يراقبها بطرف عينيه باستمتاع وهى تتافف تاره وتفرك فى مقعدها تاره. تجلس على غير هواده تريد أن تعرف الى أين يتجهون.
, جودى بنفاذ صبر:مش هتقولى بقا احنا رايحين فين. نظر لها قاسم باستمتاع مبتسما ولم يجيب.
, جودى:اوووووف٢ نقطة هو انت هتاخد وضع الصامت ده كتير.
, لكن لا رد.
, جودى:طب قولى هنروح فين.
, رد عليها اخيرا:دلوقتى هتعرفى.
, جودى :طب حتى عشان اغير هدومى واللبس حاجة مناسبه.
, قاسم:انتى كده قمر٣ نقطة
, جودى :يعني معقول هتروح تحتفل بخطوبتك مع اللى المفروض انها خاطيبتك وهى باليونيفورم وشنطه المدرسه.
, قاسم:اه٣ نقطة عجبانى كده٤ نقطة وبعدين انا اول مره شوفتك كان بلبس المدرسه ووقعت فى حبك وانتى بلبس المدرسه. ابتسمت له بخجل فى حين رن هاتفها. فتاأفف هو قائلاً :رودى٣ نقطة دى اكيد مها هانم خايفه عليكى من الوحش اللى معاكى٢ نقطة نظرت للهاتف قائله :ههههههه٢ نقطة دى فعلا مها٢ نقطةثم فتحت الخط وطمئنتها انها برفقة قاسم ولم يخلوا الحديث من توصيات مها وغضب قاسم وغيرته.
, بعد وقت وصلوا للمكان الذي حجزه قاسم خصيصا لهم فدلف الاثنين وهم ممسكين بكف بعض٢ نقطة فاتسعت اعين جودى بزهول قائله :نايت كلاب.
, قاسم :هههههه٢ نقطة ايوه.
, جودى :بس مافيش حد هنا خالص.
, قاسم بغيره :طبعاً٣ نقطة مش هسمع لحد يشوف القمر بتاعى٣ نقطة وكمان عشان نرقص براحتنا.
, جودى :بجد٣ نقطة امممم مبسوطه اوووى.
, قاسم:بس الاول لازم تاكلى.
, جودى :لأ لا٣ نقطة تعالى نرقص.
, قاسم يغمزه:طب بتعرفى ترقصى اصلاً.
, جودى بثقه:طبعاً.
, قاسم يتعجب :معقول
, جودى :خليهم بس يشغلولنا اغانى.
, رفع هاتفه وقام بالاتصال على احد الاشخاص ممليا عليه اوامره وسرعان ماصدحت إحدى الاغانى الشعبية (اه لو لعبت يازهر) وسرعان ماتسعت اعين قاسم وهو يرى جودى تتمايل بنعومه على الاغنيه وكأنها راقصة محترفه٤ نقطة ثانيه واحده وارتفعت حرارة جسده من رقصها الذى زادها إغراء على إغراء ياللهى لم يكن يعلم أن هذه الساحرة الصغيره تجيد الرقص هكذا وبهذا الشكل٣ نقطة اخذت انفاسه تعلو وتعلو وصغيرته لا تتوقف عن تمايلها بنعومه٣ نقطة اقترب منها بلا وعى وقال باعين راغبه:جوودى كفايه ابوس ايدك انا ماسك نفسى عنك بالعافيه٢ نقطة نظرت له بجهل ولحسن حظها ان تم تغيير الاغنيه لاخرى وهى اغنية(مافيا) صفقت جودى بحماس وهى تجذب قاسم للرقص معاه٢ نقطة قاستفاق هو وبدأ الرقص معها وهو يضحك من قلبه على شقاوتها وهى ترقص بمرح وهو أيضا نسى كل شئ سنه وهيبته وشموخه وبدأ بالرقص معها كأنه شاب في العشرين وهو يضحك ملئ فمه وهى ترقص مقلدة محمد رمضان وهو يقول(مافيا٢ نقطة مافيا. مافيا٤ نقطة انا مافيا٣ نقطة مافيا. مافيا. مافيا)
, بعد الكثير من الوقت مر بالكثير من المرح والجنون وشقاوة جودى وضحكات قاسم السعيده وهو يشاركها جنونها وشقاوتها حتى توقفت الاغانى فاحتضنها معتصرا أياها بحب :هههههه٢ نقطة ااااااه ياجودى٣ نقطة جننتينى.
, جودى بحماس :طب يالا ناكل انا جوعت٣ نقطة ونبقى نيجى نرقص تانى.
, قاسم :تانى.
, جودى بحماس واعين لامعة بجنون:اوووووووه٢ نقطة يالا بينا. قهقه عاليا وهو يضمها اليه قائلاً :محنونه٣ نقطة بس بحبك٢ نقطة نظرت له بجخل وسعادة٢ نقطة ثم سحبته هى وجلسوا على الطاوله لتناول الغداء.
, جودى بفرحه:بس عارف.
, قاسم :امممم.
, جودى :كويس انك حجزت المكان لينا لوحدنا٤ نقطة عشان نعرف ناخد راحتنا.
, قاسم:يعني ماتضايقتيش.
, جودى :لا بالعكس كنت هتكسف ارقص قدام الناس كده احسن كتير٣ نقطة انا وانت وبس. تتطلع لها بعشق خالص يزداد يوما عن يوم وكلما اقترب اكثر عشقها اكثر٢ نقطة دام الصمت دقائق حتى قطعه هو قائلاً :طب ممكن تغمضى عنيكي.
, جودى :ليه.
, قاسم:غمضى بس
, جودى:اوكى اهو.واغمضت عينيها. فاخرج قاسم علبه زرقاء من القطيفه وهز يقول :فتحى بقا٣ نقطة فتحت عينيها ومالبثت ان شهقت بزهول وهي ترى عقد من الالماس باهظ الثمن وبجانبه خاتم خطبه على شكل ماسه من الألماس الحر.
, جودى :ايه ده ياقاسم.
, قاسم بحب:شبكتك ياحبييتى٢ نقطة اول مره اشوف عروسه تتخطب وماتسالش عن شبكتها ولا حتى الدبله.
, جودى بجديه:ايوه بس ده كتير اووى وكفاية الدبله٣ نقطة ده حتى الدبله دى شكلها غالى جداً.
, قاسم:دى الماظ حر.
, جودى :ليه كده ماكان ممكن دبلة بسيطه اووى وكنت هفرح بيها جداً زيى زى كل البنات.
, قاسم:اولا ده مش كتير ابدا٢ نقطة ثانيا انتى مش زى اى بنت٢ نقطة انتى غير اى واحده انا شوفتها او ممكن اشوفها٢ نقطة ثالثاً انا اصلا عايز احيبلك الدنيا دى كلها وحاسس انها هتبقى شويه عليكى٢ نقطة رابعاً بقى وده الأهم فى حد يرفض هدايا كتير كده اى واحده مكانك كانت هتبقى طايره من الفرحه وعايز تاخد اكتر كمان.
, جودى بحب وصدق:عشان انا مش كده وعايزاك انت بس و. قاطعها بصدمه قائلاً وهو يمسك كفها بيده:انتى قولتى ايه.
, جودى بذعر:فى ايه.
, قاسم:انتى قولتى ايه من شويه٢ نقطة انا متأكد انى سمعت.
, جودى بخجل :ق٢ نقطة قولت عايزاك انت. اغمض عينيه مستمتعا:يااااااه أخيراً قولتى حاجه يا جودى٣ نقطة ده أنا كنت قربت ايأس. نظرت هى للأرض مرتبكه ثم قالت:أأ٢ نقطة انا. عارفه اني٢ نقطة لسه. يعنى٢ نقطة قاطعها قائلاً :براحتك ياحبيبتى٢ نقطة خدى وقتك. انا عارف انى استعجلت وقررت حاجات كتير قبل اوانها بس ده فعلا من عشقى ليكى. يا عشق قاسم٦ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الرابع عشر


دخل قاسم الى منزله حيث يسكن مع والديه. بعدما أوصل حبيبته الى منزلها وهو يحلق في السماء من السعاده. دخل الى بهو الفيلا. وهو يدندن بأغنية كانت ترددها جودى وهم بالسيارة. ابتسم على شقاوة صغيرته غافلا عن زوجى العيون التى تراقبه.
, _:حمد**** على السلامه يا قاسم بيه.
, كان هذا صوت والده يتحدث بتهكم مغلف بغضب طفيف توقفت خطواته واخذ نفساً عميقا يستعد لسيل من الاسئله التى ستنهال عليه كالمطر.
, مجدى :اهلا بالابن البار إلى خطب واختار وكمان اعلن خطوبته قدام مصر كلها.
, نوال:كده يا قاسم بقا ابنى الوحيد يروح يخطب وفجاءه وكمان من غير مايقولنا ولا نروح نخطبله لأ وكمان نعرف من الصحافه زينا زى الناس.
, مجدى :لأ وكمان خاطب عيله صغيره٣ نقطة انا ماصدقتش نفسى لما عرفت عمرها.
, قاسم محاولا الحديث :يا بابا٣ نقطة قاطعه قائلا :قاسم انا عارف انك كبير كفاية وبنيت مجموعه شركات مهران من مبلغ صغير اووى وتعبت كتير وسهرت كتير. وانا مش ضد إنك تخطب بس تكون من سنك او حتى سنها مناسب إنما عيله فى ثانوى.
, نوال:وتكون واحده عارفينها وعارفين اخلاقها ومناسبة ليك اجتماعيا وعلميا وسنا كمان يا قاسم.
, قاسم:خلصتوا٣ نقطة انا اكتر واحد عارف مصلحتى٢ نقطة وجودى مناسبه جدا ليا٣ نقطة وانا اختارتها بقلبى وعقلى.
, نوال:البنت صغيره ومش مناسبة ليك هى صحيح حلوه جداً٤ نقطة بس ماتنسبناش
, مجدى:قاسم انا خايف عليك٢ نقطة الخطوبه دى هتتفسخ٤ نقطة عند هذا الحد وانفجر قاسم غضبا :هو حكم واضح فعلاً ان شغلانتكو طبعت عليكوا.
, مجدى بغضب:ولد٣ نقطة خد بالك من كلامك.
, قاسم بغضب مماثل:وحضرتك كمان تاخد بالك ان اللى واقف قدامك ده راجل طول بعرض٢ نقطة عدى الثلاثين٢ نقطة الكل بيخاف منى وبيعملى حساب٢ نقطة موقفنى قدامك زى العيل الصغير ونازلين اسئله واستفسارات٣ نقطة على فكره انتو فى البيت مش تحقيق فى المحكمه يا سيادة المستشار انت والأستاذة المحاميه ماما٢ نقطة عشان تبدأوها بسين وجيم ونتايج واستفسارات وفى الاخر توصلوا للحكم النهائى وإلى هو اسيب جودى٢ نقطة البنت الوحيده اللي حركت فيا حاجات افتكرتها ما تولدتش معايا اصلا٣ نقطة بهتت وجوههم لثواني من حديثه الصادم لهم وهو صمت أيضا يحاول تهدئة غضبه٢ نقطة اغمض عينيه ثم فتحهم ثانيه وقال وهو يصعد الدرج :انا اللي عايزوا عملتوا خلاص٣ نقطة ومش مسموح لأى حد٢ نقطة اى حد يكون مين هو انه يبعد جودى عنى.قال هذا وصعد السلم فهو يعرف ابويه جيدا ولن يسمح لأحد بإبعاد حبيبته الصغيرة عنه. صعد الى غرفته وهو يزفر بغضب لقد عكروا فرحته اليوم مع صغيرته لما لا تكتمل فرحته. ابتسم تلقائيا وهو يتذكر شقاوة جودى ورقصها الذى كان مفاجئة عمره لم يكن يعلم أنها ترقص احسن من احسن راقصة شاهدها في اى ملهى ليلى من اللذين سهر بهم من قبل. ي**** هذه الصغيره اشعلت الدماء بعروقه وهو يراها امامه بكل هذا الإغراء ولو استمرت دقيقة اخرى لانقض عليها وجعلها مدام قاسم مهران عنوه وليكن مايكون. ثوانى وقهقه عاليا وهو يتذكر رقصاتهم الجنونيه سويا لو اقسم له أحدهم انه سيأتى عليه يوم يرقص بكل هذا المرح والجنون لم يكن ليصدق على الإطلاق.
, قاسم بتنهيده:ااااااااه يا جودى مافيش حاجة بتفرحنى وتخلينى اضحك غيرك.
, التقطت هاتفه وقام بالاتصال بحبيبته. الوحيدة التي ينسى معها العالم وكل همومه. ثوانى واتاه الرد :الو.
, قاسم بتنهيده:الو٣ نقطة وحشتيني.
, جودى بخجل:احمم٢ نقطة وانت كمان٢ نقطة سكتوا لثواني فقالت جودى بقلق:قاسم.
, قاسم:نعم ياعشق قاسم.
, جودى :مالك يا قاسم. ابتسم بحب فهى اصبحت تشعر به حتى وإن لم يكن امامها فقال:وعرفتى منين انى متضايق.
, جودى :حسيت بيك٢ نقطة من صوتك.
, قاسم :مافيش ياحبيبتي٣ نقطة
, جودى :مش عايز تقولى.
, قاسم:لا مش كده بس انا فعلاً بقيت كويس لما كلمتك.
, جودى :قاسم بجد عايزه اعرف٢ نقطة هو ينفع يبقى فى حاجة مضيقانى وماحكيش ليك عليها.
, قاسم باندفاع :لأ طبعا تقوليلى على كل صغيرة وكبيرة.
, جودى :طيب شوفت اهو نفس المبدأ.
, قاسم:امممم كنتى بتلاعبينى٤ نقطة ماشى ياجودى.
, جودى :اه بلاعبك.
, قاسم :بس انتى مش اد اللعب مع قاسم مهران.
, جودى :ماتزوغش٢ نقطة قول فى ايه. قهقه قاسم عاليا ثم قال:لأ صايعه يابت٣ نقطة أحرج تنهيده حااره ثم قال :بصى ياجودى هحكيلك بكره٣ نقطة بس دلوقتي بجد عايز انام واخر حاجة سامعها هو صوتك.
, جودى :اوكى٣ نقطة اهم حاجه تكون مبسوط ومرتاح.
, قاسم :طبعا مبسوط مش بكلم حبيبتي.
, جودى:اوكى تصبح على خير.
, قاسم :وانتى من اهله يا روحى.
, اغلق الخط وهو يبتسم بحالميه ثم تسطح على فراشه وغط في ثبات عميق
, فى الصباح كان يامن يجلس في منزله الفخم الذى يقطن فيه مع والديه. يفكر ماذا سيفعل لإبعاد قاسم مهران عن جودى. ثواني ولمعت عيناه بفكره واسرع في التقاط هاتفه وقام بالاتصال على احد الاشخاص وجلس في انتظار الرد وبعد ثوانى اتاه الرد.
, _:الو.
, يامن:الو٢ نقطة ازيك يا كبير عامل ايه.
, _:احسن منك٣ نقطة انجز عايز ايه مانت اكيد مافتكرتش ابن خالتك اللى مش بتسأل عليه كده لله فى لله.
, يامن:ظالمني يا شاكر و****.
, شاكر :يلا يا و٤ العلامة النجميةده انا اللي مربيك.
, يامن:هههههههه تشكر ياعم.
, شاكر :امممم اخلص.
, يامن:عايز منك خدمه.
, شاكر :شوفت ياد ده واطى وانا عارف٣ نقطة بس كله عشان خاطر عيون خالتوا.
, يامن:طيب فى واحد عايزك تجبلى الماضي الاسود بتاعه كله.
, شاكر :ياساتر يارب فى ايه يابنى. مش يمكن مالوش ماضى اسود ولا حاجة
, يامن:مش لما تعرف مين الاول.
, شاكر:مين.
, يامن:قاسم مهران٣ نقطة ها ايه قولك بقا.
, شاكر:لا بس من ناحية شغله مالوش اى غلطات او اى هفوه٣ نقطة إنما بقا لو علاقات نسائيه وكده٣ نقطة قاطعه يامن قائلاً :ايووووووه هو دة المطلوب يا برنس.
, شاكر:لا ده الموضوع شكله شخصى اووى٤ نقطة شكلها كده فيها مزه مشتركه٤ نقطة استنى استنى استنى٣ نقطة مش ده قاسم مهران اللى اعلن خطوبته فجاءه في مؤتمر صحفي.
, يامن بحقد:هو.
, شاكر بعفوية :يااااا ده خاطب حته بت يالهوووى كانت قاعدة جنبه كتكوته كده كتكوته٤ نقطة بس ايه ووواتكااااا.
, يامن بنفاذ صبر :شاااااااكر ماخلاص٢ نقطة
, شاكر:اوووبااااا هو الكلام عليها طب مش تقول يا معلم كنت اطبطهالك محسوبك خبره برضه٤ نقطةولو عايزنى اجيبلك معلو٤ نقطة قاطعه قائلاً :لا ماتقلقش حياتها كلها عندى من كى جى وان.
, شاكر:ههههههه ماشى يامعلم. بالليل كل حاجه تبقى عندك.
, يامن:تسلم يا معلم٣ نقطة مردودالك.
, شاكر:حبيبى٢ نقطة هكلمك.
, يامن:ماشى سلام. واغلق الخط وهو ينظر للامام بشرود يفكر فى كيفية الايقاع بينهم.
, فى شركة قاسم مهران كان محسن يجلس على مكتبه منكب على عمله بتركيز بينما على المكتب المقابل تجلس صديقته حنان وهى تبتسم له بحالميه. وقفت من مكانها وذهبت اليه بخطى ثابته ثم وتوقفت امامه قائله بصوت حاولت أن يكون رقيق قد الإمكان :محسن.
, رفع نظره اليها باستغراب قائلاً :فى حاجة يا حنان٢ نقطة ابتسمت بدلع قائله:ايوه فى حاجة فى الشغل محتجاك تخلصها معايا بعد إذنك٢ نقطة لو مش عندك مانع يعنى.
, محسن بعمليه:لأ أبدا اتفضلى. سحبت كرسى وجلست ملاصقه له. رفع حاجبه الايسر باستنكار لجرئتها ولكنها لم تبالى وظلت تنظر له نظرات جريئه الى حد ما.
, بينما مها تقوم بمراسلته عبر الوتساب كعادتهم فى مشاكساتهم اليوميه ولكن مااثار استغرابها هو عدم رده. انتظرت قليلاً ثم عاودت مراسلته ولكن لا رد أيضا. خرجت من مكتبها وذهبت حيث مكتبه لترى مابه.
, كان يجلس وهو يزفر بغضب فالامر حقا لا يحتاج الى مساعدة وهى الاخرى لا تعمل ولا تبدى اى رأى فقط تنظر اليه فقط.
, محسن :حنان انتى سرحانه في ايه مش تركزى ف٦ نقطة قطع حديثه دخول مها المفاجئ والتى اشتعلت عينيها وهى ترى فتاه اخرى تجلس على مقربه كبيره من خطيبها.
, محسن بتفاجئ:مها٢ نقطةرفعت حنان رأسها ثم نظرت لها باستهزاء. احتدت أعين مها وهى ترى تلك الوقحه لم تتزحزح قيد أنملة او تخجل من جلوسها بهذه الطريقه فاقتربت منهم ووجهها لا يبشر بالخير ثم قالت :خير يا انسه حنان قاعدة كده ليه.
, حنان ببرود :خير انتى جاية مكتبنا ليه. شهقت مها من بجاحتها فقالت:امممم. جايه مكتبكوا لخطيبى٢ نقطةقالتها وهى تشدد على كل حرف فيها ثم اكملت وهى تمسك يد محسن المزهول بتملك:اصلى حسيت انى وحشتوا٢ نقطة مش كده يا محاميحوا٣ نقطة اتسعت اعين محسن بزهول مرددا:محاميحوا. اقتربت منه تحت أنظار الأخرى وهى تعبث فى زائر قميصه:اه يا روحى بدلع زى مابتدلعنى٢ نقطة يعنى ماينفعش تبقى انت بتدلعنى وانا لأ٢ نقطة
, محسن بفم مفتوح :روحى٢ نقطة
, مها:طبعا روحى٤ نقطةثم امسكت بكفه وسحبته خلفها وهو مغيب لا يعى شئ فاستدارت قائله:عنئذنك يا حنان٣ نقطة وااه صحيح ماتبقيش تقربى من حاجة غيرك تانى اوكى ياروحى٣ نقطةيالا بااااى٢ نقطة خرجت من المكتب مع محسن تاركه الأخرى اعينها متسعه وتحترق غضبا
, وقفت فى مكتبها وتركت يد محسن بعصبيه قائله:ممكن افهم ايه اللي بيحصل وازاى تلزق فيك كده.
, محسن:اهدى يا مها وسرد عليها كل ماحدث.
, مها:برضه ماتقربش منك تانى٢ نقطة ده سبحان من سكتنى عيلها بنت الجزمه دى٢ نقطة كده عينى عينك يانهار ابيض.
, محسن باعين لامعة :ايه بتغيرى ولا ايه.
, مها بارتباك:أ. أغير٢ نقطة لا. لا طبعا اغير أيه.
, محسن:بس بس٣ نقطة بتغيرى.
, مها:لا.
, محسن:بتغيرى.
, مها بعصبيه وهى تهجم عليه مستخدمه القلم كسلاح :اه بغير وعلى ****. على **** اشوف واحده مقربه منك تانى ولا واقف بتكلم حد اقسم ب**** يا محسن لاتكون متقطع انت وهى فى شنط بلاستيك من بتاعة التلاجه دى.
, محسن بخوف مصطنع:يانهار اسود٣ نقطة ده انت طلعت شرس بقا٣ نقطة لا ده انا اخاف على نفسى٢ نقطة
, مها بتحذير:مححححسن.
, محسن:محسن ايه بقا مانا بقيت محاميحو٣ نقطة ههه محاميحوا يا مها ده دلع ده. جبتيه منين ده.
, مها:من فيلم عادل امام ههههههه.
, محسن:ههههههه قوليلى يا محاميحوا ههههههههه. خرج عادل من مكتبه على اصوات ضحكهم فقال:ايه ايه ده مش مكان شغل بقا.
, مها:احمم سورى.
, عادل :اوكى ياريت نكمل شغلنا٢ نقطة ثم دخل الى مكتبه وهو يلعن بغيره فهو قد تأكد انه قد فات الاوان فيبدوا انسجامهم جليا مع بعض هى كانت امامه تتمنى نظره منه ولكن حياة السهر والنساء اعجبته اكثر واضاع عمره وفرصة حب حقيقيه فيها
, امام شركة قاسم مهران ترجلت دنيا من سيارتها ودخلت الى بهو الشركه وسط همهمات الموظفين حولها وأنها فشلت فى الإرتباط بقاسم مهران وهى التى طالما تعاملت على انها زوجته لا محاله وفى يوم وليله جاءت هذه الطفله ونزعت عنها كل شئ. كانت ترى التشفى والشماته جليه على وحوههم فلم يزدها الامر الى حقدا وغلا على هذه الصغيره عازمه على ازاحتها من طريقها نهائيا فهى بعد طول تفكير طوال ليلتها بالامس لم تجد اى نفع من مقاطعه قاسم ومعاداته فهذا سيقطع سبيل التواجد معه او اى شئ مشترك او اى فرصه للايقاع بينهم لذلك عزمت على استخدم طريقة الحرب البارده.
, صعدت الى الطابق الاخير حيث مكتب قاسم دخلت للسكرتيره التى نظرت لها باستهزاء قائلة :هه. ايه دنيا هانم هتدخلى على طول زى كل مره ولا هتستنى لما استأذن قاسم بيه. رأت نظرة التشفى والاستهزاء بحديثها هى الاخرى ولكن تمالكت اعصابها فهذه سكرتيرته الخاصه من المؤكد ستحتاج لها فى يوم من الايام فقالت بهدوء وتودد:لا طبعا يا انسه منى٢ نقطة ادخلى استاذنيه٢ نقطة رفعت منى حاجبها بشك من لطفها الزائد وعلمت أنها بلا شك تخطط لشئ كبير وراء هدوءها المثير للاعصاب ده فقالت:ثوانى.
, دنيا :اوكى. دخلت منى لقاسم الذى سمح لها بالدخول على مضض يريد أن يعرف لما جاءت مره اخرى ولايقافها عند حدها من جديد. ثوانى ودخلت دنيا مرتديه قناع الأدب والندم.
, دنيا:ازيك يا قاسم.
, قاسم بجمود:تمام٣ نقطة خير.
, دنيا:انا حبيت اجى اعتزلك على طريقتى معاك امبارح٣ نقطة
, قاسم :دنيا انا٢ نقطة قاطعته قائله :قاسم انا عارفه٤ نقطة انت فعلاً ما وعدتنيش بحاجه انا اللى حبيتك بجنون
, قاسم:دنيا لو سمحتى٣ نقطة قاطعته ثانيه :انا مش طالبه منك حاجه في المقابل بالعكس الى يحب حد بيبقى عايزوا يكون مبسوط وفرحان حتى لو سعادته دى مع حد تانى انا موافقة المهم تكون مبسوط واللي حصل منى امبارح ده بس من المفاجئ لان كل حاجه حصلت فجاءه من غير مقدمات.
, قاسم:انتى هتفضلى دايماً صديقه عزيزه عندى واللى بنا شغل كتير جداً.
, دنيا :فعلاً ولازم الشغل اللى بنا يستمر مش هنوقف مصالح بملايين عشان مشاكل شخصيه صح.
, قاسم:صح.
, دنيا:اوكى يا قاسم انا هسيبك بقا مش عايزه اعطلك اكتر من كده٢ نقطة
, قاسم :اوكى يا دنيا٢ نقطة شرفتى.
, دنيا :شكراً٢ نقطة باى٢ نقطة خرجت من مكتبه وهى تبتسم بخبث وتوعد وألقت نظره اخيرة على منى التى نظرت لها نظرة مماثله وقد فهمت ان هذه السيدة تخطط لشئ خبيث مثلها وقد عزمت على اعانتها لو لزم الامر ولتحاول هى كسب قاسم لصالحها.
, فى تمام الثالثه كانت جودى تترجل من باص المدرسه وهى تقفز بمرح وتلوح لاصدقائها تحت نظرات قاسم العاشقه والمتلهفه. دقيقتان وكانت تدق باب مكتبه بمرح وتدخل رأسها فقط من الباب بطفوله وشقاوه قائله :ممكن ادخل.
, لم ينتظر ليجيب عليها انها ركد وانتزعها من خلف الباب لاحضانه ثم اغلق الباب وهو يحتضنها بشوق قائلاً :ممكن تدخلى٣ نقطة ده سؤال بذمتك٢ نقطة ده أنا بقعد أعد الثوانى عشان اشوفك٣ نقطة ثم أخرجها من حضنه وهى تبتسم بحب فقال:وحشتيني اووى يا حبيبتى.
, جودى بخجل:احمم وانت كمان
, قاسم:نمتى امبارح كويس.
, جودى :مش اووى.
, قاسم: ليه٣ نقطة وكمان ثوانى كده٢ نقطة اتفضلى ورينى الانش بوكس بتاعتك. اتسعت أعين جودى بذعر:ليه.
, قاسم:جودى٣ نقطة يالا. عبس وجهها بطفوله فقال أمرا :يالاا مش هكرر كلامى.
, فتحت جودى حقيبتها بعبوس ثم اخرجت الانش بوكس وظهرتها له.
, جودى :اهى.
, قاسم بامر :افتحى.
, جودى :اووف.
, قاسم بغضب مصتنع كى يجاهد ضحكاته:اووف٢ نقطة بتقولى اووف ياجودى٢ نقطة ماشى ماشى. افتحى يالا.
, فتحتها جودى وهى تنطر له بتوجس وسرعان ما صاح غاضبا:انا كنت متوقع و**** كنت متوقع٢ نقطةمااكلتيش اكلك٢ نقطة وكمان مش بتحطى خضار ليه فى وحبتك٢ نقطة اتسعت اعين جودى باستكار قائله:خضار٣ نقطة خضار ايه يا قاسم.
, قاسم :ايوه عشان تبقى وجبة غذائية متكامله.
, جودى بتهكم :واشرب اللبن قبل ما انام.
, قاسم:لاهو انتى مش بتعملى كده اصلا.
, جودى بسرعه:لأ لا بشربه طبعاً.
, قاسم:مش مصدقك بس ماعلش هانت وهتأكد كل يوم بنفسى إنك بتشربيه.
, جودى :انت ليه محسسنى انى طفله وبابها بيزعقلها عشان الاكل وشرب اللبن. وضع يده على خدها بحب وقال:ايوه انا بابا وخطيبك وهبقى جوزك ونفسى اووى ابقى حبيبك٢ نقطة ارتبكت من لمسة يده ونظراته وحديثه أيضا وارادت تغيير مجرى الحديث قائله:ااا٢ نقطة طب وقولى بقى الى كان مضايقك امبارح٢ نقطة انت قولتلى هقولك لما اشوفك بكرا٣ نقطة واحنا بكرا اهو.
, قاسم بتنهيده:اوكى هقولك بس نتغدى مع بعض الاول وتحكيلى عن يومك كان عامل ازاى وحد ضايقك ولا لأ٢ نقطة قال هذا يريد ان يبتعد عن الحديث عن رأى ابويه فى شأن خطبتهم٢ نقطة ظل يستمع الى حديثها عن مدرستها واصدقائها براحبة صدر مستمتعا بانفعلاتها وعبوسها الطفولى ثم ضحكتها وشقاوتها التى تذهب عقله كليا. دقائق وأتى الطعام فشرع باطعامها بيديه جاعلا اصابعه تلامس لسانها وبواطن فمها مما بسبب لكلاهما قشعريره لذيذه. ثوانى وقالت جودى بعبوس:بس انت كده ما اكلتش.
, قاسم:انا لما اكلتك بأيدي شبعت.
, جودى:لأ٢ نقطة وانا هاكلك زى ما اكلتنى٣ نقطة ممكن.
, قاسم بفرح:ممكن يانهار ابيض ده انا ادفع نص عمرى وتاكلينى.
, جودى بخجل:طب يالا بقا افتح بوقك٢ نقطة قالتها وهى تضع الطعام فى فمه وهو يلتهمه ممتصا صوابع يدها بتلذذ ورغبه وهو يتمالك حاله كى لا ينقض عليها في الحال٥ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل الخامس عشر


فى صباح يوم جديد دخل قاسم الى مجموعة شركاته وهو في قمه نشاطه٢ نقطة هذه الصغيره قد بدلت حياته وكأنها تملك عصا سحرية. هذا ما كان يفكر به جميع العاملين وهم يرون ابتسامته البشوشه لاول مره. نشاط وحماس رهيب هذا ما يشعر به٢ نقطة فيما قبل كان يعمل بجد نعم ولكن بلا روح ولا هدف ولاكنه الآن يعمل بحماس يريد توسيع شركاته وزيادة امواله في البنوك كى يؤمن مستقبل اطفاله اللذين سينجبهم من طفلته٢ نقطة نعم نعم فهوا أصبح يحلم لبعيد ويرى مستقبله مشرق معها٢ نقطة لا يتخيل حياته بدونها. فهو الان بكل هذا النشاط لانه غفى بالأمس على صوت صغيرته تتمنى له احلام سعيده. فغفى بعمق وراحه واسيقظ بهذا النشاط الرهيب وارتدى ثيابه سريعا وخرج من فيلته متجنبا الحديث مع والديه والذى على مايبدوا مازالوا على موقفهم٢ نقطة ليكن مايكون وليحترق العالم والناس جميعا. لن يستمع ولن يهتم لأحد٢ نقطة جودى لقاسم وقاسم لجودى وانتهى الأمر.
, صعد الى مكتبه فقابلته منى بدلع:صباح الخير قاسم بيه.
, قاسم بابتسامه لها لأول مرة :صباح النور. تهلل وجهها وعاد الامل لها من جديد فدخلت خلفه وهى لا تصدق نفسها لقد أبتسم لها اخيرا ولم يقابل غنجها ودلعها بالصرامه والشده ككل مره اذن هناك امل لا تعلم انهو سعيد جداً لدرجة انه سيبتسم فى وجه عدوه إن رآه.
, قاسم بابتسامة مرتاحه :عندنا ايه النهارده. سردت عليه كل مهام اليوم وكل الاجتماعات. اغمض عينيه وامرها بالانصراف. كانت ستغامر وتقترب منه ولكن اتاه اتصال ففتح عينيه ثوانى وتهلل وجهه وأجاب على الاتصال بلهفه :حبيبتى٣ نقطة صباح الخير.
, كانت منى ماتزال واقفه ولم تتحرك من شدة حقدها. نظر لها باستغراب قائلاً :حاجة تانيه يا منى.
, منى بحقد:لا يافندم.
, قاسم :طب اتفضلى على مكتبك. نظرت له بغموض ثم خرجت مسرعه بغضب. لم يهتم وواصل حديثه مع حبيبته :ايوه يا روحي٢ نقطة عامله ايه.
, جودى:الحمد لله٤ نقطة وعلى فكره انت بتزوغ منى بس انا سيباك بمزاجي.
, قاسم:هههههههه بزوغ٣ نقطة محسسانى انى مزوغ من المدرسه.
, جودى بصرامه مزيفه:قااااسم.
, قاسم بهيام وتنهيده كل مره يستمع لاسمه منها :عشق قاسم.
, جودى بلين:طب اقول ايه طيب٣ نقطة عايزه انشف عليك شويه٤ نقطة قهقه عاليا حتى ادمعت عيناه فقال من بين ضحكاته:هههههههه٥ نقطة عايزه ايه٥ نقطة ههههههه٢ نقطة ههههههههه٢ نقطة تنشفى٣ نقطة ههههههههه٥ نقطة ههههههههه٢ نقطة مش قادر٤ نقطة جودى تنشف هههههههه٢ نقطة طب ازاى٣ نقطة
, جودى بصرامه مزيفه:ايه يا قاسم اه انشف٢ نقطة مانفعش.
, قاسم:هههههههههه. بصراحه لأ.
, جودى بغضب طفولى:طب أضحك عليا وقولى ينفع٢ نقطة اووف٢ نقطة
, قاسم:ههههههههه٢ نقطة طب اعمل ايه هو الجيلى عمره نشف٣ نقطة المهلبيه عمرها نشفت.
, جودى :قاسم.
, قاسم:عيون قاسم.
, جودى :بتكسفى٢ نقطة ****.
, قاسم :اهو شوفتى٣ نقطة ده صوت واحدة ممكن تنشف.
, جودى بيأس:يعنى ماحاولش.
, قاسم:هههه٢ نقطة اه ماتحاوليش.
, جودى بتذكر:شوفت اديك زوغت تانى.
, قاسم ببراءه مصطنعه:زوغت فين تانى بقا.
, جودى:انت فاكرنى ناسيه ولا ايه٣ نقطة اول امبارح بالليل لما كلمتك كان شكلك مضايق ولما سألتك قولت هتقولى بكره وجه بكره وخلص وما قولتش وانا بقى متأكده ان فى حاجة لسه مضيقاك.
, تنهد قاسم ثم قال:فعلاً ياجودى فى حاجة مضيقانى٣ نقطة بس انا مش عايزها تأثر علينا.
, جودى:شكلك مضايق بجد٢ نقطة بص انا هقفل معاك دلوقتي عشان المستر دخل اوك.
, قاسم مبتسماً :اوكى يا روحى. خلى بالك من دروسك عايزه شطوره.
, جودى :عيب عليك. لا تقلق.
, قاسم بتنهيده:ماشى يا شقيه٢ نقطة باى.
, باى. اغلق الهاتف وهو يتذكر حديث والديه عن رفضهم ارتباطه من جودى.
, بعد نصف ساعه لا اكثر كان يجلس على مكتبه هو ملتف بكرسيه معطيا ظهره للباب يطلع على اوراق صفقه مهمه جداً. ثوانى وشعر بيد رقيقه توضع على عينيه وصوت يهمس :انا جييت. لم يصدق اذنيه وإنما التف بفرح وقلبه يخفق بشده. فرأى حبيبته امامه٢ نقطة كيف هذا.
, قاسم بفرحه :جودى٣ نقطة جيتى امتى٢ نقطة وازاى٤ نقطة مش كنتى بتقفلى فى الكلام عشان المستر دخل.
, جودى بحب:صوتك كان مخنوق وزعلان ماقدرتش استحمل٣ نقطة ولما كنت بقفل فى الكلام كنت بقفل عشان قررت اجيلك فكنت عايزه اشوف هعمل ايه عشان اعرف اخرج من المدرسة واجيلك.
, قاسم :بجد يا روحى٤ نقطة عملتى كل ده على شانى.
, جودى :ايوه طبعاً٣ نقطة حسيتك مخنوق جداً٢ نقطة فخرجت وجتلك مش معقول هحس انك تعبان واسيبك٢ نقطة لم يصدق مايسمع ماذا فعل بدنياه كى يكافئه **** بهكذا مكافئة٢ نقطة جودى فتاه لم يحلم فى يوم ان يجد مثلها من الأساس٢ نقطة صغيره شقيه بريئه جميله بل فاتنه وحنونه تحبه لذاته تشعر به٢ نقطة والاهم حنونه جدا تتصرف بعفويه بعيدا عن مكر النساء ودهاء فتيات هذه الأيام٢ نقطة ماتشعر به تقوله. رغم صغر سنها إلا إنها باتت تفهمه دون حديث من قال ان الكبر بالعمر بل هو بالعقل والقلب ايضا٢ نقطة
, كان صدره يعلو ويهبط من شده الفرح والغبطه لم يشعر بنفسه الا وهو يرفعها من على الأرض ويقبلها يلهفه وعشق٢ نقطة شعر بخجلها بين يديه فترك شفيتها من بين شفتيه لكنه مازال محتضنها وقدميها مرتفعه عن الأرض قائلاً بصوت مبحوح من شدة المشاعر :حبيبتى٣ نقطة اسف٢ نقطة بس من فرحتى ماقدرتش امسك نفسي٢ نقطة انا اسف اوعى تزعلى. كانا تومئ برأسها فقط ولا تسطيع النظر بعينيه. جذبها وجلسوا على الاريكه فقال:احمم٢ نقطة افهم من كده إنك هتقضى اليون معايا.
, جودى :اه.
, قاسم:احلى مفاجئة ممكن تحصلى.
, تخلت عن خجلها قليلا وسالته:قولى بقا ايه اللي مضايقك.
, قاسم بتنهيده متذكرا سرد عليها رأى أبويه بشأن ارتباطهم.
, جودى:طب يعني كده خلاص٢ نقطة هنسيب بعض. احتدت اعين قاسم وهدر بغضب افزعها:نسيب ايه٣ نقطة انتى خلاص بقيتى ليا٣ نقطة مسيرك اتكتب على مسيرك عمر ما اى حد يبعدنا عن بعض انتى سامعه٢ نقطة
, جودى بفزع:ط٢ نقطة طب. طب اهدى اهدى انا بس مش عايزه اعملك مشاكل مع اهلك٢ نقطة مش عايزاك تخسرهم بسببى.
, قاسم بحب :ولو سبتينى هخسر قلبى وهخسر روحى٢ نقطة جودى مش هينفع اعيش من غيرك ساعه واحده خلاص٢ نقطة شيلى من دماغك اى حاجة تخص الموضوع ده٢ نقطة انا هتصرف فيه٣ نقطة وإن كان على اهلى لو ماتقبلوش جوازنا دلوقتي بكره يتقبلوه لكن انا مش هقدر اتنفس بعيد عنك٣ نقطة انتى بقيتى هوايا٢ نقطة بقيتى نبضى٢ نقطة انا بحبك اووى ياجودى بجد اول مره احب واول مره اقولها لحد. جذبها اليه واحتضنها قائلاً :خليكى معايا ياعشقى. من غيرك مش هعيش يوم.
, جودى وهى باحضانه:حاضر٢ نقطة ثوانى وخرجت من احضانه مبتسمه ثم قالت :هات ايدك.
, قاسم بمشاكسه:ايه بتخطبينى.
, جودى :ههههه٢ نقطة لا بس انا زوغت من المدرسه وقررت بالنيابه عنى وعنك اننا نتفسح النهاردة.
, قاسم بحب:اوكى٢ نقطة تعالى.
, جودى :لاااااا٣ نقطة انت الى تعالى معايا٣ نقطة انت فاكرنى هروح الاماكن الكئيبة اللى كنت بتوديهالى دى.
, قاسم بزهول:كئيبه٢ نقطة كئيبه٢ نقطة دى اشيق واغلى اماكن فى مصر٢ نقطة لرجال الأعمال بس.
, جودى:هو انا قولت انها رخيصه لا وحشه٢ نقطة هى شيك٢ نقطة بس مافيهاش روح ماعجبتنيش. هات ايدك بس ده انا هظبطك.
, قاسم بحاجب مرفوع باستنكار:تظبطينى٣ نقطة تصدقى ب**** انا لو حد قالى هظبطك دى لاكون مموته بايدى.
, جودى :خلاص خلاص بلاش اظبطك خليها اشهيصك. ها٢ نقطة ايه رأيك.
, قاسم :بس. بس٢ نقطة امشى قدامى من غير كلام بدل مافقد اعصابى.
, جودى :لا وعلى ايه الطيب احسن٢ نقطة يالا بينا. مشى خلفها وهو يهز راسه بيأس متمتما:قال اظبطك قال٢ نقطة قاسم مهران يتقالول اظبطك٢ نقطة مجنونه٣ نقطة بس بعشقعا.
, نظرت له وجدته يسير ببطئ ويتمتم شئ فذهبت له وامسكت يده تحسه على السير اسرع بعض الشئ فاستجاب ليدها فكانت هى تقوده امام جميع العاملين وهم يشاهدون مايحدث بزهول٢ نقطة أثناء سيرهم كانت مها تسير حامله كوب من القهوه وبجانبها محسن يتحدثون اتسعت اعينها بزهول وهى ترى جودى ممسكا بكف قاسم وتسحبه خلفها بحماس وهو سعيد ويتبعها برضا. فمرت جودى من امامهم قائله بسرعه :ازيك يا مها٢ نقطة اويك يامحسن.
, مها بشهقه:جودى بتعملى ايه هنا٢ نقطة زوغتى من المدرسة ياجودى. دخلت جودى المصعد وقاسم معها قائله:مها حبيبتى اخر مره و**** هفهمك بعدين.
, مها بغضب:جودى٢ نقطة جودى. ولكن كان المصعد قد انغلق هابطا لاسفل.
, مها:من اولها بتزوغ. البت مستقبلها ضاع خلاص.
, محسن:ده يوم يا مها٣ نقطة ماتكبريش الموضوع. نطرت له قائله :كله من سى قاسم مهران٢ نقطة ابقى قابلنى لو لحقت معهد تطريز حتى.
, محسن:هههههههه. يخرب عقلك يا مها٢ نقطة انا رايح شغلى.
, مها:ماشى بس عينك تروح كده ولا كده هفقعهالك٢ نقطة ماشى يا محميحو.
, محسن:لأ لا يا بيه و**** هبص فى ورقتى وماليش دعوة بحد.
, مها:امممم اما نشوف.
, محسن:سلام٢ نقطة وذهب مسرعاً من امام تلك القطه الشرسه التي ارتبطت بها.
, فى منزل يامن كان يجلس منتطر اتصال هاتفي فهو لم يذهب للمدرسه منذ إعلان قاسم خطبته على جودى. خرج من شروده على صوت رنين الهاتف نظر لهوية المتصل ثم التقطه سريعاً وأجاب :ايه يا شاكر كل ده.
, شاكر :**** يسلمك انا الحمد لله تمام٢ نقطة وانت اخبارك ايه.
, يامن:ماشى يا سيدى ازيك عامل ايه٢ نقطة ها جبت كل المعلومات.
, شاكر :تصدق ياض انك زباله وو٤ العلامة النجميةوماتستاهلش الجميله. بس يالا كله عشان خالتوا.
, يامن :تشكر ياعم٣ نقطة قول بقا.
, شاكر:ولوانك ماتستاهلش بس مااشى.
, يامن بنفاذ صبر :اخلللص.
, شاكر:شوف ياسيدى٢ نقطة زى ماقولتلك سمعته فى الشغل فلا ولا غبار عليه٢ نقطة لكن سمعته النسائيه.
, يامن بلهفه:هااااااا.
, شاكر :مليييييطه.
, يامن:بس٢ نقطة واحده٢ نقطة واحده عليا بقى كده٢ نقطة فقام شاكر بسرد عليه كل المعلومات التي جمعها عن قاسم وعن تاريخه النسائى المشرف٢ نقطة
, بينما في مكان آخر كان قاسم يجلس في (التاكسى) بجانب جودى وهو لا يصدق ماحدث.
, جودى :ايه يا قاسم سرحان في ايه.
, قاسم :انا لحد دلوقتي مش مصدق انى سمعت كلامك وسيبت عربيتى وركبت تاكسى كده عادي.
, جودى بحماس :اسمع منى٣ نقطة هتتبسط٣ نقطة المواصلات بتحلى الخروجه٢ نقطة كان سائق التاكسي كالعاده يستمع لحديثهم وكالعاده فى اى سائق مصرى اصيل يتدخل فى الحوار ويندمج فى الحديث كأنه يعرفك من سنين وليس من خمس دقائق فقط.
, السائق (رجل في منتصف الاربعين) :**** ينور عليكى يابنتى٣ نقطة هو الخروج يحلى من غير التنطيط فى المواصلات.
, جودى بحماس:قولول يا عموا.
, السائق:اسمع منها يا أستاذ٣ نقطة
, قاسم بذهول :انت بتكلمنى انا. ثم نظر لجودة التى نظرت له باستنكار قائله:ايه فى ايه.
, قاسم:بتكلم كده كأنه عارفنا.
, السائق:يا استاذ ده مصر كلها اوضه وصاله٢ نقطة منفده على بعض.
, جودى مكمله:يا قاسن كلها عارفه بعضيها.
, اتسعت اعين قاسم بزهول وابتسامه من هذه الشقيه التى تتعامل بمرح وتعلم لغة ولاد البلد.
, السائق:بالك انت يا استاذ لو خرجت بالعربيه٣ نقطة ايه اللي هيحصل.
, قاسم:ايه اللي هيحصل.
, السائق:ولا حاجة. ولا هتحس بحاجة ولا اى جديد٢ نقطة لكن اما تنزل وتركب مواصله مع واحد زيى زلا غيرى وتغير وشوش واماكن وتكلم ده وتكلم ده٣ نقطة بتفرق٢ نقطة اسمع الى بقولك عليه.
, جودى بتأكيد ومرح:اسمع اللى بيقولك عليه. ضحك قاسم عاليا بصدق من قلبه.
, جودى :هتتبسط اسمع منى.
, بعد قليل توقف بهم التاكسى أمام شارع به عربات الشباب للطعام.
, قاسم :هناكل هنا.
, جودى :امممم هتتبسط.
, قاسم :اوكى نجرب.
, فى مكتب المحاماه الخاص بوالدة قاسم دلفت دنيا بخطى ثابتة واثقه وهى تحاول استجماع كل خيوط اللعبة في يدها.
, دخلت للسكرتيره الخاصه بها.
, دنيا :صباح الخير.
, السكرتيره:صباح النور.
, دنيا:ممكن اقابل استاذه نوال.
, السكرتيره:فى معاد سابق.
, دنيا بثقه:لا بس قوليلها دنيا السواح صديقه قاسم بيه مهران.
, وبالفعل دخلت السكرتيره وبعد دقيقه خرجت وهى تسمح لها بالدخول. اخذت دنيا نفساً عميقا بثقة ثم دلفت للداخل بكل ثبات.
, نوال:أهلاً وسهلا.
, دنيا بارستقراطيه :أهلاً بيكى ياطنط. فكرانى.
, اشارت لها نوال بالجلوس فجلست بهدوء وفخامه كانت تريد ان تظهر لها انها النموذج المشرف الذى يمكن ان يحمل اسم قاسم مهران وذلك كان الهدف الاول للزيارة.
, نوال:طبعا فكراكى وعارفاكى٢ نقطة ثم وضعت قدم فوق الاخرى وتحدثت باسلوب محاميه مخضرمه:بس اللى مستغرباه ازاى سبتيه لبنت تانيه٢ نقطة ابتسمت دنيا فيبدو ان مهمتها ستكون اسهل قليلا عما توقعت فالواضح ان والدته ليست راضيه عن هذه الصغيره.
, دنيا بمكر:ليه يا طنط٣ نقطة جودى بنت كويسه.
, وبذكاء نوال عرفت ان من أمامها ليست بالهينه فقالت:فعلاً بنت كويسه٢ نقطة قاسم عمره ماهيغامر أبدا٢ نقطة رأت نوال وجه دنيا وهو محمر حقداً فابتسمت فهى قدمت لتبيع المياه في حارة السقايين وهذا أيضا ما ادركته دنيا سريعا فقررت اللعب على المكشوف.
, دنيا :افهم من كده ان حضرتك موافقة على ارتباطهم.
, نوال:اه٣ نقطة ليه لا٣ نقطة ادركت دنيا ان نوال تريدها ان تنطقها بلسانها. صرت على اسنانها بحقد ولكن لا بأس ستفعل اى شئ للوصول لقاسم مهران.
, دنيا:ايوه بس حضرتك انا اللى المفروض ابقى خطيبته. انا انسبله٢ نقطة توقفوا عن الحديث لثوانى كانوا ينظروا لبعض فقط. الى ان تحدثت نوال قائله:انتى وشطارتك. رفعت دنيا حاجبها بعدم فهم.
, فاوضحت نوال بخبرة وذكاء محاميه متمرسه:عايزه تفهمى. اوكى٢ نقطة انا ام وبحب ابنى جداً٢ نقطة وإن كنت مش موافقة على جودى فده لانى خايفه فعلاً من فرق السن مش هسمح ان قلب ابنى يتكسر عشان حب مراهقه وده اللى حاولت افهمهوله. ولازم تفهميه انتى كمان٢ نقطة هى فعلا مش من مستوانا ولا مجتمعنا بس لو ابنى مبسوط. اتس اوكى٢ نقطة عايزه تلعبى٢ نقطة العبى٢ نقطة المهم أن ابنى يطلع هو الكسبان٢ نقطة ولو انتى فعلاً الانسب له انا موافقة. ابتسمت دنيا بنصر ثم وقفت لتحى نوال :شكراً ليكى يا طنط٣ نقطة انا هعرف ازاى ابعدها عنه٢ نقطة وقاسم هيطلع كسبان.
, همت للمغادرة ولكن قبل ان تخرج قالت نوال:دنيا لو ابنى اتاذى صدقينى هتواجهينى انا٤ نقطة اي ان كانت نوع الاذيه ايه. سامعه. اماءت لها دنيا بثقة وغرور ثم خرجت وهم تبتسم بنصر.
, بينما قاسم وجودى يستمتعون بوقتهم جداً وكم كان قاسم سعيدا بهذه النزهه٢ نقطة جلسوا لتناول الطعام فطلبت له جودى شاورما سورى وبطاطس مع الكاتشب الحار. كانوا يجلسون على مقاعد خشبية على النيل فى الهواء الطلق وبحانبهم العديد من الأشخاص والاسر قصدت هذا المكان كفسحه. جاءت من بعيد اسره لتتناول الطعام فلم تجد مقاعد فارغه اقتربت السيده الكبيره تستأذن منهم لتشارك الطاوله هم قاسم بالرفض ولكن تفاجئ باسراع جودى بالموافقه نظر لها باستنكار ولهولاء اللذين جلسوا كان موافقتها امر مفروغ منه.
, قاسم:ايه ده يا بنتى.
, جودى :ايه فى ايه.
, قاسم:عادى كده٢ نقطة يقعدوا معانا عادى.
, جودى :اه عادى٣ نقطة الناس لبعضيها٢ نقطة ماحنا لو مكناش لاقينا مكان كنا هنقعد مع حد. عادى.
, قاسم مبتسماً :غريبه اووى.
, ردت عليه السيده الكبيره وهى امرأة في الستين :يابنى دى احلى حاجة في المصريين. عيله واحده وكلهم عارفين بعض. طب دى احلى حاجه فينا ولاد بلد كده وحبوبين. اللمه حلوه يابنى
, جودى بحب:قوليلوا يا طنط.
, السيده :والنبى انتى عثل٢ نقطة اسمك ايه.
, جودى بابتسامه :جودى.
, السيده:وانا انتصار. وده ادم ابن بنتى. واشارت الى *** فى الخامسة من عمره. ودى امه كريمه مرات ابنى.
, جودى:اهلا وسهلا بيكى ياطنط.
, انتصار:ومين الجدع الحليوه الطول بعرض ده. اتسعت اعين قاسم لاول مره يستمع لمراءه توصفه بهذه الطريقه ولكنها اعجبته.
, جودى :ده قاسم خطيبى.
, انتصار:بجد٢ نقطة ثم اشارت لجودى كى تقترب منها كى لا يستمع قاسم :مش كبير عليكى شويه. كان قاسم يستمع ويكتم ضحكته على طريقتهم العفويه في الحديث واندماجهم سويا رغم انهم لا يعرفون بعض. نظرت له جودى ثم نظرت للسيده مره اخرى:اه٢ نقطة شويه.
, اشارات لها السيده كى تقترب من جديد فاقتربت فقالت انتصار :وبصى يا بنتى٢ نقطة بالأمانة٢ نقطة شكله لعبى. قالتها وعادت لموضعها فانفجر قاسم ضحكا عليهم.
, نظرت له جودى بتقييم ثم لها وقالت :انا حاسه بكدا.
, اقترب الطفل الصغير منها قائلا:جودى انتى حلوه اووى. رفع قاسم حاجبه بغضب قائلا :مين دى الى حلوه وعرفت اسمها منين.
, الطفل :ماهى لسه قايله٣ نقطة ده انت زكى اووى.
, قاسم:ولا.
, جودى :ايه يا قاسم ده ***.
, الطفل :بس ماتقوليش طفل٣ نقطة ده أنا اجمد منه٣ نقطة وانتى لايقه عليا انا اكتر منه.
, قاسم وهو يهم للهجوم عليه:يابنى لم نفسك.
, انتصار:أدم٣ نقطة عيب كده٢ نقطة
, قاسم لجودى :يالا كملى اكل يا هانم.
, جودى وهى تضع له البطاطس فى فمه بابتسامة :حاضر.
, انتهوا من تناول الطعام وقاموا بتوديع هذه الأسرة البسيطه بعد أن دعت لهم السيده الكبيره بالستر والسعادة وصلاح الحال. بعدها اخدته جودى لمنتزه جميل وفجأة رأت بائع البلالين وظلت تقفز متشبثه به تريد البلالين ثوانى واشترى لها قاسم كل البلالين فقفزت هى من السعاده فاستغرب عليها كثيرا فهى لم تفرح بعقد الالماس الذى أهداه لها كفرحتها بهذه البلالين الرخيصه. كانت تسير حامله البلالين وهى تقفز بسعادة رأت فتاه صغيره تنظر لها اقتربت منها وقالت:ازيك.
, الطفله:الحمد****.
, جودى:عايزه بالونه. اماءت له الطفلة ببراءه. فاعطت لها جودى بالونه فابتسمت الطفله بسعادة ثم جرت سريعاً لوالدتها.
, .ثوانى وكانت توزع البلالين على من تقابلهم من ******* الصغار وسط ابتسامة قاسم وهو يتابع تصرفات صغيرته المتواضعه والحبوبه وكم هى تحب الجميع. بعدها قاموا بالتقا, خارج القائمة
 
الفصل السادس عشر


التقطوا العديد والعديد من الصور السيلفى٣ نقطة ظلت تجرى وتقفز وتحسه على الركض معها فكان يركض خلفها وقلبه يقفز فرحا وساعده على ذلك اكثر هو روح الناس الجميله حولهم. شاهدت من بعيد رجل لتأجير (العجل) فقفزت بصراخ فرحا وسحبته معها وهى تركض ناحية الرجل. سقط فاهه من الصدمه وهو يراها تركب احداهم وتحسه على قيادة أخرى. ماذا٢ نقطة قاسم مهران يرتدى الدراجات٢ نقطة لا لا٧ نقطة
, كانت تضحك بهستريه وهى تراه يقود الدراجه بحجمه وجثته الضخمه هذه٤ نقطة تجمعت ******* حولهم وهم يضحكون معها٣ نقطة رفعت هاتفها ونزلت من على الدراجه وقامت بالتقاط العديد من الصور له وهو فى قمة فرحه وضحكاته٣ نقطة لم يكن يتوقع انه سيستمع هكذا٣ نقطة اشترى لها غزل البنات. طلبت منه ان يأكله معها٢ نقطة
, _قاااااسم عايزه آيس كريييييييم. كان هذا صوتها وهى تتمسك بملابسه كابنته تتطلب منه بإلحاح.
, قاسم:حاضر يا روحى٣ نقطة بس ماسكه فيا كده ليه.
, جودى :عايزه ايس كريم.
, قاسم :حاضر٤ نقطة احلى ايس كريم لاحلى بنت لجودى قاسم مهران. كان يقولها بتلذذ واستمتاع وكم سعدت هى وهى تعرف ماذا يعني إلصاق إسمها بكنيته.
, جودى بابتسامة وخجل:بس انا لسه مابقتش شايله اسمك.
, قاسم وهز ينظر لكل ملامحها بحب:انتى اتكتبتى على اسمى من اول يوم اتولدتى فيه. ثم اردف بإصرار عمرك ماهتشيلى اسم حد تانى غيرى٤ نقطة ويلا بسرعة بدل ما ابوسك حالا فى الشارع وقدام الناس. شهقت بفزع وهى تجرى بسرعه من امامه بينما هو قهقه عاليا على صغيرته وصار خلفها لمحل الايس كريم٢ نقطة
, وقف لطلب الايس كريم المفضل لها بعدما طلبت منه طعمها المفضل وذهبت هى للمرحاض.بعد لحظات اقتربت منه فتاه ترتدى فستان اسود قصير مكشوف الصدر والظهر افتربت منه وهى تصرخ باسمه لاتصدق عيناها.التفت ليرى من ينادى باسمه.
, قاسم بتفاجئ بسيط:منار.
, منار:ايوووه٢ نقطة وحشتنى اوووى٣ نقطة لسه جان زى مانت٣ نقطة طول عمرك كده اصلاً.
, قاسم باقتضاب:شكراً. التصقت به أكثر غير مباليه بالناس قائله:شكراً بس٣ نقطة اممممم طول عمرك تقيل٣ نقطة وهو ده اللى عاجبنى فيك٣ نقطة ده غير حاجات تانيه كتييير٢ نقطة قالت الاخيره وهى تنظر له بوقاحه لت تليق بأى انثى.
, فى نفس اللحظه خرجت جودى من المرحاض مبتسمه ولكن تلاشت الابتسامة وهى ترى فتاه ملتصقه بقاسم فظهرت الشراسه على معالم وجهها الطفوليه وسارت بخطى سريعه حتى نزعت يد تلك الفتاه عن قاسم باعين تنتطق شررا. ووقفت بينهم كعازل وسط صدمت قاسم وخوفه أيضاً ونظرات الاستهزاء من تللك الفتاه.
, قاسم مدافعا بتلعثم كأنه امام والدته وهو مذنب:جودى انا. قاطعته بغيره وصرامه:اسكت انت دلوقتى. توسعت عينيه مره اخرى من صرامة صغيرته التى يراها لاول مره ولكنها بدت قابله للالتهام بهيئتها هذه.
, جودى موجهه حديثها لمنار:انتى مين٣ نقطة وازاى تقربى منه كده.
, منار :انا منار٥ نقطة واعرفه من زمان اووى يمكن من قبل ماتتولدى٢ نقطة وفهماه اكتر منك اصل احنا قريبين من بعض اووى. حاول قاسم الاعتراض ولكن قاطعه حديث جودى :لأ ماهو واضح إنك كبيره في السن فعلا٣ نقطة ابتسم قاسم بزهول وهو يرى احتقان وجه منار من حديث طفلته. فاكملت:اما من ناحية فهماه فامعتقدش ده غير ان مش مهم الفهم المهم الحب وهو بيحبنى انا٣ نقطة واه صحيح تعديل بسيط كده٣ نقطة انتو كنتوا قريبين من بعض بس هو دلوقتى قريب منى انا وبس٢ نقطة ومش هسيبه لغيرى اوكى. قالت الاخيره بتحذير ثم سحبت قاسم خلفها وهو يسير كالطفل المذنب خلف والدته مستعد للعقاب. تاركين تلك التي تغلى من الغضب تتمتم بخفوت:قال وبيقولوا عيله٤ نقطة دى ارشانه.
, على الجانب الآخر عندما اختفت جوجى من امام تلك الفتاه نفضت يد قاسم بغضب وعبوس وهو لا يعلم اينفجر ضحكا ام يبرر لها ماحدث٢ نقطة حاول كبت ضحكاته وهو يتحدث قائلاً :جودى٣ نقطة و**** البنت دى كانت صحابتى زمان٣ نقطة وهى كانت راميه نفسها عليا٢ نقطة انا اتفجئت بيها والله٢ نقطة
, جودى بعبوس طفلة :اوووف٢ نقطة عارفه.
, قاسم باستغراب :عارفه ايه.
, جودى بحزن:عارفة انك ليك علاقات نسائيه كتير٥ نقطة وتعرف بنات كتير وكلهم بيجروا وراك٢ نقطة
, قاسم بلهفه وهو يمسك يديها :لا٢ نقطة كان٣ نقطة قصدك كان ليا علاقات نسائيه٣ نقطة كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك٢ نقطة بعد ماشوفتك حبييتك٢ نقطة حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد٢ نقطة كأنى اتولدت من جديد٢ نقطة حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات٣ نقطة جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف٣ نقطة انا يحبك٣ نقطة قال الأخيرة بعشق صادق.
, بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه٢ نقطة تحدث قاسم بخبث ومكر قائلاً :لا بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى٣ نقطة ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها وهى تتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا.
, قاسم بتوجس :جوودى٢ نقطة انتى غيرتى٢ نقطة صح. نظرت له دقيقه حتى استوعبت لقد غارت حقاً اماءت رأسها بايحاب خجلاً فاتسعت ابتسامته وهو لا يصدق صغيرته تغار اوليست الغيره من علامات الحب لكنها لم تصرح حتى الآن٢ نقطة هل من الصعب عليها حبه٢ نقطة لكن لا بأس لا يهم يكفى انه يهيم بها عشقا وهذا يكفيه٢ نقطة وجودها فقط يكفيه. ثوانى وكان السائق الخاص بقاسم يقف أمامهم بعدما اتصل به فقد تأخر الوقت كثيراً ويجب أن تعود جودى لمنزلها٢ نقطة
, بعد نصف ساعه كانت جودى تدلف داخل شقتها التى تقطنها هى ومها وجدت مها باتتظارها وهى تهز قدميها بغضب يبدوا انها تنتظرها منذ مده طويله. انتفضت مها عندما رأت جودى أمامها قائلة :كنتى فين كل ده الساعه عدت12. ثم صرخت قائله :انا كنت همووت من القلق عليكى.
, جودى :كنت مع قاسم.
, مها:كل ده٣ نقطة وموبيلك مغلق ليه.
, جودى :فصل شحن و**** من كتر التصوير. اقتربت منها قائله:سورى يا مها٢ نقطة ماكنش قصدى اقلقك.
, مها:انا خايفه عليكى٣ نقطة انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده٢ نقطة من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقتربت منها وطبعت قبله على وجنتها ثم قالت:آخر مره و**** يامها٢ نقطة قاسم كان مخنوق اووى وكنت عايزه أخرجوا من اللى كان فيه. نظرت مها لها باندهاش قائله:جودى٤ نقطة انتى حبتيه؟. نظرت لها جودى باعين متسعه وهى تتذكر غيرتها عليه من تلك الفتاة.
, جودى :مها٣ نقطة انا اتضايقت اووى لما شوفت بنت كان يعرفها لازقه فيه وبهدلتها وكنت عايزه اكلها بسنانى مع ان انا مش كده خالص وانتى عارفه.
, مها:يعني بتغيرى عليه. تبقى بتحبيه. نظرت لها جودى بزهول ثم اسرعت لغرفتها وهى تقر انها فعلا قد أحبته٣ نقطة احبته وتعلقت به فقد اغدقها بحنانه واهتمامه٢ نقطة لهفته عليها عشقه وجنونه بها. ظلت تفكر وتفكر به حتى غفت فى نوم عميق فهى قد لهت وتعبت كثيراً.
, فى الصباح كان قاسم يسير بنشاط عجيب فقد زاد على هيئته الاشراق والحياه فقد كانت معالم وجهه تنبض بالحياه بعد يومه مع حبيبته التى ارته جانب آخر من الحياه. بعمره لم يكن سعيدا مثلما سعد معها. مستعد أن ينفق كل ثروته فى سبيل سعادته التى يشعر بها مع صغيرته. سار بخطوات سعيده وهو يطير من الأرض حقاً يأخذ نفساً عميقاً بسعادة لا يصدق انه حقا يعيش تلك السعادة. تغيرت حياته كليا منذ ظهور هذه الصغيره٣ نقطة ي**** كم يعشقها. اصبح يعد الايام والشهور الى ان تصبح زوجته٢ نقطة هو حقا من اكثر الرجال حظاً بصغيرته المثيره والخجوله فى ان واحد.
, دلف الى مكتبه مهديا منى ابتسامة جعلتها تصاب بالجنون هل يبتسم لها٢ نقطة لاتعلم انه تأثير صغيرته عليه وأنه اهدى هذه الابتسامة لكل من قابله فى طريقه وجميعهم ايضا أصيبوا بسكته قلبيه لا يعون ان قاسم مهران يبتسم لهم.
, بعد دقائق دلفت منى تستاذن لدخول دنيا السواح. ابتسم وسمح لها. ثوانى وكانت دنيا تدلف للداخل بخطى ثابته محسوبه فهى قد خطتت جيداً. وستحطى بما ارادت بلا أدنى شك. جلست بطريقة تليق بسيدة اعمال وسيده مجتمع. وضعن ساق فوق الاخره وتحدثت يثبات قائله:ازيك يا قاسم.
, قاسم بسعادة عاشق. :الحمد لله انا كويس جدا جدا. صرت على اسنانها بغضب لكن ابتسمت من جديد قائله:يارب دايما٢ نقطة انا احب دايما اشوفك مبسوط وسعيد. احمم٢ نقطة خلينا فى شغلنا.
, قاسم مستدعيا بعض الجدية :اه اتفضلى.
, دنيا:مشروع قرية مرسى علم واقف فى شوية مشاكل هناك وحصل خلاف كبير وده خسرنا كتير فى 3ايام بس لازم نسافر هناك بكره بسرعة.
, قاسم :سفر٣ نقطة وبكره٤ نقطة لا مش هقدر٢ نقطة سافرى انتى.
, دنيا برفعة حاجب وبعض الضيق :مش هتقدر ليه يعنى.
, قاسم مفكرا بجودى:دى حاجه تخصني يادنيا مش مسموح لحد يسأل اصلا.
, دنيا وقد تراجعت من جديد:أاه طبعا٢ نقطة بس انت مجبر تروح٢ نقطة أا. انا كمان رغم انى مشغوله جدا مع بابى اليومين دول عشان تعبه بس مضطرة اروح. قاسم احنا فى 3ايام خسرنا 10مليون ده غير تاخيرنا فى الافتتاح وده لوحدوا مشكله أكبر احنا ناس بروفيشنال.
, قاسم مجبراً :خلاص خلاص اوكى٣ نقطة
, دنيا بانتصار :اوكى٢ نقطة كده تمام٢ نقطة نتقابل هناك بكره.
, قاسم:اوكى تمام. خرجت دنيا وهى تبتسم بثقه وغرور فهى اخيرا ستنفرد بقاسم وتبدأ فى تنفيذ خطتها بعدما افتعلت المشاكل بمشروعهم مسببه خسائر كبيره كى تجبره على الذهاب.
, فى المدرسه الكندية وقف يامن بعد انتهاء اليوم الدراسي منتظرا خروج جودى للصعود للباص فهو لم يستطيع الانفراد بها او التحدث معها.
, كانت تخرج مسرعه فقد قررت الاعتراف له بحبها اليوم فهو حقا يستحق تعلم انه ينتظر اعترافها بصبر وحب. لكنها تريد تغيير ثيابها. فكرت كثيراً لا يليق ابدا ان تعترف بحبها له بيونى فورم المدرسه لا لا يصح فهو رجل رأى الكثير من النساء وبالتأكيد يرتدون من اشهر الماركات٢ نقطة لا لا جودى يجيب عليكى تغيير هذه الثياب٢ نقطة كونى أنثى تليق به.
, خرجت مسرعه وهى على عجلة من امرها وجدت يامن واقف يبدوا متافافا من كثرة الانتظار.
, يامن:جودى استنى.
, جودى ياستعجال:يامن ازيك
, يامن:عايز اتكلم معاكي في موضوع.
, جودى:طب بص نخليها بكره٢ نقطة عندى مشوار مهم جداً مصيرى النهاردة.
, يامن بضيق :رايحه لقاسم مهران.
, جودى :اها بس عندى مشوار مهم قبله.
, يامن :طب حتى نتكلم فى الباص.
, جودى باستعجال:لا مانا مش هروح بالباص.
, يامن :ليه.جودى :هياخرنى على مايلف على بيت كل حد فينا. اوكى٣ نقطة يالا باى. وذهبت مسرعه استوقفت تاكسى ذهب بها سريعاً بينما وقف يامن يتتبع اثرها بغضب وهو عازم على الدفاع باستماته عن حب طفولته الذى انتزعه بلحظه ذلك الرجل الثلاثينى. الا يستحى على عمره.
, وصلت جودى الى منزلها وصعدت سريعاً. قلبت غرفتها راس على عقب حائرة ماذا ترتدى. جربت العديد من الملابس. هذا لالاهذا٢ نقطة اكيد لا جودى هذا٢ نقطة ياللهى ماذا ارتدى٣ نقطة بعد مده ليست بالقليله كانت قد تجهزت ونظرت على هيئتها بالمرأة وهى ترتدى تيشرت من النبيذ وجيب جلد سوداء تتعدى ركبتيها وحذاء اسود بعنق بعض الشئ وجعلت شعرها البنى على هيئة الكيرلى ووضعت ميكاب يناسب ماترتدى. وخرجت سريعاً تعلم أنها قد تاخرت بعض الشئ وهو غاضب الان لكن لابأس ستصالحه بالتأكيد وسيعفوا عنها فهى تعلمه حنون جداً.
, اما فى شركه قاسم مهران فكان يقف في مكتبه على غير هدى يزرع الغرفه ذهابا وإياباً قلبه يتأكله عليها. لقد تأخرت كثيراً عن معاد وصولها٣ نقطة اين ذهبت لما لا تجيب على هاتفها. اتصل بالمدرسه واخبروه انها لم تصعد للباص وقالت انها ستذهب بسياره اجرى مما زاد قلقه اضعاف عليها٢ نقطة استدعى مها بغضب وقلق وهاهى تقف الان امام ذلك العاشق الغاضب جدا.
, قاسم بصراخ :يعنى ايه٢ نقطة يعنى ايه ماتعرفيش هى فين٢ نقطة مش بنت خالتك دى.
, مها بخوف من هيئته التى تحولت تماماً عن الصباح:يا. يا فندم هى مش بتروح فى حته٢ نقطة وكلمتها كتير مش بترد.
, فى الخارج كان أحد العاملين يتحدث مع زميله قائلاً :هو ماله قلب فجاءه كجه.
, عامل1:انا عارف ماكان طاير من الفرحه الصبح.
, عامل2:اكيد البنوته الى خطبها السبب.
, عامل1:انا شغال معاه من 7سنين عمرى ماشفته كدا ابدا. قطع حديثهم مرور جودى بجانبهم وهى فى قمة الاناقه والجمال وانظار الجميع مصوبه اليها بإعجاب بالغ. تخطت منى السكرتيره تاركه اياها تزفر بحنق وتوعد.
, بالداخل كان قاسم مازا يستجوب مها المسكينه التى لا حول لها ولا قوه ولا تعلم أين جودى ولكنه ايضا ليس بيده حيله غير استجوابها. ثوانى وتوقفوا عن الحديث بزهول وهم يرون تلك الساحره الصغيره تدخل عليهم بكل هذه الاناقه والجمال. شهقت مها بزهول بينما وقف قاسم ببلاهه واعين وفم مفتوحين. ياللهى كيف لا ان تكون بهذا الجمال. كانت تنظر له بحب فى حين هو غير مصدق قطعت مها الصمت قائله:جودى ايه اللي لابسك كده فين اليونى فورم وكنتى في٣ نقطة قاطعها قاسم ونظره مسلط على حوريته:ششششش٣ نقطة على مكتبك يا مها. نظرت لهم وجدتهم يحدقون ببعض بحب وهيام وغير مدركين لوجودها من الأساس.
, مها :اوكى٣ نقطة سلام.زفرت بغضب حينما لم تجد رد واغلقت الباب خلفها بينما اقترب هو منها قائلا بعشق:ايه الجمال ده. انتى حلوه اووى.
, جودى بخجل وابتسامه :بجد يا قاسم.
, قاسم:بجد يا عشق قاسم٣ نقطة وبعدين بطلى تقوليلى قاسم كده عشان و**** ماسك نفسى بالعافيه.
, جودى ببراءة :مش بتسهوك و****.
, قاسم:عارف٢ نقطة عارف ياحبيبتي إنك كده وده صوتك ودى طبيعتك بس اعمل ايه وانتى اصلا تتاكلى اكل. حظى كده٣ نقطة بس احلى حظ. قال الاخيره بغمزه لكن سرعان ما ظهر الغضب عليه وقال:انتى كنتى فين واتاخرتى ليه٣ نقطة انا كنت هتجنن عليكى و٣ نقطة استنى استنى كده٣ نقطة انتى مشيتى كده قدام الموظفين في الشركه والناس فى الشارع وكله شافك كده٢ نقطة جودى ببراءه:اها.
, قاسم:اها٢ نقطةبتقوليها كده عادى٢ نقطة اها٣ نقطة ازاى يشوفوكى كده ازاااى.
, جودى :خلاص اهدى يا قاسم. و**** كنت فى التاكسى ونزلت اخدت الاسانسير وجيت عليك على طول مش كتير شافونى.
, قاسم بتحذير :اخر مره ياجودى.
, جودى :حاضر اخر مره. ابتسم هو برضا فصغيرته تعلم كيف تمتص غضبه ولا تجادل في الخطأ.فتسائل من جديد :واتاخرتى ليه٣ نقطة كنت هموت من القلق عليكى ده انا جبت مها الغلبانه وقعدت استجوب فيها وانا عارف انها فعلاً مش عارفة بس اعمل ايه كنت هتجنن عليكى.
, جودى :روحت البيت عشان اغير هدومى.
, قاسم :ليه.
, جودى :عشان البس حاجه تليق بالى عايزه اقوله. نظر لها بعدم فهم فاقتربت منه حتى الالتصاق ولاول مره تفعلها وضعت راحة يدها على وجنته فقشعر جسده وهى أيضا وتسارعت أنفاسه ثم نظرت فى عينيه مباشرة قائله:قاسم انا بحبك. توقف الزمن بالنسبه له٢ نقطة اخذ منه الامر ثوانى كى يستوعب وتسارعت دقات قلبه واخذ صدره يعلو ويهبط بعنف ملحوظ وقال بعدم تصديق:ايه.
, جودى وهى مازالت على وضعها وتنظر بعينه بتأكيد وحب:ب٢ نقطة ح٢ نقطة ب٢ نقطة ك٣ نقطة بحبك يا قاسم. جذبها لحضنه سريعا وهو يعتصرها بداخله قائلاً بجنون :مش مصدق٢ نقطة مش مصدق٢ نقطة معقول٢ نقطة بجد٢ نقطة أخيراً٢ نقطة اخيرا يارب٢ نقطة بتحبينى بجد يا جودى اماءت له وهى بحضنه هامسه:بحبك يا قاسم بحبك اووى٢ نقطة بغير عليك اووى.
, ضمها أكثر بجنون متمتما بتملك:وانا بحبك اكتر يا روح قاسم وقلبه٣ نقطة ثم أخرجها من احضانه وهو يلملم اشياءه ويسحبها خلفه وهو كالطفل يطير فرحا
, جودى :هنروح فيييين.
, قاسم :هنحتفل باهم يوم فى حياتى. ثم خرج مسرعاً والكل ينظر له بصدمة فى الصباح كان يبتسم للجميع وفى الظهيرة متعصب ويصرخ والان يسير وهو يقفز من السعاده كاطفل فى السادسة من عمره. لا يدركون انه العشق٢ نقطة عشق قاسم, خارج القائمة
 
الفصل السابع عشر


كان ممسك بيدها يسحبها خلفه وقلبه يكاد ان يتوقف من فرط سعادته. لا يصدق ابدا٢ نقطة هل ماسمعه صحيح هل تحققت أمنيته الوحيدة. صغيرته تبادله حبه هل قالتها صريحه احبك قاسم٣ نقطة ي**** هو اسعد مخلوق على وجه الأرض الأن٢ نقطة ولو ان سعادته الأكبر ستكون عندما تكتب على اسمه وتكوت له وزجه ولكنه سينظر فاهم شئ قد حدث الآن وهو إعلان ملكيته لقلبها وهو الاهم. وتقرر نفس المشهد ثانية مها قادمه من الكافيتريا مع محسن وقاسم يسحب جودى خلفه بسعادة ومتجه ناحية المصعد٣ نقطة لم تعد مها تحتمل فحقا هذا كثير فعندما شاهدتهم هكذا شقهت قائله:تانى ياجودى مش كفاية متأخره. ايه مافيش دروس ومذاكره٢ نقطة احتمت جودى بظهر قاسم مما أثلج قلبه وارضى غروره فطفلته تحتمى به حتى ولو على سبيل المزاح فاكملت مها قائله:قاسم بيه كده مش هينفع البنت كده مستقبلها هيضيع٢ نقطة قالت هذا نزامنا مع وصول المصعد فدخل قاسم ومع جودى سريعا وقال بسرعه :ماعلش يامها النهاردة وبس وعد منى.
, مها:يا قاسم بيه كده مش هينف٤ نقطة توقفت عن الحديث فقد انغلق المصعد وهبط بهم. فزفرت بغضب ونظرت لمحسن قائله:اعمل فيهم ايه٣ نقطة اعمل ايه٢ نقطة كانت فكره مهببه لما فكرت اجيبها معايا الشركه قال عشان خايفه عليها من الجيران الجداد قومت حبتها لقاسم مهران زير النسا.
, محسن :مها٢ نقطة انتى بجد مش واخده بالك انه فعلا بيحبها.
, مها:مش عارفة٢ نقطة مش عارفه بجد يامحسن٢ نقطة ساعات بحس انه فعلاً بيحبها خصوصا لما بشوف لهفته عليها ونطراته واهتمامه وكمان لما اعلن خطوبته منها ودى حاجة هو عمره ماعملها مع أى واحدة بس٢ نقطة بس ده قاسم مهران يامحسن. قاسم مهران هو انا اللى هقولك مين قاسم مهران مانت عارفو وعارف تاريخه الاسود مع البنات٢ نقطة ودنيا السواح اللى كله عارف انها هتبقى خطيبته٢ نقطة ده غير فرق السن هو لو دلوقتى عارف يجاريها ويتعايش مع سنها بعدين هيحصل ايه٣ نقطة وكله كوم وأنها هامله مذاكرتها ودروسها كل يوم عشانه ده كوم تاني خالص ٣ نقطة جودى عمرها ماكانت كدا. وانا خايفه عليها دى اختى الصغيره وامانه في رقبتى.
, محسن:مها انا راجل وافهم الراجل اللى زيى كويس وقاسم مهران فعلا بيحب جودى وبيبصلها نظرة زوجه مش بنت هيقضى معاها يومين وهو قال كده بنفسه قدام الدنيا كلها٣ نقطة ولعلمك بقا دنيا السواح دى هى اللى كانت راميه نفسها عليه وهى اللى كترت الاشاعات وزودت الكلام عليهم عشان تقوله شوف الناس كلها شايفنا مناسبين لبعض هو انا اللى هفهمك شغل البنات ده ولا ايه.
, مها:اووووف٢ نقطة مش عارفه يا محسن **** يستر.
, محسن:ماتقلقيش انتى بس. وكله هيبقى تمام٢ نقطة واه على فكره انتى معزومه النهاردة على العشا.
, مها:محسن انت عمال تبعزق فلوسك يمين وشمال وكده ما ينفعش عايزين نجمع فلوس المكتب اللى حجزناه انا كلمت السمسار خلاص.
, محسن بحب:**** يخليكى ليا يا حبيبتى٢ نقطة بس انا كنت عايز نخرج النهاردة شويه وننبسط بقالنا كتير ماخرجناش.
, مها:هما اتنين بيتزا وحاجه ساقعه نشربهم واحنا بنتمشى على النيل هننبسط بردوا ونوفر فلوسك٢ نقطة اوكى. نظر لها بحب وهو يحمد **** عليها فهى حقا نعم الشريكة والزوجة.
, فى سيارة قاسم كان يجلس بالخلف هو وجودى بين احضانه فسعادته اليوم غامره لايصدق انه قد نال ما اراد.
, جودى:قاسم ماينفعش كده سيبنى اقعد بعيد. كده عيب جدا.
, قاسم وهو يشدد عليها في احضانه :شششششش النهاردة انا ملكت الدنيا كلها ومش عايزك تحسبينى على اى حاجه هقولها أو اعملها. اتسعت عينها بخوف وقالت :ي٢ نقطة يعنى٢ نقطة ايه.
, قهقه قاسم عاليا وقال:لأ لا ياروحى ماتخافيش منى انا لايمكن أذيكى ابدا٣ نقطة ده أنا احافظ عليكى من الدنيا كلها والهوا اللى بيعدى جنبك٢ نقطة أوعى يا جودى تخافى منى٢ نقطة انا هحميكى حتى من نفسي٣ نقطة لحد ماتبقى مراتى وساعتها و**** لا طلع عليكى القديم والجديد٢ نقطة نظرت له بذعر وهي تبتعد عنه قائله وهى تبتبلع ريقها:يانهار اسود يا قاسم٢ نقطة هتعمل فيا ايه٣ نقطة هو انا كنت عملتلك حاجه٢ نقطة
, قاسم وهو يجذبها اليه من جديد :ههههههه تعالى انتى خوفتى٣ نقطة ههههههه ماتقلقيش٣ نقطة هتبقى حاجة حلوه. رفعت وجهها له وهى بحضنه متسائلة :حلوه ازاى. قهقه من جديد على برائتها فزادت وسامته وقال:ماتستعجليش هعرفك كل حاجه على ايدى. لم تستمع له فقد تاهت فى وسامته وضحكته الجذابه.
, كان يجلس في كافيه فخم مستغربا لا يعى مايجرى كل ما فهمه من من هاتفته انها تريده في امر يخص جودى. ولذلك قدم هنا لمقابلتها فهو مستعد ان يفعل اى شئ من أجل حب طفولته. ثوانى ودخلت عليه بهيئتها الاىستقراطيه. فتاه في الثلاثين من عمرها. تقدمت بكل ثقه وجلست امامه فهتف هو:دنيا السواح٢ نقطة معقول.
, دنيا بكبر :شاطر يا بابا٢ نقطة عرفتني. استشف نبرة الاستخفاف به وبعمره ولكن لا بأس سيتحمل ليرى النهايه.
, يامن كى يرد الصاع صاعين :طبعا عارفك٢ نقطة مش انتى دنيا السواح اللى كنتى بتقولى للدنيا كلها انك هتبقى مدام قاسم مهران بقلب جامد٣ نقطة ده انتى كنتى لازقه فيه ليل نهار٢ نقطة وفى الاخر٢ نقطة هههههه
, ضحك باستهزاء فتحدثت بحده قائله:ماتضحكش اووى كده مانت كمان زيى ويمكن انيل٣ نقطة ولا فاكرنى مش عارفة ان جودى هى حب طفولتك ومراهقتك٤ نقطة وبسببها اخرت نفسك سنتين فى الدراسه عشان تبقى معاها سنه بسنه يعني انت دلوقتى عندك 20 سنه٢ نقطة بهت وجهه وجحظت هيناه فكيف لها ان تعلم بهذا السر الذى لا يعلمه الا هو ووالديه وجودى. بادلته النظره بثقه وغرور قائله:ههههه٢ نقطة شوفت٢ نقطة تاريخك كله عندى٢ نقطة عموما انا مش جايه اثبتلك انا اد ايه جامده وايدى واصله والهرى ده٢ نقطة لأ٣ نقطة انا جايه اعرض عليك اننا نبقى فى جبهه واحدة خصوصا ان مشكلتنا واحده وتارنا واحد انت عايز جودى اللى خطفها منك قاسم٢ نقطة وانا عايزه قاسم اللى خدته منى جودى٢ نقطة باختصار كل حاجه ترجع لصاحبها٤ نقطة هاااا قولت ايه.
, يامن :بس افهم عرفتى عنى كل ده إزاى٢ نقطة ده ماحدش يعرف بحبى لجودى خالص٢ نقطة هى نفسها ماتعرفش.
, دنيا بثقه وغرور:دى حاجة تخصنى ولعبتى مالكش انك تعرفها.
, يامن :وانا ماحبش ابقى مش فاهم٢ نقطة شكلك مستهونه بيا ومستصغرانى٢ نقطة ماتعرفيش أن الواحد من جيلنا باربعه من جيلكوا٣ نقطة انا مادخلش أبدا حاجه على عمايا٢ نقطة لازم ابقى فاهم كل حاجه٣ نقطة ولما تتكلمى معايا تتكلمى عدل وبلاش العوجه الكدابه دى٣ نقطة انتى لو ماكنتيش محتجانى ماكنتيش ساعيتى ورايا وكلمتينى وطلبتى تقابلينى. فازى مانا محتاجك٢ نقطة انتى محتجانى٢ نقطة يبقى تنزلى رجلك الى حطاها في وشى دى وتتكلمى كويس٣ نقطة
, صرامته وجديته فى الحديث صعقت دنيا وجعلتها ترتعد خوفا منه فاعتدلت فى جلستها بعدما كانت تضع قدما فوق الاخرى وتدخن بغرور٢ نقطة علمت انه فعلا لا يستهان به٢ نقطة
, دنيا بتراجع :احمممم. فعلا الجيل الجديد ده داهيه زى مابيقولوا.
, يامن بصرامه:بالظبط كده وبلاش تلعبى معانا٣ نقطة
, دنيا:اوكى٣ نقطة يبقى نتفق.
, يامن:ومالوا نتفق.
, على الجانب الآخر كانت جودى ممسكه بيد قاسم وهو يسحبها خلفه. لا ترى شئ من عصابه العين الموضوعة على عينها. ثوانى وقام قاسم بفك العصابة من عليها. ففتحت عينيها واخذن ثوانى حتى اعتادت على الضوء وثوانى أخرى حتى استوعبت فشهقت بفرحه قائله: واااااااو يا قاسم٣ نقطة وبسرعه كبيره رفعت نفسها لاحضانه وقبلت وجنته ونزلت سريعاً٣ نقطة
, قاسم :انتى بتبوسى خالك٢ نقطة انا مالحقتش اخذك في حضنى ايه ده٢ نقطة لم تجب عليه إنما ذهبت تستكشف ذالك اليخت الكبير لقاسم مهران وهو في عرض النيل.
, ذهب خلفها وهو يطالع فرحتها وانبهارها به وهو سعيد جداً حتى توقفت امام مقدمه اليخت وهى تشتم الهواء المنعش المموزج برائحة ماء النيل وهى تبتسم بسعادة. احتضنها من الخلف مثل طريقة تايتنك فضحكت قائله:براد بيت حضرتك٢ نقطة ابتسم قائلاً :ايه مانفعش.
, جودى :لا براد بيت ابيض لكن انت اسمر٢ نقطة وانا مش بحب الرجاله البيضا. نظر لها بحب ممنزوج يالتفاجئ قائلاً :بجد.
, جودى بعشق :اممممم٣ نقطة وبعدين انت احلى من براد بيت وكمان اخر مره تقارن نفسك براجل تانى٣ نقطة هما اللي المفروض يقارنوا نفسهم بيك. كان يطالعها بعشق وشغف وهو مبتسما حتى ادمعت عيناه وهو يتسمع لاجمل حديث ممكن ان يستمعه فى حياته. من كثرة الفرحه حقاً لا يستوعب. حبيبته وصغيرته التى دائما كان يخشى من عدم اعجابها به بسبب فارق السن الان وبمنتهى العشق تخبره أنها لا ترى اجمل منه بل لاترى رجال غيره٣ نقطة ي**** كم مست كلماتها الرقيقة قلبه بشدة حتى أنه احتضانها حتى كادت ان تزهق روحها وهو مدمع العين يحمد **** انه منحه حبها فهو خشى كثيراً ان توافق على الارتباط والزواج فقط دون حب. فهو قد عشقها وانتهى الأمر وعزم على الزواج منها بأى شكل ولكنه تمنى كثيراً لو تبادله نصف حبه ولكن عطايا **** كانت اكبر فقد من عليه بكامل حبها وهاهى تخبره مدى عشقها له. يراه واضحا فى لمعة عينيها وهى تنظر له وفى غيرتها من نلك الفتاه التي رؤها بالأمس. خرجت من احضانه وجذبته الى احد الارائك بفرحه قائله:تعالي تعالى اوريك.
, قاسم :تورينى ايه٣ نقطة فتحت هاتفها وقامت بعرض الصور التي التقطوها بالأمس عليه.
, جودى :بص شوف٣ نقطة شوف صورنا٢ نقطة حلوة اوي.
, قاسم بانبهار:فعلاً حلوه اووى.
, جودى:ماحلقناش نتفرج عليها امبارح كنا بنتصور ونجرى وروحنا كذا مكان فاليوم خلص ومالحقتش اوريك. نظر لها بحب وهو يطالع الصور بفرحه وانبهار ودهشه.
, قاسم:عارفة ياجودى٢ نقطة انا عمرى ماكنت متخيل ان هييجى يوم واتبسط كده٢ نقطة ولا انى اجرى واضحك واركب عجل وما اهتمش لا بمركزى ولا سنى ولا هيبتى٢ نقطة انا معاكى عيشت كل حاجه اتحرمت عليا بسبب مركزنا الاجتماعى وبسبب شغلى واهلى.
, جودى:خلاص يا حبيبى كل حاجه فاتتك ههتعيشها من جديد بس المره دى مش ههتعيشها لوحدك٢ نقطة لأ٢ نقطة انا هشاركك.
, قاسم:انتى عارفه٣ نقطة دى اول مره تقوليلى حبيبى٣ نقطة ماتعرفيش فرحت بالكلمه دى اد ايه. اقتربت منه قائله:انت فعلا حبيبي وعمرى ماحبيت حد قبلك. جذبها لحضنه وتمتم بجنون :ومش هتحبى حد بعدى. ثوانى وخرجت من احضانه ووقفت على حافة اليخت تتطلع للماء فوقف واقترب منها قائلاً :المهم قوليلى٣ نقطة عجبتك المفاجأة.
, جودى وهى تقفز بسعادة :جدا جدا ياقاسم٢ نقطة ثم أكملت بحزن قائله:عارف ياقاسم ماما كانت دايما تفسحنى فى مركب على النيل٣ نقطة كنت كل ماخلص امتحانات تفسحنى في مركب على النيل. بس من يوم ما٢ نقطة ما ماتت ماجتش هنا. تمزق قلبه وهو يرى الدموع فى عينى حييبته ونبرة الحزن التى استمعتها أذنيه فالتقطت يديها الصغيرتين بين كفيه الضخمة وجلس وهى معه ومسح دمعه شاردة من عينيها وقال:حبيبتى٤ نقطة بتعيطى ليه٢ نقطة
, جودى :افتكرت ماما و٣ نقطة بكت اكثر ولم تسطيع الحديث فقال قاسم:ايه بس ياروحى مالك٢ نقطة انا معاكى٢ نقطة انا كل اهلك ياروحى٢ نقطة تشبسط بملابسه قائله:اوعى تسيبنى ياقاسم٣ نقطة انا بحبك اووى٢ نقطة اغمض عينيه وتنفس بعمق. صغيرته الغبيه تطلب منه الا يتركها لا تعلم أنه هو الذي يخشى ان تتركه.
, بعد وقت وقد دخل الليل كانت مها تجلس مع محسن تتناول البيتزا وهى تحاول الاتصال بجودى
, مها :مش بترد.
, محسن:خلاص شويه كمان وكلميها وماتخافيش لسه بدرى.
, مها:ماشى٢ نقطةعلى فكره انت بكره لازم تفضيلى نفسك خااالص٣ نقطة لازم تروح مع السمسار هيفرجك على كذا مكتب.
, محسن:اوكى٣ نقطة احنا بقى معانا كام دلوقتي.
, مها:150الف.
, محسن:معقول٢ نقطةعمرى ماكنت اتوقع احوش المبلغ ده فى وقت قصير كده من غيرك.
, مها:ماحنا لازم نحط القرش على القرش٢ نقطة نتعب دلوقتي عشان نرتاح بعدين.
, محسن:**** يخليكى لياا يا حبيبتي.
, مها:ويخليك ليا يا روحى.
, فى اليخت كانت الأضواء الخافته مع الموسيقى الهادئه الناعمه تمتزج معا صانعة جو رومانسى بديع يليق بهذاين العاشقين. فكان قاسم يرقص بهدوء (سلو) مع جودى التى لم يسعفها طولها فوقفت وهى ترفع نفسه وتضع قدميها على قدمى قاسم وهو يقوم بتحريك جسديهم على انغام الموسيقى معا. وكم عشق هذه الوضعيه وارضت غروره كرجل تعتمد عليه صغيرته وحبيبته. ي**** كم يعشق هذه القصيره ويشعر إنها ابنته وحبيبته وكم يجاهد كى يكبت جماح افكاره وعقله الذى يحسه على فعل اشياء لذيذه جدا بالنسبة له ولكنها ستكون صدمه كبيره لطفلته البريئه. وضعت رأسها على كتفه وهى تشدد من احتضانه ملقيه بثقل جسدها عليه وهى تعطى له مسؤلية تحريك جسديهما معطيه له الثقه بأنها تأتمنه وتعتبره عاشق واب وحبيب تستطيع أن تغفو بين يديه وكم مست هذه الحركه قلبه بشده فاغمض عينيه وهو يشعر باحتكاك جسدهم ببعض مصدرا صوت من احتكاك الملابس يمتزج مع اصوات انفاسهم الساخنه العاليه التى الهبت مشاعرهم. اغمض عينه بقوه يمنع نفسه من الانقضاض عليها والتهامها. توقف الموسيقى الهادئه وتبدلت بغيرها اسرع قليلاً فابتعدت جودى ونزلت من على قدميه ونظرت بحب لعينيه بينما هو حمد **** انه لم يلتهما حتى الآن. سحب كف يدها ومشى بها قليلا وتوقف امام طاوله صغيره لفردين عليها عشاء رومانسى ومزينه بالشموع. نظرت له بانبهار وحب قائله:انت بتلحق تعمل كل ده امتى. بادلها النظره بحب قائلاً :ماينفعش اضيع اى دقيقه وحييبتى معايا من غير مااستمتع بيها واستغلها. سحب كرسى لها واجلسها عليه بكل شياكه وحب فابتسمت بسعادة وشقاوه وهى تجلس ثوانى وكان يجلس امامها قائلاً :مش هقبل اى عذر٣ نقطة اكلك كله يخلص. اوكى.
, نظرت له بابتسامه قائله:اكيد هخلصه كله٢ نقطة انا مبسوطه اوووى وجعانه اوووى٢ نقطة خبى نفسك لاحسن اكلك قهقه عاليا وهو يحدث نفسه قائلاً :ااااه ياجودى ياريتك تاكلينى انا موافق.
, بعد وقت واثناء اندماجها فى تناول الطعام بشراهه لاحظت شروده ونظرة ضيق فى عينيه. فقالت متسائله:قاسم٢ نقطة مالك٢ نقطة فى حاجة حصلت ضايقتك.
, قاسم:لا ياروحي بس افتكرت حاجة ضايقتنى شويه.القت الشوكه من يدها وتحسست كف يده قائلة :مالك ياحبيبى. انتبه لكلمة حبيبى التى تطيح بحزنه بعيدا وقال :**** ياجودى حلوه اووى كلمة حبيبى منك.
, جودى بشراسة :ومش هتسمعها من حد تانى ياروح جودى. ضحك هو على قطته الشرسه وعلى غيرتها التى باتت تسعده كثيرا ولكن مع لمحة حزن فهو مضطر للسفر من أجل عمله وسيبتعد عنها يوماً كاملا.
, جودى :مش هتقولى بقى ايه اللي مضايقك.
, قاسم:لازم اسافر بكره مرسى علم عشان فى شغل بملايين واقف هناك ولازم اروح اشوف ايه المشكله واحلها. عبس وجهها وحزنت قائلة :طب ماينفعش حد يروح غيرك.
, قاسم :للأسف لا.
, جودى:وهتقعد هناك اد ايه.
, قاسم وهو يقبل يدها :مش هقدر ابعد عنك اكتر من يوم واحد اصلاً.
, جودى :طب وانا هعمل ايه من غيرك يوم كامل. ياللهى اهى تشعر بما أشعر٢ نقطة اهى حقا لاتستطيع امضاء يومها من غيرى مثلما أشعر. اقترب منها قائلا بلهفه وعشق :هخلص وارجعلك على طول يا روحي٢ نقطة مش هقدر استحمل هو يوم واحد وربنا يعنى بقا. اماءت له بحزن ولكن هو شغلها بالحديث والمزاح كى تنسى وهو كذلك ويستطيعوا اقتناص اوقات سعادتهم من الزمن.وبعد مده اوصلها الى منزلها وذهب الى فيلته كى يستعد للسفر مبكراً لانهاء, خارج القائمة
 
الفصل الثامن عشر


يجلس بمكتبه بالشركة قبل ميعاد طيارته لكى ينهى بعد المهام ويوقع على بعض الاوراق المهمه. دقيقه ودخلت منى تستأذن لدخول مها التى تريد محادثته لدقائق٣ نقطة أول ماخطر بذهنه هو صغيرته جودى هل اصابها شئ٣ نقطة وبكل لهفه واهتمام استقبل مها التى جلست على استحياء وهو يطالعها بقلق قائلاً :خير يا مها٣ نقطة جودى حصل معاها حاجه٢ نقطة قلقتينى. نظرت له بضيق قائله :و**** ياقاسم بيه لحد دلوقتى لا لكن لو فضلتوا على الوضع ده هيبقى فى. اخذ أنفاسه التى كان يحبسها براحه واردف بهدوء :ايه بس اللى حصل.
, مها :اللى حصل ان جودى لسه صغيرة واما حضرتك اعلنت انك بتحبها وخطبتها قدام الناس كلها قولت وماله مش عيب وحضرتك برضه راجل ولا كل الرجال واى واحده تتمناك٢ نقطة مع انى معترضه على فرق السن الكبير جدا بس قولت مش مهم بالعكس ده ممكن بكده يبقى ابوها واخوها وامها وجوزهو. وكمان اعترضت فرق البيئه والثقافه والطباع وان حضرتك طبعاً ليك ماضى وتاريخ مشرف٢ نقطة حمحم قاسم باحراج. ولكنها اكملت بنفس القوة قائله:وجودى بنت زى مابيقولو لسه بضفاير وعلاقتها بالجنس الاخر تكاد تكوم معدومه يادوب زميل او اتنين زماله بريئه من ايام حضانه غير كده مافيش يعنى حضرتك اول راجل في حياتها٢ نقطة ابتسم برضا وقال :وهبقى اخر واحد٣ نقطة تجاهلت حديثه مكمله بنفس القوه او اكثر قائله :كل ده انا تغاضيت عنه لكن انك تضيع مستقبلها ده اللى مش هينفع.
, قاسم باستنكار:مستقبل ايه اللي ضيعته٣ نقطة انتى بتتكلمى عن ايه.
, مها بقوه:بتكلم عن مذاكرتها ودروسها٢ نقطة ماهى كل يوم تسيب مذاكرتها ودروسها عشان تجيلك هنا ولا تاخدها وتخرج كده متينفعش٢ نقطة كاد ان يتحدث لكنها قاطعته قائله :عارفة انها لسه فى تانيه ومش مهم المجموع السنة دى بس مهم انها تنجح اصلاً ولا ايه يا قاسم بيه.
, قاسم بجديه:عندك حق يامها٣ نقطة وانا بحب جودى ومش ممكن آذيها ابدا ولا اخلى حبى ليها يأثر على مستقبلها٢ نقطة ابتسمت برضا وهى تشعر حقا بحبه لابنة خالتها فقالت :وده فعلاً اللى توقعته من حضرتك وانك اكيد هتتفهم موقفى.
, قاسم :خلاص يامها ماتقلقيش انا هحل الموضوع ده وبنفسى هتكلم معاها.
, مها:انا طبعاً اسفه على الطريقه اللى اتكلمت بيها بس خلاص فاضل على الامتحانات اقل من شهر لو كان في وقت زيادة كنت ممكن اسكت بس حضرتك شايف اهو.
, قاسم بتفهم:مفهوم مفهوم٢ نقطة انا مسافر النهاردة ولما ارجع هكلمها اكيد وهنلاقى حل. تمام.
, مها بامتنان:تمام يافندم٣ نقطة عنئذنك.
, قاسم :اتفضلى٤ نقطة خرجت مها فزفر بغضب فاخر شئ يريده هو انشغال حبيبته بالمذاكره عنه ولكن ما باليد حيله وليعينه **** على بعدها عنه٣ نقطة لملم اشياؤه. ونزل سريعا كى يلحق بميعاد طائرته. صعد السياره والتقط هاتفه ينظر للصوره الموضوعه خلفيه وهى الصورة التي التقطها لهما وهى تأخذ بعض الصور السيلفى فى مكتب مها. ابتسم بحب وهو يمرر يده على الشاشه متمنيا أن تكون هى التى امامه وليست مجرد صوره. قرر الاتصال بها فهو اشتاق لها حد الجحيم. ثوانى واتاه الرد من صوتها الذى يعشقه :الو.
, قاسم:الو٤ نقطة حبيبتى٢ نقطة وحشتيني اوووى.
, جودى بشوق:وانت كمان ياقاسم وحشتنى اوووى٣ نقطة تاوه باستمتاع ماذا يفعل الان هل يضرب كل شئ بعرض الحائط ويذهب إلى مدرستها ويعنفها قبلا.
, قاسم :جودى اقفلى.
, جودى:قاسم٢ نقطة الو٢ نقطة الو٢ نقطة
, نظرت للهاتف باستغراب وهى لا تعرف ماذا جرى معه وماذا قالت كى يغلق الخط هكذا.
, بعد اقل من ربع ساعه كان هناك امر من مديرة المدرسة باستدعاء الطالبه جودى محمد لمكتبها. ذهبت وهى لا تعرف ماذا يحدث فهذه اول مره يتم استدعاءها لهناك٢ نقطة ي**** ماهذا اليوم الغريب الأطوار.
, دخلت لحجرة المديره ولكنها لم تجدها انما وجدت يد تسحبها من خلف الباب وتغلقه ورائحة عطر تحفطه عن ظهر قلب٤ نقطة ياللهى انه هو٣ نقطة قاسم٢ نقطة هنا٢ نقطة جنون٢ نقطة حقا جنون.
, نظرت له بدهشه وعدم استيعاب قائله:قاسم٣ نقطة انت بجد.
, قاسم:ماقدرتش٣ نقطة قفلت بسرعه عشان اجى اخدم في حضنى.
, جودى :وهنا٣ نقطة فى مكتب ال٣ نقطة قاطعها قائلاً :شكلك ماتعرفيش امكانيات حبيبك٣ نقطة انا قاسم مهران ياجودى يعني اقدر ادخل اى حته واى مكان واعمل اللى انا عايزه كمان. ابتسمت له بعشق ثم ضمته قائله :كنت واحشني اوووى ياقاسم٢ نقطة وقلقت اووى لما قفلت الخط كده بسرعه. اغمض عينيه وهو يحاول كبح جماح رغبته بها وخصوصاً بعد نطقها اسمه بطريقتها الخاصه بها والتي تثيره جدا فقال:جوووودى **** يخليكى٣ نقطة و**** ماسك نفسى عنك بالعافيه. نظرت له بخجل فبادلها نظرتها بحب قائلاً :هانت كلها 3اسابيع و5ايام. نظرت له بتفاجئ فاوماء برأسه قائلاً :ايوه طبعاً بعدهم باليوم والساعه لحد ماتتمى ال18 وواخد عهد على نفسى لاتتكتبى على اسمى يومها ياروح وعشق قاسم٢ نقطة ابتسمت بحب وخجل شديد فقال هو :اعمل ايه بس بموت فيكى٣ نقطة بس لازم امشى دلوقتي عشان معاد الطياره٣ نقطة انا لازم اشترى طياره خاصه.
, جودى ببراءة :بس دى غاليه اووى.
, قاسم بحب واندهاش:جودى٢ نقطة انتى بجد مش عارفة حجم ثروتى اد ايه٢ نقطة يابنتى انا أقدر اشترى مصر كلها٢ نقطة
, جودى بغضب طفولى واعتراض:بس ماتقولش بنتى.
, ضحك بعدم تصديق قائلاً :مش معقول دى بس اللى اخدتى بالك منها٢ نقطة والكلام عن ثروتى ايه٢ نقطة
, جودى بنفس العبوس :مش مهم المهم ماتقوليش بنتى دى كفاية اصلا فرق الطول والحجم ورقبتى اللى بتوجعنى وانا بكلمك من كتر البص لفوق عشان اعرف اشوفك٤ نقطة تقوم كمان تيجى تكملها وتقولى بنتى **** يسامحك يا قاسم٢ نقطة قهقه عاليا بوسامه حتى ادمعت عيناه فقال وهو يجاهد لكبت ضحكاته:هههههه. مش ممكن ههههههه بموت فيكى يا اوزعه انتى يامجننانى٢ نقطة ابتعد عنها على مضض قائلاً :لازم امشي دلوقتي٢ نقطة غصب عني بجد.
, جودى بعبوس:طيب اوكى٢ نقطة كلمني اول ماتوصل٣ نقطة ابتسم لها بحب وهو يشعر بخوفها عليه فودعها وغادر سريعاً. خرجت من مكتب مديرية المدرسة متجها إلى الكلاس فالتقت بيامن الذى اقترب منها سريعا وهو غاضب بشده قائلاً :قاسم مهران كان بيعمل ايه هنا معاكى ياجودى.
, جودى:ايه يا يامن كان جاى يشوفني عادى.
, يامن بغيره وغضب:يشوفك بتاع ايه٣ نقطة اناشوفته كان حضنك.
, جودى:انت بتجسس علينا يا يامن. حاول ان يتماسك من جديد يتخذ دور الاخ والصديق مؤقتا كما اتفق مع دنيا فقال:لا انا كنت معدى وشفتكوا صدفه٢ نقطة وبعدين انا خايف عليكى مش اكتر.
, جودى بتفهم فهو صديق طفولتها وتثق به :ماتقلقش يا يامن وبعدين هو خطيبى وهنتجوز قريب اووى٢ نقطة يالا على الكلاس الميس هتزعق. اشتعل عينيه غضبا من حديثه عن خطبتها وزواجها منه ولكن صبرا جميل سيتبع المثل القائل (احفر البير بأبره) نظر لاثرها بغموض ثم ذهب مسرعاً كى يلتحق بصفه.6
, فى مطار مرسى علم هبطت الطائره التى تحمل دنيا وقاسم معا واتجهوا صوب الفندق الخاص بهم واللذى يملكه قاسم. ولكن هناك مشكله جعلته يستشيط غضبا وأيضا دنيا التى اتقنت تمثيل العضب عندما اخبروهم أنهم (فى عز السيزون ومافيش غير جناح قاسم بيه بس اللى دايماً فاضى)
, قاسم :خلاص يادنيا اهدى احنا كده كده مش هننام هنا نخلص شغل وناخد طياره بالليل٢ نقطة فرحت كثيرا ان خطتها تسير على النهج الصحيح ولكنها مثلت جيداً انها مجبره على ذلك. اماءت على مضض قائله :اوكى ياقاسم٢ نقطة يالا بينا نغير لبسنا لازم نكون فى الموقع كمان ساعه. اماء لها وهو يسير باتجاه المصعد فى تلك اللحظه بعثت رساله للشخص الذي سيقوم بتصويرهم. وبالفعل التقتط لهم العديد من الصور وهم يدخلون نفس الجناح مع حقيبة صغيره لدنيا٢ نقطة بعد وقت خرجت من المرحاض وهى تلف منشفه حول جسدها خرجت هكذا امام قاسم فى محاولة لاغراءه ولكنه لم يحاول النظر إليها. كان ذلك تزامنا مع دق الباب من خدمة المطبخ بعدما جاءوا بالعصير الذى سبق وطلبته دنيا فاتجه قاسم كى يفتح لهم فهى بدون ملابس غير واعى لتلك الكاميرا التى تلتقط له الصور وهو يفتح باب جناحه ودنيا التى ظهرت خلفه وهى تلف جسدها بمنشفه فقط. ابتسمت بخبث وهى ترى عملها يتم على أكمل وجه. بعد ثوانى بعثت لها الصور التي تم التقاطها في الحال وعلى الفور قامت بإرسالها الى جودى ومعها رساله تفيد بان حبيبها وخطيبها مازال مع حبه القديم ويسكن معها فى جناح واحد وقد اتخذ من العمل سببا للانفراد بها بعيداً عنها. ثم ارتدت ثيابها سريعاً واتجهت للموقع كى يقوموا بحل المشكلة التى افتعلتها هى.6
, فى سنتر الدروس الخصوصية التى ترتاده جودى كانت تجلس تقوم بالإجابة على الاختيار الذى بين يديها. شعر بوصول رساله الى هاتفها ففتحتها بسرعه على أمل انها من حبيبها فقد اشتاقت له بشده ولكن شحب وجهها وهى ترى تللك الصور المصورة بعناية واحترافيه. دققت النظر جيدا لتلك الفتاه التى بالصور مع قاسم وسريعا تذكرت حديث مها عندما قابلت دنيا فى بداية ذهابها للشركه(دى ياستى دنيا السواح تعتبر خطيبه قاسم بيه وهتبقى مراته قريب اووى) اتسعت عينيها وارتعش جسدها بذعر. ولكن لا٢ نقطة لا٢ نقطة هو يحبها هى تصدقه وتثق به فالحب ثقه اولا واخيرا. انهت الاختبار سريعاً وسلمت ورقتها وخرجت مسرعه فقابلت يامن الذى استوقفها قائلاً بخبث:ايه ده مالك٣ نقطة فى إيه٢ نقطة مال وشك أصفر كده ليه. ابتلعت غصه مؤلمه في حلقه وقالت :يامن ماشوفتش ريتا.
, يامن:لا٢ نقطة كانت هنا٣ نقطة اهى هناك بتشترى حاجه من السوبر ماركت ده.
, ذهبت لها مسرعه فقالت ريتال:جودى٢ نقطة عملتى ايه٣ نقطة جاوبتى كويس.
, اخذتها جانبا وقالت :ريتا مش وقته٢ نقطة بصى٣ نقطة فى شوية صور هوريهالك وعايزاكى تعرفى ان كانت فوتو شوب ولا لأ اوكى٣ نقطة انا عارفه انك بتفهمى كويس فى الحاجات دى. نظرت لها بقلق من حالتها وقالت بقلق:اوكى٢ نقطة اهدى بس.
, جودى :بصى٢ نقطة دول. شهقت ريتال بذعر قائله:إيه ده٢ نقطة مش ده قاسم خطيبك.
, جودى :ريتااااا٢ نقطة مش وقته٢ نقطة الصور دى حقيقيه ولا متفبركه. ددققت ريتال في الصور جيدا اكثر من مره ثم قالت بحزن وتوجس:بصى ياجودى٢ نقطة مبدئياً كده هى شكلها مش متفبركه٢ نقطة بس انا هوريهم لابن خالتى وكذا حد من صحباتى وهرد عليكى بالليل.
, اماءت لها جودى بخوف وحزن ثم ذهبت سريعاً إلى منزلها.
, أنهى عمله سريعاً وهو يزفر بضيق لقد اشتاق لحبيبته جدا قرر الاتصال بها ولكن توقف فهو أن أستمع لصوتها سيزداد شوقه اكثر. سيذهب من المطار لبيت مها مباشرة ليراها.
, فى شقة جودى كانت تقف أمام النافذة وهى تنظر للهاتف بضيق. ثوانى واتاها الاتصال المنتظر فأجابت على الفور بأمل قائله:ايوه يا ريتا طلعت فوتوشوب صح.
, ريتال:بصراحه يا جوجى لا٢ نقطة لا كلمه وقعت كالصاعقه عليها فاكملت ريتال قائله:انا عرضت الصور على كذا حد وكلهم أكدوا انها مش متفبركه خالص.
, جودى بضياع وشرود:اوكى. باى يا ريتا. اغلقت الهاتف ولم تجيب على هتافات صديقتها. مسحت دموع عينيها بقوه وهى تقول :لأ٢ نقطة انا واثقه فيه٢ نقطة هو بيحبنى مش ممكن يكون خانى٢ نقطة اكيد الصور دى اتاخدت بحسن نيه او حصل حاجة. اكيد٢ نقطة مسحت دموع عينيها وهى تبتسم بسعادة متذكره حديثه الجميل. احضانه٢ نقطة وقبلاته أيضا٢ نقطة اللهفه والعشق الواضحين جدا لا يمكن ان تخطئ فى احساسها. هو يعشقها وهذا اكيد سيأتى ويحكى لها كل شئ من نفسه ولن يخفى عليها شيئاً٢ نقطة اتجهت إلى مكتبها وجلست لتكمل مراجعه دروسا فكما قالت مها(كفايه لعب بقا الامتحانات على الأبواب)4
, صعد بلهفه كبيره إلى شقة مها ورن جرس الباب ففتحت له مها وهى تنظر له بتفاجئ واستغراب قائله :قاسم بيه٢ نقطة معقول٢ نقطة اتفضل. ابتسم لها قائلا :شكرا٢ نقطة اسف انى جاى دلوقتي ومن غير معاد.
, مها:لا يافندم ده بيتك٢ نقطة بس هو مش المفروض حضرتك في مرسي علم النهاردة. ابتسم قائلاً :بصراحه جودى وحشتنى اووى٢ نقطة فخلصت على طول وجيت من المطار عليها. ابتسمت قائله:طب اتفضل. افسحت له المجال ليدخل وهو يطالع منزلهم العصرى بإعجاب فهتفت قائله :تحب تشرب ايه.
, قاسم :هى جودى فين.
, مها:فى اوضتها بتذاكر٢ نقطة هعمل لحضرتك حاجة تشربها واناديها٢ نقطة تحب تشرب ايه.
, قاسم:ياريت قهوة مظبوط.
, مها:اوكى٢ نقطة ثوانى. ذهبت مسرعه بينما هو اخد يتفحص اثاث المنزل وغرفه ثم وقعت عينه على غرفه مضاءه وبابها مفتوح قليلا. اتجه اليها وهو متأكد أنها غرفة صغيرته. فتح الباب ببطئ فوقعت عينه على طفلته وهى تجلس على مكتبها الصغير وهى مندمجه جدا في مذاكرتها جيدا وكم بدت فاتنه جدا وبريئه بملابسها البيتيه ووجهها النقى وشعرها الذى جمعته على هيئة كحكه مظهرها عنقها المرمرى الجميل. شعرت بعينين تتابعها بشغف وحب نظرت للباب فوجدته٢ نقطة انه هو حبيبها ام انها تتخيل. لا لا تتخيل تقدم منها بطوله الفارع وهيئته الضخمه ووقف امام مكتبها فنظرت له بفرحه وعدم تصديق فاردف هو قائلاً وهز يطالع تفاصيل وجهها وجسدها بعشق وشغف:وحشتيييييينى اووووووى. وقفت من موضعها بزهول وفرحه ثم جرت إليه وارتمت باحضانه وهى تضمه بقوه قائله:قاسم انت هنا بجد انا مش بحلم.
, قاسم بعشق :اها يا روحى انا هنا٣ نقطة وحشتينى اوووى ماستحملتش ابعد عنك يوم جيت من المطار عليكى على طول.
, جودى :انت وحشتنى اووى٣ نقطة ماتبعدش عنى تانى. التمعت عينيه بدموع الفرحه من حب صغيرته البرئ والذى أصبح ظاهر له وتعبر عن حبها بمنتهى البراءه والوضوح بعيداً عن مكر النساء. اخرجها من حضنه وهو يقول بعشق :ماقدرش٢ نقطة ماقدرش ابعد عنك يا روح قاسم. انا اول ما خلصت جيت عليكى على طول ماينفعش يوم يعدى عليا من عمرى كده من غير ما اشوفك٤ نقطة انتى بقيتى هوايا اللى بتنفسه ياجودى. كانت تستمع لحديثه الجميل وهي تحدث نفسها انه مستحيل ان يخونها حديثه نابع من احساس صادق ترى الصدق فى عينيه ستنسى ما رأت وترميه بعرض الحائط كأنها لم ترى شئ٢ نقطة نعم نعم٣ نقطة هى تتوهم أشياء أحياناً. ستشك بقوتها الذهنية ولكن لن تشك بحبيبها ابدا ., خارج القائمة
 
الفصل التاسع عشر


كانت تجلس بجانبه شارده اتخبره بشأن الرساله والصور المبعوثه لها ام لا. نظر لها بحب وهو يضمها اليه قائلاً :ايه يا روحى٣ نقطة سرحانه في.
, اجفلت من شرودها قائله:لا ياحبببى مافيش حاجه٣ نقطة انا بس مش مصدقه انك معايا دلوقتي. تنهد بقلة صبر قائلا:حرررررام٢ نقطة جودى ابوس ايدك انا بنى ادم لحم ودم وحبيبتى بين ايديا دلوقتى٣ نقطة انا ماسك نفسى عنك بالعافيه.
, جودى بخجل:هو انا كنت عملت ايه بس يا قاسم.
, رفع رأسه مناجيا ربه قائلا :الصبر من عندك. ثم نظر لها قائلا :وكمان بتكمليها بقاسم بصوتك اللى يجنن ده٣ نقطة يعني من شويه حبيبى ودلوقتي قاسم.
, جودى :**** يعنى مش ده اسمك٣ نقطة قاطعهم دخول مها بالقهوه :احممم٢ نقطة قاسم بيه.
, قاسم :نعم. رفعت إحدى حاجبيها وهى تنظر ليديه التى تحتضن جودى. بينما جدوى خجلت كثيرا وكانت تحاول التملص من بين يديه. حمحم بحرج وابتعد عنها فقالت مها:اتفضل القهوه بتاعت حضرتك. تناولها وارتشف منها القليل ثم اردف قائلاً :فى حفله بعد بكره لكبار رجال الأعمال٢ نقطة فانا هاخد جودى معايا. شهقت جودى بفرحه طفله وهى تصفق بيديها :بجد. ابتسم لها بعشق قائلا :بجد ياروحى٣ نقطة مش انتى خطيبتى٢ نقطة وطبيعى اخدك معايا. كانت مها تتابعهم برفعه حاجب ثم قالت:وهو حضرتك بتستاذن ولا بتعرفنا. ارتشف من قهوته بهدوء ثم وضع ساق فوق ساق بثقه قائلا :مها٤ نقطةانا قاسم مهران والرد الطبيعي اللى هيطلع من واحد بشخصيتى هو انى ببلغك بس لكن انا مش هقول كده لا ببساطة عايز الشد والجزب اللى بينا ده يهدا وده عشان خاطر جودى حبيتى. قالها وهو ينظر ناحيه جودى التى تتابع حديثه بابتسامه وترقب. نظر لمها مكملا:وعموما ياستى انتى ومحسن كمان معزومين.
, مها:فعلاً محسن كان بيكلمنى فى حاجة زى كده فى الفون بس الخط فصل وناكملش.
, قاسم :طيب كويس٣ نقطة مش هخطفها وأجرى يامها.
, مها بابتسامة :اوكى. نظر فى ساعه يده ثم نهض وهو يغلق ازرار سترته قائلا :الوقت اتاخر ولازم امشى٣ نقطة اسف طبعاً انى جيت في وقت متأخر كده بس حبببتى فعلا كانت وحشاني اوى. تمسكت جودى بيديه قائله :خليك معايا شويه كمان. رق قلبه لها مبتسما واراد ان يخبرها انه لا يريد ان يتركها ويذهب. نظرت مها لها بحده قائله :جودى مذاكرتك. هز راسه بيأس منها وذهب باتجاه الباب وذهبت جودى معه. رجع خطوتين للوراء ومال على مها قائلاً :عارفه٤ نقطة مش مصبرنى عليكى غير انى عارف إنك فعلا بتحبيها وعايزه مصلحتها.كانت تستمع لكلماته وهى تمثل القوه والثبات ولكنها بداخلها ترتجف فهو بالاخير قاسم مهران.
, فى صباح يوم جديد جلست دنيا وهى تزفر بغضب وتتحدث مكالمه فيديو مع يامن.
, دنيا:يعني مافيش اى جديد.
, يامن:انا متأكد انها عارفه انهم مش فوتوشوب.
, دنيا:طب ازااااى٥ نقطة ازاى لحد دلوقتي مكمله.
, يامن:يمكن اتخانقوا واحنا مانعرفش.
, دنيا:اووووف٣ نقطة انا ماليش خلق للكلام ده.
, يامن:طالما دخلتى حاجة لازم تبقى قدها للآخر٣ نقطة ولسه في حاجات اكتر ممكن نعملها.
, دنيا:دماااااغ٢ نقطة ده انتو فعلا جيل صعب٣ نقطة ايه يابني الدماغ دى٢ نقطة وانا الى فاكره نفسى ماحصلتش٢ نقطة انا بدأت اصدق اللى بيتقال عن جيلكوا ده.
, يامن :سيبك من الهرى ده٣ نقطة وخلى اليكرتيره اللى عنده تعرفنا اللى بيحصل فى الشركه عنده. ثم اغلق فى وجهها دون سابق إنذار.
, دنيا بغضب:الحيوان. مفكر نفسه مين ده٤ نقطة بس ماعلش استحملى يادنيا لحد ماتوصلى لهدفك٣ نقطة وقاسم مهران يستاهل البهدله. ابتسمت بشر وهى تغلق عينيها وتتخيل نفسها وهى تحمل لقب مدام قاسم مهران.
, انهت جودى يومها الدراسى ثم اتجهت سريعا لباص المدرسه وهى عازمه على نسيان اى صور قد رأتها او رساله قرأتها. قاسم يعشقها بلا شك وهى ايضا اصبحت تهيم به عشقا واصبح هو بيتها ومأواها٣ نقطة أصبح الاب والعشيق وكل شئ. وعلى يده دق قلبها لاول مره وتعلمت ماهو العشق.
, وكالعاده وبتلهف كان ينتظرها فى شرفة مكتبه. دخلت سريعاً بحب وفرحه داخل مكتبه دون الاستئذان من منى التى قامت بدورها واتصلت على دنيا كى تخبرها بما حدث.
, اغلقت دنيا الهاتف وهى تتمتم بغيظ :لاااااا. ده جيل مايعلم به الا ربنا٣ نقطة دى واحده غيرها كانت انصدمت صدمة عمرها وقالتله مش عايزه اشوف وشك تانى٤ نقطة لكن دى٣ نقطة لسه ماسكه فيه ومتبطه٢ نقطة ماشى ياجودى٣ نقطة واضح ان يامن معاه حق ولازم أطول بالى اووى. واما نشوف هتفضلى عاقله كده لحد امتى. ثم التقتط الهاتف كى تحادث يامن وتخبره بما حدث كى يفكروا فى حيله جديده للايقاع بينهم.
, انتهى اليوم سريعا كالعادة بين عشق قاسم الظاهر جدا وخجل جودى وبرائتها وغنجها الغير مقصود منها إطلاقا وهذا ما يذهب عقل قاسم بها اكثر واكثر.
, فى المساء في شقة مها وجودى .
, كانا مها تقوم بتجربة احد الفساتين امام جودى قائله:ها ايه رائيك٢ نقطة حلو.
, جودى باعجاب:تحفه عليكى يا مها.
, مها بفرحه :بجد٣ نقطة ولا بتجاملينى عشان مازعلش٣ نقطة قولى من اولها عايزه ابقى موزه كدا فى عين محسن٣ نقطة لاحسن ده البنات حواليه كده ايه زى الرز٢ نقطة وجايين فى اى حاجة.
, جودى:ههههههه٣ نقطة لا و**** حلو اووى عليكى٣ نقطة انتى اصلا حلوه يامها. احتضنتها مها بحب اخوى خالص قائله:انا بحبك اووى ياجودى٣ نقطة **** يخليكي ليا يارب.ثم شهقت قائله:وانتى ياخيبه هتلبسى ايه٤ نقطةده انتى خطيبة قاسم مهران لازم تبقى اشيك واجمد واحلى واحده في الحفله دى٢ نقطة هو انتى اصلا قمر وجامده٣ نقطة بس بردوا لازم نشعلله. يالا قومى معايا. ثم امسكت بيدها وذهبوا باتجاه غرفة جودى وظلوا يبحثون وتقوم جودى بقياس وتغيير الكثير من الفساتين والجيب القصيره وبين هذا وذاك الى أن قالت مها:لا لا. مش نافع.
, جودى :ليه بس ماده حلو. قالتها وهى تمسك بأحد الفساتين بيدها وتنظر له بتقييم. نظرت له مها ياذدراء قائله:لا٣ نقطة لا٢ نقطة هو حلو عليكى مافيش كلام بس عايزين حاجة اجمد. بقولك قاسم مهران٢ نقطة قاسم مهران فوقى معايا شويه ياخالتى.
, جودى :طب ماهنعمل ايه٢ نقطة مافيش وقت ننزل نشترى غيره.
, مها:بصى احنا نشترى اون لاين٣ نقطة واحده زميلتى كانا بعتتلى لينك بيدج عليها حاجات تحفه.
, جودى :لاااا. ده الصور بتبقى حاجة والى على الطبيعه حاجة تانيه خالص.
, مها:لا تقلقى٢ نقطة على ضمانتى٣ نقطة وبعدين مش كل البيدجات كده٤ نقطةفى ناس حاجتهم كويسه٣ نقطةهاتى الفون وتعالى على ما اعملنا ماجين نسكافيه كدا جامدين٣ نقطة يالاااا.
, بعد دقائق هتفت مها بصياح:بسسسسسس. هو ده.
, جودى:حلو فعلا٣ نقطة بس يارب يطلع زى الصور.
, مها:وهو انا لسه هستنى لبكرا٢ نقطة انا هطلبه دلوقتي ويجلنا بعد ساعتين.
, جودى :مابلاش.
, مها:يالهوووى٣ نقطة اغنيهالك٣ نقطة بقولك قاسم مهران٣ نقطة اصووووت.
, جودى باستسلام:خلاص خلاص٣ نقطة اتفضلى.
, وبالفعل قامت مها بطلب الفستان ودفعت مبلغ زياده كى يصل فى اقرب وقت مع احد مندوبى الشحن.
, وبعد مرور ثلاث ساعات كانت مها وجودى يتفقدون الفستان فقالت مها بإعجاب :شوفتى٤ نقطةمش قولتلك انها بيدج محترمه والصور زى الطبيعه.
, جودى:صح عندك حق٣ نقطة ده احلى من الصور كمان.
, مها:ده هتبقى مزه الحفله٤ نقطة يالا قومى نامى عشان بشرتك تبقى مرتاحه ورايقه. يالاااا٢ نقطة
, جودى:هههههه٢ نقطة حاضر٢ نقطة تصبحى على خير. وذهبت الاثنتان للنوم.
, فى صباح يوم جديد استيقظت جودى فى وقت متأخر وقد تعدى وقت الذهاب للمدرسه. فذهبت باتجاه غرفة مها وجدتها لم تذهب للعمل فقامت بايقاظها بخفوت :مها٢ نقطة مها.
, مها:امممممم.
, جودى:مها٣ نقطةاصحى٢ نقطةانا راح عليا معاد المدرسة٤ نقطةوانتى اتاخرتى على شغلك.
, مها وهى مازالت نائمه :مانا أخذت اجازه عشان الحفله بالليل.
, جودى:طب مش هتصحى.
, مها:لأ سبينى انام شويه.
, جودى :طيب اوكى. وتركتها وذهبت كى تقوم باستذكار دروسها.
, فى موعد باص مدرسه جودى كان قاسم ينتظرها في النافذه كعادته كل يوم. ولكن قد تعدى الوقت ومر اكثر من نصف ساعه. اتصل على جودى التى قامت بالرد عليه مبتسمه بعشق:قاسم٢ نقطة وحشتتى.
, قاسم بحده وخوف:انتى فين يا جودى٢ نقطة انا هموت من القلق عليكى.
, جودى :انا فى البيت ياحبيبى.
, زفر براحه ثم اكمل ببعض الغضب:وانتى فى البيت ليه.
, جودى :اصلى ماروحتش المدرسة النهاردة.
, قاسم بتوجس :يعني ايه٣ نقطة يعني مش هشوفك النهاردة.
, جودى :مش قولت ان هنروح الحفله مع بعض.
, قاسم :وهو انا لسه هستنى لمعاد الحفله٤ نقطة وبعدين استنى هنا٢ نقطة انتى قاعدة في البيت لوحدك.
, جودى :لأ لا٣ نقطة ماهى مها اجازه. تنهد براحه ثم اردف قائلاً :اووووف٥ نقطةلسه هستنى كل ده عشان اقدر اشوفك٣ نقطة ده أنا بستنى الساعه تبقى 3بفارغ الصبر عشان تيجى.
, جودى :انت كمان وحشتتى و****.
, قاسم :لا والنبى ابوس ايدك بلاش كلامك ده٣ نقطة انا ماسك نفسى بالعافيه.
, جودى :خلاص٣ نقطة باى٣ نقطة اشوفك بالليل.
, قاسم :امرى لله٣ نقطة هستنى لبليل وخلاص٣ نقطة انا هجيلك تحت البيت اخدك٢ نقطة اوكى يا روحي.
, جودى :اوكى
, قاسم :خلى بالك من نفسك٤ نقطةباى.
, جودى :وانت كمان٣ نقطة باى.
, فى المساء كانت قد انهت مها زينتها كامله بفستانها الاحمر الطويل كاشفا عن ذراعيها ورقبتها وجمعت شعرها بتسريحه منمقه. ارتدت حذائها ذو الكعب العالي وذهبت مسرعة باتجاه غرفة جودى دفعت الباب ودخلت ولكنها تسمرت فى موضعها من جمال جودى.
, مها بفم واعين متسعه:جوووودى٣ نقطة انا قولت نشعلله مش نجبله جلطه.
, جودى بعبوس:شكلى وحش اوى كده.
, مها:لا ده حلو بزيادة٤ نقطة ماشاء**** تبارك **** **** اكبر٣ نقطة **** يحفظك يارب. ثوانى وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل.
, مها لجودى:ده محسن بيقول انه وصل.
, جودى:طب ده قاسم لسه ماجاش٣ نقطة خلاص اجى معاكوا.
, مها:لا طبعاً٤ نقطة لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم.
, جودى:طب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه.
, مها:يالهوووى٣ نقطة مافيش اى تقل. مكر البنات فيين.
, جودى :خلاص بقا يامها انا بحبه وهو بيحبنى يبقى ليه نتقل على بعض٢ نقطة الحياه ابسط من كده.
, مها:ماشى٣ نقطة عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع٣ نقطة ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه.
, جودى:طب يالا يالا٢ نقطة انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده.
, مها:لااااااا مش قبل ما اشوف قاسم بيه اول مايشوفك هيعمل ايه.
, جودى :ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق. قاطع حديثهم رنين هاتف جودى. فقالت مها:اهو وصل اهو٣ نقطة يالا.
, فاجابت جودى على الهاتف مبتسمة:الو.
, قاسم:حرام عليكى٤ نقطة انا مش عارف اسيطر على نفسى خلااص.
, جودى:ايه بس.
, قاسم:مانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده٢ نقطة والبنى ادم ضعيف.
, جودى:طيب خلاص خلاص مش هتكلم تانى.
, قاسم:ههههههه٣ نقطة لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا٣ نقطةيالا انزلى انا تحت بيتك.
, جودى:اوكى. باى.
, أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماس:يالا بسرررعه عايزه اتفرج.
, كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه.
, بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم.
, كان محسن يجلس بسيارته منتظراً مها.
, "احمر "
, كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار. فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى.
, محسن:ايه اللي لابساه ده٤ نقطة احمر يا مها.
, مها :اه٢ نقطة حلو مش كده.
, محسن:اركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية.
, مها :لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى.
, محسن:ليه يعنى٢ نقطة ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر.
, محسن:مش معقول دى جودى.
, مها:استنى بقا لما نتفرج.
, فى سياره قاسم كان يجلس منتظرا صغيرته. ثوانى وتوقف نبض قلبه وخطفت أنفاسه وهو يرى طفلته ترتدى فستان من اللون الازرق الامع محددا خصرها المنحوت يصل إلى ما بعد ركبتيها بقليل يكشف عن ذراعيها وقد أظهر جمال وروعة جسدها الجميل. وشعرها العسلى الامح قد تركته حرا في تمويجته البديعة جعلت منها اميره في اسطوره. وقد تكحلت عيناها اظهرت جمالهم أكثر وأكثر. كانت ساحرة بحق. والاكثر من ذلك ابتسامتها العجيبة التى تزيدها حسنا.
, خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من الابيض والاسود ولا ينقصهم غير المسليات(الفشار).
, اتجه قاسم اليها كالمسحور وهو لايصدق عينيه. هو يعرف حد اليقين انها جميله ولكن مظهرها هذا قد خطف انفاسه وزاد من دقات قلبه وكاد أن يصاب بسكته قلبيه. اقترب منها والتقتط يديها ويديه الضخمه وهو يلتهمها بعينيه لايصدق ان من امامه هى جودى الصغيرة.
, قاسم :جودى٣ نقطة انتى ازاى حلوه كده.
, خجلت جودى كثيرا فوادت جمال على جمالها ونظرت باتجاه مها التى غمزت لها بشقاوه.
, قاسم :لا ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حلاوه على حلاوتك عشان كده كتير وممكن يجرالى حاجه فيها.
, جودى بخجل:طب يالا نتحرك احسن.
, قاسم:ماتيجى نروح للمأذون احسن.
, جودى :قاسم.
, قاسم:ماشى٢ نقطة خلاص٢ نقطة ثم مال عليها قائلا٣ نقطة عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى.
, تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها.
, عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته. فعبس محسن كالاطفال قائلاً :يا خسارة خلصوا بسرعه. تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى فقالت ضاحكه:ماشاء الله٣ نقطة يعني ماجمع الا ماوفق٢ نقطة نفس الدماغ التافهه٣ نقطة احنا لايقين على بعض اووى٢ نقطة
, ضحك هو الآخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل.
, فى حفل يضم كبار رجال الأعمال كانت دنيا تقف بزيها العارى ومكياجها الصارخ وهى تتحدث مع بعض رجال الأعمال.
, وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده لاول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر جودى ام لا.
, دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه الأنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال. ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن وملامحها الجميله البريئة.
, كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها. ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم محتضنه اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائله:قاسم حبيبى٣ نقطة وحشتني من اول امبارح. قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور. أما قاسم كان يصافحها بجمود وغضب لانها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا لاحظ عبوس صغيرته مما يحدث.
, قاسم :واوحشك ليه يا دنيا٢ نقطة ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين وفين. الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه.
, على الجهة الاخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعاً ومازالت علاقتهم كما هى.
, تقدم بعض رجال الأعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خلال المجلات واعلان قاسم الشهير عن خطبته لها. بعد قليل انشغل قاسم قليلاً بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض الأساسي من إقامة هذه الحفله. وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور. حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج. لاهم يشبهونها ولاهى تشبههم. ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحياناً. ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه.
, نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول. التمعت عيناها وهى ترى يامن يقترب منها مبتسماً فاخيرا التقت بأحد يخرجها من احاديث هؤلاء الحمقوات. ريثما ينتهي قاسم من حديثه ويأتي إليها.
, اقترب يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحه:يامن٣ نقطة بتعمل ايه هنا.
, يامن :جاى مع بابا. ثم انتقلوا إلى أحاديث كثيرة مشتركة بينهم ولما لا ويامن صديق طفولتها.
, بينما قاسم يبحث عنها بعينيه وجدها تقف مع أحدهم وتضحك ضحكتها الخلابه دقق النظر واستشاط غضبا وقد وجده يامن ذلك الفتى الذى يريد سرقة حبيبته. اقترب منهم بغضب وتوقف عندها فاستغربت نظراته فقالت:قاسم٢ نقطة مالك.
, قاسم وهو بتمالك أعصابه :استنينى برا عند العربيه.
, جودى:احنا لسه جايين من شويه.
, قاسم بهدوء مخيف:قولت استنينى برا.
, ذهبت جودى باستسلام من هيئته الغريبه بينما أقترب هو من يامن الذى ينظر له باستمتاع وتحدى قائلا :لو شوفتك قريب منها تانى٢ نقطة انت حر.
, يامن بتحدى:هتشوفها لانى صديق طفولتها ومن عمرها ودماغنا واحدة وبينا حاجات كتير مشتركه وانا اقدر افهمها اكتر منك ماشوفتش كانت زهقانه ازاى وسط الناس الى من سنك وشبهك. طعنه فى مقتل فاحتدت ملامح قاسم قائله:ابعد عنها احسنلك.
, يامن:ماتفرحش اووى كده لانى قريب هاخدها منك٣ نقطة ماحدش عارف يمكن تشوفك فى وضع كده ولا كده مع واحده. هتسيبك على طول وساعتها انا اللى هاخدها. رمقه قاسم بغضب وخوف من حديثه بينما الاخر ينظر له بتحدى وقوة. فذهب الى سيارته وهو يفكر بضرورة إتمام ارتباطه بها باى شكل كى يضمن عدم ابتعادها وينتهى كبوسه الاكبر. ولكن كيف له ان يفعلها٥ نقطة, خارج القائمة
 
الفصل العشرون


يقود سيارته بغضب جم٢ نقطة حديث هذا الحقير يتردد في أذنه٢ نقطة يشعر أن وراء حديثه الغامض هذا مغزى لا يعرفه. لكنه خائف٢ نقطة وبشده.
, تجلس هى بجانبه وهى حقا خائفه من هيئته. لا تعلم ماذا أصابه ولا ماالذى حوله هكذا مائه وثمانون درجة ولكنها خائفه.
, اما هو فكان يحاول الهدوء بعدما نظر لها بجانب عينيه ووجد الذعر والخوف بادى على ملامحها.
, أحسنت قاسم. احسنت٢ نقطة فبدل من أن تقربها منك. تساعدها على الابتعاد والذى هو كابوسك الأكبر٢ نقطة تثبت لها انك فعلاً غير مناسب لها ويتحقق حديث هذا اليامن الاحمق البغيض.
, زفر بغضب وهو يحاول الهدوء كى لايخيف تلك الطفله التى لاذنب لها إن عشقها قاسم مهران صاحب الثلاثون عاما٢ نقطة والتاريخ المشرف بالنساء والنزوات. اعترف لنفسك قاسم هى المظلومة الوحيدة في هذه المعادلة. هى حقا لاتناسبه ولا تناسب مجتمعه٣ نقطة ولكن حسم الأمر٣ نقطة غرق بعشقها ولن يسمح بالابتعاد مهما كلفه الأمر.
, توقف بسيارته في مكان هادئ نسبياً والتفت لها وخطفها لداخل احضانه.
, لم يكن هدفه أن يهدأ روعها اكثر من هدفه بأن يطأمن حاله انها له ومعه٢ نقطة وستظل.
, اما هى بمجرد ان استشعرت دفئ احضانه هدأت واستكانت وابتسمت برضا٢ نقطة فها هو قاسم حبيبها وفارسها الأول يثبت لها كما هو الحال دائما انه لا يقوى على تركها خائفه او حزينه منه٢ نقطة يحاول أبعاد غضبه عنها ويتحول إلى رجل عاشق.
, كان يحتضنها بقوه وهو يريد ادخالها داخل اضلعه. سحب اكبر كميه من رائحتها التى تعطيه انفاسه ليحيا٣ نقطة تحسس جسدها بظهرها ويده اخرى تعبث بشعرها الفريد٢ نقطة ابعد رأسها عن عنقه وهو يتأمل ملامحها الفاتنه الهادئه تماما٢ نقطة كيف له ان يتركها لغيره٢ نقطة كيف.
, اقترب من شفتيها بهدوء وهى ساكنه تنظر اليه بوله. التقط شفتيها بتمهل ونعومه متلذذا بهم. ويده بشعرها تعبث به وهى ساكنه بين يديه لكنها تشعر بنعومه قبلته٢ نقطة لثانى مره يقبلها ولكن لهذه المره مذاق خاص٢ نقطة وهى لا تعرف لما لم تمانع٢ نقطة بداخلها نداء نابع من جسدها وقلبها يطالب بأن تتركه يستلذ بمتعة قبلة من احب.
, ابتعد عنها بهدوء وهو هائم وشهد شفتيها مازال يقطر من شفتيه وجدها تفتح عينيها التى تنظر له بلمعه جديده عليه ولكنها اطربت قلبه كثيرا. ادخلها بهدوء وحب داخل احضانه ثانيه وهى ساكنه٢ نقطة مطيعه٣ نقطة مستمتعه.
, دقيقه٣ نقطة اثنتان حتى بدأ يستوعب انهم بالطريق العام٢ نقطة ابتسم بسخريه داخليا٢ نقطةمن افعال المراهقين هذه٢ نقطة حتى وهو بعمر المراهقه كان زير نساء من الدرجه الاولى في الدولة الاجنبيه تلك التى كان يدرس بها.
, ادار محرك السيارة من جديد وهو لم يخرجها من احضانه. وهى تتمسح بحضنه كالقطه الناعمه تريد المزيد والمزيد٢ نقطةقبل فروة رأسها بحب قائلاً بهمس ناعم وهو يقود:حبيبتي.
, همهمت باستمتاع وتلذذ فقال:مش عايزك تكلمى الى اسمه يامن ده تانى.
, جودى بنعومه :حاضر.
, لم تجادل٢ نقطة لم تمانع٢ نقطة ماتشعر به من أحاسيس ومشاعر منعتها من ان تمانع٢ نقطة فى خضم هذه الاجواء ستوافق على اى شئ دون جدال.
, حتى أن كانت لا تريد مادام علاقتها به تزعج حبيبها قاسم٢ نقطة إذا ستقطع هذه العلاقه ولكن لا يحزن قاسم.
, نظر لها بتفاحئ وزهول قائلاً :بجد ياجودى.
, جودى بطاعة وهمس ناعم :بجد ياحبييى.
, ااااااااااااااه منها سيتوقف قلبه من شدة خفقانه٢ نقطة ماذا يفعل امام تلك النعومه. حبيبته البريئه جدا التى توافقه اى شئ بطاعه سيتوقف لها قلبه ذات يوم. الهذه الدرجه تعشقه٢ نقطة الهذه الدرجه هو محظوظ. لا تجادل٢ نقطة لا تكابر٢ نقطة لا تعاند٢ نقطة لإرضاء مستعدة أن تفعل اى شئ٣ نقطة كل مايطلبه٢ نقطة جميل أن تحب ولكن الأجمل أن من تحبه هذا يعشقك بجنون ويظهر عشقه هذا بوضوح دون اى مكر او مراوغه. شعر انه يحلق فوق السماء. مسد عليها بحنان وحب وهى داخل احضانه يستشعر حبها له وهذا ما اسعده جدا جدا. ظن انه سيعشقها فقط٢ نقطة ظن أنها ستقبل به فقط لكنها الان تعشقه بكل وضوح وعلانيه.
, قاسم بحب:بحبك اووى.
, أخذت نفسا عميقا يناسب تلك الأجواء الدافئه بالمشاعر مع إضاءة السياره الخافته من الداخل صانعه جوا شاعريا. نظرت له باعين لامعه تنطق عشقا وقالت:وانا بحبك ياقاسم.
, ضمها إليه أكثر بحنان وحب وهو يقود فنظرت إليه متسائله:احنا مشينا ليه.
, قاسم:بصراحه٣ نقطة غيرت اووى لما شوفتك واقفه مع إلى اسمه يامن ده.
, جودى بحب :خلاص مش هقف معاه تانى.
, اغمض عينيه منتشيا من حبها الجارف ونظر لها بسعادة وهو يقول:وانتى كنتى واقفه متضايقه ليه.
, جودى بعبوس لذيذ :الستات دول بجد خنقه٣ نقطة ايه ده٤ نقطة وتافهييييييين جدددددا٣ نقطة مش عارفه رجالتهم مستحملنهم ازاى٢ نقطة إذا كنت أنا ماشتحملتش عشر دقايق على بعض.
, قاسم :ههههههه **** يكون في عونهم.
, جودى:بص مالناش دعوه بحد٣ نقطة خلينا مع نفسنا٣ نقطة احنا حلوين وبنحب بعض.
, قهقه قاسم بحب وراحه:ههههههه اه احنا حلوين وبنحب بعض مالناش دعوه بحد.
, ابتسم بداخله وهو يجزم لو استمع اليه أحد لإصابة الشلل من الصدمه فهل من يتحدث الان هو قاسم مهران مؤسس إمبراطورية مهران جروب.
, نظر بجانبه لها وهو يحسد نفسه علىَ ما من **** عليه به.
, جودى بخفوت :قاسم.
, قاسم :ايه يا روحى.
, جودى :هنروح فين.
, قاسم:هنعوض السهره الى فاتتنا٢ نقطة بس اتصلى بمها عرفيها عشان ماتقلقش عليكى وتتصل بقا وتفصلنى.
, قالها بعبوس شديد فابتسمت فتعالت ضحكاتها بمرح وابتسم هو على ضحكاتها الجميله.
, فى مطعم فاخر جدا كان يقف بحلبة الرقص وهى تتوسط احضانه وجميع من بالمكان ينظرون اليهم بتركيز شديد لهذا الكابل الرائع بل اكثر من رائع وهم يرقصون بالتحام شديد وكأنهم انفصلوا عن العالم. كيف لا وكل شخص فيهم وجد في الاخر ضالته.
, مر الكثير من الوقت وهم لايشعرون بشئ سوى أنهم باحضان بعضهم وذلك الدفئ يحيط بهم.
, بعد وقت شعر بفراغ المكان من حوله. نظر خلفه وجد المكان قد فرغ من الناس. كيف هذا٣ نقطة لقد تأخر الوقت٣ نقطة اتسعت عينه وهو ينظر فى ساعته لقد ظلوا يرقصون قرابة الساعة والنصف او اكثر. نظر لها وجدها تدفن رأسها في عنقه وهى مغمضه عينيها وتبتسم براحه وهى تشدد على احضانه أكثر واكثر.
, اجلى صوته من فرت مشاعره ثم نادى عليها بخفوت فنظرت له باعين ناعسه عاشقه فاقترب منها وقبلها على شفتيها بقبله سريعه. عادت من جديد تدفن رأسها في عنقه غير مباليه يالوقت ولا بأحد. ابتسم بحب وهو سعيد جداً وقام بحملها سريعاً. فشهقت بتفاجئ ونظرت له وهو يبتسم بحب فابتسمت برضا ثم عادت تدفن وجهاا فى عنقه من جديد معطيه له الامان لاخذها حيثما يريد. تعطيه كل ثقتها وكم اسعده هذا كثيراً.
, توقف بسيارته امام منزل مها وهو يراها تختفى داخل البنايه. وكم جاهد كثيرا وعانى كى يستطيع أن يتركها تخرج من احضانه لتصعد لشقتها. تنهد بشوق كبير وسعادة وأدار محرك سيارته وذهب باتجاه منزله وهو يدندن بسعادة مراهق صغير.
, مر شهران كاملان وجودى تحاول كثيرا تجنب يامن قدرما تستطيع مما جعله يشتعل اكثر واكثر وعزم على إنها هذه اللعبه السخفيه والتى تالت كثيرا وأصبحت لا تطاق.
, امسك هاتفه وقام بمحادثة دنيا. ثوانى واتاه الرد :الو.
, يامن بحزم:اسمعى٣ نقطة احنا لازم ننفذ الى اتفقنا عليه وبسرعة.
, دنيا بسخريه:ايه مش انت اللي قولت لازم مانستعجلش عشان مانبقاش مضغوطين ونغلط٣ نقطة وطول مافى استرس ممكن نغلط وكل حاجه تتكشف بسرعه.
, يامن بقوه واصرار:التنفيذ النهاردة يا دنيا٢ نقطة بكره عيد ميلاد جودى وهتتم ال18 وقاسم ناوى يتجوزها بعد ما تكمل السن القانوني للجواز وده الى انا مش هسمح بيه أبدا ولازم الحق قبل ماتبقى مراته.
, دنيا :خلاص يبقى ننفذ النهاردة.
, يامن :يبقى اسمعى بقا الى هقولهولك وتنفذيه بالحرف.
, دنيا:قول.
, فى مجموعة شركات مهران جروب دخلت مها مكتب قاسم للتحدث معه بشأن جودى فقد اقتربت الامتحانات جدا ولابد من وضع حد لكل هذا التسيب.
, قاسم:اتفضلى يامها. وأشار لها بالجلوس.
, جلست مها امامه فتحدثت قائله:شكرا٣ نقطة انا كنت عايزة اتكلم مع حضرتك في حاجة مهمة.
, قاسم:اتفضلى٢ نقطة سامعك.
, مها:حضرتك امتحانات جودى كمان اسبوع وانتو بقالوا شهرين واكتر كل يوم فسح وخروج وتقريبا هى مش بتذاكر حتى السنتر ساعات بتروحه وساعات لأ وكده مش نافع خالص٢ نقطة يعني على الأقل حتى تنجح.
, قاسم: ايوه يا مها بس.
, قاطعته قائله:قاسم بيه٢ نقطة انت كده بتضرها٢ نقطة لما يبقى امتحانها كمان اسبوع والاقيها بتكلمنى تقولى انها خارجه معاك تانى النهاردة وماستنهاش وانام عادى٢ نقطة كده كتير٢ نقطة كتير بجد.
, كان يستمع لها وهو يعلم أن لديها كل الحق فيما تقول٢ نقطة لقد تمادوا كثيراً فاصبح يخرج معها يوميا ياكلون ويلهون ويرقصون٢ نقطة يلتقطون العديد والعديد من الصور السلفى٢ نقطة أصبح هو اكثر حيويه واشراق ومرح والفضل كل الفضل لتلك الصغيره ولكن٤ نقطة ماذا فعل هو٢ نقطة نسى امر دراستها٢ نقطة لا يجب ان ينتبه فهو منذ ان وقعت عينه عليها واعتبر نفسه واصى عليها٣ نقطة ولى امرها٣ نقطة والدها والمسؤل عنها٣ نقطة يجب ان ينتبه لمستقبل طفلته ويحرص على إنهاء امتحانتها بتفوق.
, قاسم بصدق :خلاص يا مها٣ نقطة اوعدك ان كل ده هيتغير٣ نقطة وهخليها تركز فى مذاكرتها وامتحانتها لحد ماتنجح وبتفوق كمان.
, مها براحه :شكراً٣ نقطة شكراً اووى يا قاسم بيه٢ نقطة كنت متأكده ان حضرتك هتكون حريص على مستقبلها.
, إماء لها بابتسامة فاستأذنت منه وذهبت الى مكتبها.
, زفر بضيق وهو يرجع برأسه للخلف مغمضا عينيه فكيف له ان يبتعد عن صغيرته كل هذه المدة.
, أمام المدرسة الكندية خرجت جودى وهى تقفز مسرعة بسعادة كى تذهب سريعاً لقاسم حبيبها فقد اشتاقت له كثيراً. وقف يامن بطريقها قائلاً :جودى.
, جودى بتوتر:نعم يا يامن.
, يامن:مش بتكلمى معايا وبتتجنبينى ليه يا جودى.
, جودى بتلعثم :لأ مافيش بس٢ نقطة اصل٣ نقطة ااا٢ نقطة قاسم.
, يامن:قاسم منعك تكلمينى.
, جودى :بصراحة اه.
, يامن بحقد:يعني هو مانعك تكلمينى انا٢ نقطة يامن٢ نقطة صديق عمرك٣ نقطة وبالنسبه ليه هو٣ نقطة ايه٣ نقطة امال لو ماكنش زير نسا٤ نقطة وله عشيقه في كل مكان وعرف نص ستات الارض جاى يمنع جودى٣ نقطة البريئه القطه المغمضه عن صديق طفولتها٣ نقطة طب وانتى٣ نقطة ايه٣ نقطة ها٣ نقطة فين شخصيتك٣ نقطة محتيها قدامه٣ نقطة ماعترضتيش٣ نقطة خلاص بقا اى حاجة يقولها قاسم تتنفذ فوراً.
, جودى بجزن:يامن انا٣ نقطة انا بحبه٣ نقطة مش عايزه ازعله.
, احتدت عينه بشر وحقد ممزوج بالغضب الشديد ونظر لها نظره ارجفتها وقال :المهم يكون بيحبك ياجودى٣ نقطة والأهم يكون مخلص ليكى.
, قال الاخيره بغموض وخبث ومكر وذهب سريعاً.
, وقفت قليلا تتذكر كلماته وتفكر فيها ولكنها سريعاً سريعاً نفضت هذه الكلمات عن عقلها قائله انه يعشقها حد الموت وهى كذلك ولا وجود لأى شئ يدعو للشق فاهم شئ في الحب هو الثقه٣ نقطة الثقه ولا شئ اخر.
, وقف أمام نافذته في مكتبه ينتظرها بشوق كبير. تلك الشقيه التى سرقت قلبه وعقله. أصبح متيم بها بطريقة تدعو للخوف٢ نقطة لكنه سعيد٣ نقطة سعيد جداً٣ نقطة فغدا هو عيد ميلاد حبيبته٢ نقطة وقد قام بكل الترتيبات لحفله صخمه تليق بعيد ميلاد معشوقة قاسم مهران الصغيرة٢ نقطة من الغد ستصبح له٢ نقطة ستصبح زوجته وملك يمينه٣ نقطة اااااه كم صبر٣ نقطة كم جاهد نفسه وحاول التحكم بها خلال تلك الاشهر الماضية٢ نقطة فهو رجل عاشق ومعه فاتنته لكنه يريدها امام الجميع وأمام **** فعشقه لها قد فرض عليه ذلك٣ نقطة هى تستحق ذلك٢ نقطة تستحق أن وتعشق أمام العلن٣ نقطة ان يصنع لها عرس من اضخم الأعراس٣ نقطة ان ترتدى الفستان الابيض كما تحلم كل فتاه٣ نقطة ان يشار عليها من قبل الجميع قائلين هذه زوجة قاسم مهران٣ نقطة وكم هى لائقه بهذا اللقب٣ نقطة يعلم جيدا انها ستصونه وتصون اسمه٣ نقطة يأتمنها على اسمه وشرفه٣ نقطة هى تلك الفتاة التي حلم بها كثيرا وظن انه لا وجود لها إطلاقا٢ نقطة حتى جاءت هى وفاقت كل أحلامه وتوقعاته.
, خرج من شروده على صوت توقف الباص الخاص بمدرسة حبيبته وصوت اصدقائها وهم يصرخون باسمها وهى تلوح لهم بشقاوه ومرح. ابتسامه جميله وصلت لعيناه وهو يتتطلع لها بحب سرعان ما زفر بضيق فهو لن يستطيع تمضية وقت معها اليوم لكى تذهب إلى بيتها وتستذكر دروسها كما وعد مها وكما يجب أن يحدث من الاثاث فقد اضاعت معه كل وقتها ولم يتبقى سوى أسبوع واحد على الإمتحانات النهائيه.
, دخلت جودى بمرح وهى تلقى التحيه بمرح وبشاشه وتواضع على كثير من الأشخاص الذين باتت تعرفهم بحكم ترددها الدائم بالشركه وايضا بحكم شهرتها بأنها معشوقة قاسم مهران وخطيبته. فبات الجميع يعرفها وكم استغربوا كثيراً من تواضعها وجمال روحها التى تنافس جمال هيئتها الساحره.
, دلفت باتجاه مكتب قاسم متخطيه تلك المطصبغه بكل الوان الزينه فى تجاهل تام. زفرت الاخره بحنق وهى عازمة على مساعدة دنيا ويامن للتخلص من هذه الصغيره التي اصبحت لا تطاق من وجهة نظرها.
, دخلت جودى سريعاً فاسرع هو اليها وتلقاها بين احضانه فضاعت هى فى ضخامة جسده العضلى الضخم واعتصرها هو بقوه ساحبا أكبر كم من رائحتها التى بات يعشقها وما جعله يبتسم اكثر بسعادة وثقه هو أنها كانت تشدد من احتضانه إليها كما يفعل هو تماما.
, أخرجها من احضانه مبتسما براحه ونظر لها وجدها تنظر له بهيام. ابتسم بخفه على صغيرته التى لا تنكر حبها له لا تمكر لا تكابر أبدا٣ نقطة كل شئ لديها بسيط٢ نقطة تعبر عن حبها ببساطة توقف قلبه وعقله.
, تحدثت بعد وصله تأمل طويله قائله بعيون لامعه:وحشتني.
, قاسم بعشق:وانتى اووى ياروحى.
, جودى بحماس:يالا عشان نخرج.
, قاسم :لا ياجودى مش هينفع.
, تلاشى الحماس وحل محله العبوس. تألم قلبه لعبوسها ولكنه تمالك نفسه من اجل مصلحتها قائلا:جودى حبيبتي٣ نقطة امتحاناتك كمان اسبوع ولازم تركزى ياروحى.
, جودى :ايوه بس انت واحشنى.
, قاسم مبتسماً :و**** انتى وحشاني اكتر بكتير٣ نقطة بس انا عشان بحبك لازم تروحى حالا البيت وتذاكرى وبعدين تكلمينى شويه وتذاكرى تانى٢ نقطة اوكى.
, جودى بعبوس طفولى:اوكى.
, قاسم:ههههه طب مكلدمه ليه.
, جودى :عشان مش عايزه امشى واسيبك.
, قاسم:هانت ياروحى٣ نقطة وكلها بكره وتبقى بتاعتى.
, جودى بجهل :ازاى.
, قاسم:انتى ناسيه ان بكره عيد ميلادك٣ نقطة وتتمى السن القانوني.
, جودى :اه٣ نقطة طب وايه.
, قاسم :هو ايه اللي ايه٢ نقطة هنتجوز.
, جودى:نتجوز.
, قاسم :ده لازم واكيد.
, جودى :قاسم انا ماليش دعوه وعايزه اخرج معاك النهاردة انت واحشني٤ نقطة هو انا لسه هستنى لبكره.
, قاسم:هههههههههه٣ نقطة ماعلش ياروحى٣ نقطة تعالى يالا معايا.
, جودى:على فين.
, قاسم:هوصلك للعربيه والسواق هيوصلك لحد البيت.
, جودى :اوكى
, سحبها معه وخرج بها خارج الشركه نهائيا.
, اجلسها بالسياره واغلق الباب بعدما اوصى السائق ان يصلها إلى حيث منزلها. وقف بعدما اغلق الباب ومال على السيارة وهو يحدثها من نافذه السياره الخلفيه وهى تبتسم له بولع وعشق فقال:اول ما تروحى تكلميني٣ نقطة وتقفلى على نفسك كويس٢ نقطة اوكى.
, جودى :هههه اوكى.
, قاسم مبتسماً :اضحكى اضحكى٢ نقطة يالا سلام.
, قاد السائق السياره متجها إلى حيث منزل جودى ومها.
, ثوانى ودخلت دنيا سريعاً وصعدت لمكتب قاسم بعدما قامت بالاشاره لمنى السكرتيره كى تقوم بعملها.
, رفعت منى سماعة الهاتف وقامت بالاتصال على السائق الذى يقود السيارة بجودى وقالت له ان يعود فقد نسى راتبه وقد شارف اليوم على الانتهاء وإن تأخر لن يتمكن من اخذه اليوم وهى تعلم انه بحاجته بشده.
, استأذن السائق باحترام من جودى التى وافقت بابتسامه ورضا.
, دلفت دنيا لقاسم وجلست تتحدث فى العمل. ثوانى ودق هاتفها فرسمت بدقه علامات الذعر على وجهها واغلقت الهاتف قائله :قاسم٣ نقطة الحقنى بابا تعبان ومش بيرد على الخدامين٤ نقطة تعالى معايا نشوف ماله اعصابى بايظه وحاسه انى مش عارفه اتصرف.
, قاسم :طيب اوكى يالا بينا.
, ذهب معها سريعا خارجا من باب المجموعه فى وقت وصول جودى مع السائق وقد استغربت كثيراً نزول قاسم مع تلك٣ نقطة ثوانى وتذكرت٣ نقطة إنها نفس الفتاة التى كانت في الصور. اتسعت عينيها وهبتط من السياره فهى لن تستطيع انتظار السائق حتى ينتهى٢ نقطة ذهبت سريعاً واوقفت سياره أجره (تاكسى) وذهبت مسرعه خلف سيارة قاسم التى استقلها برفقة تلك الفتاه.
, دخل قاسم الى فيلا دنيا. دلف معها سريعا للداخل. ثوانى وفتح الباب وصعدت دنيا لأعلى مسرعه وهى تبتسم بخبث وخلفها قاسم يسير سريعاً لإنقاذ ذلك الرجل العجوز ومساعدة دنيا فهى لا تملك اخوه رجال لذلك جاء لمساعدتها.
, دخل الغرفه خلف ودنيا التى سارعت واغلقت الباب فقال قاسم:امال فين باباكى.
, دنيا يتلعثم:مم. مش عارفة٢ نقطة يمكن طلبوله الاسعاف.
, ثوانى وفتح الباب واستمع هو الى صوت حبيبته الباكى :قااااسم٧ نقطة, خارج القائمة
 

المواضيع المشابهة

عودة
أعلى أسفل
0%